افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 13 اكتوبر 2024
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 13 24|07:59AM :نشر بتاريخ
"النهار":
رفعت إسرائيل منسوب المخاوف من الخطط التي تبيتها في حربها في لبنان عندما وسعت دائرة المناطق التي يقصفها طيرانها فشملت امس للمرة الأولى بلدة ديربلا بين قضائي البترون والكورة في الشمال وجددت قصف المعيصرة في فتوح كسروان وجدرا في الشوف . وجاء هذا التصعيد النوعي الخطير ليضفي مزيدا من الشكوك حول الجهود الديبلوماسية الناشطة من اجل التوصل الى وقف للنار في لبنان لا يزال يبدو بعيد المنال وسط اشتداد حماوة ألمواجهات الميدانية علما ان اللافت في هذا الجهود يتمثل في ارتفاع ملحوظ في وتيرة الاتصالات الأميركية والفرنسية مع الجانب اللبناني في ما يعكس القلق الغربي من اتساع الحرب في لبنان ولكن دون رؤية أي نتائج حاسمة بعد في اطار الضغط الكافي لوقف التصعيد ولجمه على طرفي الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.
وفي هذا السياق جرى إتصال امس بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس مجلس النواب نبيه بري تم خلاله التداول بالاوضاع الراهنة التي يمر بها لبنان والمساعي السياسية الرامية لوقف العدوان الإسرائيلي ، حيث أكد رئيس المجلس "الموقف الرسمي اللبناني الذي تبنته الحكومة اللبنانية المُطالب بوقف فوري لإطلاق النار ونشر الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية تطبيقاً للقرار الأممي 1701 " كما تطرق الاتصال للجهود التي تبذلها فرنسا لعقد مؤتمر دولي لدعم لبنان لتجاوز الازمة الانسانية الناجمة عن نزوح أكثر من مليون و200 الف لبناني وكيفية مساعدة لبنان على إغاثتهم . وجدد بري شكره لفرنسا ورئيسها على الجهود التي تبذلها على مختلف الأصعدة لدعم لبنان وشعبه في هذه المحنة.
وفي سياق المواكبة الدولية للتطورات اللبنانية، تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بدوره اتصالا من الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين تم خلاله البحث في سبل التوصل الى وقف اطلاق النار ووقف المواجهات العسكرية، للعودة الى البحث في حل سياسي متكامل ينطلق من تطبيق قرار مجلس الامن الرقم1701. وكان هوكشتاين اكد أن الولايات المتحدة لم تعط أي ضوء أخضر لأي عمليات عسكرية في لبنان، مشددا على أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز الجيش اللبناني ونشره في الجنوب.
وبالتزامن كانت ثمة "إطلالة" إيرانية جديدة على المشهد اللبناني السياسي والميداني تمثلت قيس زيارة وجولة رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف، في بيروت حيث التقى الرئيسين بري وميقاتي وتفقد مكان الغارة الإسرائيلية في البسطة وقال ان "إيران تقف إلى جانب لبنان في كلّ الظروف الصعبة وسأتوجّه من هنا إلى جنيف لمقابلة رؤساء البرلمانات الدوليّة لأنقل مأساة الشعبين الفلسطيني واللبناني". واكد "إننا مستعدّون لتقديم المساعدات للنازحين تحت إشراف وإدارة حكوميّة كما سيكون هناك جسر جوي بين لبنان وإيران لتقديمها".
لقاء معراب
وسط هذه الأجواء عقد "اللقاء الوطني" في معراب تحت شعار "دفاعا عن لبنان"، واعلن مقرراته التي تشدد على وقف النار وتنفيذ القرارات الدولية وانتخاب رئيس يعمل لوقف النار ويتعهد بتنفيذ الطائف والقرارات الدولية.
وفي ختام المؤتمر الذي شارك فيه ممثلون عن الكتائب و"تجدد" وشخصيات مستقلة، اعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير جعجع المقررات مشددا على "استعادة الدولة بعد تفكك الكيان وانهيار الهيكل على رؤوس الجميع واستمرار حروب مدمرة بسبب الهيمنة والسلاح والفساد وسيطرة قوى خارجية على قرار الحرب في لبنان، وتدخلها المباشر، المرفوض، عبر ادارة مباشرة للأعمال العسكرية استخدمت جزءاً من الشعب اللبناني في حروبها إما كأدوات قتالية أو كدروع بشرية". وأوضح انه "امام كل ما يعيشه الشعب اللبناني من قلق وخوف على المصير، في وطن منكوب ودولة غير موجودة، كان لا بد من "لقاء وموقف ومبادرة"، نحدّد من خلالها خارطة طريق، استكمالاً لمواقف سابقة لجميع قوى المعارضة، وذلك لوقف النزيف والمعاناة على المستويات كافّة. فالحاجة الملحّة تستدعي أولاً، وبصورة رئيسة وقبل أي شيء آخر، التوصّل الى وقف لإطلاق النار، الأمر الذي يضع حدًا أولياً للكارثة التي يعيشها شعبنا". واذا اشار الى ان "نعلم جيدًا أن المجتمعين العربيّ والدوليّ لم يعد لديهما ثقة بالمجموعة الحاكمة في لبنان، خصوصاً بعدما تخلّت الدولة لسنوات وسنوات عن قرارها الأمني والإستراتيجي لمصلحة مجموعة وتنظيم خارج الدولة"، قال "إنّ أوّل خطوة في خارطة الطريق هذه هي التوصّل الى وقف لإطلاق النار بأسرع وقت ممكن. فبغياب مبادرات دولية جدية، لم يبق لنا، للتوصل الى وقف إطلاق النار إلاّ الذهاب لانتخاب رئيس للجمهوريّة: رئيس يطبق الدستور ويحترم القوانين المرعيّة الإجراء، رئيس ذي صدقية، يتعهّد مسبقاً بشكل واضح وجلّي بتطبيق القرارات الدولية خصوصاً القرارات 1559، 1680 و1701 وفقاً لجميع مندرجاتها، وبنود اتفاق الطائف ذات الصلة، رئيس يتعهّد بشكل واضح وصريح بأنّ القرار الاستراتيجي لن يكون إلا للدولة وللدولة وحدها فقط، رئيس يتعهّد بإعطاء الجيش اللبناني الصلاحيات اللازمة كلها لعدم ترك أي سلاح او تنظيمات أمنية خارج الدولة، رئيس خارج الممارسات السياسية الفاشلة كلها التي عرفناها، ومشهود له بنظافة الكفّ، والاستقامة، والأخلاق العالية والوطنيّة، على ان يتبع انتخاب الرئيس فوراً استشارات نيابيّة ملزمة لتكليف رئيس للحكومة وتشكيل حكومة على الأسس السيادية عينها المنوّه بها أعلاه، وهذا كلّه لا يعني أنّ فريقاً سيكون غالباً وآخر مغلوباً، لا بل سيكون لبنان هو المنتصر لمصلحة شعبه كله وأمنه واستقراره وازدهاره".
في المقابل كانت مواقف اخرى لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل خلال احتفالٍ أقامه التياربمناسبة ذكرى 13 تشرين، وقال: "صحيح أن اسرائيل لا تحتاج إلى ذريعة حتّى تعتدي على لبنان، وإنها منذ خسارتها في حرب تموز عام 2006 تُحضر لحرب الإنتقام، إلا أن الصحيح هو أن إسناد غزة قدّم لها الإطار الكامل لضرب لبنان وأفقدنا المنطق الدائم بأننا بحالة الدفاع عن النفس ولم نكن يوماً بموقع الهجوم. كذلك، طلبنا ألا ينخرط حزب الله بمعركة إسناد غزّة، ونحنُ نطالب بفصل لبنان عن غزة". ودعا باسيل إلى "موقف وطني لبناني جامع يؤيد وقف إطلاق النار من جانب لبنان، ليس تسهيلاً لاحتلال إسرائيليّ لأي أرضٍ لبنانية بل لتعرية العدو ومنعه من محاولة احتلال الأرض" وقال "بغض النظر عن اعتراضنا الكبير على وحدة الساحات وفشلها، وعن حرب الاسناد وعدم فعاليتها، إلا أننا اليوم في قلب المعركة لمنع العدو الاسرائيلي من احتلال أرضنا مُجدداً". وتابع: "أخطر أمر ارتكبته إسرائيل في هذه الحرب هو التدمير الممنهج للمباني والتهجير المنظّم للأهالي، بشكل لا يسمح لهم بالعودة قريباً. كذلك، فإن أي محاولة لعزل الطائفة الشيعية واستهدافها واستضعافها هو تخريب للبنان وضرب لكل مكوّنات شعبه...ونحمّل الأجهزة العسكرية والأمنية، وحتّى الناس، مسؤولية الحفاظ على أمن جميع اللبنانيين ومنع أي فتنة بين الضيوف الاحبّاء وابناء المناطق التي استقبلتهم".
وأضاف: "من اخطر ما تقوم به اسرائيل هو محاولة احتلال أراضٍ لبنانية، ونحن نتكل على بسالة الشباب المقاومين الذي يستشهدون لمنعها، لكننا ننبّه المجتمع الدولي ان الاحتلال يشرّع كل سلاح ولو خارج منطق الدولة والاستراتيجية الدفاعية التي نريدها بأهداف لبنانية وبقيادة الدولة وغير مرتبطة بمحاور".
"اليونيفيل "
اما على الصعيد الميداني فرفضت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الانسحاب لمسافة خمسة كيلومترات شمالاً داخل الأراضي اللبنانية، استجابة لطلب من الجيش الإسرائيلي الذي استهدف مواقعها عدة مرات وفق ما اكد المتحدث باسم اليونيفيل، أندريا تيننتي، لوكالة فرانس برس . وأشار تيننتي إلى أن الجيش الإسرائيلي طلب إخلاء بعض مواقع اليونيفيل على الخط الأزرق، وحتى على بعد خمسة كيلومترات منه. لكنه أوضح أن قرارًا بالإجماع اتخذ بالبقاء، حيث اعتُبر من المهم أن يظل علم الأمم المتحدة مرفرفًا عالياً في جنوب لبنان، الذي يضم حوالي 10 آلاف جندي من القوة الأممية. كما أوضح تيننتي أن قواعد اليونيفيل في الجنوب تعرضت لــ”أضرار جسيمة” جراء الهجمات الأخيرة، والتي نسبت الأمم المتحدة العديد منها إلى القوات الإسرائيلية.
ميدانيا، وفيما خيم الهدوء الحذر على الضاحية الجنوبية وبيروت بقيت قرى الجنوب والبقاع تحت القصف، الذي يحصد قتلى وجرحى. اما التطور الخطير امس فتمثل في غارة على بلدة ديربلا في قضاء البترون. كما استهدفت غارة منزل المواطن عبدالله عمرو في المعيصرة - كسروان حيث نقل عناصر الإسعاف في الدفاع المدني - جبيل عددا من الإصابات ، بينها من هو بحالة حرجة ، إلى مستشفى سيّدة ماريتيم ومستشفى سيّدة المعونات في جبيل. وافيد عن سقوط قتيل. وسجلت غارة إسرائيلية على مدخل برجا من جهة جدرا. وبلغ عدد الشهداء في المعيصرة وبرجا تسعة.
"الديار":
شهدت الثماني والاربعين ساعة الماضية، تزخيما للحراك والاتصالات الديبلوماسية، سعيا لوقف العدوان «الاسرائيلي» المستمر على لبنان . وبموازاة هذا التزخيم الديبلوماسي لم يتبدل المشهد الميداني للمعارك والمواجهات بين مقاومة حزب الله والعدو الاسرائيلي، الذي عجز ويعجز عن تحقيق اي خرق يذكر على محاور الاشتباكات الحدودية، وفشل في التصدي لموجات الصواريخ التي بقيت تضرب القواعد والمواقع العسكرية والحيوية للعدو، من الحدود حتى جنوبي «حيفا» وشمالي «تل ابيب»، وتساقطت امس ايضا صواريخ على «عكا» و»صفد» و»طبريا» و»كريات شمونة» وعشرات المواقع والمستوطنات في الجليل والجولان .
وحتى مساء امس، نفذ حزب الله اكثر من عشرين عملية ، وتمكن ايضا من صد وضرب القوات «الاسرائيلية»، التي واصلت محاولات التقدم على محور رأس الناقورة غربا وميس الجبل وبليدا في القطاع الاوسط .
والبارز على الصعيد الميداني والاستهداف الصاروخي لحزب الله في الاربع والعشرين ساعة الماضية ، هو ضرب القاعدة العسكرية لتصنيع المواد المتفجرة بصلية صاروخية نوعية في «حيفا»، التي تعرضت امس حتى المساء لثلاث موجات من الصواريخ .
وطاول القصف الصاروخي وبالمسيرات العديد من القواعد والمواقع والمستوطنات «الاسرائيلية» في الجليل الاعلى والاوسط واصبع الجليل والجولان . وضربت المقاومة بالمسيرات الهجومية قاعدة للدفاع الجوي «كريات اليعيزر» غرب «حيفا»، وحققت فيها اصابات مباشرة .
واصابت الصواريخ قاعدة «زوفلون» شمال «حيفا»، وتساقط عدد كبير من الصواريخ في «عكا»، مخلفة اعمدة نار ودخان في كثير من الاماكن. كما اعلن بيان لحزب الله عن هجوم بالمسيرات الانقضاضية جرى اول امس على ضواحي «تل ابيب» .
هذا ، وواصل طيران العدو غاراته الهمجية على الاماكن المدنية، مخلفا المزيد من المجازر في برجا والمعيصرة وقضاء البترون .
تزخيم للاتصالات الديبلوماسية
وفي حين غليان الميدان، شهدت الثماني والاربعين ساعة الماضية تزخيما للاتصالات والحراك الديبلوماسي، تمثلت بالاتصالين المطولين اللذين اجراهما وزير الخارجية الاميركي بلينكن مع الرئيسين بري وميقاتي . والاتصال البارز كان امس بين الرئيس الفرنسي ماكرون والرئيس بري، واتصال الموفد الاميركي هوكشتاين مع ميقاتي ، بالاضافة الى زيارة رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف لبيروت .
بري لماكرون : لوقف فوري للنار
ونشر الجيش على الحدود
واكد بري لماكرون على الموقف الرسمي الذي تبنته الحكومة اللبنانية، المطالب بوقف فوري لاطلاق النار ونشر الجيش اللبناني حتى الحدود تطبيقا للقرار 1701 .
مصدر لـ «الديار» :
ننتظر الافعال بعد الاقوال
وقال مصدر مطلع لـ «الديار « مساء امس، ردا على سؤال حول نتائج الاتصالات الديبلوماسية: « لا نستطيع الحديث عن تقدم ملموس لوقف العدوان الاسرائيلي ، لكن يمكن التأكيد اننا شهدنا في اليومين الاخيرين ان الحراك السياسي والديبلوماسي، بدأ يأخذ زخما اكثر من اي وقت ماضي، تحت سقف موقف لبنان الرسمي والحكومة اللبنانية «.
وحول الموقف الاميركي في ضوء اتصال بلينكن مع بري وميقاتي، قال المصدر « يجب التوقف عند هذين الاتصالين وتوقيتهما ، لكن في الوقت لا يمكن الركون لما صدر عن وزارة الخارجية الاميركية ، علينا ان نرى الافعال وليس الاقوال «. اضاف « علينا ان ننتظر الافعال، ، ونعتقد ان الايام المقبلة ستكشف هذا الامر، واذا كنا سنشهد ضغطا جديا على اسرائيل لوقف عدوانها «.
واشار المصدر الى حراك سياسي داخلي في اطار المسار الذي حدده بيان عين التينة الثلاث، ومنها موضوع انتخاب رئيس توافقي جامع .
زيارة قاليباف
وتأكيد الدعم الايراني
من جهة اخرى، شكلت زيارة رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف امس للبنان، رسالة ايرانية متجددة مفادها، انه رغم كل ما حصل ويحصل فان طهران عازمة على الحضور القوي الى جانب لبنان حكومة وشعبا ومقاومة ، وقد نقل هذه الرسالة الى بري وميقاتي من القيادة الايرانية .
وفي تصريحاته بعد اللقاءين ، وخلال تفقد المنطقة التي تعرضت للعدوان في البسطة قال قاليباف: « ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على اتم الاستعداد لتقديم اي نوع من المساعدات للنازحين والمتضررين من العدوان الاسرائيلي، تحت اشراف الحكومة اللبنانية»، مشيرا الى «تسيير جسر جوي بين ايران ولبنان لهذه الغاية» .
واكد ايضا ان «ايران ستدعم قرارات الحكومة اللبنانية وقرارات الشعب والمقاومة»، واشار الى ان زيارته جاءت تلبية لدعوة الرئيس بري ، وانه سينقل في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف معاناة ومظلومية الشعبين اللبناني والفلسطينى.
وخلال لقائه مع قاليباف اكد ميقاتي «ان اولويتنا هي وقف اطلاق النار ووقف العدوان «الاسرائيلي، والحفاظ على امن لبنان وسلامة ابنائه. وشدد على التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 ، وتعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب، واجراء الاتصالات اللازمة مع دول القرار والامم المتحدة، للضغط على «اسرائيل» لتنفيذ القرار المذكور كاملا .
وكان رافق قاليباف خلال تفقده لمكان الغارة «الاسرائيلية» في البسطة عدد من نواب حزب الله، حيث اكد النائب امين شري ان زيارة قاليباف تندرج في اطار الدعم الايراني الدائم للبنان حكومة وشعبا ومقاومة ، وشدد على الصمود والمقاومة للعدوان الاسرائيلي، وان الاولوية هي لوقف هذا العدوان .
التحرك الايراني والسعودي
والموقف الاميركي
وفي اطار الاتصالات الديبلوماسية ، قالت مصادر مطلعة للديار ان هناك جهودا تجري على غير محور ، لافتة الى التحرك الايراني الناشط عبر وزير الخارجية باتجاه دول الخليج ، والى الاتصالات التي تجريها المملكة العربية السعودية منذ ايام في الاطار نفسه .
وتوقفت عند اتصالي وزير الخارجية الاميركية مع بري وميقاتي، ملاحظة ان لهجة بيان وزارة الخارجية بدا معتدلا ، واقل تشددا عن المواقف الاخيرة .
يشار هنا، الى ان المتحدث باسم الخارجية الاميركي ماثيو ميلر صرح ان بلينكن تحدث مع بري وميقاتي عن « الحاجة الى تسوية ديبلوماسية لتنفيذ القرار 1701 تسمح للمدنيين بالعودة الى ديارهم ، فضلا عن التزام الولايات المتحدة بالاستقرار السياسي في لبنان واحتياجاته الانسانية «.
واكد من ناحية ثانية على اهمية « ان يملأ لبنان الشغور في منصب رئاسة الجمهورية من خلال الوسائل الديموقراطية التي تعكس ارادة الشعب اللبناني «.
صواريخ حزب الله
ومليون «اسرائيلي» في الملاجىء
وفي مجريات الوضع الميداني، الهبت صواريخ حزب الله امس المدن والمستوطنات والاهداف العسكرية والحيوية «الاسرائيلية»، في كل الجليل وحيفا وعكا بصليات متتالية . وبسبب عنف الضربات الصاروخية، وتوسعها حتى «هرتسيليا» شمالي «تل ابيب» اول امس ، ثم تغطيتها «حيفا» و»الكريوت» و»عكا» و»صفد « ومناطق اخرى، قالت صحيفة «يديعوت احرونوت» مساء امس ان اكثر من مليون «اسرائيلي» نزلوا الى الملاجىء في عيد الغفران، جراء موجات الصواريخ .
وبالاضافة الى قصف بلدات ومناطق عديدة في البقاع والجنوب، نفذ طيران العدو امس ثلاث غارات على المعيصرة في كسروان ، ودير بيللا في البترون ، وبرجا في اقليم الخروب .
واستهدفت هذا الغارات مبان سكنية مأهولة ما ادى الى مجازر ثلاث ، حيث افيد حتى المساء عن سقوط 5 شهداء واكثر من 15 جريحا في المعيصرة ، و4 شهداء و14 جريحا في برجا ، و3 شهداء و4 جرحى في دير بيللا .
«اليونيفيل» : باقون في مراكزنا
من جهته، اعلن المتحدث باسم قوات «اليونيفيل» امس، ان هذه القوات رفضت طلبا من الجيش «الاسرائيلي» باخلاء عدد من مواقعها على الخط الازرق وحتى عمق 5 كيلومترات داخل الاراضي اللبنانية، واكد استمرار البقاء في مواقعها .
وافادت القوة الدولية عن جرح جندي تابع لها في المقر الرئيسي في الناقورة برصاصة مباشرة خلال الاشتباكات هناك ، لكنها لم تحدد الجهة مع العلم ان الموقع تعرض اكثر من مرة للنيران «الاسرائيلية» .
لقاء معراب : مشاركة منقوصة
وتأكيد على تنفيذ الـ1559
على صعيد آخر، لم يرتق لقاء معراب2 الى مستوى وحجم معراب1 ، وتحول الى لقاء بمشاركة هزيلة ومحدودة برئاسة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجج ونواب تكتله النيابي، وقلة من النواب والاحزاب والشخصيات السياسية والاعلامية في المعارضة .
وبدلا من ان يتحول الى « اللقاء الوطني الجامع دفاعا عن لبنان « كما سعى جعجع، اقتصر الى لقاء لم يجمع كل المعارضة ، ولم تشارك فيه كتل وجهات سياسية عديدة وجهت اليها الدعوات .
واعتذر عن المشاركة «اللقاء الديموقراطي» والحزب «التقدمي الاشتراكي» وكتلة «الاعتدال» ذات الاغلبية السنية، ونواب «التغيير» على مختلف ميولهم، ونواب مستقلين مسيحيين وسنة ، وغاب رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل وتمثل الحزب بنائبه ميشال خوري والوزير السابق ايلي ماروني، كما تغيب عن اللقاء النواب المستقلون مسيحيون وسنة ، واقتصر حضور كتلة «تجدد» على النائب اشرف ريفي .
والمعلوم ايضا، ان الدعوات لم توجه الى الثنائي «امل» وحزب الله والى «التيار الوطني الحر» وتكتل «لبنان القوي» و»المردة» ، كما لم يحضر نواب «اللقاء التشاوري المستقل» و»اللقاء الوطني» .
وفي ختام لقاء معراب عقد جعجع مؤتمرا صحافيا بحضور المشاركين، اعلن خلاله عن خارطة طريق تتضمن اولا وقف اطلاق النار باسرع وقت ممكن ، والذهاب الى انتخاب رئيس جمهورية ذو مصداقية يتعهد مسبقا بتطبيق القرارات الدولية، ومنها القرارات 1559 و1680 و1701 وبنود الطائف ذات الصلة ، وان يتعهد بعدم ترك اي تنظيم او سلاح خارج الدولة .
وقال « ان هذا لا يعني ان هناك فريقا غالبا واخر مغلوبا، بل سيكون الشعب رابحا «. واكد انه «لم يعد هناك مكان لانصاف الحلول» ، وتعهد « اننا سنخوض المعارك السياسية والسلمية والديبلوماسية التي تثبت حقه، في دولة قادرة محايدة عن سياسات المحاور ، لا وطن الساحات المفتوحة ، ودولة منسجمة مع محيطها العربي والدولي ، وطن التعددية لا الاحادية».
وقال مصدر نيابي في «القوات» لـ»الديار « ردا على سؤال حول عدم مشاركة العديد من الجهات والنواب المدعويين : « يدنا ممدودة للذين شاركوا او لم يتمكنوا من المشاركة او اعتذروا ، ويدنا ممدودة للجميع لانقاذ لبنان ، وما اعلنه الدكتور جعجج برأينا هو خارطة الانقاذ، بعد الذي جرى ويجري وفشل المقولات الاخرى ، وان بيان اللقاء هو بيان وطني يعكس مواقف العديد ممن لم يشاركوا في اللقاء».
وعلق مصدر نيابي مستقل على اللقاء بالقول « ان الحضور المحدود يعكس اولا انه بطبيعة الحال لا يعبر عن لقاء وطني جامع ، وان مضمون البيان كان متوقعا، وربما كان السبب في اعتذار ومقاطعة العديد من الكتل والنواب ، كان لقاء مقتصرا على «القوات» وبعض القوى والشخصيات التي تدور في فلكها «.
واضاف « اننا في مرحلة دقيقة تفرض على الجميع التضامن والوحدة على القواسم المشتركة وليس الى اثارة القضايا الخلافية او تعمق الانقسامات في الوقت، الذي يتعرض لبنان الى اوسع عدوان «اسرائيلي» ، واعتقد ان المطلوب هو التأكيد على وقف هذا العدوان وتنفيذ القرار 1701 ، وانتخاب رئيس وفاقي جامع يحظى بتأييد معظم مجلس النواب «.
باسيل : لن نسمح بجرّ المسيحيين
لاوهام ومغامرات مكلفة
من جهة اخرى ، وفي ذكرى 13 تشرين قال رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ان «اسرائيل» لا تستهدف حزب الله وحده وان هدفها كل لبنان. وحذر من « ان افراغ لبنان من الشيعة هو ضرب لوجود لبنان والتحضير لفوضى داخلية وصولا الى حرب اهلية «. وقال ان «اي محاولة لعزل الطائفة الشيعية هي تخريب للبنان» .
واكد « اننا لن نسمح بجر لبنان والمسيحيين لاوهام جديدة ومغامرات مكلفة « . وقال «اننا نريد رئيسا قادرا على ان يحول الحرب فرصة لاستعادة الدولة القوية» . ودعا الى موقف جامع، ونحن اليوم في قلب المعركة لمنع «اسرائيل» من احتلال ارضنا مجددا.
"الأنباء الإلكترونية":
آلة القتل والدمار وسّعت استهدافاتها في الساعات الماضية، إذ نفذ الطيران المعادي سلسلة غارات توزعت على مناطق سكنية آمنة أضحت ضمن "بنك الأهداف" الإسرائيلي. النيران المعادية صوّبت هذه المرّة باتجاه برجا من جهة، فكسروان وجرود البترون من جهة أخرى، موقعةً عدداً من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، كما دمّر القصف السوق التجاري القديم في منطقة النبطية، ليقابلها "حزب الله" برشقة تلو الأخرى من صواريخه.
بالتزامن، توالت التهديدات الإسرائيلية لأهالي القرى الجنوبية بعدم العودة إلى منازلهم، والتي طالت أيضاً الفرق الطبية في تأكيد جديد على إجرام العدو المتمادي والممنهج في سياق استمرار حربه على لبنان، وسط تكثيف الغارات على عشرات المناطق في الجنوب والبقاع متسببة بسقوط المزيد من الضحايا والمباني السكنية والبنى التحتية.
"لتجنّب الكارثة"، بهذه العبارة حذّر المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي من بلوغ الوضع مرحلة أخطر، قائلاً إنه لا يوجد حل عسكري والمطلوب مناقشات على المستويين السياسي والدبلوماسي، منبهاً من تطوّر الأمور نحو نزاع إقليمي قد تكون له آثار كارثية على الجميع.
من جهته، اعتبر الرئيس وليد جنبلاط أن الهجوم على اليونيفيل هو علامة سيئة للغاية في هذه اللحظة بالذات من تاريخ لبنان. وفي السياق، أدان الحزب التقدمي الإشتراكي الاستهداف الذي تعرضت له القوات الدولية لحفظ السلام داعياً لتطبيق القرار 1701، وموجهاً التحية للجيش اللبناني مجدداً مواقفه بدعم المؤسسة العسكرية.
سياسياً، لا تزال المساعي قائمة على خط التهدئة ووقف إطلاق النار، فيما لم يسجّل أي تقدّم ملحوظ حتّى الساعة. وفي السياق، تلقى رئيس مجلس النواب نبيه برّي اتصالين من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ووزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، حيث أكّد برّي الموقف الرسمي اللبناني الذي تبنته الحكومة اللبنانية والمُطالب بوقف فوري لإطلاق النار، كما نشر الجيش اللبناني حتى الحدود الدولية تطبيقاً للقرار 1701.
وفي هذا الصدد، تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالاً من الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين تمحور البحث خلاله حول سبل وقف اطلاق النار والعودة إلى حل دبلوماسي متكامل.
أمّا على جناح الحراك الدبلوماسي، فحطَّ رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف في بيروت، معلناً بعد محادثات أجراها مع الرئيسين بري وميقاتي تقديم المساعدات للنازحين تحت إشراف وإدارة حكوميّة كما إنشاء جسر جوي بين لبنان وإيران لهذا الشأن.
في السياق، اعتبرَ النائب السابق فارس سعيد أنَّ رسالة إيران من خلال هذه الزيارة التأكيد أنها لا تزال تُحافظ على موقعها في لبنان، وهو أمر كافٍ لإسرائيل بأخذه ذريعة لاستمرار حربها، مشيراً في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية إلى أنَّ لبنان لن يحظى بالسلام إلّا إذا أُفسح المجال أمام الدولة لاستعادة هيبتها.
سعيد علّق على استهداف القوات الدولية العاملة ضمن إطار الاتفاق 1701، واصفاً اياه بالرسالة المباشرة من قبل العدو إلى العالم للقول بإنه لن يرضى بعد اليوم بالعودة إلى القرار الأممي كما كان، متوقعاً أننا قد نكون أمام تعديلات على هذا القرار مستقبلاً.
وإذ رأى سعيد أنَّ التصعيد سيكون سيّد الموقف في الأيام المقبلة، معتبراً أنَّ الرد الإسرائيلي على إيران تأخّر لكون إسرائيل تدرس كيفية الرد ونوعيته وحجمه وتربط هذا التقدير بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
بالمحصلة، فإنَّ واقع الميدان ينبئ بحرب طويلة الأمد في حال لم تنجح مساعي وقف إطلاق النار، بينما المطلوب اليوم تكاتف داخلي، إذ إن لا لغة تعلو فوق لغة التضامن الوطني لمواجهة العدوان وخلاص لبنان عبر إنجاز الاستحقاق الرئاسي لقيام دولة تحمي حدودها ومواطنيها من أي خرق يشكل خطراً على سيادتها.
"الشرق الأوسط":
رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب مع احتفال الإسرائيليين بيوم عيد الغفران (يوم كيبور)، متعهداً بمواصلة القتال في كل الجبهات بما في ذلك قطاع غزة ولبنان.
وبينما يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شروطاً تبدو بعيدة المنال لوقف القتال في لبنان وغزة، يعتقد الجيش الإسرائيلي أنه في وضع جيد لجلب اتفاق شامل، لا يضيّع الإنجازات العسكرية التي حققها على هاتين الجبهتين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي والقوات الأمنية حالة تأهب قصوى خلال فترة العيد التي بدأت مساء الجمعة وتستمر حتى مساء السبت.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إنه بالإضافة إلى ساحات القتال في الجنوب (قطاع غزة) والشمال (لبنان)، هناك تحذيرات كثيرة من هجمات طوال فترة الأعياد ومع استمرار ذكرى أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 (هجوم حركة «حماس» على غلاف غزة).
وضمن خطة دفاعية، واصل الجيش هجومه في لبنان وغزة، وعزز وجوده في الضفة الغربية، في حين نشرت الشرطة الآلاف من ضباطها وجنود حرس الحدود والمتطوعين في مواقع مختلفة في جميع أنحاء إسرائيل، بما في ذلك دور العبادة اليهودية ومواقع الترفيه والحدائق وشواطئ الاستحمام والطرق الرئيسية.
وقبل دخول العيد، تعهد قائد الجيش الإسرائيلي بمواصلة القتال على كل الجبهات. وقال رئيس الأركان هيرتسي هاليفي إن العمليات العسكرية لن تتوقف حتى التأكد من القدرة على إعادة السكان إلى مناطقهم بأمان سواء على الحدود مع لبنان أو قطاع غزة.
وأضاف هاليفي: «لدينا حالياً 7 فرق تعمل على الأرض: 3 في قطاع غزة، في جنوب ووسط وشمال القطاع و4 فرق تعمل في الشمال». وأكد «أننا نواصل العمل ضد العدو ولن نتوقف حتى نتأكد من قدرتنا على إعادة السكان بأمان وليس في الوقت الحاضر فقط بل مستقبلاً أيضاً».
واعتبر هاليفي أن الهجوم الذي يشنه الجيش يساعد أيضاً في جعل سكان إسرائيل يقضون فترة الأعياد «والعيش هنا بأمان وطمأنينة لسنوات طويلة».
وللمرة الأولى منذ 51 عاماً، تحتفل إسرائيل بيوم الغفران، وهو أقدس أيام اليهود، تحت النار. وبينما سُجّلت هجمات من لبنان على إسرائيل ومعارك مستمرة على الحدود، وأخرى في قطاع غزة، لم تُسجّل هجمات داخل إسرائيل (حتى ساعات بعد ظهر السبت).
وخاضت إسرائيل حرباً للمرة الأولى في «يوم الغفران» خلال الحرب العربية الإسرائيلية التي أعقبت قيام إسرائيل عام 1948، وفي عام 1973، عندما هاجم الجيش المصري إسرائيل، واليوم.
ودخلت إسرائيل في حالة شلل، السبت، وتوقفت الحياة تقريباً، فأغلقت المطارات والمعابر وتوقفت حركة المواصلات، وكذلك وسائل الإعلام، في حين استمرت قيادة الجبهة الداخلية بتفعيل التنبيهات والتعليمات بمساعدة موجة صامتة على محطات الراديو، وفي تطبيق قيادة الجبهة الداخلية على الهواتف المحمولة وأيضاً من خلال تنبيه على الحاسوب الشخصي.
لكن الهدوء لم ينطبق على الجبهات بطبيعة الحال، بل وسّعت إسرائيل هجومها في منطقة الشمال بقطاع غزة، وقتلت مزيداً من الغزيين وأجبرت عشرات آلاف الفلسطينيين على النزوح تحت النار.
ومع مواصلة الجيش هجومه في قطاع غزة، حمّلت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية «مسؤولية حرب الإبادة المتواصلة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وآخرها ما تقوم به قوات الاحتلال من حصار كامل لشمال قطاع غزة، وعزله، بالإضافة إلى العدوان المتواصل منذ أيام على جباليا، ومخيمها، وقبلها مدينة طولكرم، ومخيمها، وباقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية».
وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن «الدعم المتواصل من الإدارة الأميركية سياسياً ومالياً وعسكرياً للاحتلال، جعله يستمر في عدوانه ضد شعبنا وأرضنا، ويتحدى جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، معتمداً على الدعم الأميركي المنحاز الذي يقف بوجه المجتمع الدولي ويمنع محاسبة الاحتلال على جرائمه».
وقال إن «المطلوب من الإدارة الأميركية إجبار الاحتلال الإسرائيلي حليفها الاستراتيجي على وقف عدوانه، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية وقرارات المحاكم الدولية، وعدم إعطائه الدعم للاستمرار في جرائمه الوحشية، الذي أشعل المنطقة ويقودها إلى الانفجار الشامل الذي لن يتحمل نتائجه أحد».
وأضاف الناطق باسم الرئاسة أن الحل الوحيد لجميع مشاكل المنطقة هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام الدولة الفلسطينية وفق الشرعية الفلسطينية والعربية والدولية.
وعلى الرغم من مواصلة وتوسيع القتال، وعدم وجود أفق قريب لإنهاء القتال في لبنان وغزة، تعتقد قيادة الجيش الإسرائيلي أن الوقت حان لاتفاق جيّد في مصلحة الدولة العبرية.
ويعتقد الإسرائيليون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليست لديه خطة أو نيّة لإنهاء الحرب، لكن الجيش يريد ذلك.
وحذّر المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، من أن التعجرف الذي يبثه رئيس الوزراء نتنياهو لا يشير إلى أن بحوزته سيناريو معقولاً لإنهاء الحرب في غزة أو لبنان.
وأضاف: «في غزة يطالب باستسلام قادة (حماس) ونفيهم، وفي لبنان يطالب بانسحاب (حزب الله) إلى شمال نهر الليطاني، ولا يزال تحقيق ذلك بعيد المنال. ومن شأنه أن يجعل الحرب مستمرة ويجعلنا عالقين دون حل للمشكلة الأكثر اشتعالاً، وهي مشكلة المخطوفين».
ومقابل موقف نتنياهو، قالت مصادر في قيادة الجيش لصحيفة «يديعوت أحرونوت» إن «إسرائيل موجودة الآن في نقطة استراتيجية مقابل المحور الشيعي عموماً. وقد قطعت ذراعين لإيران؛ (حماس) و(حزب الله). ومن الصواب الآن أن يتم جلب اتفاق جيد».
وأضافت: «الاتفاق يجب أن يشمل إبعاد قوات الرضوان ومنع تسليح (حزب الله)، والتوصل إلى اتفاق يعيد المخطوفين».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا