سقوط قتلى واصابة اخرين بقصف روسي مكثف استهدف قرى خيرسون
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 25 22|11:35AM :نشر بتاريخ
احتدمت المعارك بين القوات الأوكرانية والروسية على طرفي نهر دنيبرو في خيرسون جنوبي البلاد، حيث استهدف القصف الروسي 23 قرية في خيرسون، وفقا للجيش الأوكراني. في الأثناء، نفت روسيا استهداف البنية المدنية في العاصمة كييف، التي بدأت الكهرباء وإمدادات المياه تعود إليها تدريجيا بعد أعطال كبيرة لحقت بها.
وقال حاكم مدينة خيرسون ياروسلاف يانوشيفيتش إن 4 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 10 آخرون في قصف روسي للمدينة.
وأوضح يانوشيفيتش الذي يترأس الإدارة العسكرية في خيرسون التي انسحبت منها القوات الروسية قبل أسبوعين، أن "الغزاة الروس أطلقوا النار على حي سكني بواسطة راجمات صواريخ. فاندلعت النيران في مبنى كبير".
ومع استمرار المعارك، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن المساعي إلى حل لا يشمل استعادة شبه جزيرة القرم هي "مضيعة للوقت"، مؤكدا على أن الحل الدائم للصراع لن يكون دون انسحاب روسيا من جميع الأراضي الأوكرانية.
واعتبر في مقابلة مع فايننشال تايمز أن هجمات روسيا على البنية التحتية المدنية "تؤكد على أن موسكو ليست لديها نية للتفاوض لإنهاء الحرب".
ومن جهته، أعلن أيضا ميخائيل بودلياك مدير مكتب الرئيس الأوكراني أنه لا يمكن أن تنتهي هذه الحرب بحل وسط على حساب الأراضي الأوكرانية وحياة الأوكرانيين.
وقال في تغريدة عبر تويتر إن روسيا يجب أن تخسر في ساحة المعركة، وأن تدفع ثمنا باهظا لما سماه جرائمها ضد الإنسانية.
وفي هذا السياق، أعلن مسؤولون أوكرانيون أنهم استطاعوا إعادة إمدادات المياه إلى جميع أحياء العاصمة كييف، بعد الضربات الصاروخية التي استهدفت البنية التحتية للطاقة. وقالت السلطات الأوكرانية إن إعادة إمداد الكهرباء لجميع مناطق أوكرانيا تتم بشكل تدريجي.
وقال عمدة مدينة كييف فيتالي كليتشكو إن فرق الصيانة في مجال الطاقة الأوكرانية استطاعت إصلاح الأضرار التي لحقت بخطوط إمدادات المياه في المدينة.
وأضاف أن نظام الإمداد سيستغرق وقتا كي يعمل بكامل طاقته، مشيرا إلى أن فرق الصيانة تبذل جهودا حثيثة لاستعادة مصادر الطاقة الكهربائية بأسرع وقت ممكن، لكن ذلك يعتمد على ما سماه استعادة التوازن في نظام الطاقة بالبلاد.
وكان الجيش الأوكراني قد أعلن أن روسيا استهدفت بـ67 صاروخا مواقع عدة للبنية التحتية للطاقة في عموم أوكرانيا، وانهارت إمدادات المياه في العاصمة التي يقطنها 3 ملايين نسمة بسبب انقطاع الكهرباء، وتعطل نظام التدفئة في العديد من أنحاء المدينة، بالإضافة إلى الكهرباء والإنترنت وشبكات الهواتف المحمولة.
من جهته، قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن بلاده توجه ضربات بأسلحة دقيقة للبنية التحتية للطاقة التي تستخدم لأغراض عسكرية، وإن أوكرانيا تضرب بنيتها التحتية وتحاول اتهام روسيا بذلك.
كما ونفت وزارة الدفاع الروسية قصف قواتها البنية المدنية في العاصمة كييف مشددة على أن الدمار الذي لحق ببعض المباني في الأحياء السكنية كان نتيجة صواريخ أطلقتها أنظمة دفاع جوي للجيش الأوكراني.
وأكد المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف أن الضربات الصاروخية الروسية استهدفت نظام التحكم والقيادة العسكرية الأوكرانية، ومنشآت الطاقة المرتبطة به.
على صعيد آخر، دعا الرئيس الأوكراني منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى طرد روسيا من صفوفها، وذلك في مداخلة عبر الفيديو أثناء جلسة في وارسو عقدها المجلس البرلماني لهذه المنظمة الدولية.
وقال زيلينسكي مخاطبا الوفود البرلمانية للدول الأعضاء في المنظمة "إنّنا نرى منصّات دولية عديدة تجد الحلول اللازمة للمساعدة في وقف إرهاب روسيا، وعزل هذه الدولة الإرهابية قدر الإمكان، والبحث عن حلّ للأزمات العالمية الوحشية التي تسببت بها".
وتساءل الرئيس الأوكراني "لماذا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ليست حتى اليوم واحدة من هذه المنصّات؟ لماذا تحديدا لا تزال دولة إرهابية حتّى بعد 9 أشهر من الجرائم المستمرة، عضواً في مجلسكم البرلماني؟".
وشدّد زيلينسكي على أنّ "حرب روسيا ضدّ أوكرانيا هي اختبار لأيّ منظمة دولية".
وتجدر الاشارة الى انه كانت قد جرت عملية تبادل أسرى بين أوكرانيا وروسيا أسفرت عن الإفراج عن 50 جنديا أوكرانيا ومثلهم من الروس.
ومن جهة اخرى ، أعلنت الرئاسة الروسية أن موسكو وأنقرة تدرسان إمكانية رفع مستوى حماية أنابيب غاز "السيل الجنوبي" من الهجمات الإرهابية.
يأتي ذلك عقب إعلان جهاز أمن الدولة الفدرالي الروسي إحباط ما سمّاه محاولة أوكرانية لتفجير خط أنابيب غاز "السيل الجنوبي" الذي ينقل الغاز إلى تركيا وأوروبا.
وأشار جهاز أمن الدولة الروسي إلى اعتقال مواطنين روسيين اثنين ضالعين في التحضير وتقديم الموارد للهجوم الذي وصفه بالإرهابي، كما أشار إلى كشف مراسلات تحتوي على مكالمات مع أحد ضباط الخدمات الخاصة بأوكرانيا، وفق تعبيره.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا