إفتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت اليوم الخميس 10 أكتوبر 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 10 24|07:43AM :نشر بتاريخ

كتبت صحيفة "الديار": لم يعد خافيا على أحد حجم الدعم والتنسيق المباشر بين الادارة الاميركية وحكومة العدو الاسرائيلي في ادارة الحرب الاجرامية على لبنان، تحت عنوان حزب الله وضرب بنيته العسكرية والتحتية.

وقد كشفت المواقف والتصريحات الرسمية الاميركية في اليومين الماضيين، لا سيما بيان الخارجية، هذا التورط الاميركي المباشر في تغطية العدوان الاسرائيلي المستمر ، في الوقت الذي بقيت الجهود الديبلوماسية التي تبذلها دول اوروبية وعربية، لا سيما فرنسا التي انضمت اليها منذ يومين بريطانيا، تدور في حلقة مفرغة، ما يؤشر الى ان هذه الحرب طويلة، اقلها الى ما بعد الانتخابات الاميركية.

مصدر سياسي لـ» الديار» : محاولة اميركية لمعادلة جديدة
ووفقا لمصدر سياسي لـ «الديار»، فان المواقف الاميركية الرسمية التي اعلنت مؤخرا، فان هناك رغبة واضحة لواشنطن لممارسة اقصى درجات الضغط لفرض امر واقع جديد على لبنان من خلال ضرب او تقليص قدرات ودور حزب الله ، وهذا الضغط يتقاطع مع اهداف العدو الاسرائيلي المعلنة وغير المعلنة.

واضاف المصدر ان الموقف الاميركي على لسان وزارة الخارجية والكلام على تخليص لبنان من قبضة حزب الله، جاء مترافقا مع تصريحات رئيس حكومة العدو الاخيرة وتحريضه اللبنانيين على الحزب. وان واشنطن تضغط من اجل احداث تغيير المعادلة السياسية في لبنان، من خلال العمل على تجريده من مصادر قوته وفرض رئيس جمهورية وحكومة على هذه القاعدة.

واشار المصدر الى المعلومات التي توافرت مؤخرا حول ضغوط اميركية مباشرة على لبنان والمسؤولين اللبنانيين، تندرج في اطار ابقاء الحصار البري على لبنان من خلال ابقاء اغلاق المعابر الشرعية البرية مع سوريا. وهناك ضغوط مشابهة لما سمي «ضبط ايقاع» عمل مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري ليقتصر على عمليات الاغاثة واستمرار تزود لبنان بحاجاته من غذاء ومواد ضرورية لاستمرار عمل المرافق، عدا حركة المسافرين المحدودة الى الخارج.

وفي هذا الوقت تواصلت الحركة الداخلية الناشطة وتتمحور حول خارطة الطريق الذي جسدها البيان الثلاثي للرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والاستاذ وليد جنبلاط ، لكنها لم تتوصل حتى الان الى اي نتائج ملموسة كما قالت مصادر نيابية مطلعة لـ «الديار» ، مشيرة الى ان الجهود مستمرة لوقف العدوان من جهة وللعمل لانتخاب رئيس توافقي من جهة اخرى، ولا توجد معطيات ملموسة لتحقيق اي من الهدفين.

واشارت الى ان مجلس النواب يشهد منذ ثلاثة ايام حركة ناشطة ولقاءات بين عدد من الكتل، بهدف التقارب وتذليل العقبات امام انتخاب رئيس توافقي يحظى بتأييد ما يزيد على ال٨٦ نائبا.

مصدر نيابي للديار : التداول بالاسماء في مرحلة جس النبض
وقال احد النواب المستقلين الناشطين في هذا الاطار لـ «الديار»» : نحن نسعى على كل المحاور، لكن النتائج حتى الان غير ملموسة او مضمونة ، ومن واجبنا ان نبقى ونستمر في المساعي التي لا بدائل عنها «.

وحول ما اذا كان قد بوشر تداول اسماء محددة ، قال « من المبكر الحديث عن حصر التداول باسمين او ثلاثة كما يتسرب للاعلام ، هناك اسماء جرى التداول بها سابقا وهي قيد التداول مع اسماء اخرى جديدة ، لكن يمكن القول ان التداول الحاصل بعدد من الاسماء هو في مرحلة جس النبض «.

ووفقا للمعلومات، فان ما جرى مؤخرا خلال كل هذه التحركات ان هناك تحفظات ظهرت، لا سيما من القوات اللبنانية، حول التعاطي مع بيان عين التينة الثلاثي، وهذا التحفظ يشكل عنصرا مهما من التعقيدات التي تواجه التحركات السياسية.

وتضيف المعلومات ان هناك من حاول قراءة البيان بشكل جزئي، مركزا على انتخاب الرئيس ومتجاهلا بند المطالبة والعمل لوقف العدوان. وهناك ايضا الموقف الذي أعلنه نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي اكد على وقف العدوان ووقف النار اولا قبل اي شيء اخر.

بري : لا تقدم لوقف الحرب
وفي حديث له امس، اكد الرئيس نبيه بري ان لا تقدم ايجابيا بشأن وقف الحرب الاسرائيلية على لبنان، غامزا من قناة الاميركيين الذين يقولون انهم مع وقف الحرب لكنهم لا يفعلون شيئا لتحقيق ذلك.

وقال انه يعول على جلسة مجلس الامن اليوم، وما اذا كان سيصدر عنها شيء بشأن لبنان.

ميقاتي : الجهود الديبلوماسية مستمرة
وفي شان التحرك الديبلوماسي قال الرئيس ميقاتي « قد يعتقد البعض ان الجهود الديبلوماسية قد توقفت، وان هناك ما يشبه الموافقة الضمنية على مضي اسرائيل في عدوانها، لكن هذا الانطباع غير صحيح ونحن مستمرون في جهودنا ، والمساعي العربية والدولية لا تزال مستمرة لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، لكن التعنت الاسرائيلي لا يزال يعيق نجاح هذه المساعي «.

حزب الله يسقط ادعاءات نتنياهو بالهاب حيفا وصفد وكريات شمونة
على صعيد آخر، لم تمض ساعات على كلام رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وتبجحه بان جيشه استطاع اضعاف وانهاك حزب الله، حتى تحولت حيفا المدينة الحيوية الكبيرة للكيان الاسرائيلي الى منطقة استهداف يومي ومركز لصواريخ حزب الله في اليومين الاخيرين، ودخلت الى جانب منطقة الكريوت في دائرة نار المقاومة بشكل قوي ودائم، كما كانت اكدت غرفة عمليات المقاومة الاسلامية تاكيدا على الجهوزية ليس في الرد على العدوان فحسب، بل في توسيع ضرب الاهداف العسكرية والحيوية الاسرائيلية رغم حديث العدو عن ضرب البنية القيادية والعسكرية لحزب الله.

ومنذ صباح امس تعرضت حيفا وخليجها ومواقع جيش العدو في المدينة وفي الكريوت لصليات صاروخية قوية. وبلغ عدد الصواريخ التي استهدفت المنطقتين حتى المساء اكثر من ستين صاروخا لم تتمكن القبة الحديدية الاسرائيلية من اصابة عدد كبير منها.

ووفقا لوسائل الاعلام الاسرائيلي رغم الحظر والتعتيم الذي يفرضه جيش العدو، فان القصف ادى الى وقوع ٨ اصابات بينها عدد من الاصابات الخطرة ، واصابت الصواريخ عددا من الابنية بشكل مباشر، الى تصاعد الدخان من خليج حيفا ومناطق حيوية ، كما استهدفت الصواريخ قيساريا لليوم الثاني على التوالي حيث منزل نتنياهو ، كما افيد عن استهداف منصة غاز في حقل ليفياثان، وادعى العدو انه اصاب الصاروخين اللذين كانا يتجهان الى المنصة.

الهدهد رقم ٣
ومساء نشر اعلام حزب الله شريطا لهدهد ٣ تضمن اهدافا وقواعد عسكرية وحيوية في كامل حيفا ومحيطها.

ومن الاهداف التي تضمنها، منشآت حيوية وصناعية  ومراكز اتصالات ومصافي النفط في حيفا ومجمعات وجامعة حيفا ومرافق حساسة.

وجاء نشر الشريط في اعقاب الضربات التي وجهها الحزب خلال ال٤٨ ساعة الماضية على حيفا وبعد يوم على بيان غرفة العمليات المركزية للمقاومة الاسلامية والاعلان عن ضم حيفا الى دائرة النار لحزب الله.

ومساء ذكر جيش العدو انه اسقط مسيرة حاولت استهداف سفينة حربية اسرائيلية.

وحقق حزب الله ضربة قوية بصليات صواريخه على كريات شمونة في الشمال، ما ادى الى اندلاع حرائق كبيرة في بعض الابنية والاهداف العسكرية ، وقال العدو ان مستوطنين قتلا، بالاضافة الى سقوط عدد من الجرحى بعضهم في حالات خطرة.

وبعد الظهر امطر حزب الله مدينة صفد بالصواريخ ، واعلن انه استهدف تجمعا لقوات العدو في المدينة بصلية كبيرة من الصواريخ.

ثم اعلن عن استهداف تجمع اخر لجنود العدو بصلية مماثلة في مستوطنة حتسور.

وبلغ القصف الصاروخي العنيف مواقع للعدو في الجولان.

ونقلت اذاعة جيش العدو ان قصف مدينة صفد هو الاشد والاقوى عليها منذ بدء العدوان.

وذكرت ان اكثر من ٩٠ صاروخا اطلق عليها وعلى الجليل الاعلى والجولان خلال دقائق.

واعلن الحزب قصف مستعمرة امنون بطبريا بصلية صواريخ كبيرة. وقصف بصلية مماثلة قاعدة راعم العسكرية في جنوب الجولان.

واستهدف حزب الله طوال امس بالصواريخ حشود جيش العدو ومواقعه على طول الحدود وفي المستوطنات التي اعلنها مناطق عسكرية مغلقة. واعترف جيش العدو بجرح خمسة جنود، ٣ منهم بحالة الخطر. وافادت وسائل الاعلام ايضا عن نقل اربع اصابات في صفوف الجيش الاسرائيلي الى مستشفى رامبام في حيفا، اثنان منهم في حالة الخطر.

المقاومة تصد محاولات تقدم للعدو على ٣ محاور
وشهدت المحاور البرية الحدودية مواجهات واشتباكات بين مقاتلي حزب الله وقوات اسرائيلية حاولت التوغل.

وتمكن مقاتلو الحزب من التصدي لمحاولتين فجر وظهر امس باتجاه اللبونة في القطاع الغربي، واوقعوا في صفوف القوات الاسرائيلية اصابات مؤكدة.

وفي محور اخر، اعلن الحزب انه تم استهداف قوة للعدو حاولت التقدم في سهل طوفا باتجاه ميس الجبل، بصلية صاروخية، واجبرها على التراجع.

وبعد الظهر اعلن الحزب ان المقاومة الاسلامية تصدت لمحاولة تقدم اسرائيلية باتجاه ميس الجبل مرة اخرى من عدة اماكن، واشتبك مع القوة المهاجمة.

وافادت المعلومات ان الاشتباك الذي حصل في هذه الاماكن على محور ميس الجبل، كان بشكل مباشر ، وان جيش العدو فتح هذا المحور مؤخرا في اطار محاولة التوغل الحدودي في اكثر من منطقة.

وعلى محور مارون الراس في القطاع الاوسط، تقدمت قوة اسرائيلية معززة بجرافة والية عسكرية الى حديقة ايران الموجودة عند الحدود وجرفت جزءا كبيرا منها ، وقصفت المقاومة لاحقا القوة المتقدمة واجبرتها على التراجع.

وتعرضت بلدات حدودية عديدة لغارات وقصف مدفعي اسرائيلي عنيف، وقام طيران العدو بست غارات بعد الظهر على شبعا.

غارات ومجازر
وفي اطار عدوانه الهمجي، ارتكب العدو بواسطة طيرانه امس مجازر جديدة، لا سيما بالغارة التي استهدفت امس مبنى سكنيا في بلدة الوردانية في اقليم الخروب، ما ادى الى استشهاد ٦ مواطنين وجرح عدد اخر.

وكان ارتكب مجزرة بغارة اول من امس على بلدة الخضر في البقاع، ادت الى استشهاد خمسة مواطنين وجرح عدد اخر. كما قصف كفرتبنيت امس، ما ادى الى استشهاد مواطنين وجرح عدد اخر.

وسقط عدد من الجرحى نتيجة الغارات التي استهدفت امس الحلانية والسعيدي في البقاع، وتعرضت اطراف البزالية لغارة ايضا.

وجرح عدد من المواطنين في غارة على مدرسة السماعية في صور.

وكانت الطائرات الاسرائيلية شنت سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية ليل اول امس في اطار عدوان التدمير الممنهج لها، واحدثت الغارات دمارا كبيرا في المناطق المستهدفة.

ومساء امس نفذ طيران العدو غارات جديدة على الضاحية.

واعلن حزب الله انه استهدف عصر امس بمسيرة انقضاضية قوة اسرائيلية حاولت التقدم من رأس الناقورة الى المشيرفة، وحققت اصابة مباشرة.

تداعيات الهجوم الايراني :اتصال بايدن ونتنياهو  وجولة عراقجي الخليجية

وفي الشأن المتعلق بالتطورات بعد الهجوم الايراني الاخير على الكيان الاسرائيلي ، ذكرت الوكالات ان اتصالا جرى امس بين الرئيس الاميركي جو بايدن ورئيس وزراء العدو نتنياهو وتشاورا في الرد الاسرائيلي المتوقع على ايران واستغرق الاتصال ٤٥ دقيقة.

وذكرت وسائل الاعلام ان بايدن اكد لنتنياهو على ضربة «مؤثرة ومناسبة» ، وقالت ان المسؤولين العسكريين الاميركيين قلقون من طبيعة الرد الاسرائيلي.

وفي المقابل، بدأ وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي جولة خليجية امس بزيارة قطر في اطار التداول وشرح الموقف الايراني.

ثم انتقل الى المملكة السعودية والتقى ولي العهد الامير محمد بن سلمان.

وفي اجتماعه مع نظيره السعودي، نقلت وسائل الاعلام الرسمية انهما اجريا محادثات بناءة لوقف الحرب في غزة ولبنان.

واكد المتحدث باسم لجنة الامن القومي الايراني امس « ان ردنا على اي هجوم اسرائيلي لن يقتصر على ضرب مواقع عسكرية، وسنرد بقوة على اي هجوم اسرائيلي«.

وكان مستشار قائد الحري الثوري قال اننا اطلقنا ٢٠٠ صاروخ في عملية الوعد الصادق، ومستعدون لاطلاق الاف منها، وقادرون على استهداف المراكز العسكرية والامنية والاقتصادية للكيان الصهيوني.

ورأى ان الولايات المتحدة لا تتجرأ على الدخول في معركة ضدنا.

 

 

كتبت صحيفة "الجمهورية": أكثر الأسئلة تداولاً في هذه الفترة هو: متى تتوقّف الحرب الإسرائيلية على لبنان، وكيف؟ يواكبه سؤال آخر: إلى أين يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يصل في لبنان؟

ويوازي ذلك حبس للأنفاس ممتد على مساحة العالم، وترقّب لغليان الجبهة الإيرانية- الإسرائيلية، وأي اتجاه ستسلكه، حيث تبدو إسرائيل وكأنّها قاب قوسَين أو أدنى من مهاجمة إيران رداً على هجومها الصاروخي، وتمارس أعلى قدر من السرّية والتكتم حول بنك الأهداف المستهدفة في الداخل الإيراني. فيما تفيد التقارير في المقابل، بأنّ إيران قد أعدّت نفسها لهذا الهجوم، واتخذت إجراءات احتوائية، بالتزامن مع جهوزية للردّ على الردّ. ويبرز هنا ما أعلنه الحرس الثوري أمس بـ"أننا أطلقنا 200 صاروخ في عملية الوعد الصادق، ومستعدّون لإطلاق آلاف منها، وقادرون على استهداف المراكز العسكرية والأمنية والاقتصادية للكيان الصهيوني. وعلى إسرائيل ألّا تتجرّأ على فعل أي شيء لأنّنا قادرون على تدميرها في لمحة بصر".

تحديد وجهة الجبهة الإيرانية- الإسرائيلية مرهون بما ستحمله الأيام، وربما الساعات المقبلة، وخصوصاً أنّ التهديدات متواصلة بوتيرة متسارعة، وأمّا الدخول في لعبة المواعيد في ما خصّ نهاية العدوان وما يبيته نتنياهو، فمجازفة غبية، وقمّة الغباء تكمن في الانسياق خلف منجّمي المنابر وقارئي الفناجين السياسية في تقديراتهم التي تزيد غباش الصورة، وفي مبالغات وتخيّلات لسيناريوهات «هيتشكوكية» تعمّم الإرباك وترعب الناس.

وما من شك في هذا الوضع، أنّ أكبر خدمة تُقدّم للناس في هذه الفترة هي وقف هذا العدوان النفسي الذي يشنّه «فطاحلة» التنجيم والتحليل الفارغ على اللبنانيِّين، بأيّ طريقة، لأنّ وطأة هذا العدوان ومخاطره توازي، بل ربما تفوق وطأة وخطورة القصف والغارات الجوية.

الأفق مجهول

الواقع قاتم، والأفق مجهول، تتجلّى فيهما حقيقة خلاصتها أنّ أحداً لا يستطيع أن يقدّر المدى الحقيقي لهذه الحرب وتداعياتها، كما لا يستطيع أن يقدّر ما يخبئه العقل الحربي الإسرائيلي لهذا البلد، والمدى الذي يريد أن يصل إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنْ من خلال إعلانه أنّه لا يريد وقف إطلاق النار ومستمر في ضرب بنية «حزب الله»، أو من خلال دعوته اللبنانيّين إلى الانتفاض على «الحزب» وما تستبطنه من محاولة لتوتير الداخل اللبناني، أو من خلال الترويجات الموازية له، التي تدأب المستويات الإسرائيلية على إطلاقها حول أهداف أبعد من الهدف المعلن للعملية البرية بإعادة سكان الشمال، وآخرها إعلان جهوزية إسرائيل لتطبيق القرار 1559 ونزع سلاح «حزب الله» وليس القرار 1701، وفق ما كشف الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا إيلاند للقناة 12 العبرية، التي نقلت عنه قوله: «هكذا فقط يمكن أن ندخل في مفاوضات مع لبنان، وغيره سنتابع القتال».

لكن، برزت في موازاة ذلك، دعوة زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الحكومة الإسرائيلية، إلى «التفكير في الخيارات الدبلوماسية، في ظل القلق من تداعيات النزاع على الأمن القومي والاقتصاد الإسرائيلي».

وأشار إلى أنّ إسرائيل تمرّ في أفضل وضع بشأن لبنان منذ 8 تشرين الأول، معبّراً عن أهمية استغلال هذه الفرصة للدعوة إلى تسوية سياسية. ومشدّداً على أنّ الوضع الحالي يتطلّب تحرّكاً سريعاً لتفادي تفاقم الأوضاع في المنطقة، مقترحاً أنّ الحوار السياسي يُعدّ الخيار الأفضل لتحقيق الاستقرار».

وضع «حزب الله»

وفيما تقارب واشنطن وضع «حزب الله» على أنّه بات ضعيفاً، ومتناغماً في هذا التقدير مع ما ذهب إليه نتنياهو بأنّ الحزب صار أضعف ممّا كان، برز موقف روسي أمس، عبّرت عنه المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التي قالت: «وفقاً لتقييمنا فإنّ «حزب الله» بما في ذلك الجناح العسكري، لم يفقد تسلسل قيادته، ويؤكّد أنّه ما زال منظّماً على الرغم من الضربات الإسرائيلية».

وفي موازاة ذلك، أبلغ مصدر أمني مسؤول إلى «الجمهورية» قوله: «من يسمع تقييمات المسؤولين الإسرائيليِّين، ومن يراقب الإعلام الإسرائيلي والغربي، يساوره الاعتقاد بأنّ «حزب الله» مُني بهزيمة ساحقة ولم يَعُد قادراً على التنفّس، وبات من الصعب عليه أن تقوم له قائمة نتيجة مسلسل الصدمات التي تلقّاها. لا ننفي هنا أنّ الحزب تعرّض إلى أقوى ضربات في تاريخه، لكن هذا الأمر يخالفه ميدان المواجهات العسكرية الذي يتحدّث لغة أخرى تؤكّد أنّ «حزب الله» موجود في الميدان بكامل قوته، وصعّب على إسرائيل عمليتها البريّة التي أطلقتها منذ أكثر من أسبوع ومنعها أقله حتى الآن من تحقيق أي تقدّم أو اختراقات نوعية وتجاوز ما تسمّى الحافة الأمامية. وأكثر من ذلك، فإنّ تطوّرات اليومَين الماضيَين أبرزت أنّ «حزب الله» طوّر أسلوبه في الهجمات الصاروخية، من استهداف القواعد والمواقع العسكرية إلى استهداف المدن، مثل حيفا، وقلب المستوطنات».

تصعيد

ميدانياً، استمرّ العدوان الإسرائيلي على وتيرته التدميرية واستهداف المدنيّين في العديد من المناطق الجنوبية والبقاعية، وتصاعدت المواجهات على الجبهة الجنوبية، مع محاولات متتالية للجيش الإسرائيلي التوغل في اتجاه البلدات المحاذية للخط الحدودي، ولاسيما في مارون الراس وبليدا وميس الجبل، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع «حزب الله»، الذي أعلن عن إحباط سلسلة محاولات تسلّل متعدّدة قام بها الجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع استهدافه «مستوطنات الشمال» بصليات صاروخية كثيفة وصولاً إلى حيفا، فتحدّث الإعلام الاسرائيلي عن أنّ الصواريخ سقطت وسط مستوطنة كريات شمونة، وأدّت إلى سقوط قتيلَين وجرحى واندلاع حرائق في عدد من المباني، فيما صفارات الإنذار دوّت في 30 مستوطنة. وأعلن الإعلام الإسرائيلي عن إصابة شموئيل بوخاريس (مستشار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش) في معارك الجنوب.

لا سياسة ولا ديبلوماسية!

أمّا في الميدان السياسي، فإنّ الملف المتقدّم، هو الملف الإنساني، الذي استوجب حراكاً حكومياً مكثفاً لتوفير متطلّبات الحجم غير المسبوق من النازحين، وتدارك أي إشكالات يمكن أن تحصل في نقاط النزوح. فيما عادت سائر الملفات الداخلية وفي مقدّمها الملف الرئاسي إلى التموضع في المقعد الخلفي خارج مائدة المتابعات، وذلك بعد فشل المحاولة الأخيرة لتحريكه في اتجاه الحسم الايجابي بانتخاب رئيس للجمهورية.

وما يجري من حراكات على هذا الصعيد لا يعدو أكثر من حفر في صخر صلب. وضمن هذا السياق، تطوّع «تكتل الإعتدال» بتحرّك على «الكتل التي يوجد بينها تقاطع في الأفكار، بهدف الإجماع على اسم شخصية إنقاذية وسيادية تحظى بشبه توافق عام بين المكوّنات كلها للخروج من هذا المأزق».

أمّا على خطّ الأولويات الاخرى التي فرضتها تطوّرات العدوان الإسرائيلي، فإنّ الأمور تراوح على خط النار، فوق الدمار الشامل الذي عمّمته إسرائيل على أجزاء كبيرة من لبنان في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت. فيما «اللغة الديبلوماسية التي يمكن أن يُعوّل عليها لوقف حرب إسرائيلية بلا خطوط حمراء ضدّ المدنيّين، ما زالت معطّلة، وفق ما كشف مسؤول كبير لـ«الجمهورية»، الذي أشار إلى «أنّ حركة الاتصالات والمشاورات مستمرة على أكثر من خط دولي، إلّا أنّها لم ترقَ حتى الآن إلى جدّية يُبنى عليها، وهذه الجدّية لا يبدو أنّها قد تتبدّى في المدى المنظور، وخصوصاً في ظل ما يبدو أنّه انكفاء دولي متعمّد عن ممارسة أيّ جهد ضاغط لوقف الحرب أو لوضع عوائق أمام السلوك التدميري الذي تنتهجه إسرائيل».

ولفت المسؤول عينه إلى «أنّ الأميركيّين لا يبدون مستعجلين لفتح المسار السياسي، ففي النقاش معهم يركّزون على أولوية الحل الديبلوماسي كسبيل لإعادة السكان على جانبَي الحدود، وهو ما سيشكّل أساساً لتحرّك ستطلقه الولايات المتحدة الأميركية، من دون أن يقدّموا أي التزام بموعد معيّن لانطلاق هذا التحرّك في المدى المنظور، لا على أساس المبادرة الدولية التي رعتها واشنطن وباريس ووقّعت عليها مجموعة من الدول، مع أنّهم ما زالوا يقولون أنّهم متمسكون بها. ولا على أساس أي طرح آخر لوقف اطلاق النار».

وأكّد «أنّ الجلي وبكل وضوح في الموقف الأميركي هو أنّهم يراقبون تطوّرات العملية البرية لجيش العدو، وما يمكن أن تفرزه من وقائع، وقالوا علناً أنّهم يؤيّدون أن تضرب إسرائيل بنية «حزب الله»، لكنّ هذه الجبهة على أهميتها لا تشكّل الجبهة الأساس بالنسبة إليهم، بل إنّ أولويتهم الساخنة هي الجبهة الإيرانية - الإسرائيلية وما تنطوي عليه من مخاطر وتداعيات على مستوى المنطقة بشكل عام».

بري: لا تقدّم

وأكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس «أنّ لا تقدّم إيجابياً في شأن وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان». مجدِّداً التمسك بـ«ثوابت اللقاء الثلاثي في عين التينة»، ولافتاً إلى أنّ الجانب الفرنسي وكذلك البريطاني معنا في هذا الموقف، فيما يقول الأميركيّون أنّهم معنا، لكنّهم لا يفعلون شيئاً لوقف العدوان».

ميقاتي: الاتصالات مستمرة

إلى ذلك، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمام زواره أمس: «قد يعتقد البعض أنّ الجهود الديبلوماسية قد توقفت، وهناك ما يشبه الموافقة الضمنية على مضي إسرائيل في عدوانها، لكنّ هذا الانطباع غير صحيح، فنحن مستمرّون في إجراء الاتصالات اللازمة، وأصدقاء لبنان من الدول العربية والأجنبية يواصلون أيضاً الضغط لوقف إطلاق النار لفترة محدّدة للبحث في الخطوات السياسية الأساسية وأهمّها التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، وإجبار العدو الإسرائيلي على تنفيذه».

وتلقّى ميقاتي أمس إتصالاً من رئيس الحكومة الكويتية عبّر فيه عن تضامن الكويت أميراً وحكومة وشعباً مع لبنان، مؤكّداً أنّ توجيهات أمير الكويت تقضي بدعم لبنان بكل ما يحتاج إليه في هذا الوقت العصيب».

الموقف الأميركي

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية «إنّنا سنعمل كل ما بوسعنا من أجل مساعدة الرعايا الأميركيّين على مغادرة لبنان وسنواصل تسيير الرحلات من أجل ذلك».

وأضاف: «إنّنا نؤمن بحق إسرائيل في تنفيذ هذه العمليات المحدودة لإضعاف قدرات «حزب الله» والقضاء على المسلحين».

وأشار إلى «أنّنا نريد أن نصل إلى وقف إطلاق النار وحل ديبلوماسي يشمل موافقة «حزب الله» على الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن 1701». ولفت إلى «أن إسرائيل تسعى إلى دفع قوات «حزب الله» بعيداً عن الحدود». خاتماً: «إنّنا ندعم دائماً حق إسرائيل في ملاحقة المنظمات الإرهابية بما في ذلك حركة حماس في غزة».

تحذير أوروبي

وحذّر مصدر ديبلوماسي أوروبي من «انزلاق المنطقة إلى آتون الحرب الشاملة في ظلّ التصعيد المتبادل بين إسرائيل من جهة و«حزب الله» وإيران ومحورهما من جهة ثانية، مع انسداد أفق الحلول الديبلوماسية حتى الساعة، وتوقّع أن توجّه إسرائيل ضربات جوية على أهداف عسكرية في إيران، لكن بضربة «محدودة» تمكّن إيران من استيعابها لتفادي ردّ الفعل الإيراني القوي، إذ إنّ قائد المنطقة الوسطى الأميركي الجنرال إريك كوريلا جاء إلى المنطقة ليضبط الردّ ويمنع التهوّر الإسرائيلي في قصف أهداف حيوية إيرانية تستدرج ردّ فعل إيرانياً كبيراً وتتدحرج كرة النار باتجاه الحرب الشاملة».

وكشف المصدر، أنّ نتنياهو ماضٍ في عملياته العسكرية، ويعتبر أنّه حقق إنجازات وأعاد ترسيخ صورة النصر بعد عامٍ من النكسات والضربات منذ 7 أكتوبر، ولذلك الحل لهذا التصعيد غير المسبوق بين «حزب الله» وإسرائيل قد يكون بتطبيق القرار 1701 وابتعاد قوات «حزب الله» باتجاه شمال الليطاني ونشر القوات الدولية والجيش اللبناني ووقف الأعمال الحربية ووقف إطلاق النار، تمهيداً لمفاوضات على النقاط العالقة والمتحفظ عليها من قبل لبنان».

إلّا أنّ المصدر شدّد على أنّ الولايات المتحدة الأميركية وضعت خطوطاً حمراً لإسرائيل لا يمكن تجاوزها، خصوصاً في الردّ المرتقب على إيران. والسبب وفق المصدر أنّ الولايات المتحدة رتّبت المنطقة وفق نظام من المصالح الحيوية والقواعد العسكرية والتحالفات الواسعة مع دول المنطقة، ولا تريد العبث بأمن واستقرار الشرق الأوسط والخليج».

 

 

كتبت صحيفة "النهار": لم يكن التصعيد الواسع في منحى المواجهات الميدانية المباشرة عبر الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل، كما في اتّساع استهداف مناطق مدنية بعيدة عن خط المواجهة، غير انعكاس لتهاوي كل الرهانات أو المحاولات المبذولة لوقف النار ولجم تفجّر الحرب الجارية في لبنان. فبعد أقل من عشرين يوماً على تصعيد إسرائيل وتيرة غاراتها وهجماتها في لبنان، سادت أجواء تشاؤمية للغاية لدى المراجع الرسمية اللبنانية حيال احتمالات نجاح أي محاولة لوقف النار. وكشفت مصادر معنية بمجريات الاتصالات الجارية مع رئاستي الحكومة ومجلس النواب لـ”النهار” أن انسداداً خطيراً يُسجل في سياق المساعي والجهود لوقف التصعيد الحربي والتوصل إلى وقف للنار بما ينذر بتصعيد واسع وخطير أقله لجهة ترجمة التهديدات التي يطلقها المسؤولون السياسيون والقادة العسكريون الإسرائيليون.

وإذ لم تخفِ هذه المصادر خشيتها من مؤشرات التصعيد في المواجهة البريّة على الحدود عقب محاولات الاختراق المتعاقبة التي تقوم بها القوات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، بدت متحفظة بل حذرة للغاية حيال ما يتردد عن “ضمانات” أميركية بردع إسرائيل عن تسعير الحرب ومحاولة اختراق أو احتلال مناطق في الجنوب اللبناني، بما يؤشر إلى أن الشكوك الرسمية اللبنانية في الموقف الأميركي بلغت ذروتها في ظل “التغطية” الأميركية للهجمات الإسرائيلية على “حزب الله”. وبذلك بات يُخشى أن يكون التصعيد الواسع الذي سجل أمس وطاول مناطق بعيدة عن الجبهة في لبنان وإسرائيل إنذاراً متقدماً لاحتدام ميداني سيؤدي إلى تسريع المواجهات البريّة وسط انعدام الأمل باي تسوية لوقف نار موقت في وقت وشيك.

مؤتمر الدعم

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن باريس ستعقد اجتماعاً وزارياً دولياً بشأن الأزمة في لبنان في 24 تشرين الأول (أكتوبر)، وسيركز على الوضع السياسي الداخلي والمساعدات الإنسانية وسط تصعيد الصراع بين إسرائيل و”حزب الله”.

وأشارت الوزارة إلى أن الاجتماع سيركز أيضاً على العمل على تعزيز الدعم للقوات المسلحة اللبنانية في الوقت الذي تحاول فيه الدول إقناع الجانبين بقبول وقف إطلاق النار.

وأفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين أن المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان ينعقد في باريس يوم 24 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري بحضور ممثلين عن الادارة الأميركية وبمستوى وزراء خارجية دول الخليج أي السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وسيكون الموضوع الأبرز توفير المساعدات للجيش بالمال والتجهيزات والمساعدات للنازحين ومساعدات للبنان.

الى ذلك طلبت فرنسا اجتماعاً لمجلس الأمن لإعلان موقف من ضرورة وقف اطلاق النار في لبنان وفي غزة، لأن باريس ترى أن التصعيد في كل من غزة ولبنان لا يصل إلى أي نتيجة سوى إلى حرب اقليمية ضخمة غير مسبوقة. وترى المصادر الفرنسية أن هذا واجب مجلس الأمن ودوره في منع هذه الحرب، أما الادارة الأميركية التي تؤيد عقد المؤتمر من أجل لبنان، فلا توافق على وقف النار في لبنان، إذ أن إسرائيل فصّلت للادارة الأميركية ما تريد القيام به في لبنان عبر عملية ستستمر لبضعة أسابيع على أن تكون هناك هجمات عسكرية في الجنوب اللبناني “وليست احتلالاً بل عمليات قصيرة المدى لانهاء قوات “حزب الله” في الجنوب ودفعها إلى ما وراء جنوب الليطاني ثم التفاوض على الحدود وعلى تطبيق القرار 1701″. والادارة الأميركية تؤيد ما تقوم به إسرائيل في لبنان وترى أن “حزب الله” ينهار بعدما واجه هزيمة كبرى وأن إسرائيل مستمرة في عملياتها في الجنوب حتى تهزمه كلياً ثم تتفاوض مع الحكومة اللبنانية، لذا تشدد الولايات المتحدة فرنسا على ضرورة اجراء انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان. وأكدت المصادر أن واشنطن طلبت من إسرائيل ألا تعرّض مطار بيروت ولا مرفأ بيروت لاي خطر.

ومن جهته، أكد ميقاتي أمس “أن المساعي العربية والدولية لا تزال مستمرة لوقف العدوان على لبنان، لكن التعنّت الاسرائيلي والسعي لتحقيق ما يعتبره العدو مكاسب وانتصارات لا يزال يعيق نجاح هذه المساعي”. وقال: “قد يعتقد البعض أن الجهود الدبلوماسية قد توقفت، وهناك ما يشبه الموافقة الضمنية على مضي إسرائيل في عدوانها، لكن هذا الانطباع غير صحيح، فنحن مستمرون في إجراء الاتصالات اللازمة، وأصدقاء لبنان من الدول العربية والأجنبية يواصلون أيضاً الضغط لوقف اطلاق النار لفترة محددة للبحث في الخطوات السياسية الأساسية وأهمها التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، واجبار العدو الإسرائيلي على تنفيذه”.

التصعيد

أما على الصعيد الميداني، فشهد يوم أمس تصعيداً نوعياً واسعا تمثل في مواجهات برية على الحدود وقصف للأعماق. وفي رابع غارة تستهدف اقليم الخروب شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على بلدة الوردانية، مستهدفة شقة سكنية في فندق دار السلام الذي يؤوي عائلات نازحة. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن الغارة أدت إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح.

في المقابل، سقط قتلى إسرائيليون في كريات شمونة. وأعلن “حزب الله” في سلسلة بيانات أنه قام بِتفجير عبوة ناسفة بِقوةٍ من الجنود الإسرائيليين واشتبك معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا، كما أنه استهدف محاولة تقدّم إسرائيلية في اتجاه منطقة اللبونة وحقق فيها إصابات مباشرة ما أدى إلى تراجعها. واستهدف أيضاً قوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل إلى منطقة اللبونة بصلية صاروخية كبيرة. كما أعلن أنه قصف تجمعاً للجنود الإسرائيليين جنوب مارون الرأس برشقة صاروخية وأنه استهدف قوات إسرائيلية أثناء تقدمها من سهل طوفا تجاه ميس الجبل ومحيبيب بصلية ‏صاروخية”. وأعلن بعد الظهر أنه خاض اشتباكات مع قوات إسرائيلية في بلدة ميس الجبل. ثم أعلن استهداف تجمع للقوات الإسرائيلية في كريات شمونة وفي مستعمرة كفرجلعادي”. وأشار إعلام إسرائيل إلى مقتل مستوطنين اثنين جراء صواريخ الحزب وقصف الحزب صفد عصراً برشقة صاروخية وصفتها إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنها الأعنف منذ بداية الحرب.

 

 

كتبت صحيفة "البناء": من موقع الشريكين في تقدير الموقف لما ينفع ولا يتسبّب بتداعيات تخرج عن السيطرة ناقش الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو نوع وطبيعة وأهداف ما يُسمّى بالرد الإسرائيلي على إيران، بعدما تمّ تصوير المحادثة بينهما كمعجزة يجب على الشعوب العربية ومحبي السلم في العالم الدعاء لحدوثها، لأن هذه المحادثة هي ما سيمنع نتنياهو من التهوّر واستهداف المنشآت النووية أو النفطية في إيران، والتسبّب باندلاع حرب إقليمية، بينما في الواقع لا يمكن لنتنياهو أن يقوم بخطوة واحدة دون الدعم الأميركي، تسليحياً وحماية من الردّ الإيراني. واستهداف إيران كما استهداف حزب الله وحماس وقوى المقاومة استراتيجية أميركية لمشروع الشرق الأوسط الجديد بمثل ما هي مصلحة إسرائيلية، وكما كانت المعونة الأميركية الاستخبارية والتسليحية والتنفيذية حاسمة في توجيه الضربات المؤلمة لحزب الله، فإن الضربة التي سيتم توجيهها لإيران سوف تقرّر في ضوء تقدير حجم القدرة الإسرائيلية على تحمّل الرد الإيراني عليها، وحجم المعونة التي يمكن تقديمها من أميركا لحماية الكيان من هذا الرد.

بالتوازي كان وزير خارجية إيران عباس عرقجي ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يجتمعان في الرياض قبل أن يلتقي عراقجي بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من موقع الشراكة في الإقليم وتأثير الحرب الإسرائيلية على الاستقرار ومخاطر الدخول في حرب تخرج عن السيطرة مع مواصلة الحرب الوحشية الإجرامية لكيان الاحتلال في غزة ولبنان، والتداول بما يمكن لدولتين فاعلتين في الإقليم مثل السعودية وإيران لمنع التدهور إلى ما هو أسوأ، وتقديم المساندة للشعبين الفلسطيني واللبناني لمواجهة التحديات التي تفرضها الحرب الإسرائيلية، كما قالت مصادر تابعت الاجتماعات.

في لبنان، وعلى مستوى أداء المقاومة كان الحدث مزدوجاً مع دفعة زادت عن 200 صاروخ على منطقة خليج حيفا ومدينة صفد ومدينة كريات شمونة، انتهت بسقوط قتلى وجرحى وإشعال حرائق، وبالتوازي كانت طائرات المقاومة الاستطلاعية تخرج بنسخة جديدة من الهدهد، تقدّم صورة مفصلة لبنك أهداف في خليج حيفا توزَّع على أهداف عسكرية وأهداف سكانية وخدميّة وأهداف اقتصادية ونفطية، في رسالة صار واضحاً أن وظيفتها التمهيد لما سوف تحمله استهدافات صواريخ المقاومة، حتى يتوقف القصف الإجرامي المتوحش لجيش الاحتلال الذي يستهدف المدنيين والمؤسسات الخدمية والاقتصادية، بينما كانت الجبهة البرية تسجل للمقاومة المزيد من الثبات والتحكّم بمسار المواجهة وفرض الإيقاع على جيش الاحتلال الذي فشل في تحقيق أي اختراق أمام الضربات التي تلقاها من المقاومة بأشكال متعدّدة.

وفيما تواصل المقاومة عملياتها النوعية في التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع فلسطين المحتلة وتستمر بإطلاق مئات الصواريخ الى كامل مستوطنات شمال الكيان، سجلت إنجازاً أمنياً استخبارياً جديداً عبر اختراق مجموعة من الأهداف العسكرية والمنشآت النفطية والصناعية في مدينة حيفا، ما شكل وفق مصادر معنية في المقاومة رسالة بالغة الأهمية والدلالة أراد حزب الله إيصالها لحكومة الاحتلال بأنه لا يزال يمتلك زمام المبادرة ويستطيع رصد الكثير من الأهداف في كامل الكيان الإسرائيلي وبالتالي يستطيع ضرب هذه الأهداف في الوقت المناسب». ولفتت المصادر لـ»البناء» الى أن «المقاومة ومن خلال السياق التدريجي في ردودها على العدوان الإسرائيلي وتفعيل معادلات الردع، ستلجأ قريباً الى قصف هذه المقار والمنشآت مقابل تمادي العدو بعدوانه على الضاحية الجنوبية». وشددت المصادر على أن «القصف سيتركز على حيفا في الأيام المقبلة وفق معادلة الردع التي أدخلتها المقاومة حيز التنفيذ: حيفا مقابل الضاحية»، وأضافت المصادر أن «الصور التي عاد بها الهدهد تعتبر دليلاً إضافياً على أن منظومة القيادة والسيطرة تعمل بشكل طبيعي، وفق ما قال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم منذ أيام، والتواصل سليم بين القيادة والوحدات المقاتلة في مختلف جبهات الميدان، وبالإضافة الى سلامة البنية والقوة العسكرية للمقاومة التي أظهرها بأس وصلابة المقاومين في مواجهة الدخول البري الإسرائيلي على الحدود، فإن الهدهد يؤشر أيضاً الى سلامة القوة الاستخبارية للمقاومة والقدرات التكنولوجية والقدرة على الرصد والاستعلام في كيان الاحتلال رغم كل منظومة التعقب والإنذارات والأقمار الصناعية الإسرائيلية»، وبشّرت المصادر بـ»المزيد من الإنجازات والمفاجآت التي ستظهرها المقاومة والمعادلات التي ستفرضها على العدو في المرحلة المقبلة».

وكان الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية، عرض مشاهد استطلاع جوي لقواعد ومقار عسكرية ومرافق حيوية في منطقة حيفا – الكرمل عادت بها طائرات القوة الجوية في المقاومة الإسلامية.

وتضمّ منطقة حيفا الكرمل، مناطق صناعية ومنشآت نفط، وأخرى عسكرية وحيوية للكيان الإسرائيلي.

منطقة حيفا – الكرمل، التي رصدتها طائرة المقاومة المسيّرة، هي مرتفع استراتيجي، يشكل خط الدفاع الأول عن منطقة “غوش دان” على صعيد الدفاع الجوي، وتتموضع فيه عدة منشآت عسكرية وسط “بيئة مدنية” محيطة. كما يتضمن هذا المرتفع منشآت صحية وسياحية وعلمية بالغة الأهمية.

ورصدت الهدهد، المنطقة الصناعية “كريات ناحوم”، ومصفاة “نفط حيفا”، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية “كريات آتا”، ومصانع “نيشر” لمواد البناء، وقاعدة “ميشار” وهي عقدة اتصالات رئيسية بين قيادة المنطقة الشمالية ووزارة الحرب في “تل أبيب”. كما عرض الهدهد مشاهد جوية لقاعدة “مشمار هكرمل”، وهي قاعدة دفاع جوي مسؤولة عن حماية منطقة حيفا ومحيطها، وفيها رادارات ومنصات قبة حديدية، وغرف القادة وتموضع الجنود.

ورصد الهدهد أيضاً، مجمع إسحاق رابين، وجامعة حيفا، وعقدة اتصالات عسكرية على سطح مبنى الجامعة، بالإضافة إلى برج أشكول، ومحطة التلفريك العلوية، ومجمع “غراند كانيون” التجاري، وعقدة الأنفاق الوسطية في جبل الكرمل، والتي تستخدم كمستشفيات محصّنة خلال الحرب.

كما عرض الإعلام الحربي مشاهد لـ “مستشفى بني تسيون”، وقاعدة “زئيف”، وهي قاعدة احتياطية للدفاع الجوي، تعتمد على بطاريات مقلاع داوود، يضاف إليها عقدة ربط عسكرية، وشارع “تشرنيكوفيسكي”.

ورصدت طائرة المقاومة الإسلامية المسيّرة قاعدة “كريات ايلعيزر”، وهي قاعدة الدفاع الجوي الرئيسية المسؤولة عن حماية منطقة حيفا ومحيطها، وتحوي أيضاً رادار قبة حديدية، وغرفة القيادة “بي أم سي”، تُضاف إليها قاعدة “ستيلاماريس”، وهي قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي، وتحتوي على منظومات رادارية متعدّدة الطبقات.

وأكدت جهات معنية ومطلعة على أجواء حزب الله لـ”البناء” الى أن “خسارة السيد نصرالله خسارة كبيرة لحزب الله ولبنان ولمحور المقاومة ولكل الأحرار في العالم، لكن الحزب وبما يشبه المعجزة استطاع استيعاب هذه الضربة وغيرها من الضربات التي طالت المجلس الجهادي والعدوان الشامل الذي استهدف بيئات المقاومة في الجنوب والبقاع والضاحية، وكما استطاع الحزب استنهاض جسمه القيادي والعسكري والأمني فإنه استعاد حيويّة جسمه السياسي والنيابي والإعلامي”، مشددة على أن “الحزب ليس “شعرة في الهواء” بل هو أمة وشعب يملك الوعي وثقافة العداء لكيان الاحتلال ومقاومة صلبة لها الباع الطويل في صناعة الإنجازات وتغيير التاريخ وإجهاض المشاريع الإسرائيلية الأميركية التكفيرية في المنطقة، كما أن الحزب مسنود بمحور حلفاء في المنطقة وبدولة إقليمية كبرى هي الجمهورية الإسلامية في إيران لن تتخلى عنه مهما حاول البعض النيل من هذه العلاقة، فإيران لم تتخل عن الحزب ولا عن لبنان وسورية والعراق واليمن وفلسطين في ظروف أسوأ من الآن فلن تتخلى عنه في هذه الظروف الصعبة”. وأضافت بأن “هناك من يعتبر حزب الله في موقع ضعف ويمكن تغيير المعادلة السياسية الداخلية لكن هذا لن يحصل، ولسنا في مرحلة الـ 1982 كما يعتقد البعض ولن تمرّ المشاريع السياسية الأميركية في لبنان”.

وشدّدت أجواء عليمة وعلى صلة بالموقف الإيراني في لبنان لـ”البناء” على أن “الجمهورية الإسلامية في إيران لن تتخلى عن حزب الله الذي أصيب بمستواه القيادي السياسي لكن الجسم العسكري لا يزال بخير وهو يواصل مسيرته الجهادية ويسطّر الملاحم البطولية في صد العدوان”، وشدّدت الأجواء على أن “الجمهورية الإسلامية في إيران تقف مع لبنان ولن توفر أي وسيلة وإمكانات لدعمه في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ولا يمكن الاستفراد بحزب الله الذي لن ينهزم بل سينتصر في هذه الحرب”، مشيرة الى أن “إيران تقوم بحملة دبلوماسية واسعة لوقف العدوان على لبنان وأكدت للمسؤولين اللبنانيين هذه الثوابت خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الى لبنان”.

وعلمت “البناء” أن المندوب الخاص لوزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط وغرب آسيا محمد رضا شيباني الموجود في لبنان لمتابعة التطورات الأخيرة على المستويات السياسية والدبلوماسية، سيقوم بدءاً من الغد بجولة على عددٍ من الدول العربية لا سيما مصر والأردن فيما الوزير عراقجي موجود في السعودية للغاية نفسها. كما علمت “البناء” أن “السفير السيد شيباني التقى عدداً من سفراء الدول الأوروبية وغير الأوروبية في لبنان وأبلغهم بأن من يعتقد أن العدو الإسرائيلي سيقضي على حزب الله وإنشاء نظام إقليميّ جديد على أنقاض حزب الله ولبنان فهو واهم، وأكد لهم بأن الحزب لا يزال قوياً وسينتصر بهذه الحرب”.

وفي سياق ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري السفير شيباني في عين التينة حيث تناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة جراء مواصلة “إسرائيل” لعدوانها على لبنان.

وعكست مصادر “البناء” ارتياحاً إيرانياً لجهة الموقف الرسمي اللبناني لا سيما الرئيس بري والرئيس ميقاتي، ومعوّلة على حنكة وحكمة الرئيس بري في إدارة ملف التفاوض. نافية كل ما يُشاع عن لقاء متوتر بين الوزير الإيراني عرقجي وبين الرئيس ميقاتي.

بدوره، جدّد الرئيس ميقاتي التأكيد “أن المساعي العربية والدولية لا تزال مستمرة لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، لكن التعنّت الإسرائيلي والسعي لتحقيق ما يعتبره العدو مكاسب وانتصارات لا يزال يعيق نجاح هذه المساعي”. وقال رئيس الحكومة أمام زواره: “قد يعتقد البعض أن الجهود الديبلوماسية قد توقفت، وهناك ما يشبه الموافقة الضمنية على مضي “إسرائيل” في عدوانها، لكن هذا الانطباع غير صحيح، فنحن مستمرون في إجراء الاتصالات اللازمة، وأصدقاء لبنان من الدول العربية والأجنبية يواصلون أيضاً الضغط لوقف إطلاق النار لفترة محددة للبحث في الخطوات السياسية الأساسية وأهمها التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، وإجبار العدو الإسرائيلي على تنفيذه”.

ونفى مصدر مواكب لمسار المساعي الدبلوماسية والدولية لوقف إطلاق النار لـ”البناء” أن يكون “حزب الله أو الموقف الرسمي اللبناني قد وافق على فصل الجبهتين الجنوبية والغزاوية”، مشدداً على أن الأولوية اليوم هي لوقف إطلاق النار والعدوان على لبنان، أما التفاصيل الأخرى فتبحث لاحقاً، جازماً بأن “إسرائيل” لن تستطيع انتزاع أي مكاسب أو تنازلات من حزب الله تحت النار.

في المواقف الدولية، رأى البيت الأبيض، أن “الحل الدبلوماسيّ هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمن الدائمين في الحدود بين “إسرائيل” ولبنان”، مؤكداً أننا “نعمل على توفير خيارات للمواطنين الأميركيين على مغادرة لبنان مع تدهور وضعه الأمني”، فيما أعلنت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس – بلاسخارت في كلمة خلال “إحاطة الظهر اليومية”، التي ينظمها يومياً الناطق باسم الأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة في نيوريورك أنه “حان الوقت لوقف إطلاق النار في لبنان والعودة إلى طاولة المفاوضات ونحتاج إلى خريطة طريق واقعية لتنفيذ الـ1701”.

وفي موقف يعكس تراجعاً في الاندفاعة الإسرائيلية وسقف الشروط بعد التغير الذي طرأ على الميدان خلال اليومين الماضيين، زعم مندوب الكيان الإسرائيلي في مجلس الأمن جلعاد إردان، أنه “لا رغبة لدينا في البقاء بلبنان والقوات القادرة على القيام بذلك هي الجيش اللبناني واليونيفيل، وعلى الشعب والحكومة في لبنان اغتنام الفرصة للسيطرة على ما يحدث اليوم في بلدهم”.

وأضاف: “إذا أراد حزب الله وقف إطلاق النار فعليه وقف إطلاق الصواريخ والتحرّك الى شمال الليطاني”، مضيفاً “حزب الله يدعو لوقف إطلاق النار بينما يقتل الإسرائيليين بصواريخه”.

ميدانياً، واصل العدو الصهيوني اعتداءاته على العديد من القرى الجنوبية والبلدات الحدودية معتمدًا سياسة التدمير الممنهج والإبادة الجماعية.

وفي رابع غارة تستهدف إقليم الخروب، بعد جون والجية، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على بلدة الوردانية، مستهدفة شقة سكنية في فندق دار السلام الذي يؤوي عائلات نازحة. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في حصيلة مستحدثة أن الغارة أدّت إلى استشهاد خمسة أشخاص و12 آخرين بجروح إضافة إلى أشلاء يتم العمل على تحديد هوية أصحابها بإجراء فحوص الـ DNA .

وجدّد العدو الإسرائيلي أمس، استهداف طواقم الإنقاذ والإسعاف وصالون الكنيسة في المنطقة ضارباً بعرض الحائط القوانين والأعراف الدولية والمواثيق الإنسانية.

وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان بأن العدو أغار على مركز الدفاع المدني في بلدة دردغيا ما أدى في حصيلة أولية إلى استشهاد خمسة من المسعفين ورجال الإنقاذ في المركز. ولا تزال عمليات رفع الأنقاض مستمرّة.

وتعرّضت مدينة الخيام لأكثر من 15 غارة، كما سُجّلت غارة على بلدة اللوبية في منطقة الزهراني؛ حيث استهدف الطيران المعادي منزلًا خاليًا لعائلة شومر، ولم يبلّغ عن وقوع إصابات، كما سجّلت غارة أخرى جنوبًا على بلدة دير انطار سبقتها غارات مماثلة على البلدة وعلى بلدتي شقرا وبرج قلاوي.

كذلك، واصل العدوّ الصهيوني استهدافه لبلدة أنصارية في منطقة الزهراني، وشنّ ليلًا غارة على مجمع تجاريّ عند مدخل البلدة من الجهة الشرقية القريبة من الأوتوستراد أدّت إلى تدمير المحال وإصابة أربعة مسعفين وسيارتين تابعتين للدفاع المدني – الهيئة الصحية؛ كانوا عائدين من عملهم في الغارة التي سبقتها، والتي كانت أكثر دمويّة؛ حيث أغارت الطائرات على مبنى سكني مؤلف من 3 طبقات أدّت إلى تدميره واستشهاد 3 مواطنين، وكانت قد سبقتها أيضًا غارة على البلدة ذاتها مستهدفة منزلًا بالقرب من الأوتوستراد فدمّرته بالكامل.

وطال العدوان أيضاً بلدة عدلون، حيث ارتقى فيها 3 شهداء وجرحت امرأة إثر غارة استهدفت شقّتين وسط البلدة، بالقرب من النادي الحسيني للبلدة. كما أغار الطيران الحربي، على منطقة مفتوحة أدّت إلى اشتعال أشجار الزيتون فيها، وكانت قد سجّلت غارة على أطراف بلدة تفاحتا. كما أغار على بلدات: السلطانية والرمادية وكفردونين والسماعية وعين بعال وكفرتبنيت؛ حيث أفيد عن ارتقاء شهيدين فيها ما زالا تحت الأنقاض. وأدّت غارة صهيونية على طير دبا إلى سقوط 6 إصابات، حيث استهدف العدو جرافتين كانتا تردمان إحدى الحفر جرّاء القصف المعادي.

كذلك، شنّت الطائرات غارات على بلدتي باتوليه ومعركة؛ حيث سجّل وقوع إصابات، كما ألقيت قنابل مشتعلة في محيط منطقة الوزاني.

أعلن الإعلام الحربي في “حزب الله”، أنه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 05:35 من بعد ظهر يوم الأربعاء 09-10-2024، قوة لجنود العدو الإسرائيلي حاولت التسلل من منطقة رأس الناقورة تجاه “المشيرفة” بمحلقة انقضاضية وأصابت هدفها بدقة”.

في المقابل واصلت المقاومة استهداف تجمعات ومواقع العدو، فأعلن الإعلام الحربي في “حزب الله” في سلسلة بيانات، استهداف تجمّع لقوات العدو الإسرائيلي في مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية كبيرة، وتجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة حتسور بصلية صاروخيّة كبيرة، وتجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي على مرتفع القلع في بليدا بصلية صاروخية، وتجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي خلف بلدة مارون الراس بصلية صاروخية”.

كما قصف تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة أمنون شمال طبريا بصلية صاروخية كبيرة، وقاعدة راعم العسكرية جنوب الجولان بصلية صاروخية كبيرة”.

وذكر إعلام إسرائيليّ أن صفارات الإنذار دوّت في عدد كبير من مستوطنات الجليل الأعلى وجنوب الجولان وصولاً إلى صفد.

الى ذلك، وبعد توقيف عميل إسرائيلي يحمل الجنسية البريطانية كان يلتقط الصور لمبانٍ في الضاحية الجنوبية، أعلنت قيادة الجيش، “توقيف السوريَّين (م.ا.) و(ب.ع.) لإقدامهما على تصوير أماكن ونقاط مختلفة، إضافة إلى توثيق آثار الغارات الجوية المعادية ومتابعة عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الجثامين للتحقق من نتائجها. وقد تبيّن أنّه تمَّ تجنيدهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.

 

 

كتبت صحيفة "اللواء": احتدمت في اليوم الثامن للحرب الاسرائيلية البرية المعارك بين الجيش الاسرائيلي بوحداته الميدانية، وبغطاء غير مسبوق من سلاح الجو، مع تدخل سلاح البحرية، وحزب لله، الذي ادخل الى الميدان اسلحة فاجأت جنود الاحتلال على محاور القتال في البر، وكبار الضباط لدى مشاهدة الصواريخ تضرب حيفا وصفد وعشرات المستوطنات، مع استخدام المسيرات الانقضاضية، الامر الذي فاجأ العدو ايضاً، فلجأ الى توسيع غاراته واستهدافاته، للأبنية ومراكز الإيواء (في الوردانية) حيث سقط الشهداء من النازحين، وتعرضت أحياء الضاحية (المريجة والحارة والليلكي)، الى غارات جديدة بذريعة ان بعض الاحياء فيه مصانع للاسلحة!

ولئن كانت الدبلوماسية لم تسفر لتاريخه عن اي شيء يذكر، لدرجة ان الرئيس نبيه بري كان واضحاً لجهة نفيه حصول ايجابيات على هذا الصعيد، ولم يعرف ماذا دار في الاتصال الهاتفي بين الرئيس الاميركي جو بايدن، بمشاركة نائبة الرئيس المرشحة للرئاسة كامالا هاريس، والذي تطرق قبل ان يحصل (وفقاً للمصادر الاميركية والاسرائيلية) الى حدود الردّ الاسرائيلي (الفتاك) على قصف ايران، وما يجري لجهة وقف النار وصفقة تبادل الاسرى بين حماس واسرائيل، ولم يعرف ما اذا كان البحث تطرق الى وقف النار على الجبهة اللبنانية.

وحسب مصادر دبلوماسية، فإن اهداف الحرب الاسرائيلية لا تتعلق بعودة سكان المستعمرات الشمالية او ابعاد قوة الرضوان بضعة كيلومترات عن الحدود الجنوبية، بل تمتد الى توفير الارضية العسكرية والدبلوماسية «قطع رأس حزب لله» وتحويله الى حزب سياسي وفرض تسليمه سلاحه بالقوة تحت نار الحرب الاسرائيلية والضغط الداخلي (راجع ص3).

وحسب المصادر فإنه يندرج المخطط تحت عنوان «القضاء على حزب لله»، وان الفرصة اليوم ثمينة بحسب المخططين للانقضاض على الحزب وتصفيته عسكريا بعدما تكفل العدو بتصفية قادته وتحديدا امينه العام السيد حسن نصرلله، وتقييد حركة مجاهديه، وتهجير بيئته الحاضنة، وتسوية الضاحية والبقاع والجنوب بالارض ومنع المهجرين من العودة قبل تنفيذ هذا المخطط.

وتقول المصادر اننا امام ايام صعبة جدا اصعب من العدوان الذي يشن علينا، معتبرة ان موافقة لبنان الرسمي ومن خلفه حزب لله على وقف اطلاق النار بمعزل عن انهاء العدوان على غزة.

ولا تسقط المصادر من حساباتها تحضير الارضية لاصطدام الجيش اللبناني مع حزب لله تحت عنوان سحب سلاح الحزب وتطبيق القرارت الدولية، وتقول المصادر الدبلوماسية ان ثلاثة دول اساسية في مجلس الامن (اميركا-فرنسا-بريطانية) ابدت تاييدا كاملا لمنح الجيش اللبناني الصلاحية الكاملة للسيطرة على لبنان واخضاعه للحكم العسكري مع تكفلها بتسليح الجيش وتمويله، وتخيير حزب لله بين تسليم سلاحه للجيش اللبناني بالقوة او اخضاع لبنان للوصاية الدولية والفصل السابع.

وفي خطوة تحمل دلالات متعددة تفقد الملحق العسكري الاميركي برفقة، المسؤولين في المطار، العمل في المطار للتحقق من سلامة الاجراءات.

واعتبر البيت الابيض، بعد اجتماع بايدن - نتنياهو ان الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والامن الدائمين عند الحدو بين اسرائيل ولبنان، مؤكداً لا نريد ان نرى لبنان يتحول الى غزة اخرى.

ورفضت الخارجية الاميركية ما يعتزم بنيامين نتنياهو الاقدام عليه، وقالت: ليس من المقبول ان تتحول الاوضاع في لبنان الى ما حدث في غزة.

واعتبرت الخارجية ان «تقييمنا هو ان العمليات الاسرائيلية في جنوب لبنان لا تزال ضمن اطار عملية برية محدودة.

استمرار العدوان

وفي موقف يؤشر على استمرار الهجوم الاسرائيلي على لبنان قال رئيس اركان الجيش الاسرائيلي: سنواصل مهاجمة حزب لله بقوة دون ان نسمح له بالاستراحة والتعافي.

لكن مندوب اسرائيل في مجلس الامن قال: اذا اراد حزب لله وقف اطلاق النار فعليه وقف اطلاق الصواريخ، والتحرك شمال الليطاني.

بري: لا تقدم ايجابياً لوقف الحرب

ولكن الرئيس نبيه بري لم ير مؤشرات ايجابية على صعيد الحراك الرامي لوقف النار، مشيراً الى ان الاميركيين يقولون انهم معنا، لكنهم لا يفعلون شيئاً لوقف العدوان.

وتحدث عن الوضع المستجد لدى «حزب لله» بعد الحرب، قائلاً: إنه يعوق حراك مسؤوليه، ويزيد من المسؤولية الملقاة على عاتقه.

وعوّل بري على جلسة مجلس الأمن المرتقبة الخميس، وما إذا كان سيصدر عنها شيء بخصوص لبنان: بإعتبار أن الملف سيكون حاضراً هناك، قائلاً :إن هذه الجلسة «ستحمل مؤشرات على مسار الحراك السياسي.

والتقى بري المندوب الخاص لوزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط وغرب آسيا محمد رضا شيباني، الذي وصل الى بيروت فجأة، حيث تناول اللقاء الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة جراء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان.

ميقاتي: المساعي مستمرة

بألمقابل، جدد رئيس الحكومة التأكيد «ان المساعي العربية والدولية لا تزال مستمرة لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان،لكن التعنّت الاسرائيلي والسعي لتحقيق ما يعتبره العدو مكاسب وانتصارات لا يزال يعيق نجاح هذه المساعي.

وقال رئيس الحكومة أمام زواره امس: قد يعتقد البعض ان الجهود الديبلوماسية قد توقفت، وهناك ما يشبه الموافقة الضمنية على مضي اسرائيل في عدوانها، لكن هذا الانطباع غير صحيح، فنحن مستمرون في اجراء الاتصالات اللازمة، واصدقاء لبنان من الدول العربية والاجنبية يواصلون ايضا الضغط لوقف اطلاق النار لفترة محددة للبحث في الخطوات السياسية الاساسية واهمها التطبيق الكامل لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701، واجبار العدو الاسرائيلي على تنفيذه.

المبادرة الرئاسية ترسخت أم لا؟

رئاسياً، قالت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن الشق الرئاسي من مبادرة عين التينة يترنح في ضوء الحديث عن تياين بشأن فصل الملف الرئاسي عن ملف وقف إطلاق النار ورأت أنه على الرغم من ذلك يرفض البعض نعي المبادرة ويواصل أصحابها إجراء الاتصالات لتأمين تفاهم على انتخاب رئيس للبلاد.

وفي تصريح لـ«اللواء» أشار نائب كتلة اللقاء الديمقراطي الدكتور بلال عبدلله إلى أن المبادرة القائمة اليوم هي مبادرة عين التينة وهناك ضرورة لتحصين الوحدة الداخلية وانتخاب رئيس للبلاد وقيام حكومة فاعلة، داعيا إلى التحلي بالوعي وهذا أمر مطلوب من جميع اللبنانيين وانجاز الملف الرئاسي بمعزل عن ملف وقف إطلاق النار، لاسيما أن هذه الحرب قد تستمر لفترة، معلنا أهمية منح زخم دستوري لانتخاب رئيس للبلاد يسعى بديبلوماسية مع المجتمع الدولي لفرض وقف إطلاق النار وتطبيق القرار ١٧٠١.

وفي الحراك النيابي، زار وفد من «كتلة الاعتدال الوطني» قوامه النواب سجيع عطية ووليد البعريني واحمد الخير رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ثم نواب التكتل الوطني المستقل، بحضور النائبين طوني فرنجية وفريد الخازن، ثم بعض النواب المستقلين، واختمت الجولة بزيارة لدار الفتوى، حيث التقى نواب الاعتدال المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان.

ورداً على سؤال حول كيفية اقناع «حزب لله» بانتخاب رئيس قبل وقف اطلاق النار، قال عطية من معراب: «نحن نتواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لمسنا رغبته بانتخاب رئيس، بغض النظر عن وقف اطلاق النار، اي الفصل بين لبنان وغزة، فضلا عن تطبيق القرار 1701 ببنوده وتفاصيله كلها وباسرع وقت. فقد زُوّدنا بهذه الآلية وهي تتقاطع مع آراء جميع من تباحثنا معهم، وبالتالي الامور ستتضح تدريجيا».

تطمينات منصوري

مالياً، جرى التوافق بين الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير وحاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري على ضرورة تضامن المجتمع الاقتصادي.

واستمع المجتمعون الى تطمينات منصوري، وابرزها:

أولاً - إتخاذ كل التدابير التي من شأنها توفير إمكانية إستمرار عمل مصرف لبنان، رغم الظروف الإستثنائية.

ثانياً- السيطرة على الكتلة النقدية بالليرة اللبنانية.

ثالثاً- ارتفاع إحتياط مصرف لبنان من العملات بأكثر من 2 ملياري دولار منذ آب 2023 وحتى الآن.

رابعاً- ضخ رواتب موظفي الدولة بالدولار وكذلك دفعات التعاميم.

خامساً – ملاحقة مطلقي الشائعات والمضاربين، وتقوم القوى الأمنية بعمل جبار لضبط هذا الموضوع.

إيواء النازحين

وحول اجراءات ايوا النازحين، اجتمع ميقاتي مع لجنة الطوارئ الوزارية لبحث تدفق النازحين الى المناطق الآمنة، وتوفير فرص الاغاثة في مراكز الإيواء.

واشار رئيس الحكومة الى أن ازمة النزوح من المناطق التي تتعرض للعدوان الاسرائيلي تُشكّل عنصرَ ضغطٍ اضافياً وملفاً طارئا تجنّدت الحكومة لكل طاقاتها واجهزتها لمواجهته.

وقال: ان اللجنة الوزارية الخاصة بهذا الملف تعمل بشكل متواصل وفق آلية محددة تم الاتفاق عليها منعا للتجاوزات ولضمان ايصال المساعدات الى المحتاجين. هناك بالتأكيد تقصير في هذا الملف بالنظر الى حجم النزوح الكبير وتسارعه وارتفاع اعداد النازحين يومياً، لكننا ماضون في مواجهة هذا التحدي بمسؤولية وباذن لله سنتجاوز، بتعاضدنا ووحدتنا، هذه الازمة المريرة.

ملاحقة اللصوص

وفي اطار مكافحة الرسقات في الضاحية الجنوبية، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لأشخاص مقيدين الى أعمدة اشارات المرور في ساحة الغبيري، وقد رُفعت على أعناقهم كلمة «حرامي».

وقال رواد مواقع التواصل إن لجان الأحياء التي تتولى حراسة المواقع السكنية في الضاحية بعد خلوها من سكانها، ألقت القبض على أربعة أشخاص كانوا يسرقون المنازل الخالية من سكانها، من دون تحديد هويتهم.

وظهر هؤلاء في الصور، مقيدين الى أعمدة المرور والإنارة في ساحة الغبيري، وقد عُصبت عيونهم، وألصقت بهم عبارة «حرامي».

وما زال شبان من سكان الأحياء يحرسون المناطق التي فرغت من سكانها، ويلاحقون السارقين الذين قد يستغلون الوضع الأمني لسرقة المنازل.

اعتقال اسرائيلي

وفي سياق متصل، اعلنت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مسؤول إسرائيلي: أن السلطات الإسرائيلية على علم وتتعامل مع اعتقال إسرائيلي في لبنان. وأكد مسؤولون إسرائيليون نبأ إعتقال مستوطن إسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت. والإسرائيلي المتدين من سكان القدس، خدم في وحدة «ناحال الحريدية» وزار العاصمة بيروت عدة مرات وبحوزته جواز سفر بريطاني وصل إلى لبنان بجواز سفر بريطاني بإسم يهـوشع ترتكوفيسكي، من مـواليد العام١٩٨٢ في الولايات المحدة الاميركية، ودخل كصحفي. وفي إسرائيل تم تأكيد التفاصيل.

وعلمت «اللواء» ان الموقوف الاسرائيلي بات في عهدة القضاء اللبناني للتعامل معه. علما ان هناك احتمال ان تطالب به السلطات البريطانية في حال تأكد انه يحمل جنسية بريطانية.

الميدان 200 صاروخ

على وقع الغارات الاسرائيلية المعادية العنيفة على مناطق في الجنوب والبقاع والتي طالت مرة اخرى اقليم الخروب في الشوف وارتاحت منها الضاحية الجنوبية نهاراً وتجددت بعنف مساء و استهدفت محيط «ملعب الراية» ومحيط حارة حريك والمريجة، واصلت المقاومة صد محاولات تقدم قوات العدو الصهيوني على اكثرمن محورفي الجنوب، ووسعت ردودها مجدداً على الكيان الاسرائيلي بقصف عنيف بمائتي صاروخ حسب الاعلام العبري، طال مرة اخرى حيفا واطراف تل ابيب وصفد وطبريا وصولا الى الجولان.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية مساءً عن إصابة 38 جندياً إسرائيلياً خلال ال24 ساعة الماضية عند الحدود الشمالية مع لبنان.فيما إعترف جيش الاحتلال بمقتل 11 جندياً وإصابة 168 آخرين من منذ بدء التوغل البري عند الحدود مع لبنان.

وصباح امس،، تم إطلاق صواريخ تجاه مدينة «قيسارية» مقر اقامة رئيس حكومة العدونتنياهو ومحيطها جنوب حيفا، كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية ظهراً عن سقوط صاروخ في منطقة «كريات آتا» شمال حيفا.

ووزعت المقاومة الاسلامية مشاهد لطائرة إستطلاع جوي لقواعد ومقرات عسكرية ومرافق حيوية في منطقة حيفا - الكرمل عادت بها طائرات القوة الجوية في المقاومة.

وذكر موقع «واللا» العبري : ان الاعتراضات الجوية في الشمال منعت محاولة لاستهداف منصة استخراج الغاز في حقل ليفياثان الإسرائيلي.وان الشركة المشغلة لمنصة الغازتقوم بإشعال لهيب المنصة بسبب ما أسمته حادثة تشغيلية.

واكدت وسائل إعلام إسرائيلية وصحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية: ان عدد القتلى جراء القصف على كريات شمونه بلغ 2. وإصابات وصفت بالحرجة جراء سقوط صواريخ. ونشرت مقاطع فيديو تظهرحجم الدمار والحرائق في المواقع المصابة. واعلن الناطق باسم بلدية كريات شمونه تعرّض 19 مبنى في كريات شمونه اليوم للإصابة المباشرة جراء سقوط صواريخ الحزب.

من جهة ثانية، موقع قناة 12 العبرية: توصل التحقيق الذي أجرته الفرقة 98، والذي تم إجراؤه بعد المعركة الصعبة التي خاضتها وحدة إيغوز إلى أن عناصر حزب لله لديهم ذخيرة كلاشينكوف عالية الفتك، أي مقذوفات خارقة للدروع الخزفية.

وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية ان جنديين ممن أصيبوا بمعارك لبنان أمس هما من الوحدة 504 التابعة للاستخبارات العسكرية.

كماكشفت «القناة الـ 12 الاسرائيلية» عن إصابة كبير مستشاري وزير المالية بتسلئيل سموتريتش خلال الاشتباكات عند الحدود مع لبنان.

جولة جديدة لـ «هدهد» المقاومة بماذا عاد؟

اعلنت المقاومة الاسلامية عن جولة جديدة لـ «الهدهد- رقم 3» فوق مواقع ومراكز العدو في فلسطين المحتلة، وختمت فيديو الهدهد بكلمة بالعبرية وتعني «على إستعداد».

وحسب معلومات ميدانية حمل «الهدهد» إحاطة استخبارية بالمواقع والتموضعات العسكرية والأمنية الإسرائيلية، ومعرفة التموضع الإسرائيلي وسط وعند أطراف المستوطنات. الإشارة الى مصفاة حيفا ومصانع ومعامل يعني بأن المقاومة قادرة على استهدافها وقد تقدم على ذلك ولديها القدرة. من الواضح أن الحزب يقول إن منطقة حيفا والكرمل دخلت كليا ضمن دائرة الاستهداف والنار، وبالتالي هو يعمق مأزق حكومة نتنياهو. والحزب يعيد تثبيت معادلاته بما يحمي مناطق في العمق اللبناني، وبالتالي هو يثبت أكثر عمل منظومة القيادة والسيطرة والتخطيط، ويدير حرب أدمغة، وأنه تخطى الصدمة والضربات التي تعرض لها.

 

 

كتبت صحيفة "الأنباء" الالكترونية: كل الأنظار تتجه إلى جلسة مجلس الأمن، التي تنعقد اليوم الخميس، من أجل التوصّل الى اتفاق على قرار لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان. بما يمهّد لوقف إطلاق النار بشكل نهائي والبدء بالمفاوضات السياسية لحل النقاط الخلافية. 

مصادر مواكبة للحراك الدبلوماسي في أروقة الأمم المتحدة أعربت في اتصال مع الأنباء الالكترونية عن تشاؤمها من إمكانية التوصل لقرار بوقف الحرب الإسرائيلية ضد لبنان، وذلك بسبب انحياز الولايات المتحدة المكشوف الى جانب اسرائيل.

وتخوفت المصادر من أن تلجأ الولايات المتحدة الى استخدام حق الفيتو في ظل عجز الإدارة الأميركية عن الضغط على إسرائيل خشية أن تتحوّل أصوات الجالية اليهودية لصالح مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أوضح أنه غير متفائل بصدور قرار عن مجلس الأمن الدولي لصالح لبنان. 

وأملت المصادر أن يتوصّل مجلس الأمن إلى قرار منصف من أجل لبنان باعتبارها الفرصة الأخيرة للبنان قبل الانتخابات الأميركية التي تجري مطلع شهر تشرين الثاني المقبل.

ونبّهت المصادر من إبقاء لبنان تحت رحمة الغارات المدمّرة لمدة أطول، ما دام مفتاح وقف إطلاق النار في أيدي رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى بكل قواه لجرّ الولايات المتحدة الى حرب إقليمية بعد تنفيذ تهديداته بالهجوم على ايران وضرب المنشآت النووية.

ميدانياً، أشار الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد جورج نادر في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية الى أن حزب الله يخوض مواجهات عنيفة في مواجهة العدو وإحباط هجومه البرّي، في المقابل يحشد العدو أربعة فرق مدرعة، كل فرقة تتألف من ثلاثة ألوية مع فوج استطلاع وفوج مضاد للدروع ووحدات خاصة، فإنه على الأقل  يحشد ما بين 70  إلى 80 ألف جندي، وهذا العدد كيف يمكن مواجهته بوجود سلاح الطيران واعتماد سياسة الأرض المحروقة وتدمير كل مستودعات الذخيرة؟

وقال نادر: "المشكلة أن نتنياهو يتفرّد برأيه ولن يصغي لأحد خاصة وان أميركا منشغلة بالانتخابات. وهو لا يستبعد قيام العدو بعمليات إنزال كما فعل في اجتياح 1982 عندما قام بعملية إنزال في الأولي. يومها كان الفلسطينيون يقاتلون في  الرشيدية وهذا أخطر ما يكون في العلم العسكري"، متخوفاً من ان لا يكتفي العدو بالوصول إلى الليطاني بل إلى الأولي، وهو يقوم بدراسة نقاط الإهباط. 

أيام ميدانية صعبة على لبنان، في ظل تحذيرات من بلوغ الأسوأ. والأخطر ان كل اقتراحات وقف إطلاق النار لا يبدو أن طريقها سالكة.

   

 

 

كتبت صحيفة "الشرق": استمرت الغارات الاسرائيلية العنيفة جنوبا وبقاعا وفي الضاحية الجنوبية لبيروت وطالت امس الوردانية في اقليم الخروب موقعة ستة شهداء والعديد من الجرحى في غارة على مبنى يؤوي نازحين من الجنوب ومن الضاحية الجنوبية.

فقد حلقت مسيّرات إسرائيلية فوق الضاحية الجنوبية امس بالتزامن مع تصاعد سحب الدخان من عدة مبان بسبب القصف،وخيم الهدوء الحذر في أجواء الضاحية الجنوبية بعد تنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي, مساءاول امس سلسلة غارات مستهدفًا مواقع في أحياء الليلكي، حارة حريك، وبرج البراجنة حيث اعلن الجيش الإسرائيلي «اننا نفذنا ليلا هجمات على موقع لإنتاج أسلحة حزب الله في الضاحية الجنوبية»، وأفيد عن انهيار 4 مبان سكنية متلاصقة في برج البراجنة جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

جنوبا، استهدفت غارة اسرائيلية مدرسة في السماعية – صور متسببة بسقوط شهيد وعدد من الجرحى، واستهدف «الطيران مركزا تطوعيا في الهيئة الصحية في وادي جيلو متسببا باستشهاد مسعفين واصابة عدد اخر»، واغارت الطائرات الاسرائيلية على دفعتين مستهدفة المنطقة الواقعة بين ياطر وكفرا. وترافق ذلك مع قصف مدفعي من العيار الثقيل 155 ملم. وشن الطيران غارة استهدفت المنطقة الواقعة بين بلدتي محرونه وجويا في قضاء صور فيما تعرضت منطقة اللبونة وبلدة الناقورة لقصف مدفعي.

واستهدفت مسيرة بلدة عدلون حي المشاع، واستهدفت غارات منطقة الحوش والقليلة والسماعية وياطرالحدودية ودبعال وتبنين ومفترق شقرا وعلى عربصاليم وعيتيت والسلطانية واستهدفت 3 غارات متتالية شبعا وايضا اغير على جبشيت وعيتيت،واستهدفت مسيرة محلة العين في البرج الشمالي، ونجا من كان في المحلة بإعجوبة،وحصل تبادل لاطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في منطقة اللبونة قرب بلدة الناقورة. فيما شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات مستهدفا بلدة الخيام، وشن الطيران الحربي غارة مستهدفا جرافتين في بلدة طيردبا بمنطقة صور جنوبي لبنان مما ادى الى سقوط 6 جرحى، ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة في حي السيار في بلدة حبوش،وشنّ الطيران الاسرائيلي غارة على بلدة السعيدة، غرب بعلبك، ما أدى إلى استشهاد المواطن حسين صالح أمهز، وإصابة عدد من أبناء البلدة بجروح من بينهم ثلاث نسوة من عائلة واحدة: الجدة وابنتها وحفيدتها. شن سلسلة غارات مستهدفا حوش بردى وحلبتا وبلدة النبي شيت في قضاء بعلبك. فيما أغار على بلدة علي النهري،كما استهدفت غارة أحد المنازل في بلدة الحلانية أسفرت عن سقوط شهيدين وعدد من الجرحى، وما زالت أعمال رفع الركام متواصلة.

وشيعت بلدة الخضر عند الساعة الثالثة امس، شهداءها الخمسة الذين قضوا في غارة غادرة استهدفت منزل المربي زهير عودة الذي استشهد إلى جانب زوجته، وزوجة ابنه، وحفيده، وسط أجواء يلفها الحزن والغضب، وعلى وقع الهتافات منددة بإسرائيل وأميركا، والدعاء بنصرة المقاومة، ووري الشهداء في مدافن البلدة.

في المقابل أعلنت المقاومة الاسلامية في سلسلة بيانات أنها قامت «بِتفجير عبوة ناسفة بِقوةٍ من جنود العدو الإسرائيلي واشتبكت معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا وأوقعوا فيها إصابات دقيقة». فيما أعلنت أنه «لدى محاولة تقدّم قوة للعدو الإسرائيلي عند الساعة (4:55) من فجر يوم الأربعاء 9-10-2024 باتجاه منطقة اللبونة، استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلامية بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية وحققوا فيها إصابات مباشرة ما أدى إلى تراجعها»، واستهدف «عند الساعة 07:00 من صباح امس قوة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل إلى منطقة اللبونة بصلية صاروخية كبيرة وأوقعوها بين قتيل وجريح». وأعلنت أنها قصفت تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي جنوب مارون الرأس برشقة صاروخية. واعلنت: «اننا استهدفنا قوات لجنود العدو الإسرائيلي أثناء تقدمها من سهل طوفا تجاه ميس الجبل ومحيبيب بصلية ‏صاروخية». واستهدفت «قوة مشاة إسرائيلية حاولت التقدم تجاه منطقة اللبونة بصاروخ موجّه وحقق اصابات في صفوفها». واستهدفت «منطقة زوفولون برشقة صاروخية كبيرة». وبعد الظهر، اعلنت: «اننا نخوض اشتباكات مع قوات إسرائيلية في بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان». وإستهدف «تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة كريات شمونة وفي مستعمرة كفرجلعادي بصلية صاروخية». وقالت: «إستهدفنا تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في كروم المراح في ميس الجبل بقذائف المدفعية»، واعلنت: «استهدفنا تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي في مسكفعام بقذائف المدفعية»، واستهدف «تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي في بساتين المنارة بصلية صاروخية»، كما واعلنت: «اننا استهدفنا بصلية صاروخية قوة مشاة تابعة للعدو الإسرائيلي حاولت التسلل في رأس الناقورة تجاه المشيرفة وأصبنا أهدافها بدقة». واعلن «اننا استهدفنا قوة مشاة إسرائيلية في رأس الناقورة برشقة صاروخية».

وتسببت هذه الضربات باصابات وحرائق وبمقتل اثنين في الاراضي المحتلة وفق اعلام اسرائيلي، واعلنت استهدافها تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي على مرتفع القلع في بليدا بصلية صاروخية»، وفي بيان آخر، أعلنت ان مجاهديها استهدفوا «تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي خلف بلدة مارون الراس بصلية صاروخية»، واستهدف مجاهدونا قوة لجنود العدو الإسرائيلي حاولت التسلل من منطقة رأس الناقورة تجاه «المشيرفة» بمحلقة انقضاضية وأصابت هدفها بدقة»،وتجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي في مستعمرة حتسور بصلية صاروخية كبيرة».

ولفتت يديعوت أحرونوت إلى أن جنديين ممن أصيبوا بمعارك لبنان اول أمس من الوحدة 504 التابعة للاستخبارات العسكرية. فيما ذكرت القناة الـ 12 الاسرائيلية أن كبير مستشاري وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قد أصيب خلال الاشتباكات عند الحدود مع لبنان، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق 180 صاروخًا من لبنان امس أكثر من نصفها أُطلق تجاه حيفا في رشقة واحدة.

وأضاف: «تم إصابة 3 جنود بجروح خطيرة خلال المعارك في جنوب لبنان».

 

 

كتبت صحيفة "الشرق الأوسط": أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري لـ«الشرق الأوسط»، أن لا تقدم إيجابياً بشأن «وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان»، غامزاً من قناة الأميركيين «الذين يقولون إنهم مع وقف الحرب، لكنهم لا يفعلون شيئاً لتحقيق ذلك». ولفت إلى أن تفويض «حزب الله» له بالمفاوضات السياسية «ليس جديداً، وإنْ كان تم تجديد تأكيده».

وأشار بري إلى أن الموقف اللبناني لا يزال متمسكاً بالثوابت التي أُقرت خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والزعيم الدرزي وليد جنبلاط. ولخص المواقف الدولية من مساعي وقف الحرب قائلاً: «الفرنسيون ما زالوا معنا في الموقف، وكذلك البريطانيون. أما الأميركيون فيقولون إنهم معنا، لكنهم لا يفعلون شيئاً لوقف العدوان».

وأكد رئيس البرلمان اللبناني الذي يلعب دوراً مركزياً في مساعي وقف النار، أن التفويض الذي تحدث عنه نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم «ليس جديداً، ولا يغير شيئاً». وقال: «في حرب عام 2006 كنت أتولى التفاوض السياسي، واليوم أفعل الشيء نفسه»، نافياً ما يتردد عن «رفضه التفويض».

ولفت إلى أن الوضع المستجد لدى «حزب الله» بعد الحرب «يعوق حراك مسؤوليه، وبالتالي يزيد من المسؤولية» الملقاة على عاتقه. وأشار إلى أنه يعوّل على جلسة مجلس الأمن المرتقبة (الخميس) وما إذا كان سيصدر عنها شيء بخصوص لبنان، «باعتبار أن الملف سيكون حاضراً هناك»، عادّاً أن هذه الجلسة «ستحمل مؤشرات على مسار الحراك السياسي».

ميقاتي: الدبلوماسية لم تتوقف

إلى ذلك، جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التأكيد على أن «المساعي العربية والدولية لا تزال مستمرة لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، لكن التعنّت الإسرائيلي والسعي لتحقيق ما يعتبره العدو مكاسب وانتصارات، لا يزال يعوق نجاح هذه المساعي».

وقال ميقاتي، في بيان وزعه مكتبه: «قد يعتقد البعض أن الجهود الدبلوماسية قد توقفت، وهناك ما يشبه الموافقة الضمنية على مضي إسرائيل في عدوانها، لكن هذا الانطباع غير صحيح، فنحن مستمرون في إجراء الاتصالات اللازمة. وأصدقاء لبنان من الدول العربية والأجنبية يواصلون أيضاً الضغط لوقف إطلاق النار لفترة محددة للبحث في الخطوات السياسية الأساسية، وأهمها التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (1701)، وإجبار العدو الإسرائيلي على تنفيذه».

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية