إفتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 04 24|08:54AM :نشر بتاريخ

"النهار":

أن ينتظر لبنان "الثلاثاء الانتخابي الكبير"، غداً، لجلاء مصير الحرب الطاحنة التي تسحقه، فهذا لا يعدو كونه محطة أمل وتمنيات جديدة وليس أكثر، لأن المعطيات الجديّة والواقعية المتصلة بلجم الحرب وإيقافها لا تزال شديدة القتامة ولن يختلف ما بعد الثلاثاء عما قبله، ما لم تتدحرج الأمور نحو الاسوأ. هذه الانطباعات لا يفصح عنها المطلعون والمعنيون في السلطة اللبنانية ولكنها واقعياً تسود كل المناخ الرسمي والسياسي منذ تهاوت مهمة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين قبل أيام في إسرائيل، إذ تيقن الجميع، وفق مصادر وثيقة الصلة بهؤلاء المعنيين، أن حسابات وقف الحرب لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا ترتبط إلا بحسابات إسرائيلية داخلية واستراتيجية وباتت خارج أي حسابات أخرى لفترة طويلة أقلها إلى حين تسلّم الرئيس الأميركي الذي سينتخب مقاليد الرئاسة في كانون الثاني (يناير) المقبل. لذا يخشى هؤلاء المعنيون أن يكون الوضع متجهاً نحو الانزلاق إلى مزيد من الاستنزاف الحربي المفتوح ولو أن الأمل لدى المراجع الرسمية في استئناف هوكشتاين مهمته بعد الانتخابات الأميركية لم ينقطع.
ولعل ما فاقم مناخ التشاؤم أن عملية الانزال والخطف في البترون الجمعة الماضي أدرجها الخبراء العسكريون في اطار فاتحة خطيرة لمرحلة هجومية إسرائيلية تتساقط معها تباعاً كل الخطوط الحمراء التي لا تقيم عبرها إسرائيل أي اعتبار لسيادة الدولة اللبنانية أو لاستباحة معالم الدولة.
وعشية الاستحقاق الأميركي نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن “أولويتنا هي تنفيذ القرار 1701″، مؤكداً “أننا ندعم مقترح (الموفد الأميركي) آموس هوكشتاين بما في ذلك نشر قوات لبنانية في الجنوب ووجود الية مراقبة”. وأكد من جهة أخرى “أننا ما زلنا منقسمين من سيتولى الرئاسة”. كما نقلت الصحيفة عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله: “أريد وقف اطلاق النار أمس واليوم وغدا”، كما نقلت عنه أنه “اذا ساعدت أميركا لبنان فلن نتلقى الأوامر من إيران”.
وزار ميقاتي مساء أمس الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في منزل الأخير في كليمنصو.
نتياهو و"عماد 5"
وأفادت مواقع اعلامية إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تفقد أمس منطقة الحدود مع لبنان ونقلت عن نتنياهو قوله: “مع أو من دون اتفاق أن مفتاح اعادة سكان الشمال إلى منازلهم يمر عبر ابعاد “حزب الله” إلى ما وراء الليطاني ومنع إعادة التسلح والرد بحزم على أي هجوم”، واعلن”أننا سنقطع أنبوب الأوكسجين الخاص بـ”حزب الله” من إيران عبر سوريا وسنضرب أي محاولة لاعادة تسليحه”.
وفي المقابل، كان الاعلام الحربي لـ”حزب الله” ينشر فيديو تحت عنوان “لن نترك الساح… ولن نسقط السلاح ” يظهر فيه منصة لصواريخ “عماد 5 ” داخل نفق. ويذكر أنَّ، صاروخ “عماد 5 “هو صاروخ بالستي قصير المدى، تم تطويره في إيران، يُعتبر جزءًا من برنامج الصواريخ الإيراني.
وفيما يُتوقع أن يلتقي الرئيس ميقاتي اليوم سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية لدى مجلس الأمن الدولي لإثارة موضوع الانزال الإسرائيلي في البترون، نشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي تفاصيل جديدة عن عملية الكوماندوس البحرية في البترون و”التي أسفرت عن اعتقال قيادي في حزب الله”. وأفادت أنه تم التخطيط للعملية منذ فترة طويلة، وتتبعت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عماد أمهز لفترة “وانتظرت فرصة تتيح درجة عالية من اليقين لنجاح العملية”. وبحسب الإذاعة، لم يكن الجيش الإسرائيلي يعتزم تحمل المسؤولية عن العملية، و”لو لم تُنشر في وسائل الإعلام اللبنانية، لكانت بقيت سرية ولكن بعد الكشف عن العملية في الإعلام اللبناني، ناقش الجيش الإسرائيلي الأمر وقرر تحمّل المسؤولية”. وتزعم المصادر الأمنية الإسرائيلية أن “المعتقل هو عضو رئيسي في “حزب الله” وشخصية منخرطة بالكامل في نشاطات الحزب”.
الغارات
أما على الصعيد الميداني، فلم يتبدل واقع التصعيد المتواصل في الغارات الإسرائيلية إن في الجنوب أو في البقاعين الشمالي والغربي. وكانت أمس جولة جديدة انطلقت معها الغارات على مدينة بعلبك باستهداف مبنى في حي آل دياب في محلة الكيال، وهذا هو الاستهداف الرابع للمنطقة نفسها. تلا ذلك استهداف لمبنى مطعم الرضا قرب مستشفى بعلبك الحكومي، ثم هُوجمت بلدة دورس حيث طاولت الغارات مبنيين بالقرب من الجامعة اللبنانية للعلوم التطبيقية. وفي ختام هذه السلسلة، تم استهداف مبنيين آخرين في حي آل اللقيس داخل المدينة. كما إستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلًا في مشغرة في البقاع الغربي ما أدى إلى تدميره ثم استهدف منزلًا آخر في بلدة لبايا.
وأعلن “حزب الله” استهداف سلسلة تجمعات للقوّات الإسرائيلية في مستعمرات زرعيت وشوميرا ومتسوفا وشلومي وبرعام وفي خلة البردوشة قرب المنارة بالصواريخ. كما استهدف بصاروخ موجه دبابة ميركافا عند بوابة المطلة ما أدى إلى احتراقها ومقتل وجرح طاقمها. وقصف “حزب الله”بصليات صاروخية مستعمرة روش هانيكرا ومستعمرة شامير ومستعمرة كتسرين بصليات صاروخية. كما استهدف قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية ‏شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية. وفي وقت لاحق مساء أطلق الحزب صلية صواريخ في اتجاه حيفا. وأفادت المعلومات أن خمسة إسرائيليين اصيبوا جراء سقوط ثلاثة صواريخ على حيفا. وطارد الجيش الإسرائيلي مسيّرة أطلقها “حزب الله”.

 

 

 

"الجمهورية":

يبدو أنّ السباق الانتخابي إلى البيت الابيض المقرّر غداً لن يعوق العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان الذي استمر أمس على رغم من رداءة الطقس، قصفاً جوياً ومدفعياً مدمّراً لقرى وبلدات ومدن في البقاع والجنوب، موقعاً مزيداً من الشهداء والجرحى من المدنيين بذريعة قصف مواقع ومخازن أسلحة لـ»حزب الله»، في الوقت الذي استمرت المقاومة في استهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة بمئات من الصواريخ ومهاجمتها بغارات من المسيّرات الانقضاضية، على وقع الاستمرار في التصدّي لمحاولات الاختراق البري للحدود الجنوبية.

وأعربت مراجع رسمية لبنانية عبر «الجمهورية» عن خشيتها من أن تعمد إسرائيل إلى استغلال انشغال الإدارة الأميركية بالانتخابات الرئاسية، وإلى الاستفادة من الجمود السياسي الحاصل وانقطاع آليات التفاوض في هذه المرحلة، لكي تطلق يدها في عمليات القتل والتدمير والتهجير على نطاق واسع، وبنحو مضاعف في لبنان، من الجنوب إلى الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع فمناطق أخرى، سعياً منها إلى محاولة إجباره على الرضوخ لشروطها التي تُعتبر تعجيزية، لما تشكّله من خرق فاضح للسيادة ومهانة للكرامة الوطنية.

وما يفاقم المخاوف، وفق المراجع، هو تهديد بعض المسؤولين الإسرائيليين بتفجير حرب صاعقة مع إيران وتوريط الولايات المتحدة فيها وابتزازها، في لحظة انشغال الإدارة الديموقراطية بتأمين الدعم اللازم في صناديق الاقتراع. ويمكن أن يؤدي اندلاع هذه الحرب الطاحنة بين إسرائيل وإيران إلى رفع مستوى السخونة بمقدار كبير جداً وبالغ الخطورة في لبنان، لأنّه سيكون إحدى ساحتها الأساسية.

حركة ديبلوماسية

وتزامناً مع التحركات التي قرّر لبنان القيام بها بعدما توسعت مساحة الاعتداءات الإسرائيلية في في اتجاه البترون عبر الإنزال البحري الذي نفّذته قبل يومين وانتهى بخطف قبطان تقول إسرائيل إنّه «من العناصر السرّية للقوة البحرية» للحزب. وفي موازاة الشكوى التي سترفعها بعثة لبنان لدى الامم المتحدة في نيويورك بناءً لتوجيهات من وزير الخارجية بعد التشاور مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وجّهت الأمانة العامة لمجلس الوزراء دعوة إلى مجموعة سفراء الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي، إلى لقاء يُعقد اليوم في السرايا لإبلاغهم القراءة اللبنانية للعدوان ومخاطره ليس على سلامة وأمن لبنان فحسب، إنما على الأمنين الإقليمي والدولي.

وكشفت مراجع ديبلوماسية لـ«الجمهورية»، انّ السفراء الخمسة تجاوبوا مع الدعوة وسيشاركون جميعاً في الاجتماع، ذلك انّ لهم أكثر من رسالة يريدون تكرارها أمام المسؤولين اللبنانيين تعبّر عن المخاوف من حجم العمليات العسكرية، وانّ احتمال توسع الحرب لم يعد وهماً كما نُقل عن أحدهم، وانّ تبادل الهجمات بين تل أبيب وطهران من إحدى تجلّياتها. ولفت آخرون إلى انّهم حذّروا مراراً من مجرى الأحداث، عندما شدّدوا امام جميع المسؤولين اللبنانيين على مختلف المستويات، على أهمية الفصل بين لبنان وغزة، وقد ذهبت أمنياتهم أدراج الرياح بالنسبة اليهم، وقد فوّتوا مجموعة من الفرص الذهبية التي كان يمكن ان تُستغل بطريقة فضلى.

واكّدت هذه المراجع، انّ الالتزام بالقرارات الدولية في لبنان تحول مصيدة للمجتمع الدولي، وأنّ الرهان على قدرته على تطبيق هذه القرارات ولا سيما منها القرار 1701 بكل مندرجاته لم تكن حصيلته واضحة ومقنعة. وانّ النقاش الدائر في الداخل لا يُعوّل عليه خارج أطار كونه من المناكفات الداخلية. فالمجتمع الدولي يريد أن يرى الخطوات الضرورية ولو نُفّذت في مواقيتها لما كان التشدّد اليوم قائماً في شأنها.

ميقاتي يجدّد التزامات لبنان

وعشية هذه الخطوة الديبلوماسية التي أعقبت عودة ميقاتي من جولة أممية واوروبية، تحدث إلى صحيفة «واشنطن بوست» مؤكًداً أولوية حكومته لجهة «التنفيذ الكامل للقرار 1701». واضاف: «ندعم مقترح الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بما في ذلك نشر قوات لبنانية في الجنوب ووجود آلية مراقبة». وعن الاستحقاق الرئاسي، قال: «ما زلنا منقسمين في شأن من سيتولّى الرئاسة».

الحديث مع الشيعة

وكان ميقاتي زار مساء أمس الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، الذي قال بعد اللقاء، إنّ «الدولة وحدها تحمينا بدعم وتعزيز الجيش، وهذا لا يحصل بمعجزة، فلدينا جيش جيّد وفاعل وقوى أمنية جيّدة، لماذا سيكون لدينا هوس حول الحرب الأهلية؟». وأضاف: «فليتفضّل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين ويجيب رئيسي مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي حول مسألة وقف إطلاق النار، ويجب على الولايات المتحدة فرض وقف إطلاق النار، وأنا لست مفوضاً في هذا الأمر بل أراقب، وتربطني صداقة بالرئيسين بري وميقاتي. كما أنّ «اللقاء الديموقراطي» ورئيسه لديهما علاقات مع جميع الأطياف اللبنانية». وقال: «يجب الحديث مع الشيعة وهم جزء من لبنان، وليس لديّ أي تواصل مع الإيرانيين، ليس لأني لا أرغب فهذه ليست وظيفتي والمسألة تعود الى الحكومة اللبنانية والرئيسين بري وميقاتي».

وختم جنبلاط: «لنبدأ بوقف إطلاق النار ونبدأ بتنفيذ القرارات الدولية، ويرجى ألّا نطرح أبدًا مسألة أنظمة سياسية جديدة لأنّها ستأخذنا إلى المجهول، فلنبدأ بإستكمال تطبيق الطائف».

منشأة «عماد 5»

وفي هذه الأثناء، نشر الإعلام الحربي في «المقاومة الإسلامية»، وفي سياق «معركة أولي البأس»، مقطع فيديو، تضمن مشاهد من منشأة «عماد 5»، تحت عنوان «لن نترك الساح ... لن نُسقِط السلاح». وظهر في الفيديو رجال من المقاومة داخل نفق وهم بسلاحهم على أهبة الاستعداد ومنهم على دراجات نارية.

كما تضمن الفيديو تسجيلاً صوتياً للأمين العام لـ«حزب الله» الشهيد السيد حسن نصرالله: «نحن هنا لا يمكن ان نضعف ولا يمكن ان نخاف ولا يمكن ان نستسلم. نحن هنا لن نترك الساح، لن نُسقط السلاح».

وقالت اوساط حليفة لـ«حزب الله» لـ«الجمهورية»، انّ فيديو منشأة «عماد 5» انطوى في محتواه وتوقيته على رسائل عدة، من أهمها انّ القدرات الصاروخية للمقاومة ولا سيما منها النوعية، لا تزال في خير، وانّ بعضها لم يُستخدم بعد، وانّ تقديرات العدو حول تدمير معظمها هي تقديرات خاطئة، وانّ البنى التحتية للمقاومة لا تزال سليمة على رغم من عنف الغارات الاسرائيلية.

ولفتت الاوساط نفسها إلى «انّ حزب الله أراد إفهام العدو الاسرائيلي بأنّه مستعد لخوض حرب طويلة الأمد ويتصرّف على هذا الأساس، وبالتالي فهو قادر على الصمود اكثر بكثير مما يظن العدو وصولاً إلى توريطه في حرب استنزاف مكلفة وتوجيه ضربات مؤلمة له اذا واصل المكابرة». ولفتت إلى «انّ مجريات الفيديو تبين انّ تصويره تمّ بعد استشهاد السيد حسن نصرالله، مع ما يحمله ذلك من دلالات على أنّ الحزب تجاوز مفاعيل الاغتيال وانّه في جهوزيته الكاملة للاستمرار في مواجهة العدوان، وليس في وارد الخضوع إلى الشروط او الضغوط الإسرائيلية لوقف اطلاق النار، بل يتكل على الميدان وحده لإلزام العدو بإنهاء الحرب وفق قواعد تحترم سيادة لبنان وحقوقه».

الموقف الإسرائيلي

في غضون ذلك، اشار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من الحدود اللبنانية، إلى انّ «مع أو من دون اتفاق، فإنّ مفتاح استعادة السلام والأمن في الشمال، ومفتاح إعادة سكاننا في الشمال إلى ديارهم في أمان، هو أولاً وقبل كل شيء دفع «حزب الله» إلى ما وراء نهر الليطاني، وثانياً استهداف أي محاولة لمعاودة التسلح، وثالثاً الردّ بحزم على أي إجراء يُتخذ ضدّنا». ولفت إلى أنّه «سنضرب أي محاولة لإعادة تسلّح «حزب الله» وسنقطع أنبوب الأوكسيجين الخاص به من إيران عبر سوريا».

وأشار مكتب نتنياهو، إلى أنّه «زار الحدود اللبنانية اليوم (أمس) وهي ثاني زيارة له للحدود في أقل من شهر». وأوضح الجيش الإسرائيلي أنّ الزيارة «جاءت في الوقت الذي تمّ إطلاق أكثر من 100 قذيفة من لبنان.

وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنّ نتنياهو ألغى زيارة كانت مقرّرة إلى مستعمرة المطلة امس بعد انفجار مسيّرة قبل 20 دقيقة من وصوله.

ونقلت صحيفة «فايننشال تايمز» عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت تأكيده أنّ «الهجوم البري على لبنان سيستمر ما دامت هناك حاجة إليه».

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول انّ «من المتوقع التوصل إلى اتفاق سياسي مع لبنان خلال أسبوعين».

رسالة أميركية لإيران

وعلى صعيد الموقف الاميركي، اعلنت هيئة البث الإسرائيلية، عن أنّ «الخطوط الجوية الأميركية تلغي جميع رحلاتها إلى إسرائيل حتى نهاية صيف عام 2025».

فيما أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، فجر امس، وصول قاذفات استراتيجية من طراز «بي-52» إلى منطقة الشرق الأوسط. وقالت في منشور على حسابها الرسمي في «إكس»: «وصلت قاذفات القنابل الاستراتيجية B-52 Stratofortress من جناح القنابل الخامس بقاعدة مينوت الجوية إلى منطقة مسؤولية القيادة الوسطى».

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الجمعة الماضي نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط ستصل «خلال الأشهر المقبلة»، في خطوة تأتي «دفاعاً عن إسرائيل» وتحذيراً لإيران، وفق بيان أصدره البنتاغون.

ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي ومسؤول إسرائيلي سابق مطلع على التفاصيل، انّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حذّرت في رسالة وجّهتها إلى طهران من مغبة الإقدام على الردّ على الهجوم الاسرائيلي الاخير. مؤكّدة أنّها «لن تكون قادرة على كبح جماح الإسرائيليين».

وقال المسؤول الأميركي «إنّ الرسالة نُقلت مباشرة إلى الإيرانيين، وهو أمر لافت للنظر، لأنّ مثل هذه الاتصالات المباشرة نادراً ما يتمّ الكشف عنها». وأضاف: «أخبرنا الإيرانيين: لن نكون قادرين على صدّ إسرائيل، ولن نكون قادرين على التأكّد من أنّ الهجوم المقبل سيكون محسوباً ومستهدفاً مثل الهجوم السابق»، فيما أوضح المسؤول الإسرائيلي أنّ الرسالة نُقلت من واشنطن إلى طهران عبر السويسريين.

ورفض البيت الأبيض التعليق، كما لم تعلّق البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على الأمر على الفور.

الموقف الإيراني

وفي المقابل، اعلن الرئيس الايراني مسعود بزشكيان أنّ وقفاً محتملاً لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان «قد يؤثر في شدّة» الردّ على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية إيرانية.

ونقلت وكالة «إرنا» الايرانية للأنباء عن بزشكيان قوله «إذا أعاد الإسرائيليون النظر في سلوكهم، وقبلوا وقفاً لإطلاق النار وتوقفوا عن قتل المظلومين والأبرياء، قد يكون لهذا تأثير في شدّة هجومنا ونوعه».

في هذه الأثناء أشار نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، إلى انّ «عملية الوعد الصادق الثالثة ستُنفّذ قطعاً، ولكن لا يمكن الحديث عن تفاصيلها».

وفي وقت سابق، قال قائد الحرس اللواء حسين سلامي: «نحذّر واشنطن والكيان الصهيوني من أنّ المقاومة الإسلامية ستوجّه رداً قاسياً لجبهة الشر»، معتبراً انّ «المقاومة في المنطقة لديها اليد العليا». واكّد أنّ «ايران والمقاومة ستتجهزان بكل ما هو ضروري لمواجهة العدو».

 

 

"الأخبار":

ترجم العدو عجزه عن تثبيت مواقع تمركز لقواته في قرى الحافة الأمامية التي دخلها لمرات عدة، بلجوئه إلى خطوة عسكرية لافتة تمثّلت في سحب معظم قواته من المناطق، والعودة إلى نقاط تبعد عدة مئات الأمتار داخل الأراضي الفلسطينية. فيما تولّت المقاومة مطاردة هذه القوات بالقصف الصاروخي والمدفعي وبالقذائف الموجّهة، ما جعل رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يفر هارباً من مُسيّرة انقضاضية وألغى زيارة كانت مقرّرة إلى مستعمرة المطلة في إصبع الجليل.
وبعد أسبوع من المعارك العنيفة، والتصدّي البطولي للمقاومين، سحب جيش العدو الإسرائيلي قوّاته، أمس، بشكل كامل، من الأحياء الجنوبية لبلدة الخيام، وتراجعت غالبية القوات إلى داخل الأراضي المحتلة، خلف السياج الحدودي مع فلسطين المحتلة. وكانت قوات العدو قد توغّلت في محور الخيام من اتجاهي المطلة – الحمامص، والغجر – سردا، وتمكّنت من الوصول إلى حي المسلخ جنوبي البلدة، وإلى محيط معتقل الخيام، حيث وقعت اشتباكات عنيفة مع المقاومين، إضافة إلى إمطار القوات الغازية بالصواريخ والقذائف، واستهداف وتدمير الدبابات والآليات. وعند انسحاب القوات الإسرائيلية، أمس، شوهدت جرّافة عسكرية تسحب دبّابة ميركافا، كانت قد استُهدفت خلال الأيام الماضية.
أما في عيتا الشعب، فبعد مواجهات شهدتها أطراف البلدة، بين قوات العدو والمقاومين، تراجعت القوات الإسرائيلية من الحارة الغربية، بعد تدمير منازلها بشكل شبه كامل، ورغم ذلك لم تتمكّن قوات العدو من الوصول إلى حيّ أبو لبن والأحياء الداخلية في البلدة. إلى ذلك، رُصدت تحشّدات لقوات العدو وآلياته في أطراف يارون ومارون الرأس، لناحية مستوطنة أفيفيم وموقع الحدب باتجاه بلدة عين إبل. حيث يبدو متوقّعاً أن تحاول قوات العدو التوغّل من عين إبل باتجاه حيّ المسلخ في أطراف بنت جبيل الغربية، إضافة إلى التوغل من اتجاه يارون ومارون الرأس، كما فعلت عند بداية التوغل البري.
ومع هروب قوات الاحتلال عن معظم القرى الحدودية، عادت المقاومة إلى استهدافها داخل المستوطنات والمواقع الحدودية، بالصواريخ الموجّهة. ويوم أمس، استهدف المقاومون دبّابة «ميركافا» عند بوابة المطلّة، بصاروخ موجّه، ما أدّى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. كما استهدفوا بصاروخ موجّه جنوداً كانوا يحاولون استحداث غرفة قيادة في مستوطنة المطلّة. وكشف المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أنه «قبل 20 دقيقة من زيارة نتنياهو للمطلة، انفجرت طائرة بدون طيار»، ما دفعه إلى تغيير وجهته. في حين ردّ مكتب نتنياهو، بالقول إن الأخير «لم يطلب إلغاء زيارته إلى المطلة بل العكس هو الصحيح، فرئيس الوزراء يسعى مراراً وتكراراً للوصول إلى عمق المنطقة، بينما تمنعه قوات الأمن».
كذلك، تابعت المقاومة استهداف تجمّعات ومواقع تحشّد قوات العدو، عند أطراف القرى الحدودية وعلى طول المستوطنات، إضافة الى مستوطنات وقواعد عسكرية في عمق الشمال المحتلّ. وتابعت المقاومة استهداف المستوطنات التي كانت أمرت بإخلائها، ومنها مستوطنتا كتسرين ونطوفا نيمرا.
وفي موازاة ذلك، كثّفت المقاومة استهدافها قواعد ومواقع عسكرية في العمق الإسرائيلي. حيث استهدفت، أمس، قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية ‏شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية. وفي إطار ‏سلسلة «عمليّات خيبر»، وبنداء «لبيك ‏يا نصرالله»، استهدفت المقاومة قاعدة «بيت ليد» التابعة لقيادة المنطقة الوسطى في جيش العدو الإسرائيلي (تحوي معسكرات تدريب تابعة للواء ناحال ولواء المظليين)، شرقي مدينة نتانيا المُحتلّة، بصلية من الصواريخ النوعيّة، وقد أصابت أهدافها بدقّة. كذلك، شنّت المُقاومة هجوماً جوياً بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة «إلياكيم» (تحوي معسكرات تدريب تتبع لقيادة المنطقة الشماليّة في جيش العدو الإسرائيلي) جنوبي مدينة حيفا المُحتلّة، وأصابت أهدافها بدقّة. واستهدفت، للمرّة الأولى، قاعدة حيفا التقنيّة (وهي قاعدة تتبع لسلاح الجو الإسرائيلي، وتحوي كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو) في مدينة حيفا المُحتلّة، بصلية من الصواريخ النوعيّة.
وفي تل أبيب، ومع قرب نهاية المرحلة الأولى من العملية البرّية في جنوب لبنان، بحسب «القناة 14» العبرية، «ستُجري المنظومة الأمنية نقاشاً استراتيجياً حول مسألة استمرار القتال في لبنان – هناك سيناريوهات مختلفة مطروحة، من بينها سيناريو الاستمرار في تعميق العملية، وفي إطار ذلك سيقدّم الجيش للمستوى السياسي خطة لمواصلة العملية البرية – وعلى جدول الأعمال أيضاً العمل في مناطق إضافية يطلق منها حزب الله طائراته الانتحارية المُسيّرة». فيما قال مراسل «القناة 12»، إن «ذلك يأتي في إطار المحاولات المستمرة للضغط على حزب الله للتوصل إلى تسوية دبلوماسية».
من جهة أخرى، قال مراسل «القناة 12»، عميت سيغال، إن مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً يقدّم تقييماً مثيراً للاهتمام، مفاده أنه «من الممكن التوصل إلى التسوية في لبنان خلال 10-14 يوماً». فيما نقلت قناة «كان» عن مصدر مطّلع، إشارته الى حصول «تقدّم كبير في جهود التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان»، وأن «التقييم في إسرائيل يشير إلى أن أي هجوم إيراني ضد إسرائيل لن يلحق ضرراً بمحادثات التسوية مع لبنان».

 

 

"الديار":

قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع امام الناخبين في الولايات المتحدة الاميركية لاختيار رئيس جديد للبلاد، بين المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، ساد التعادل معظم استطلاعات الرأي. وأفاد استطلاع لـ«إبسوس»، بأن هاريس تحظى بـ 49% من أصوات الناخبين المحتملين، فيما يحظى ترمب على 46%..ما يعكس الاستقطاب الشديد.

الوعد الصادق 3

لكن اهتمامات واشنطن الرئاسية بدت في مقلب والتطورات الكبرى الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط في مقلب آخر. فبالتوازي مع مواصلة «اسرائيل» حرب الابادة والتدمير التي تشنها في لبنان وغزة، تركزت الانظار الى طهران المتوقع ان تشن قريبا هجوما جديدا على «تل ابيب» ردا على الهجوم الذي شنته الاخيرة نهاية شهر أكتوبر الماضي على ايران.

ففيما حذّر قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي «واشنطن والكيان الصهيوني بأن المقاومة الإسلامية ستوجه ردا قاسيا لجبهة الشر»، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني ان «عملية الوعد الصادق الثالثة ستنفذ قطعا، ولكن لا يمكن الحديث عن تفاصيلها»، برز مساء ما ادلى به الرئيس الايراني مسعود بزشكيان عن أن «وقفا محتملا لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان «قد يؤثر في شدة» الرد على الهجمات «الإسرائيلية» الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية إيرانية.

ونقلت وكالة «إرنا» الايرانية للأنباء عن مسعود بزشكيان قوله «إذا أعاد «الإسرائيليون» النظر في سلوكهم، وقبلوا وقفا لإطلاق النار، وتوقفوا عن قتل المظلومين والابرياء، قد يكون لهذا تأثير في شدة هجومنا ونوعه».

وفي اطار التصعيد الذي تشهده المنطقة، أفادت القيادة الوسطى الأميركية أن القاذفات من طراز «بي 52 « وصلت إلى منطقة عمليات القيادة العاملة بالشرق الأوسط، فيما اعلنت «هيئة البث الإسرائيلية»، أن «الخطوط الجوية الأميركية تلغي جميع رحلاتها إلى «إسرائيل» حتى نهاية صيف عام 2025».

ولا تستبعد مصادر مواكبة عن كثب للتطورات ان «تلجأ ايران خلال هذا الاسبوع لرد سيكون الاقوى على «اسرائيل»، سيُستتبع برد «اسرائيلي» قاس»، لافتة في حديث لـ»الديار» الى ان «واشنطن تحاول الضغط على طهران من خلال قاذفات «بي 52» وغيرها من الاستعدادات العسكرية في المنطقة، لتأكيد جهوزيتها للدفاع عن «اسرائيل» وحتى الانخراط في اي مواجهات مباشرة».

خشية من حرب موسعة

وقالت المصادر ان «اسرائيل تتعامل مع المرحلة الحالية الممتدة حتى العشرين من كانون الثاني المقبل ، على انها وقت مستقطع تستطيع خلاله مواصلة حرب الابادة في غزة ولبنان، باعتبار انها غير آبهة برأي الادارة الحالية، وغير ملزمة بأي شيء تجاه ادارة مقبلة لم تتضح بعد، خاصة وان ترامب كما هاريس لا يبدوان مستعجلين لوقف النار قبل استلام احدهما زمام الحكم في 20 يناير المقبل».

ورجحت المصادر ان «تشهد هذه الفترة تصعيدا على اكثر من مستوى، سواء في غزة او لبنان او حتى على صعيد المواجهة المباشرة بين «اسرائيل» وايران» منبهة من ان «الطرفين قد يجران المنطقة لحرب موسعة، في ظل انشغال واشنطن بأوضاعها الداخلية، ومن هنا خطورة اي خطوة غير محسوبة جيدا من قبل اي طرف».

نتنياهو على الحدود اللبنانية

ويوم أمس، زار رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتانياهو الحدود اللبنانية، حيث أكد ان «مع أو بدون اتفاق، فإن مفتاح استعادة السلام والأمن في الشمال، ومفتاح إعادة سكاننا في الشمال إلى ديارهم بأمان، هو أولا وقبل كل شيء دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وثانيا استهداف أي محاولة لمعاودة التسلح، وثالثا الرد بحزم على أي إجراء يُتخذ ضدنا».

زيارة رئيس وزراء العدو الى الحدود مع لبنان، اتت في وقت كثفت فيه المقاومة استهدافها للمستوطنات. اذ أعلن جيش العدو رصد رصد إطلاق حوالى 100 صاروخ من لبنان منذ منتصف ليل السبت – الاحد. وأفادت المقاومة بقصفها تجمعات العدو الإسرائيلي في مستعمرات، «زرعيت» و»شوميرا» و»إيفن» و»متسوفا» و»برعام» و»شلومي» (مرتين)، بالإضافة إلى ‏مستعمرات «روش هانيكرا»، و»شامير» و»كدمات تسفي» و»كتسرين».

اشارة الى ان الاعلام الحربي عرض مشاهد من استهداف المقاومة الإسلامية قواعد «شراغا» و»رامات دافيد» و»بلماخيم الإسرائيلية» بمسيّرات انقضاضية.

وبعد الظهر، أعلن حزب الله قصف قاعدة «زوفولون» للصناعات العسكرية شمال «حيفا»، ومستعمرة «نطوفا نيمرا» ، وتجمعا لقوات جيش العدو في موقع «البغدادي»، كما تدمير دبابة «ميركافا» عند بوابة المطلة، ما ادى الى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.

الاعتداءات «الإسرائيلية»

بالمقابل، تواصلت الحملة الجوية «الاسرائيلية الواسعة على المناطق اللبنانية. واستهدفت غارات منطقة بعلبك، بعد ساعات على إصدار جيش العدو إنذاراً لإخلائها. كما شنّ ثلاث غارات على الأقل على المنطقة التي تعرّضت لعمليات قصف عنيفة في الأيام الماضية.

كما أعلنت وزارة الصحة سقوط 3 قتلى و9 جرحى في حصيلة أولية لغارة «إسرائيلية» على صيدا بجنوب البلاد. وكانت الغارة استهدفت مبنى في تعمير حارة صيدا، حيث شوهدت سحب الدخان تغطي سماء المنطقة، وهرعت فرق الإسعاف إلى المنطقة.

كما قصف العدو مبنى سكنياً في بلدة الغازية واستهدف محيط المستشفى الحكومي في بلدة تبنين وشنّت مسيرة غارة بالقرب من استراحة صور.

وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة العامة في بيان، أن «مستشفى تبنين الحكومي تعرض لأضرار جسيمة، نتيجة غارات العدو الإسرائيلي التي شنت في المحيط الملاصق للمستشفى، ما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح داخل المستشفى وثلاثة آخرين خارج المستشفى». وأشارت الوزارة الى تجدد القصف في محيط مستشفى بعلبك الحكومي، الذي يزدحم بالمرضى والجرحى وقد أصيب بدوره بأضرار مادية.

كذلك وفي اعتداء إضافي على فرق الاسعاف، استهدف العدو «الإسرائيلي» نقطة تموضع لجمعية الهيئة الصحية الإسلامية – الدفاع المدني في البازورية ، ما أدى إلى سقوط شهيدين اثنين من المسعفين.

فلسطينيا، أفيد عن استشهاد 32 فلسطينيا في غارات للاحتلال على القطاع. واستهدفت مسيرات الاحتلال المدنيين أثناء محاولاتهم انتشال جثث ضحايا الغارات في جباليا.

 

 

"اللواء":

تجاوزت الحرب الإسرائيلية على لبنان موعد الاستحقاق الاميركي الرئاسي غداً، وراح البعض يضرب مواعيد جديدة لوقف الحرب التي رأى رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لم يحن بعد، وربطه أخرون بموعد القمة العربية – الاسلامية في الرياض الإثنين المقبل.

ومع التداخل الحاصل بين الغارات الاسرائيلية المتنقلة من الجنوب إلى البقاع مروراً بالطرقات التي تربط بين الجنوب والبقاع والجبل والشمال، وصولاً بسوريا من الجهة الشرقية أو الشمالية، والعمليات الاستخباراتية الأمنية كما لا يزال الذي حدث على شاطئ البترون، وأدى إلى اختطاف الكابتن البحري عماد أمهز في ظروف غامضة، ولحساب استخباراتية، أو تلك التي جرت على طريق بيروت – دمشق، حيث اعتقلت ناشطاً سورياً بتهمة التعامل مع إيران والتجسس على إسرائيل بدا أن الحرب، دخلت مرحلة بالغة الخطورة، في ظل العجز عن تحديد موعداً أو فترة زمنية لإنهاء الحرب سواء في غزة أو لبنان.

وحسب معلومات مصادر رسمية متابعة عن قرب لـ «اللواء»، فإن الانتخابات الاميركيه الرئاسيه بغض النظر عن الفائز سواء اكانت كامالا هاريس الديمقراطيه او دونالد ترامب الجمهوري، لن تؤثر كثيراً على توجهات الدولة الاميركية العميقة في ما خصّ مصالح اميركا وسياساتها في الشرق الاوسط، لاسيما لجهة استمرار الدعم للكيان الاسرائيلي بكل الامكانات الماليه والعسكريه والسياسيه وفي كل المحافل الدولية.

وعلى هذا لا يُرتقب حصول وقف لإطلاق النار ولو حتى مؤقت، لا في لبنان ولا في غزة حتى بعد اجراء الانتخابات الاميركية، لأن الامور ستأخذ وقتاً طويلاً لمعرفة النتائج اولاً، لا سيما اذا حصلت طعون من هذا الطرف اوذاك كما حصل سابقاً وتأخرت النتائج، ولمعرفه من سيكون الرئيس واي سياسات ستتبنّى ادارته في الأمور والسياسات التكتيكية والاستراتيجية حيال اوضاع العالم.

وتكشف المصادر المتابعة لـ «اللواء» نقلاً عن جهات دبلوماسية مطلعة عن قرب، ان المرشح دونالد ترامب ابلغ نتنياهو خلال الاتصالات بينهما مؤخراً، مامعناه «انه حرّ التصرف طالما انه لا يحتمل وزر الحرب بل تتحملها ادارة بايدن الديموقراطية الحالية». اما اذا وصلت هاريس واكملت سياسة ادارة بايدن فستترك القرار لنتنياهو في اكمال الحرب او وقفها حسب المعطيات والظروف ان كانت مؤاتية اومعاكسة له على الارض، أمّا إذا اختلفت سياستها وكانت حازمة بوقف الحرب ستتخذ قرارات عملية لوقفها، لكن بما لا يضر بمصالح اميركا واسرائيل الكبرى في الشرق الاوسط، وبما يؤمّن لإسرائيل ان تكون كلمتها ويدها هي العليا(راجع ص3).

ولفتت مصادر سياسية لـ» اللواء» إلى أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار لم تشهد أي جديد بأنتظار الانتخابات الرئاسية ،في الوقت نفسه تتواصل المواقف الرسمية الداعمة للقرار ١٧٠١ ، في حين تبقى التوقعات بتكثيف رقعة الحرب قائمة.

ورأت المصادر أن محطة بعذران التي جمعت اللقاء الروحي الدرزي يفترض التوقف عندها في سياق بحث واقع الجبل في ظل وجود العدد الأكبر من النازحين، على ان ما قيل في الخلوة الداخلية بقي مع المعنيين ولايشبه المواقف الكعلنهة ،على أن هواجس أهل الحيل من أي إشكالات وخروقات كانت الحاضر الأكبر .

إلى ذلك رأت المصادر أن موضوع النازخين يتفاعل في المرحلة المقبلة.

مصر لوقف النار فوراً

دبلوماسياً، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي مع نظيره الاميركي أنتوني بلينكن على أهمية تضافر الجهود الدولية لتحقيق وقف فوري لاطلاق النار في لبنان وإقرار التهدئة وتنفيذ قرار مجلس الامن بشكل كامل، وتقديم اشكال الدعم الانساني في ظل الازمة الحادة التي يمر بها لبنان.وشدد على أهمية انتخاب رئيس للبنان بتوافق وبدون املاءات خارجية، ودعم الجيش اللبناني واقرار سيادة لبنان ووحدة أراضيه.

وتابع الرئيس نجيب ميقاتي قضية اختطاف أمهز، وأجرى اتصالاً مع قائد الجيش العماد جوزاف عون واطلع منه على التحقيقات الجارية لكشف ملابسات هذه القضية.

وشدد ميقاتي في موقف نقلته عنه «واشنطن بوست» أن «أولويتنا تنفيذ كامل القرار 1701، مؤكداً على دعمه مقترح آموس هوكشتاين ونشر قوات لبنانية في الجنوب، مع وجود آلية مراقبة.

وكان ميقاتي زار كليمنصو، وعقد اجتماعاً مع النائب السابق وليد جنبلاط.

من جانبه، أوضح رئيس مجلس النواب نبيه بري أن ما صدر في صحيفة «واشنطن بوست، غير صحيح إطلاقاً بل في معرض السؤال: هل إيران تموّل «حزب لله» أجاب: هذا أمر معلوم وأنتم تدعمون اسرائيل.

وكانت الصحيفة نقلت عن بري قوله: أريد وقف النار أمس واليوم وغداً».

وقال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أن حزب لله فقد قوته العيتوية، وأن الكثير من اللبنانيين سعداء بذلك، مشدداً على تنوع الطوائ في لبنان ومقدس ويجب الحفاظ عليه بتوازن وتساوٍ بين الجميع.

نتنياهو على الحدود

قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في موقع قريب من الحدود اللبنانية: انه «مع أو بدون إتفاق، المفتاح لعودة سكاننا في الشمال بسلام إلى منازلهم هو إبعاد حزب لله إلى ما وراء الليطاني، وضرب أي محاولة منه لإعادة التسلح والرد بحزم على أي عمل يستهدفنا».

اضاف: أننا سنقطع أنبوب الأكسجين الخاص بحزب لله من إيران عبر سوريا.

وأعلن مكتب نتنياهو في بيان أن «نتنياهو زار الحدود اللبنانية اليوم، وهي ثاني زيارة له للحدود في أقل من شهر».

وأوضح جيش الاحتلال أن زيارة نتنياهو جاءت في الوقت الذي تم فيه إطلاق أكثر من 100 قذيفة من لبنان على الأراضي الإسرائيلية يوم الأحد. وأن القوات الجوية الإسرائيلية اعترضت العديد من هذه الصواريخ فيما سقط بعضها في مناطق غير مأهولة بالسكان.

نتنياهو من الشمال: مفتاح عودة سكاننا هوإبعاد الحزب الى ماوراء الليطاني

قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في موقع قريب من الحدود اللبنانية: انه «مع أو بدون إتفاق، المفتاح لعودة سكاننا في الشمال بسلام إلى منازلهم هو إبعاد حزب لله إلى ما وراء الليطاني، وضرب أي محاولة منه لإعادة التسلح والرد بحزم على أي عمل يستهدفنا».

اضاف: أننا سنقطع أنبوب الأكسجين الخاص بحزب لله من إيران عبر سوريا.

وشدد نتنياهو خلال زيارته للحدود مع قائد القيادة الشمالية لوري غوردين، وقائد الفرقة ، وقائد الفرقة «91» شاي كلاير قادة ألوية وكتائب.

وقال نتنياهو بعد تقييم الوضع عملياتياً، في ضوء خطط الدفاع والهدوم، واستمرار النشاء على هذه الجبهة: أنا هنا على الحدود الشمالية، ومن هنا نرى ونسمع التغييرفي الواقع، حيث الطائرات في السماء، ومقاتلون على الارض، عبر خط الحدود.

وألغى نتنياهو زيارة كانت مقررة أمس الماضية إلى المطلة بعد انفجار مسيرة قبل 20 دقيقة من وصوله.

وفي الميدان البري، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أنّ الجيش يقترب من نهاية المرحلة الأولى من العمليّة البرية بجنوب لبنان بعد شهر من بدئها، مشيرةً إلى أنّ العملّية حقّقت إنجازات مهمّة من بينها كشف بنى تحتية لـ»حزب لله».وتم تسريح آلاف من أفراد الجيش والاحتياط نهاية الأسبوع، بحسب الهيئة. ولاحقا، افيد ان القوات الاسرائيلية تسحب الياتها ودباباتها التي دخلت الى الحي الشرقي في مدينة الخيام. وشوهدت جرافة عسكرية تقطر دبابة ميركافا مدمرة بإتجاه منطقة سردة والعمرا.

النزوح والاضرار

وحول أعداد النازحين، قال مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان، إن أكثر من 842 ألف شخص نزحوا في لبنان بسبب الحرب الدائرة منذ تشرين الأول من العام الماضي.

وشهدت دراسة ان 20% من مستشفيات لبنان تضررت خلال شهر من الهجمات الإسرائيلية. وأفادت مجلة «ناشيونال إنترست» نقلاً عن تقرير لجامعة براون، بأن «حربا غزة ولبنان تستهلكان عشرات المليارات من أموال الضرائب الأميركية».

عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة التقرير اليومي لحصيلة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان وفيه أن غارات العدو الإسرائيلي ليوم أمس الاول السبت 2 تشرين الثاني 2024 أسفرت عن 18 شهيدا و83 جريحاً.وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم أمس 2986 شهيدًا و13402 جريحاً.

وينطلق اليوم العام الدراسي في المدارس الرسمية، حضورياً بالنسبة للأساتذة القادرين أو عبر المنصات والتعليم عن بعد، في ظل مقاطعة روابط المتقاعدين في التعليم الابتدائي والثانوي في المدارس الابتدائية والثانويات.

الوضع الميداني

ميدانياً، نفذت المقاومة في لبنان امس، اكثرمن25 عملية قصف اهدف عسكرية في عمق الكيان الاسرائيلي وفي مستعمراته، اعلنت في بياناتها: انها قصفت تباعاً من الصباح الباكر: تجمعات لقّوات جيش العدو الإسرائيلي في: ‏مستعمرة زرعيت، وفي ‏مستعمرة شوميرا، وفي ‏مستعمرة إيفن مناحم، وفي ‏مستعمرة متسوفا، وفي ‏مستعمرة برعام، وفي ‏مستعمرة شلومي.و‏في ‏مستعمرة روش هانيكرا. وفي في ‏مستعمرة شلومي بصليةٍ صاروخية كبيرة.‏ وفي ‏مستعمرة شامير. و في ‏مستعمرة كدمات تسفي، و في خلة البردوشة قرب مستعمرة المنارة، وفي موقع البغدادي، و في مستعمرة المطلة مرتين متتاليتين، وفي مستوطنة ساعر، و عند الأطراف الشرقيّة لبلدة ميس الجبل ثلاث مرات بين الساعة الخامسة والسادسة غروباً.

ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، ‏وفي إطار ‏سلسلة عمليّات خيبر، وبنداء «لبيك ‏يا نصر لله»، استهدفت المقاومة الإسلامية عند الساعة 09:45 من صباح امس الأحد، قاعدة «بيت ليد» التابعة لقيادة المنطقة الوسطى في جيش العدو الإسرائيلي (تحوي معسكرات تدريب تابعة للواء ناحال ولواء المظليين)، شرقي مدينة نتانيا المُحتلّة، بصلية من الصواريخ النوعيّة، وقد أصابت أهدفها بدقّة.

كما قصفت المقاومة مستعمرة كتسرين في الجولان المحتل بصلية صاروخية. ومستعمرة نطوفا نيمرا بصلية صاروخية.واستهدفت ، دبابة ميركافا عند بوابة المطلة بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح. وقصفت المقاومة «قاعدة زوفولون» للصناعات العسكرية ‏شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية.

وأثناء رصد مجموعة من قوات جيش العدو الإسرائيلي تحاول استحداث غرفة قيادة في مستوطنة المطلّة، ‏استهدفها مجاهدو المقاومة الإسلاميّة بصاروخ موجّه أصاب هدفه بدقة، وأوقع من فيها بين قتيل وجريح.

ومساء اعلنت المقاومة انها تصدت لمسيّرة «هرمز 900» في أجواء منطقة إقليم التفاح بصاروخ أرض - جو وأجبرتها على مغادرة الأجواء اللبنانية.

وكشفت وسائل اعلام العدو عن رصد إطلاق نحو 10 صواريخ من لبنان تجاه منطقة خليج حيفا والجليل، و9 مصابين في حيفا جراء سقوط 3 صواريخ أطلقت من لبنان.

ومساء اعلن إعلام العدو عن « ضربة مباشرة بطائرة مسيرة في قيسارية» (مقر اقامة نتنياهو)، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم أن «سفينة صواريخ تابعة لسلاح البحرية اعترضت مسيرة قبالة شواطئ قيسارية مساء اليوم».

وذكرت منصة إعلامية إسرائيلية: أن مسيّرة الحزب تواصل «التنزه» في الشمال ووصلت إلى «يكناعم»، وسماع صوت انفجار ضخم في «ألياكيم» جنوبي حيفا حيث اندلع حريق كبير عقب سقوط مسيّرة في إحدى الغابات وتم اعتراض أخرى. واشارت وسائل إعلام إسرائيلية ايضاً إلى سقوط صواريخ عند مفترق غولاني غربي طبريا.

كما اعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة 32 جندياً خلال الـ 24 ساعة الماضية، بينهم 22 عند الجبهة الشمالية مع لبنان و10 في قطاع غزة.

واشارت قناة 12 العبرية الى الإعلان عن مقتل مستوطن من نهاريا متأثرًا بإصابته قبل أسبوعين جراء سقوط صاروخ.

غارات

واصل العدو الإسرائيلي حربه على لبنان، ووصل هذه المرة الى عكار، حيث شن الطيران الحربي غارة على منطقة جبل أكروم بالقرب من جسر عين السبع، وأخرى على المنطقة الواقعة بين بلدتي النصوب وحلواص القريبة من الحدود مع سوريا. وافيد عن قطع السير على جسر السبع بين بلدتي اكروم وكفرتون جراء الغارة. ولم يُفَد عن إصابات فيما اقتصرت الأضرار على تصدّع عدد من المنازل القريبة نتيجة قوة الضربتين.

كما شن العدو غارة ليل امس على معبر جرماش قلد السبع عند الحدود الشمالية الغربية للهرمل مع سوريا، وأخرى على معبر أكوم داخل الاراضي السورية.

وشن طيرانه الحربي سلسلة غارات على مدينة بعلبك ومحيطها.وسبق الغارات تحذير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي لسكان بعلبك بضرورة الإخلاء.

وإستهدف الطيران الحربي الاسرائيلي منزلًا في سهل مشغرة ما أدى إلى تدميره، كذلك استهدف منزلًا آخر في بلدة لبايا. كما استهدفت غارة بلدة دورس في بعلبك، والمنطقة الواقعة بين لبايا والنبي صفا في البقاع الغربي.

يذكر ان الغارة على بلدة البازورية استهدفت مركزاً للهيئة الصحية الاسلامية، وتوجهت سيارات الاسعاف التابعة لكشافة الرسالة الاسلامية الى المكان لتفقده.

وشنت مسيرة اسرائيلية غارة على حديقة صور بالقرب من استراحة صور. كذلك أغار الطيران الحربي على أطراف مدينة صور، وعلى قعقعية الصنوبر، والبيسارية.

واستهدفت غارتان بلدتي تبنين وصفد البطيخ وعلى بلدة البياض جنوب لبنان، و3 غارات على قرى في قضاء النبطية. واستهدفت استهدفت منزلًا في بلدة شقرا.كذلك شن الحربي غارة على الغازية وأخرى بالقرب من مستشفى تبنين الحكومي.واستهدف الطيران الحربي بغارة منزلا في بلدة عربصاليم، وآخر في حارة صيدا حيث أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن «غارة العدو الإسرائيلي على حارة صيدا أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح.

أعلن حزب لله عن قصف قاعدة حيفا التقنية التابعة لسلاح الجو للمرة الاولى.

 

 

"البناء":

مع الكلام الصادر عن مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام علي الخامنئي عن مسؤولية الشعب والقيادة في توجيه رد قوي ومؤلم لكيان الاحتلال ومن خلفه أميركا، بعد الاعتداءات التي طالت “إيران وجبهة المقاومة”، كما تضمّن وصفه، خرجت مسيرات مليونية في المدن الإيرانية تدعو لرد “يقصم ظهور الأعداء”، ثم تبعتها تصريحات لقيادات سياسية وعسكرية تؤكد الاستعداد لهذا الردّ، بينما صدرت تصريحات أميركية من البيت الأبيض والبنتاغون تتحدّث من جهة عن رفع مستوى الاستعداد العسكري لدعم كيان الاحتلال، ومن جهة مقابلة بتحذير إيران من الردّ لأنه إذا حدث فإن واشنطن لن تكون قادرة على ضبط تل أبيب، بينما كان قائد الجيوش الأميركية يجتمع مع رئيس أركان جيش الاحتلال لتنسيق تحضيرات التصدي للهجوم المتوقع.

في الكيان قصتان تتصلان برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، واحدة عن إلغاء زيارته المقررة الى مستوطنة المطلة الحدودية بعدما جاءت أخبار انفجار طائرة مسيرة فيها تستهدف أحد مقار جيش الاحتلال، وبعد تداول الخبر والتعليقات عليه عن جبن نتنياهو، أصدر مكتبه توضيحات متلاحقة لتأكيد أنه كان مصراً على إكمال الزيارة لكن القوى الأمنية منعته، أما الثانية فتتصل بـ فضيحة التسريبات التي هزت الكيان، ومحورها مكتب نتنياهو الذي صنف اليكس فلانتشاين المستشار الإعلامي لنتنياهو كأبرز متهم بالفضيحة، التي وصفت بأخطر جريمة بحق الجيش في زمن الحرب، والتسريبات هي وثائق منسوبة لجهاز الشاباك الذي يتولى التحقيق في القضية، وقد تمّ تزويرها في مكتب نتنياهو، وتوزيعها على صحف غربية، ومضمون الوثائق المزوّرة يقول إن أهالي الأسرى في غزة طلبوا التشدّد في شروط صفقة التبادل، وإن قائد حماس الشهيد يحيى السنوار يستعد للخروج من غزة محتفظاً بعدد من النساء الأسرى، وتقول التحقيقات إن التسريبات كانت تهدف لتخريب الصفقة الخاصة بوقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى. ويخشى نتنياهو أن تخرج من مستشاره المعتقل اعترافات تدينه في جريمة يصعب التملص من الملاحقة بسبب ارتكابها.

في لبنان، أصدرت المقاومة تسجيلين مصورين، واحد يتضمن صوراً لغرفة عمليات عماد 5 حيث تظهر منشأة ضخمة في بطون الجبال تضم صواريخ ثقيلة، وتقنيات إطلاق من تحت الأرض، والثاني لقيام المقاومة باستهداف جنود الفرقة 98 وضباطها في جيش الاحتلال في منطقة كفركلا الحدودية، بعدما جاءت الأخبار تشير الى انكفاء الفرقة من النقاط التي تقدمت إليها في خراج مدينة الخيام، وجاء التسجيل يفسر سبب الانكفاء.

لن يعلن المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين عن موعد جديد لاستكمال جولة المفاوضات التي تنتظر نتائج الانتخابات الرئاسية ومدى تجاوب بنيامين نتنياهو مع الطرح اللبناني الرسمي لوقف إطلاق النار، وإن كان البعض يراهن على احتمال وقف إطلاق النار في الأسابيع المقبلة، حيث سيتمّ العمل على تعزيز المفاوضات التي تقودها واشنطن لوقف إطلاق النار بعد السابع من تشرين الثاني الحالي.

وفيما أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أمس، نقلًا عن مسؤول، أنه “من المتوقع التوصل إلى اتفاق سياسي مع لبنان خلال أسبوعين، ومن الممكن إنهاء الحرب على جبهة لبنان خلال 10 و14 يوماً”، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع، أن “الهجوم الإيراني المرتقب لن يؤثر على المحادثات للتوصل إلى تسوية في لبنان”. ورغم ذلك أكدّ رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ هدف “إسرائيل” هو “إبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني وضرب أي محاولة منه لإعادة التسلّح والرد بحزم على أي عمل يستهدفنا”. وقال نتنياهو من على الحدود اللبنانية “حزب الله يجب أن يتراجع إلى ما وراء الليطاني باتفاق أو من دونه”. وكرّر تهديده بضرب حزب الله قائلاً: “سنضرب أي محاولة لإعادة تسلح حزب الله وسنقطع أنبوب الأوكسجين الخاص به من إيران عبر سورية”.

واستقبل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في كليمنصو، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وأكد في تصريح، أن “الدولة وحدها تحمينا بدعم وتعزيز الجيش، وهذا لا يحصل بمعجزة فلدينا جيش جيّد وفاعل وقوى أمنية جيّدة، لماذا سيكون لدينا هوس حول الحرب الأهلية؟”.

وتابع جنبلاط: “فليتفضل المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين ويجيب رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي حول مسألة وقف إطلاق النار. ويجب على الولايات المتحدة فرض وقف إطلاق النار، وأنا لست مفوضاً في هذا الأمر بل أراقب وتربطني صداقة بالرئيسين بري وميقاتي، كما أن اللقاء الديمقراطي ورئيسه لديهما علاقات مع جميع الأطياف اللبنانية”. وأضاف، “يجب الحديث مع الشيعة وهم جزء من لبنان، وليس لديّ أي تواصل مع الإيرانيين ليس لأني لا أرغب فهذه ليست وظيفتي، والمسألة تعود الى الحكومة اللبنانية والرئيسين بري وميقاتي”.

وأوضح جنبلاط “لنبدأ بوقف إطلاق النار ونبدأ بتنفيذ القرارات الدولية، ويرجى ألا نطرح أبدًا مسألة أنظمة سياسية جديدة لأنها ستأخذنا إلى المجهول، فلنبدأ باستكمال تطبيق الطائف”.

وميدانياً، واصل حزب الله عملياته العسكرية في العمق الإسرائيلي، وسط معلومات عن “انسحاب إسرائيلي كامل من بلدة الخيام”. وتحت عنوان: “لن نترك الساح… لن نُسقِط السلاح”، نشر الإعلام الحربي في حزب الله فيلم جديد “عماد 5”، عرض فيه لمشاهد من منشأة حملت اسم “عماد 5”، يكشف عن صواريخ “عماد 5” التي يمتلكها الحزب. وتضمّن الفيديو مشاهد من داخل أنفاق لحزب الله بالإضافة إلى عبارات صوتيّة للأمين العام السابق لحزب الله السيّد حسن نصرالله.

وعلى جبهة الجنوب الحدودية، تحدّثت مصادر أمنية عن “انسحاب إسرائيلي كامل من بلدة الخيام وأطرافها باتجاه المطلة”، وذلك بعد أيام طويلة على محاولة الجيش الإسرائيلي التوغّل في مناطق جنوبية وخصوصاً في الخيام، وسط مقاومة عناصر حزب الله الشرسة لهم.

ونشر حزب الله سلسلة بيانات أعلن فيها عن استهدافه مواقع وتجمعات إسرائيلية، وعن استهداف عناصره تجمعاً لقوّات الجيش الإسرائيلي في مستعمرة المطلة بصلية صاروخيّة، وكذلك قاعدة “بيت ليد التابعة لقيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي شرقي مدينة نتانيا المُحتلّة، بصلية من الصواريخ النوعيّة، وقد أصابت أهدافها بدقّة”. كما أعلن الحزب عن استهداف دبابة ميركافا عند بوابة المطلة بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.

وكان الإعلام الحربي في حزب الله، نشر مشاهد من استهداف “قواعد شراغا، رامات دافيد وبلماخيم التابعة لجيش العدو الإسرائيلي بمسيّرات انقضاضيّة”.

في المقابل، لم يتوقف الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي عن ضرب مناطق متفرقة بقاعاً وجنوباً. وأدّت الغارة على حارة صيدا إلى استشهاد 3 مواطنين وجرح آخرين. فيما أغار الطيران الحربي على البقاع بعد التهديدات التي وجّهها الناطق بلسان جيش العدو أفيخاي أدرعي لسكان بعض المناطق، ومنها محيط بعلبك، دورس، لبايا، القرعون، وسحمر.

وأغار طيران العدو أيضاً على مناطق جنوبية، إذ شنّ غارة على بلدة البازورية استهدفت مركزاً للهيئة الصحية الإسلامية، كما أغار على بلدات حاروف وشقرا وزوطر الشرقية وصديقين.

ونقل الصليب الأحمر اللبناني 5 جثث من وطى الخيام، على أن يستكمل مهمته لانتشال الجثامين الباقية اليوم. ولا يزال هناك 15 شهيداً لبنانياً وشهيد سوري الجنسية تحت الأنقاض. وأعلنت وزارة الصحة أنّ حصيلة الشهداء بلغت 2986 شهيداً و13402 من المصابين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد.

واستمرت تداعيات عملية الإنزال الإسرائيلي في البترون وخطفِ المواطن عماد فاضل أمهز. وفيما واصلت الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقيقاتها أعلن وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية أنّ “ما حصل في البترون قبل أيام انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية وحتى الآن لم يصلنا أيّ تقرير مفصّل حول ما حدث”. ولفت والد الشاب المخطوف إلى أن قوة اليونيفيل الألمانية هي المسؤولة عن مراقبة البحر نفت متحدثة باسم القوات الدولية أي تورّط لها في عملية الإنزال الإسرائيلي وتسهيل حصوله.

وأوضح النائب علي حسن خليل أن “الجيش اللبناني موجود على الشريط الحدودي مع “إسرائيل” ومسؤولية الجيش أن يدافع عن مراكزه هناك، كما أن مسؤوليته توضيح مسألة الإنزال الإسرائيلي في البترون وما هو الدور الذي كان يجب أن يقوم به لمنعه؟”.

ويعقد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي اجتماعاً لمجلس الأمن الداخلي المركزي، في مكتبه بالوزارة، لمتابعة التطورات الأمنية في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. على أن يتحدث الوزير مولوي بعد الاجتماع. وستكون للإعلاميين جولة في الأقسام التي سيتم افتتاحها.

الى ذلك وجّه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، نداءً إلى مجلس الأمن والأسرتين العربيّة والدوليّة، طالباً “التدخّل الدبلوماسيّ لإيقاف النار بين حزب الله و”إسرائيل”، وإيجاد الحلول اللازمة رحمةً بلبنان وشعبه”. وتطرّق الراعي في عظة الأحد، إلى ملف المدارس الذي لا يزال يشهد على سجال كبير في الأوساط المحلية، وبدا لافتاً حديثه عما أسماه ضرورة “تحرير المدارس الخاصة والرسمية”. وأضاف الراعي: “يجب تحرير المدارس لكي تتأمّن التربية والتعليم لأطفالنا وأجيالنا الطالعة. وهذا الأمر هو في عهدة وزارة التربية والحكومة”.

وقال الراعي إنّ “النزوح سيكون، إذا أهمل، سببًا للمشاكل الاجتماعيّة والاقتصاديّة بين المواطنين. فيجب المزيد من الوعي، والمحافظة على الأملاك الخاصّة، وعلى العيش المشترك. وإنّنا نحيّي المبادرات الإنسانيّة الداخليّة، ونوجّه النداء إلى الدول الصديقة، لشكرها على كرمها في إرسال المساعدات المتنوّعة، والطلب منها مواصلة إرسال المساعدات بروح التضامن”.

وتساءل الراعي: “أين رأي الشعب في التمادي بعدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين كاملتين؟ أين رأي الشعب بعدم انتظام المؤسسات الدستورية وفي طليعتها مجلس النواب الذي أصبح هيئة انتخابية لا تشريعية، ومجلس الوزراء المحدود الصلاحيات والذي يقاطعه عدد من الوزراء؟”. الراعي سأل أيضاً “أين رأي الشعب في الحرب المدمّرة بين حزب الله و”إسرائيل”، إنّه حتمًا ضدّها لأنّه هو ثمنها: ضحايا مدنيّة رجالًا ونساءً وأطفالًا، وكأنّنا أمام حرب إبادة”.

وأشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في تصريح إلى أن “المدارس الخاصة فتحت أبوابها منذ شهر وغداً (اليوم) ستفتح المدارس الرسمية”، لافتاً “إلى أننا بمدارسنا المفتوحة، نقاوم ونحافظ على لبنان، وإقفال المدارس يعني الهجرة لشعبنا”. وأضاف باسيل: “يجب على الحكومة تأمين مقوّمات استكمال العام الدراسي لكل طلاب لبنان، ولا يمكننا أن نخسر كنزنا التربويّ ومستقبل أولادنا، وإذا خسرنا التربية نخسر لبنان”.

وأعلن وزير التربية عباس الحلبي، أن “المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية تفتح أبوابها اليوم أمام المتعلمين الذين اختاروا التعليم حضورياً في المدارس التي تم إبلاغها والتي سوف تستقبل العام الدراسي الجديد على الرغم من الأوضاع المعقدة في البلاد”.

 

 

"الشرق":

تطور امني نوعي وخطير طرأ على المشهد العسكري الحربي بين اسرائيل وحزب الله هو الأوّل من نوعه منذ بدء الحرب الموّسعة على لبنان. انزال بحري اسرائيلي في منطقةٍ بعيدة ومُحيّدة نسبيًّا عن مسلسل الاستهدافات حصل في الثالثة فجر يوم الجمعة،على شاطئ منطقة البترون السياحية تمّ في خلاله اختطاف مواطن لبنانيّ هو عماد امهز تضاربت المعلومات حول كونه قبطاناً بحريّاً مدنيّاً أو يخضع لدورة قبطان في معهد البحار، وهو مؤسسة خاصة لا تتبع أي جهاز أمني. كان يُقيم في «شاليه» قريب من المعهد مع زملائه فجرى اقتياده إلى الشاطئ، وغادرت الفرقة بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر.

بري وميقاتي

على الصعيد السياسي بري نقلت صحيفة “واشنطن بوست”، عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، قوله، إنني «أريد وقف إطلاق النار أمس واليوم وغداً».

كما نقلت عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قوله، إن «أولويتنا هي التنفيذ الكامل للقرار 1701».

كما أبدى ميقاتي، في معرض حديثه، دعم مقترح المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بما في ذلك نشر قوات لبنانية في الجنوب ووجود آلية مراقبة، مشيراً إلى أننا «لا نزال منقسمين بشأن من سيتولى الرئاسة».

نهاية العملية البرية

وتوازياً، وفي الميدان البري، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أنّ الجيش يقترب من نهاية المرحلة الأولى من العمليّة البرية بجنوب لبنان بعد شهر من بدئها، مشيرةً إلى أنّ العملّية حقّقت إنجازات مهمّة من بينها كشف بنى تحتية لـ «حزب الله».وتم تسريح آلاف من أفراد الجيش والاحتياط نهاية الأسبوع، بحسب الهيئة. ولاحقا، افيد ان القوات الاسرائيلية تسحب الياتها ودباباتها التي دخلت الى الحي الشرقي في مدينة الخيام .وشوهدت احدى الجرافات العسكرية وهي تقطر دبابة ميركافا مدمرة بإتجاه منطقة سردة والعمرا.

«اليونيفيل» باقية

في المقابل، أكد مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، جان بيار لاكروا، في مقابلة مع «الخدمة الإعلامية» التابعة للمنظمة الدولية، أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، لن تنسحب من مواقعها، معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى «احتلال هذه المواقع من أحد الأطراف»، في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي وحزب الله. وأوضح أن كثافة العمليات القتالية بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله، المصنفة إرهابية في أميركا، جعلت مهام قوات اليونيفيل «أكثر صعوبة» في الأسابيع الأخيرة، لافتا إلى أن السلطات الإسرائيلية طلبت من القوات الدولية التراجع 5 كيلومترات عن الخط الأزرق، «بهدف حمايتهم»، مضيفا: «لكننا اتخذنا قرارا عقلانيا بأن بقاءهم (القوات) حيوي». وأردف: «نعتقد أنه إذا تم التخلي عن هذه المواقع على طول الخط الأزرق، فإنها قد تتعرض للاحتلال من جانب طرف أو آخر. وسيكون ذلك سيئا لعدة أسباب، من بينها النظرة إلى حياد الأمم المتحدة وعدم انحيازها».

نزوح ودمار

الى ذلك، قال مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان، إن أكثر من 842 ألف شخص نزحوا في لبنان بسبب الحرب الدائرة منذ تشرين الأول من العام الماضي.

من جهتها، أشارت الـ»سي إن إن» الى ان 20% من مستشفيات لبنان تضررت خلال شهر من الهجمات الإسرائيلية. وأفادت مجلة «ناشيونال إنترست» نقلاً عن تقرير لجامعة براون، بأن «حربا غزة ولبنان تستهلكان عشرات المليارات من أموال الضرائب الأميركية».

غير مرحب بها

اما في المواقف، وعلى خط العلاقة بين قائد الجيش العماد جوزف عون والتيار الوطني الحر، فأوضح عضو تكتل «لبنان القوي» النائب أسعد درغام موضوع اللغط الذي أثير في عدد من وسائل الاعلام حول طلب وفد التيار الوطني الحر موعدا من قائد الجيش العماد جوزف عون لتسليمه ورقة التيار الوطني الحر بما يتعلق بالواقع الأمني، وأشار في تصريح للـ»OTV» الى «أننا طلبنا الموعد وقائد الجيش كان متجاوبا وأعطى موعدا سريعا، لكن تم الاعتراض على وجود نائبة الرئيس مارتين نجم كتيلي، وتم إبلاغنا أنه غير مرحب بوجودها. وعقب التشاور داخل إجتماع الهيئة السياسية تقرر إلغاء الزيارة، وطلب موعدا آخر الأسبوع المقبل يقتصر على وجودي، وذلك بعلم وموافقة الوزير باسيل».

 

 

"الأنباء" الالكترونية:

ساعات قليلة تفصل عن موعد فتح صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة الأميركية، التي ستحدّد هوية الساكن الجديدة للبيت الأبيض لمدة 4 سنوات. فهل سيكون دونالد ترامب أم كامالا هاريس؟

مصادر مراقبة تصف هذه الانتخابات عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية بالتاريخية، نظراً للتقارب الكبير في استطلاعات الرأي ما بين المرشَحين، وهذه من المرات القليلة التي لا تكون النتائج شبه متوقعة لصالح مَن ستكون. 

كما تشير المصادر إلى أنه في حال فوز هاريس ستكون سابقة في تاريخ أميركا، حيث تنال لقب السيدة الأولى في التاريخ الأميركي.

على خط لبنان، تستبعد المصادر الكثير من التأثيرات الإيجابية لهذا الاستحقاق لجهة وقف الحرب، أقلّه في الأشهر الأولى، وذلك لأسباب عدة باتت معروفة، منها الموقف الأميركي الثابت على دعم إسرائيل، إضافة إلى أن الرئيس الجديد لن يتولّى مهامه رسمياً قبل 20 كانون الثاني 2025.

في هذه الأثناء، كان يشدد الرئيس وليد جنبلاط، خلال لقاء مع الاغتراب عبر تطبيق "زوم"، على أن الأولوية هي إلى وقف إطلاق النار، قائلاً "فليتفضل آموس هوكشتاين ويجيب الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي حول مسألة وقف إطلاق النار ويجب على الولايات المتحدة فرضه"، معتبراً انه "إذا لم يتم وقف النار قريباً فالمسألة ستأخذ مزيدًا من الوقت".

وفي موقف حاسم، قال جنبلاط: "فلنبدأ بوقف إطلاق النار ونبدأ بتنفيذ القرارات الدولية، ويرجى ألا نطرح أبدًا مسألة أنظمة سياسية جديدة لأنها ستأخذنا إلى المجهول ولنبدأ بإستكمال تطبيق الطائف".

وكان جنبلاط استكمل مواكبته للمستجدات السياسية والميدانية، حيث استقبل في كليمنصو رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بحضور عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور. وكان عرض لآخر الأوضاع.

وفي موقف يتقاطع مع جنبلاط وميقاتي، نُقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري مجدداً أمس تأكيده أنه "مع وقف إطلاق النار الامس واليوم وغداً"، ما يعكس ثبات الموقف الرسمي اللبناني من هذه الناحية، والتمسّك بتنفيذ القرارات الدولية بدءا من القرار 1701.

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى أوضح في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية أن "عدم زيارة هوكشتاين إلى لبنان بعد زيارته الأخيرة إلى إسرائيل سببها عدم حصوله على إيجابيات من رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بما تم الاتفاق معه من الجانب اللبناني ولم يكن هناك قبول من إسرائيل. ولقد رأينا في نيويورك نتنياهو بعد موافقته على اتفاق الهدنة مع لبنان، وكيف انقلب عليه وقام بشن حرب واسعة على لبنان وذلك في 23 أيلول".

وأضاف موسى: "فبعد أن كنّا على قاب قوسين وأدنى من الاتفاق على وقف إطلاق النار، عاد نتنياهو وانقلب عليه وهذا ما فعله مع هوكشتاين. والنتيجة أن الموفد الأميركي ينفذ سياسة بلاده وهذه السياسة شئنا أم أبينا متعاطفة مع اسرائيل. فالرئيسين بري وميقاتي أعلنا صراحة أنهما على استعداد لتطبيق القرار 1701 ومَن يعرقل ذلك هي إسرائيل وليس لبنان"، مشيراً إلى أن الأطماع الاسرائيلية لا تنتهي وما تفعله في لبنان وفي غزة يتخطى كل الأعراف الدولية. ولا أحد يمكنه أن يعرف ماذا تخطط له إسرائيل.

وقال: "هناك الكثير من الاعتدال في مواقف القيادات السياسية ولكن لا يوجد تبديلات كثيرة تساعد على إنهاء مسألة الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جمهورية"، مشيرًا إلى أن "الأولوية هي لوقف إطلاق النار، واذا كان هناك اتفاق على انتخاب رئيس جمهورية فهذا أمر جيد وأهم شيء وقف المجازر لكن لا أحد يعرف ماذا يريد نتنياهو".

وحول مدى تأثير الانتخابات الأميركية على لبنان، أشار موسى إلى أن كل من هاريس وترمب هما في وضعية متقاربة، ومن الصعب التكهّن مَن سيكون سيد البيت الأبيض انما الأهم من الأسماء هو تأثير الانتخابات على منطقتنا وتحديداً على لبنان، كاشفاً عن وعود كثيرة لا يمكن الرهان عليها لأن الخطاب الإنتخابي مختلف كلياً عن التنفيذ. 

وقال موسى: "من الواضح ان الإدارة الأميركية أياً يكن شكلها ستكون داعمة لإسرائيل بالدرجة الأولى، لذلك علينا أن ننتظر نتائج الإنتخابات وأن نكون بوضعية داخلية متوافقة مع ما قد تسفر عنه. فمن المهم جداً بلورة موقف لبناني داعم للمفاوض اللبناني كي لا تأتي الحلول على حساب البلد. فموضوع التفاوض مهم جداً ويجب أن يكون لدينا موقفاً وطنياً موحّداً".  

بالتزامن، استبعدت مصادر سياسية عبر "الأنباء" الالكترونية التوصّل إلى وقف إطلاق النار في وقت قريب، لا سيما بعد أن نعى الرئيس بري المبادرة الأميركية. ورأت أن المفاوضات ستبقى متوقفة حالياً، ومن المتوقع ان تُستأنف بعد الانتخابات الأميركية والانتهاء من فرز الأصوات ومعرفة مَن سيكون سيد البيت الابيض كامالا هاريس أم دونالد ترمب، وربما يكون هناك أكثر من جولة تفاوض حتى رأس السنة.

إذاً، الحرب لا تزال طويلة، والحلول بعيدة، وفيما تتجه الانظار بدءًا من اليوم إلى القارة الأميركية، سيستمر النزف على أرض لبنان حيث لا صوت يعلو على المعركة والموت والدمار.

 

 

"الشرق الأوسط":

تكثّف الأجهزة القضائية والأمنية اللبنانية تحقيقاتها لكشف ملابسات العملية التي نفّذتها فرقة من الكوماندوز الإسرائيلي، فجر يوم الجمعة، في مدينة البترون (شمال لبنان)، واختطفت أثناءها المواطن عماد أمهز من داخل شاليه كان يشغله في المنطقة.

وأفاد مصدر قضائي بأن «شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بدأت منذ صباح السبت تحقيقاتها في هذه العملية التي تعدّ جريمة مكتملة المواصفات». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن التحقيق الأولي «يحتاج 3 أيام بالحدّ الأدنى لكشف خيوط العملية والطريقة التي اعتمدها الإسرائيليون لتنفيذها بنجاح»، مشيراً إلى أن الأمر «يستدعي تعاوناً من قوات (اليونيفيل) المسؤولة عن أمن الشواطئ اللبنانية، ومراقبة حركة السفن والزوارق التي تدخل المياه الإقليمية والمرافئ البحرية اللبنانية، وتخرج منها على مدار الساعة، وهذا غير متوفر حتى الآن».

ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية)، عن شهود من أبناء مدينة البترون، أن «قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها نفّذت عملية إنزال بحري على شاطئ البترون، بكامل أسلحتها وعتادها، مستهدفة «شاليهاً» قريباً من الشاطئ، واختطفت لبنانياً كان موجوداً هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر».

سيناريوهات الإنزال

وتحدّث مصدر أمني لبناني عن أكثر من سيناريو مفترض لجأ إليه الإسرائيليون لتنفيذ الإنزال. وأشار لـ«الشرق الأوسط» إلى أن التحقيق «لم يحسم ما إذا كانت القوة الإسرائيلية قد وصلت إلى شاطئ مدينة البترون عبر الزوارق الحربية أو طائرة هليكوبتر نفّذت إنزالاً جوياً»، مشيراً إلى أن «قوات (اليونيفيل) أبلغت الجانب اللبناني أنها بدأت أيضاً تحقيقاً لتحديد الوسيلة التي نجح عبرها الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية على هذا المستوى من الدقة والخطورة».

وقال المصدر الأمني: «ربما يمتلك الجيش الإسرائيلي أجهزة تشويش على الرادارات، قد تكون عطلت رادارات قوات (اليونيفيل) ما سهّل وصولها إلى شاطئ البترون من دون رصدها سواء من القوات الدولية أو الجيش اللبناني، لكن لا شيء ثابت حتى الآن ما دامت معطيات التحقيق لم تكتمل بعد».

ولفت إلى أن الأجهزة اللبنانية «لا يمكنها أن تحقق مع قوات (اليونيفيل)، أو تستجوب أياً من ضباطها أو عناصرها العسكريين ولا حتى المدنيين الذين يعملون لديها، لمعرفة كيفية تخطي إسرائيل الرقابة البحرية من قبل القوات البحرية الدولية؛ لأن هذه القوات تتمتّع بحصانة دولية، إلّا إذا أبدت الأخيرة تعاونها، وقدّمت المعلومات التي يطلبها لبنان»، مشيراً إلى أن القوات الدولية العاملة في لبنان «ليست ملزمة بأن تزوّد لبنان بنتائج التحقيق الخاص الذي تجريه، بل تقدّمه إلى الأمين العام للأمم المتحدة دون سواه».

من جهتها، نفت قوات «يونيفيل» ما تردد عن «تسهيل أو التنسيق مع قوات إسرائيلية لتنفيذ عملية اختطاف أو انتهاك للسيادة اللبنانية».

وقالت إنه «ليس لها أي علاقة بتسهيل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك آخر للسيادة اللبنانية»، مؤكدة أن «نشر معلومات مضللة وشائعات كاذبة أمر غير مسؤول، ويعرض قوات حفظ السلام للخطر».

وعلى إثر الكشف عن هذه العملية، سارع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إلى الاتصال بقائد الجيش العماد جوزف عون، وطالب بـ«فتح تحقيق عاجل في هذه الحادثة». كما طلب من وزير الخارجية تقديم شكوى لمجلس الأمن بسبب «اختطاف مواطن لبناني».

وتتهم إسرائيل عماد أمهز، وفق ما سرّب الاعلام العبري، بأنه «تابع لـ(حزب الله) ومسؤول عن تهريب السلاح له من سوريا إلى لبنان عبر البحر»، إلّا أن وزارة الأشغال والنقل اللبنانية أوضحت أن المخطوف «يخضع لدورة قبطان في مدرسة العلوم البحرية في البترون، التابعة لوزارة الأشغال والنقل». في حين ناشد فاضل أمهز، والد المخطوف، الحكومة اللبنانية والقوة الألمانية والبحرية اللبنانية للعمل على «إعادة ابنه». وقال في رسالة نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن نجله «يعمل قبطاناً بحرياً مدنياً، تم اختطافه على يد الجيش الإسرائيلي أثناء وجوده في دورة تدريبية في «معهد مرساتي للعلوم البحرية في البترون». وأوضح أن «عماد ليس له أي علاقة بالأحزاب السياسية، ولا يتدخل في الأمور السياسية».

إسرائيل حذفت تسجيل الكاميرات

عثرت القوى الأمنية اللبنانية في شقة أمهز على نحو 10 شرائح أرقام هاتف أجنبية، وجهاز هاتف مع جواز سفر أجنبي، وأكدت معلومات أن «الأجهزة الأمنية حصلت على جهاز تسجيل الكاميرات في محيط شقة البترون، لكن إسرائيل حذفت تلك البيانات عن بُعد». وقال والد أمهز إن «الصور المتداولة حول جوازات سفره وخطوط الهواتف التي يستخدمها تعود إلى طبيعة عمله»، مؤكداً أن «جواز السفر البحري الذي يمتلكه عماد يُستخدم للدخول إلى البلدان من جهة البحر، وأنه عند انتهاء عقد عمله يسلم الجواز البحري، ويعود إلى لبنان عبر جواز سفر عادي»، مؤكداً أن ولده «متزوج، ولديه ثلاثة أولاد، ويعول والديه».

من جهتها، نشرت «إذاعة الجيش الإسرائيلي»، يوم الأحد، تفاصيل جديدة عن عملية الكوماندوز البحرية في البترون التي أسفرت عن اعتقال عماد أمهز، وأفادت بأنه «تم التخطيط للعملية منذ فترة طويلة، حيث كانت إسرائيل تنتظر الفرصة العملياتية والاستخباراتية لتنفيذها». وقالت إن «أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تتبّعت عماد أمهز فترة طويلة، وانتظرت فرصة تتيح درجة عالية من اليقين لنجاح العملية، وفي النهاية نفّذت بدقة بواسطة وحدة (شايطيت 13) من دون أي أحداث استثنائية أو مقاومة، ولم يحدث اشتباك مع مسلحين، كما أن المعتقل لم يُبدِ أي مقاومة، واستسلم للمقاتلين».

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية إنَّهم «كانوا مستعدين لاحتمال كشف العملية، وعلموا بوجود احتمالية عالية لوجود كاميرات في المنطقة تسجل تحركات القوات، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذها».

وتزعم المصادر الأمنية الإسرائيلية أن «المعتقل هو عضو رئيسي في (حزب الله) وشخصية منخرطة بالكامل في نشاطات الحزب، وليس مواطناً لبنانياً بريئاً، كما حاولت بعض الأطراف في لبنان تصويره». ووفق تعبير الإذاعة «يُعدّ المجال البحري في (حزب الله) سرياً للغاية، وعدد قليل جداً من الأشخاص يعملون فيه ضمن التنظيم ويخضع لتدابير أمنية مشددة؛ ولذلك فإن اعتقال شخصية بارزة في المجال البحري يعد إنجازاً ذا قيمة استخباراتية عالية».

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية