مؤتمر لسنان وسعادة فند الاصابات والشهداء ودعا إلى تحييد المستشفيات

الرئيسية صحة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 22 24|17:24PM :نشر بتاريخ

عقد المدير العام لوزارة الصحة العامة فادي سنان ومدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور جهاد سعادة مؤتمرا صحافيا في قاعة المكتبة الطبية، تلاه جولة إعلامية تفقدية للاضرار التي لحقت بحرمها نتيجة استهداف محيطها من قبل العدو الاسرائيلي.

سنان

استهل سنان المؤتمر بكلمة قال فيها: "للأسف ان لبنان يتعرض كل يوم لحرب إبادة ولم نكن نتمنى ان نقف هذه الوقفة في مستشفياتنا. ونحن اليوم في مستشفى الرئيس الشهيد رفيق الحريري لنقدم كل الدعم له ولكل القطاع الصحي بشكل عام"، واكد ان "القطاع الصحي كان وما زال وسيبقى يعمل فقط في المجال الصحي وبإشراف عدد كبير من المنظمات الدولية. ولبنان كان وما يزال شريكا أساسيا في وضع وإقرار المواثيق والمعاهدات الدولية في المجالات الانسانية والصحية".

وطالب سنان المجتمع الدولي بـ"العمل والضغط لإبعاد هذا القطاع عن حرب الإبادة التي يقودها العدو الصهيوني على لبنان"، مؤكدا ان "هذا القطاع بعيد كل البعد عن اي اعمال غير صحية"، مشيرا الى انه "في القطاع الصحي تم تدمير اكثر من خمسين مركزا صحيا اضافة الى تضرر اكثر من مئة وخمسين سيارة إسعاف وذهب اكثر من مئة وخمسين مسعفا، إضافة الى تضرر اكثر من خمسة عشر مستشفى. ونحن من مستشفى الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي تضم عددا كبيرا من المنظمات الدولية التي تعمل ضمنها، من منظمة الصحة العالمية الى اليونيسيف الى الصليب الاحمر الدولي الى اطباء بلا حدود الى UNFCR وبالتالي هذا الاستهداف هو من اخطر الاستهدافات التي تحرمه كل المواثيق والمعاهدات الدولية والعالمية"، كما طالبه بـ"ان يحترم هذه المواثيق ويضغط لايقاف العدوان على لبنان بشكل عام وعلى القطاع الصحي بشكل خاص".

واكد ان "القطاع الصحي في لبنان يخضع لنظام اعتماد من منظمات دولية ومن مؤسسات دولية وهي على اطلاع كامل لما يجري فيه"، موضحا انه "من هنا من مستشفى الحريري وبتوجيهات من الحكومة ومن وزير الصحة العامة فراس الابيض نأمل من كل الدول المساعدة وإبقاء هذا القطاع خارج هذا العدوان".

سعادة

ثم قدم الدكتور سعادة عرضا عن الاضرار التي لحقت بالمستشفى، وقال: "بالامس تعرضنا لعدوان لا يمكن الجزم من خلاله ما اذا كنا مستهدفين ام لا، لان اسرائيل ليس لديها خطوط حمر في عدوانها ولا يمكننا ان ننسى ما حدث في غزة من استهداف للمستشفيات وتدمير كامل للقطاع الصحي هناك، علما ان هناك على جميع اسطح المستشفى شارات تدل على ان هذا المبنى يعود الى مستشفى، ولكن بالرغم من ذلك اصابت شظايا العدوان مبنى المستشفى. سقط صاروخان ثقيلان عبر الشارع المقابل للمستشفى مما ادى الى اضرار جسيمة، حيث سويت ثلاثة مبان الارض ولا يزال هناك اشخاص تحت الانقاض والى الساعة تتواصل عمليات الانقاذ".

اضاف: "كنا نعمل بطاقتنا القصوى وما زلنا وكانت المستشفى منذ الصباح تعمل بشكل طبيعي بالرغم من كل الاضرار التي لحقت بها. فقد حصلت اضرار مادية شديدة بسبب الاستهداف الذي حصل، من تكسر الواح الطاقة الشمسية وتحطم كل الزجاج بالاضافة الى اصابة جدران المستشفى بسبب الشظايا الكبيرة، كما ان الجانب الشمالي غير المواجه للاستهداف تعرض لاضرار جسيمة، والحمدلله لم يتعرض احد من الطاقم الطبي والتمريضي للاذى. الاضرار التي اصابت المستشفى جسيمة جدا ويجب اصلاحها بسرعة، خصوصا في الاقسام التي تحطم زجاجها، كالصيدلية التي نحن بحاجة الى اصلاحها من اجل حصر البرودة والا ستتلف الادوية. علما ان الوضع الاقتصادي السيئ ينعكس على المستشفى، لكننا سنكمل عملنا. وبالامس اتصلت بنا بعض الجهات تسألنا عن استعدادنا لاخلاء المستشفى فأجبنا بأننا لن نخليها لا سيما وانه لم يعد هناك غير هذه المستشفى بعد الاستهدافات الآثمة لمستشفيات الضاحية".

 

واوضح ان "عدد الشهداء والجرحى منذ بدء الاحداث هو ملك وزارة الصحة العامة حصرا للدقة وهذه تعليمات الوزير، لكن عدد الاصابات التي استقبلتها المستشفى بالعشرات ولم يبق منهم الكثير والشهداء كانت اعدادهم تحت الرقم 9"، ولفت الى ان "القدرة الاستيعابية للمستشفى لا تزال كبيرة حتى لو اضطررنا ان نطبب الناس في الاروقة فسنستمر في عملنا، واثناء العدوان بالامس ظل الطاقم يعمل بالرغم من الخوف ونحن مدربون على مواجهة ازمات مشابهة منذ بدء حرب غزة من خلال تدريبات ناجحة. بالاساس كانت لدينا خبرة طويلة منذ الحرب الاهلية عن كيفية التعاطي مع جرحى الحرب، لكن ما ينقصنا بعض التنظيم والتعاطي مع الجرحى وهذا ما اكتسبناه من خلال تجاربنا ومساعدة المنظمات الدولية، لذلك كنا بمنتهى الاستعداد بالامس. واكدنا لجميع وسائل الاعلام ان خمسة وتسعين بالمئة من الاصابات التي تصلنا منذ بدء الاعتداءات هم من المدنيين من اطفال ونساء وشيوخ".

ولفت الى ان "عدد الشهداء والجرحى منذ بداية الاحداث هو ملك وزارة الصحة العامة والسبب اذا عددنا جريحاً ما وعاد وذهب الى مستشفى اخر سيكون تكرار للعدد لذلك الاعداد النهائية موجودة لدى وزارة الصحة. ولكن كان لدينا اصابات بالعشرات والشهداء اقل من تسعة، واستقبلنا عشرات الجرحى، قسم منهم تمت معالجته في قسم الطوارئ وعاد الى بيته وعدد لا يتجاوز العشرة بقي في المستشفى لحاجتهم لعمليات جراحية كبيرة. ونحن لو اضطررنا لمعالجة الجرحى بـ"الكوريدورات" سنبقى مستمرين. وطاقم الطوارئ والاطباء استمروا في عملهم رغم الخوف والخطر، ونحن مدربون على هذه الحالات منذ حرب غزة على مواجهة هكذا ازمات، حيث خضعنا لتدريبات كانت ناجحة ولدينا خبرة طويلة منذ الحرب الاهلية ولغاية اليوم في كيفية التعاطي مع الحرب، وقد اكتسبنا التنظيم وكيفية التعامل مع جرحى الحرب من خلال التجارب والدورات التدريبية. ولم نترك وسيلة اعلامية الا واوضحنا لها ان خمسة وتسعين بالمئة من الاصابات التي وصلتنا هي من المدنيين والاطفال والنساء والشيوخ وأول ما يجب التوقف عن استهدافه هم المدنيون"، مشددا على انه "يجب التوقف عن استهداف الطواقم الطبية جميعها حيث يتم استهداف سيارات الاسعاف والطواقم الطبية والمستوصفات والمسعفين والصليب الاحمر، لذلك طلبنا من الاعلام ان يخبر بألا يستهدفوا المستشفيات والاطقم الطبية فلا يصيبنا ما اصاب مستشفى المعمداني".

واردف: "بغض النظر عن الامور المالية، ان لدى الموظفين في المستشفى تعلقاً وغيرة كبيرتين للعمل في المستشفى، ونحن نحاول قدر الامكان تأمين المعاشات لهم لكنني على ثقة أنه في حال عدم استطاعة تأمين المعاشات فلن ينقطع الموظفون عن العمل. فمن يستطيع المجيء يحضر ولو بصفة متطوع والولاء الذي شهدناه في المستشفى لا نجده في اي مكان آخر. الذي يستطيع الحضور سيحضر ومن يستطيع الحضور نصف يوم سيحضر، تقريبا خمسة وعشرون بالمئة من الموظفين لم يعد بامكانهم الحضور الى عملهم في المستشفى، وبقدر الامكان حاولنا تأمين منامة للموظفين في المستشفى".

واوضح ان "لدينا خطة للأدوية موضوعة من قبل وزارة الصحة العامة، فالوزير الابيض أمّن أدوية ومستلزمات طبية في مستودعات الوزارة تكفي أربعة اشهر في حال الحصار، فاذا انقطعت كل المساعدات والامدادات نستطيع الصمود أربعة اشهر، ونحن في المستشفى نستطيع الصمود عشرة ايام دون أي مساعدة من الخارج والتنسيق بين المستشفيات هو باستلام وزارة الصحة. يوجد مكتب في الوزارة مكلف بتوزيع الجرحى على المستشفيات والذين يحضرون بالاسعافات يتم توزيعهم عن طريق وزارة الصحة على المستشفيات بشكل متساو".

ولفت الى اننا "بدأنا بتحضير أنفسنا منذ بداية حرب غزة ولا زلنا، المستشفى تجهز نفسها والموظفين قد أخذوا على عاتقهم أن يتصدوا للحرب رغم التعثر المادي الذي تعانيه. فمستشفى الحريري هي مستشفى مركزي وبحاجة لدعم الجميع بالمباشر، الموظف بحاجة الى دعم وصيانة المعدات وبحاجة الى المواد وكل انواع الدعم وحتى اليوم  وصلنا الكثير من المساعدات الدولية".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan