معرض بيروت العربي الدولي للكتاب يتحدى الأزمة الاقتصادية و يشكّل أحد "معالم لبنان" الثقافية
الرئيسية ثقافة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 28 22|21:15PM :نشر بتاريخ
يُفتتح هذا الأسبوع معرض بيروت العربي الدولي للكتاب رغم تراجع عدد دور النشر المشاركة الذي تراجع بمعدل النصف تقريباً عما كان عليه قبل العام 2019، ويرى المنظمون في تمسكهم بإقامة النسخة الرابعة والستين في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان "إنجازاً ومغامرة"، مشددين على أن الحدث يشكّل أحد "معالم لبنان" الثقافية.
ويُفتتح المعرض الذي ينظمه كل من"النادي الثقافي العربي" و"نقابة اتحاد الناشرين" وتُشارك فيه أكثر من 124 دار نشر، في 3 كانون الاول/ديسمبر، ويستمر الى الحادي عشر منه في مركز المعارض عند واجهة بيروت البحرية الذي دمره انفجار المرفأ في 4 آب 2020 وحال الانفجار دون إقامة المعرض ، بعدما غاب أيضاً عام 2019 بسبب التظاهرات الاحتجاجية الواسعة في وسط العاصمة ومناطق لبنانية أخرى. كذلك تعذرت إقامة الحدث عام 2021 بسبب أعمال الترميم، لكنّ الدورة الثالثة والستين أقيمت للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات في آذار/مارس 2022، فور انتهاء الأشغال.
ما يميز معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في نسخته الرابعة والستين هو الإصرار على المضي في إقامته في ظل أزمة اقتصادية حادة أدت إلى انهيار العملة الوطنية واتساع دائرة الفقر والبطالة، ما شكّل إلى جانب جائحة كوفيد-19 وتبعات انفجار مرفأ بيروت عوامل مهمة في تراجع حركة النشر في لبنان إلا أن وجود إصدارات عدة حديثة يعني أن حركة النشر لم تتوقف وكذلك حركة الكتابة ما يعني أن الفكر اللبناني متوقد ولم يتوقف ايضاً.
وانخفض عدد دور النشر المشاركة في المعرض من أكثر من 240 من لبنان والبلدان العربية والعالم، إلى تقريباً 124هذه السنة، بعدما كان بلغ نحو 79 في الدورة السابقة في آذار/مارس الفائت وتستمر المشاركة العربية "خجولة" ، في النسخة الجديدة من المعرض التي تضم دور نشر من مصر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
وقد تقلّصت مساحة القاعة التي تحتضن المعرض من عشرة آلاف متر مربع قبل 2019، إلى 2200 متر مربع حالياً ما جعل المطلوب أكثر من المتاح ويصرّ المنظّمون على "تخطي كل التعقيدات" لإقامة المعرض ويضم المعرض نحو 24 نشاطاً تتوزع بين مناقشة كتب لإصدارات حديثة وندوات تعنى بالتراث "وتكريم لمجموعة من الأدباء الذين رحلوا وكانت لهم اياد بيض على الثقافة في لبنان وتقام ندوات تتناول اللغة العربية والقضايا الراهنة في لبنان كالمسألة الاقتصادية وخطط التعافي وتقييم التعديلات التي أدخلت على الدستور بعد انتهاء الحرب اللبنانية في مطلع تسعينات القرن العشرين.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا