ثماني سنوات على رحيل صباح  ولا تزال "الأسطورة"

الرئيسية فن / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 27 22|22:01PM :نشر بتاريخ

مرت ثمانية أعوام على رحيل الأسطورة صباح ولم تتمكن الأزمات التي مرت بنا نحن اللبنانيين  أن تنسينا جمال وأناقة  صباح ولا صوتها و"قربها من القلب" ولم تغب عن ذاكرتنا  هي الراسخة في تاريخ السينما والاذاعة والتلفزيون اللبناني والعربي لأنها وبكل بساطة "الأسطورة صباح" التي أحبت الفن بصدق وأكثر مما أحبه الكثيرون  رحلت "غنيّة " بأعمالها وباثرها الطيب وبكرمها وعطائها للناس  تاركة إرثا -لا يقدر بثمن- من الأغاني اللبنانية  التي تشبهنا وتعبر عن تراثنا الشعبي  والمسرحيات  والأفلام التي دخلت في الذاكرة الجماعية اللبنانية وشكلت جزءا من تاريخ لبنان الحديث ومكتبته الثقافية التي زرع قسما منها في كل بيت عربي .
ورحلت  صباح في صباح  الاربعاء 26 نوفمبر/تشرين الثاني  2014 عن عمر يناهز 87 عاما.
 ولدت صباح في حي الفغالية في وادي شحرور عام 1927 ورسمت مسيرتها بصوتها وحضورها على المسارح عبر الشاشة الصغيرة وفي أدوارها السينمائية. 
في بداية مسيرتها  سافرت إلى مصر حيث كلف الملحن رياض السنباطي بتدريبها فنيا ووضع الألحان التي ستغنيها في أول أفلامها وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهت الموسيقار المصري في تطويع صوتها لأداء الأغاني، بسبب تأثير الطابع الجبلي عليها، إلا أن صباح نجحت في تجاوز هذه المرحلة واكتسبت مهارة أداء الأغاني الطربية، شاركت صباح في بطولة أفلام سينمائية مع ألمع النجوم لا سيما في مجال الموسيقى والغناء في حينه، مثل فريد الأطرش ومحمد فوزي وعبد الحليم حافظ، كما مثلت مع أحمد مظهر ورشدي أباظة وأنور وجدي، الذي ظهرت معه باسم صباح في فيلم "القلب له واحد" وذلك في عام 1943.
كما كان لصباح حضور على خشبة المسرح اللبناني، إذ شاركت في العديد من الأعمال المسرحية يُذكر منها "عالضيعة" و"يانا يانا" و"يا دلع يا دلع".
قدمت صباح العديد من العروض الفنية في عواصم عالمية، حيث زارت فرنسا وبلجيكا وهولندا وانكلترا، علاوة على أمريكا وكندا والبرازيل، حيث الجاليتين الكبيرتين من لبنان وسوريا.
كانت الفنانة اللبنانية الراحلة قريبة من هموم وطنها العربي وما يواجهه من تحديات سياسية وعسكرية، وهو ما عبرت عنه بمشاركتها مع كبار المغنين من أبناء جيلها في أوبريت "الوطن الأكبر" من ألحان محمد عبد الوهاب، وبرسالة بعثتها صباح للجيش المصري بعد "نصر أكتوبر المجيد."
نالت الفنانة الراحلة تكريما رسميا من زعماء عرب، استمرت صباح تقاوم الشيخوخة بالغناء والحفاظ على أناقتها واستمرار حضورها الإعلامي حتى أيامها الأخيرة ، وذلك بعد أن طبعت أغنياتها وأعمالها المسرحية والسينمائية تاريخ الفن اللبناني والعربي على مدى أكثر من ستين عاما.
وعرفت صباح بكرمها، وعبّرت عن سعادتها لحصولها على جوائز تكريمية عدة خلال سنوات حياتها الأخيرة. وكرمها رئيس الجمهورية اللبنانية السابق ميشال سليمان بتقليدها وسام الأرز الوطني برتبة ضابط أكبر ضمن مهرجانات بيت الدين 2011.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan