التحضيرات والمشاورات على نار حامية ...واسم ميقاتي متقدم بانتظار اسم اخر

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jun 20 22|08:35AM :نشر بتاريخ

في ظل تسارع ا لأحداث وتردّي الوضع الإقتصادي والمعيشي، تنشط الاتصالات السياسية بعيداً عن الإعلام بين القوى السياسية كل على حدة: حزب الله وحلفاؤه، القوى السنية، القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي مع بعض النواب المستقلين والتغييريين، للتفاهم حول رئيس الحكومة قبل موعد الخميس الذي حدده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة، علماً أن احتمال تأجيل موعد الاستشارات وارد اذا لم يتم التوصل الى اتفاق على اسم لتكليفه.

وتعقد الكتل النيابية اجتماعات متعاقبة في الأيام الثلاثة المقبلة لتحديد مواقفها ومن بينها كتلة اللقاء الديموقراطي التي تجتمع الثلثاء المقبل فيما تجتمع كتلة الجمهورية القوية الأربعاء للتشاور في استحقاق التكليف. وينتظر أن تصل كتلة اللقاء الديموقراطي إلى مؤشرات واضحة حيال الإسم الذي ستختاره بدءاً من الثلثاء علما ان الحزب التقدمي لم يتخذ قراراً بموضوع التسمية حتى اللحظة ويركز مشاوراته بشكل رئيسي مع حزب القوات اللبنانية.

و في هذا الإطار، علمت «الأخبار» أن محادثات جانبية انطلقت بين ميقاتي و«القوات»، بدعم من «الاشتراكي»، تدور حول ما يُمكِن أن يقدمه ميقاتي من حقائب، لا سيما أن القوات تعتبر أن من حقها الحصول على نصف الحصة الوزارية المسيحية.
وقد حددت معراب يوم الثلاثاء موعداً للحسم على ضوء تلقيها جواباً حاسماً من رئيس حكومة تصريف الأعمال على أن يتبلّغ نوابها بالقرار يوم الأربعاء المقبل. وتضيف المصادر أن جعجع اقتنع بأن ميقاتي هو المرشح الجدّي الوحيد على الساحة بضوء أخضر فرنسي وعدم ممانعة أميركية ولا مبالاة سعودية.

اما النواب التغييريون الـ 13 فيعملون على حصر الخيار ببعض الشخصيات، بعدما درسوا مجموعة كبيرة من الأسماء وانتقوا بعضاً منها. وتأكّد أنهم لن يرشّحوا إسماً من بينهم كنواب تغييريين باعتبار أنهم يؤيّدون مبدأ فصل السلطات. وعُلم أن الإسم الأكثر تقدّماً في المؤشرات المطروحة في مداولاتهم حتى الآن هو القاضي نواف سلام، مع إضافة ملاحظة بأن بورصة الأسماء قد تشهد متغيرات ارتفاعاً أو انخفاضاً حتى الخميس المقبل.

النائب جبران باسيل من جهته،كان صرّح خلال مقابلته الأخيرة على شاشة صوت بيروت إنترناشونال أن التيار لن يُسمّي ميقاتي، يُحاول إقناع حزب الله بترشيح جواد عدرا. إلا أن الحزب الواعي لحساسية المرحلة القادمة وتجربة حسّان دياب، لم يقبل حتى الساعة بطرح باسيل.

وبدا واضحاً افتراق في المقاربة بين حزب الله والتيار الوطني الحر. إذ إن الأول يتعامل مع تكليف ميقاتي على أنه تكليف الضرورة، ولا حاجة لفتح معركة حكومية على مجلس وزراء لن يعيش إلا بضعة أشهر، في حين أن الرئيس نبيه بري لا يزال يحبّذ عودة ميقاتي، وهو يقيسها من زاويتين: فتح معركة على اسم جديد قد يؤخر تأليف الحكومة إلى ما بعدَ الانتخابات الرئاسية، وعدم إعطاء العونيين ما يريدونه…

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : وكالة اخبار اليوم