كيروز: "القوات" تصدت تشريعيا منذ أعوام لكل أشكال العنف أو الإعتداء الجنسي في حق المرأة

الرئيسية مرأة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 28 22|14:08PM :نشر بتاريخ

صدر عن النائب السابق إيلي كيروز البيان الآتي:
في سياق حملة الـ 16 يومًا ابتداءًا من 25 ت2 والتي تحييها هيئة الامم المتحدة لمناهضة العنف بحق النساء،
أود ان اتوقف عند النقاط التالية:
أولاً: ان هيئة الامم المتحدة تطلق كل عام، حملةً تمتد على ١٦ يوماً من الأنشطة في كل العالم، لمكافحة هذا العنف ومن أجل المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وتحذو المنظمات الحقوقية والإنسانية حذوها في نطاقها المحلي.
ثانيًا: لقد نصت مقدمة الدستور اللبناني على أن الدولة اللبنانية ملتزمة بمواثيق الأمم المتحدة وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ولقد كرست هذه النصوص بالإضافة إلى إتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، المبدأ الخاص بكرامة الشخص البشري وبحقه في السلامة الجسدية. إن هذا الإلتزام يفرض إعادة النظر ببعض النصوص لاسيما في المنظومة الجزائية المتعلقة باشكال الاعتداء الجنسي التي تستهدف المرأة وبما يتوافق مع المواثيق والاعلانات الدولية.
ثالثًا: إن الاستمرار في العمل بالمادتين 503 و504 من قانون العقوبات المتعلقتين بجرم الإغتصاب والإكراه على الجماع هو عار موصوف، لاسيما من حيث الإشكالية القانونية والأخلاقية التي يطرحها هذين النصين، إذ ينحصر نطاق إنطباقهما على حالة إغتصاب غير الزوجة، مما يفهم منه إستنتاجاً وعملاً بالتفسير الضيق للنصوص الجزائية أن إغتصاب الزوجة لا يعاقب عليه عملاً بالمادتين ٥٠٣ و٥٠٤ وكأن ممارسة العنف الجنسي أو التهديد أو الخداع لاكراه الزوجة هو فعل مشروع وليس جرماً جزائياً يعاقب عليه القانون وكأن هذا العنف لا يلحق أفدح الأضرار بكرامة المرأة وحريتها الشخصية وسلامتها الجسدية وكيانها واستقرارها النفسي والعاطفي.
رابعًا: إن المطلوب حمايته في النص القانوني هو حرمة الجسد البشري من الإنتهاك خاصة وأنه لتجريم فعل الإكراه بحد ذاته قيمة معنوية بغض النظر عن تجريم الوسائل التي اعتمدت للوصول إلى إكراه الزوجة على الجماع إذ أن الإكراه على الجماع هو الجرم المطلوب معاقبته لأنه يجسد إعتداء فعلياً ومستمراً على حقوق الإنسان-المرأة. ولقد اعتبرت المحكمة الجزائية الدولية الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي أو أي شكل من أشكال العنف الجنسي، على مثل هذه الدرجة من الخطورة، جريمة ضد الإنسانية.
خامسًا: لا بد من التذكير، اننا في حزب القوات اللبنانية، تصدينا على مستوى التشريع ومنذ سنوات لكل أشكال العنف أو الإعتداء الجنسي بحق المرأة اللبنانية.
من الغاء المادة ٥٦٢ من قانون العقوبات المتعلقة بما كان يسمى زوراً جريمة الشرف، إلى اقتراح القانون الرامي الى تجريم الاغتصاب الزوجي.
الى تعديل المادة ٥٢٢ التي كانت تعفي المغتصب من الملاحقة الجزائية أو من العقوبة عند اجبار الضحية على الزواج من مغتصبها ومن ثم اقتراح القانون الذي يحدد سن الزواج بثماني عشرة سنة ويحظر تزويج الطفلات. 
سادسًا: اني، في هذه المناسبة، اوجه التحية للمرأة اللبنانية في كل لبنان لاسيما النساء اللواتي تعرضن لشكل من أشكال العنف في حياتهن. وفي هذا السياق، لا بد من مواصلة النضال التاريخي للمرأة اللبنانية بعيدًا عن ثقافة التستير وثقافة التعايش مع العنف الى ما لا نهاية ولكسر كل المحرمات البالية.
سابعًا: واوجه التحية الى المرأة العربية اذ ان العالم العربي لن ينهض في انسانيته وحرياته من دون مساهمتها الكبرى.
ثامنًا: كما اتوجه الى المرأة في ايران التي تواصل كفاحها الذي اطلقت شرارته الشابة مهسى اميني وهي قيد الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق في 16 أيلول 2022 واعيد التأكيد في هذه المناسبة على شعارها: امرأة/حياة/حرية. واستعيد في هذه المناسبة الى جانب مهسا حديث نجفي واسراء بناهي ونيكا شاهكرامي وسارينا اسماعيل وغيرها اللواتي اصبحن رمزًا لشجاعة المرأة الايرانية.
تاسعًا: واوجه التحية للمرأة الافغانية التي تعاني من القيود الكثيرة التي تفرضها حركة طالبان على حريات النساء والفتيات والتي ترقى الى جريمة ضد الانسانية.
عاشرًا: في هذه المناسبة وبالرغم من كل الانتهاكات على مستوى الكوكب فاني أتطلّع الى عالمٍ أفضل وأكثر عدلاً وسعادة.

 

 

 

انضم إلى مجموعة ايكو وطن الاخبارية عبر الواتساب: 

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan