رويترز : دول الخليج تحث الولايات المتحدة على منع إسرائيل من قصف المواقع النفطية الإيرانية
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 10 24|21:17PM :نشر بتاريخ
قالت ثلاثة مصادر خليجية لـ"رويترز" إن دولا خليجية تضغط على واشنطن لمنع إسرائيل من مهاجمة حقول النفط الإيرانية، خشية أن تتعرض منشآتها النفطية لإطلاق نار من جماعات متحالفة مع طهران.
ونقلت "رويترز" عن المصادر الثلاثة القريبة من الدوائر الحكومية قولها إن "دول الخليج، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ترفض أيضا السماح لإسرائيل بالتحليق فوق مجالها الجوي لأي هجوم على إيران كجزء من محاولاتها لتجنب الوقوع في مرمى النيران المتبادلة، وقد نقلت ذلك إلى واشنطن".
وكانت قد وعدت إسرائيل إيران بدفع ثمن هجومها الصاروخي الأسبوع الماضي بينما قالت طهران إن أي رد انتقامي سيقابل بدمار واسع النطاق، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع في المنطقة قد تجتذب إليها الولايات المتحدة.
وتأتي تحركات دول الخليج بعد جهود دبلوماسية من جانب إيران لإقناع جيرانها في الخليج باستخدام نفوذهم لدى واشنطن وسط مخاوف متزايدة من أن تستهدف إسرائيل منشآت إنتاج النفط الإيرانية، وفق "رويترز"
وأفاد مسؤول إيراني كبير ودبلوماسي إيراني لـ"رويترز" بأن "طهران حذرت خلال اجتماعات هذا الأسبوع المملكة العربية السعودية من أنها لا تستطيع ضمان سلامة منشآت النفط في المملكة الخليجية إذا حصلت إسرائيل على أي مساعدة في تنفيذ هجومها".
وذكر مصدر خليجي آخر لـ"رويترز" أن "المخاوف بشأن منشآت النفط وإمكانية نشوب صراع إقليمي أوسع كانت أيضا محورية في المحادثات بين المسؤولين الإماراتيين ونظرائهم الأمريكيين".
وأردف المصدر الخليجي: "إن دول الخليج لا تسمح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي. فلن تسمح للصواريخ الإسرائيلية بالمرور، وهناك أيضا أمل في ألا تضرب المنشآت النفطية".
وأكدت المصادر الخليجية الثلاثة أن "إسرائيل يمكن أن توجه الضربات عبر الأردن أو العراق، لكن استخدام المجال الجوي السعودي أو الإماراتي أو القطري غير وارد وغير ضروري استراتيجيا".
وأشار المحللون أيضا إلى أن "إسرائيل لديها خيارات أخرى، بما في ذلك قدرات التزود بالوقود في الجو والتي من شأنها أن تمكن طائراتها من التحليق عبر البحر الأحمر إلى المحيط الهندي، والتوجه إلى الخليج ثم العودة".
وفق ما أفاد به مسؤولون إسرائيليون كبار لـ"رويترز"، فإن "إسرائيل ستحدد ردها،" وحتى يوم الأربعاء، لم تقرر بعد ما إذا كانت ستضرب حقول النفط الإيرانية.
ولفت المسؤولون إلى أن "هذا الخيار كان أحد الخيارات التي قدمتها المؤسسة الدفاعية لقادة إسرائيل".
وبينت المصادر الخليجية الثلاثة أن "المملكة العربية السعودية، باعتبارها دولة مصدرة للنفط إلى جانب جيرانها المنتجين للنفط - الإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت وعمان والبحرين - لديها مصلحة شديدة في تهدئة الوضع".
ورأت المصادر الخليجية الثلاثة أن "الضربة الإسرائيلية على البنية التحتية النفطية الإيرانية سيكون لها تأثير عالمي، وخاصة على الصين - أكبر مشتر للنفط الإيراني - وكذلك على كامالا هاريس (نائبة بايدن والمرشحة عن الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية) قبل الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر والتي تخوضها ضد دونالد ترامب".
وجاء في تصريح للمصدر الخليجي الأول: "إذا ارتفعت أسعار النفط إلى 120 دولارا للبرميل، فإن ذلك من شأنه أن يضر بالاقتصاد الأميركي وفرص هاريس في الانتخابات. لذا فإنهم (الأمريكيين) لن يسمحوا لحرب النفط بالتوسع".
وأشارت مصادر خليجية لـ"رويترز" إلى أن "حماية جميع المنشآت النفطية لا تزال تشكل تحديا، على الرغم من وجود أنظمة دفاع صاروخية وباتريوت متقدمة، لذا فإن النهج الأساسي ظل دبلوماسيا: الإشارة إلى إيران بأن دول الخليج لا تشكل تهديدا".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا