خاص ايكووطن: طرابلس تحتضن العدد الأكبر من النازحين .. والجمعيات الأهلية تدعم

الرئيسية مجتمع / Ecco Watan

الكاتب : روعة الرفاعي
Oct 24 24|10:45AM :نشر بتاريخ

إستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان يقابله المزيد من النزوح والذي يتجرع مرارته أكثر من مليون ونصف مواطن بدؤوا رحلة المعاناة التي حملوا فيها حقائبهم الخالية إلاّ من القلق على المصير هرباً من الحرب التي دمرت القرى والبلدات والأبنية وجعلتها غير قابلة للحياة فلجؤوا للشوارع ومنها للمدارس والتي تحولت إلى مراكز للإيواء سيما منها مدينة طرابلس والتي تحتضن العدد الأكبر منهم حيث إمتلأت المدارس والمعاهد الفنية مما دفع محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا إلى رفع الصوت والتأكيد على أن طرابلس لم تعد قادرة على إستقبال المزيد من النازحين، وأمام هول الكارثة فإن خطط الطوارئ الحكومية لا تلبي كل الإحتياجات فتوالت المبادرات الفردية من قبل الجمعيات الأهلية وحتى المواطنين في طرابلس والذين يقصدون وبشكل دوري مراكز الإيواء بهدف تقديم المساعدة طبعاً بما أمكن في ظل الإنهيار الإقتصادي ، لكن أهالي طرابلس نجحوا في إحتضان أهلهم من قرى الجنوب وحتى من منطقة الضاحية فهل بإمكان الجمعيات الإستمرار قدماً خاصة مع إنطلاق العام الدراسي خلال الشهر المقبل، ومع حلول فصل الشتاء وما يتطلبه من خدمات ومساعدات تضاف إلى ما تقوم به الجمعيات اليوم؟؟!!

 

مبيض

رئيسة قطاع المرأة في تيار العزم جنان مبيض قالت " لإيكو وطن":"للأسف حرب الإبادة الجماعية الهمجية من أصعب الحروب التي نمر بها، وهي أسفرت عن حركة نزوح كبيرة إلى عدة مناطق ومنها الشمال ومدينة طرابلس بالتحديد والتي نجحت بإنسانيتها بإحتواء القضية من باب مكارم الأخلاق، ورأينا كيف أن الجمعيات الخيرية والكشفية والأهلية وغيرها وجدت على الأرض منذ اللحظة الأولى بهدف تقديم المساعدة ومساندة النازحين من أبناء الجنوب ومنطقة الضاحية إما من الناحية التنظيمية والإدارية ضمن مراكز الإيواء بمشاركة شباب وصبايا تطوعوا للخدمة، وإما من خلال الدعم بالمواد اللازمة يومياً على كافة الصعد ".

وتابعت:" حتى اليوم يمكننا القول بأن الأمور تخطت التوقعات بفضل الجهود الجبارة التي بذلها المجتمع الطرابلسي والذي يتحرك كخلية نحل من مركز إلى آخر، لكن يبقى السؤال إلى متى يمكن لهذه الجمعيات الإستمرار؟؟؟؟ كما هو ظاهر الحرب طويلة وأعداد النازحين في تزايد مستمر مع التطورات الميدانية الأليمة ومن دون شك سيكون هناك تحديّات كبيرة، وهي ستتلخص بنقص التمويل والموارد والحل عند الجمعيات بفاعلي الخير سواء المحليين أو المغتربين والذين يمدونهم بالخدمات من أجل الإستمرار، أما مراكز الإيواء ودون أي إستثناء فإنّ ما ستواجهه وفصل الشتاء بات على الأبواب ينحصر بتأمين الخدمات العامة الأساسية من كهرباء للتدفئة والمياه الساخنة للإستحمام ، إضافة إلى التحديات من الناحية التربوية مع بداية العام الدراسي في المدارس الرسمية كيف سيتم تأمين الأماكن الخاصة للتعليم وتجهيزها من قرطاسية وغيرها بالمختصر العطاء كبير جداً لكن الإحتياجات أكبر بكثير، ما نراه من تعاون وعطاء وخدمة للناس أمر " بكبر القلب" على أمل نتمكن جميعاً من مواجهة التحديات ولجنة الطوارئ الحكومية بتوجيهات من الرئيس ميقاتي تتابع كل الأمور نتمنى منهم إيجاد الحلول ومن ثم الصمود في جميع مراكز الإيواء من خلال دعم المنظمات الدولية وهيئة الإغاثة والدول الداعمة كون الكارثة كبيرة والتعاون أفضل الحلول".

 

جمعية أديان

من جهته ألكسندر آدم المدير التنفيذي لمؤسسة " أديان" قال:" التنوع والتضامن والكرامة الإنسانية هي المبادئ التي تقوم عليها مؤسسة أديان والتي لا تعمل عادة في الإغاثة، لكن ضمن الظروف الصعبة التي تمر بالبلد قررنا العمل على ثلاثة مستويات مع التركيز على دعم المبادرات والتي ينشط من خلالها شبكة المتطوعين في أديان ومنتدى القادة الروحيين للمسؤولية الإجتماعية من خلال توزيع حصص غذائية وغيرها، ومن ثم الأمن النفسي والتماسك الإجتماعي من خلال برامجنا التربوية والتي ننفذها ضمن مراكز الإيواء ، وأخيراً تعزيز دور القادة الدينيين في حماية الطفل والمرأة ".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan