السجن مدى الحياة  لرئيس جزر القمر السابق  أحمد عبدالله سامبي

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 28 22|20:34PM :نشر بتاريخ

حكمت محكمة أمن الدولة بالسجن مدى الحياة  على رئيس جزر القمر السابق أحمد عبد الله سامبي الذي كان يحاكم بتهمة الخيانة العظمى وقرارات هذه المحكمة الخاصة غير قابلة للطعن. 
 وظهر سامبي البالغ 64 عاما لفترة وجيزة في اليوم الأول من محاكمته للتنديد بإجراء يعتبره غير عادل، ثم غاب  عن باقي الجلسات.
وقد حكمت  المحكمة على سامبي  بالسجن مدى الحياة وبتجريده من حقوقه السياسية والمدنية، أي حقه في التصويت وتقلد مناصب عامة،  كما أمرت  المحكمة بمصادرة ممتلكاته وأصوله لصالح الخزينة العامة
 من جهته صرّح رئيس جزر القمر السابق أحمد عبد الله سامبي  أن المحكمة غير قانونية، وأنه لا يريد أن يحاكم أمامها.
من جانبه، قال المدعي العام علي محمد جنيد الخميس  أن سامبي خان المهمة التي كلفه بها مواطنو جزر القمر و طلب له  عقوبة السجن مدى الحياة.
وسامبي، وهوالمعارض الأبرز للرئيس الحالي غزالي عثماني، متّهم بالتورط في فضيحة برنامج "المواطنة الاقتصادية". وكان سامبي خلال  فترة رئاسته الممتدة بين عامي 2006 و2011  قد أصدر قانونا يتيح بيع جوازات السفر بسعر مرتفع لمن يسعون للحصول على الجنسية.
وتم استخدام البرنامج الذي يُستقبل بموجبه عشرات الآلاف من "البدون" من دول الخليج الذين يُعتبرون مواطنين من الدرجة الثانية في وطنهم والمحرومون من وثائق الهوية، كوسيلة لملء خزينة الدولة.
وقالت تيسلام سامبي ابنة الرئيس السابق سامبي أن  هذه المحاكمة  هي  مسرحية قانونية قادها أعضاء في الحكومة  وانتهت  باصدار حكم السجن مدى الحياة  لأكبر معارض سياسي للنظام الحالي
واتُهم سامبي باختلاس ثروة في إطار برنامج "المواطنة الاقتصادية. وبلغت الخسائر التي لحقت بالحكومة جراء ذلك أكثر من 1,8 مليار يورو، وفقا للمدعي العام، أي أكثر من الناتج المحلي الإجمالي للأرخبيل الصغير الفقير الواقع في المحيط الهندي.
وكان سامبي يُحاكم في الأصل بتهمة الفساد وفي أيلول/سبتمبر، وأعيد تصنيف الوقائع على أنها خيانة عظمى، وهي جريمة غير موجودة في قانون جزر القمر وسيتعين على المحكمة تحديد مفهوم قانوني لهذه التهمة.
ودرس سامبي، وهو إسلامي في السعودية والسودان ثم في مدرسة دينية في إيران.
وجزر القمر التي كانت أرخبيلا فرنسيا يضم ثلاث جزر في شمال غرب موزمبيق، عانت سنوات من الاضطرابات السياسية.
ومنذ استقلالها في العام 1975، شهدت البلاد أكثر من 20 محاولة انقلاب، نجحت أربع منها.
تولى عثماني السلطة عام 1999 وأعيد انتخابه في 2016 في انتخابات شابتها أعمال عنف ومزاعم بحدوث مخالفات.
 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : AFP -أ ف ب