افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 05 24|08:53AM :نشر بتاريخ
"النهار":
استقبل رئيس الحكومة أمس كل من سفراء الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون، فرنسا هيرفي ماغرو، روسيا الكسندر روداكوف، الصين تشيان مينجيان، القائمة بأعمال السفارة البريطانية فيكتوريا ديون، وسلمهم رسالة أكد فيها ضرورة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر.
مع أن المجريات الدامية والتدميرية للحرب الجارية على لبنان تملي التعامل بحذر شديد مع أي معالم طارئة في سياق هذه الحرب المتدحرجة بلا أي أفق منظور، بدا لافتاً الانحسار ولو النسبي المحدود الذي سجل في الغارات والعمليات الإسرائيلية في الساعات الأخيرة، علماً أنه انحسار لا يعتد به في أي دلالات محتملة لتخفيض مستويات التصعيد الحربي.
ولعلّ حبس الأنفاس الذي يعيشه العالم مترقباً نتائج “الثلاثاء الكبير” في الولايات المتحدة اليوم، انعكس أكثر على لبنان الذي يعيش حالة رهانات متضاربة ومعقدة على من ستحمله الانتخابات إلى البيت الابيض، وهل سيكون لانتخاب كامالا هاريس الديموقراطية أم دونالد ترامب الجمهوري فعل تأثير عاجل على لجم الحرب الجارية على لبنان بعدما أخفقت كل مشاريع وقف النار السابقة بوساطة الإدارة الأميركية الحالية. ويبدو واضحاً أن لا مكان بعد للتوقعات المتفائلة في هذا السياق، وفق ما تؤكده مصادر دبلوماسية معنية، باعتبار أن حسابات الحرب والتسوية في إسرائيل تتصل أولاً وأخيراً بحسابات بنيامين نتنياهو وليس بأي ضغط أميركي محتمل عليه وهو ما ثبت بوضوح منذ اشتعال الحرب في لبنان في أيلول (سبتمبر) الماضي. كما أن التصعيد المستعاد بين إسرائيل وإيران الذي ينذر بمواجهة جديدة قريباً لن يسمح بتوقع مرونة في موقف “حزب الله” بعد الانتخابات الأميركية خصوصاً إذا فاز دونالد ترامب الذي تتوجس منه طهران بشدة.
سفراء الدول الخمس
وسط هذه الأجواء المعقدة والغامضة طرق لبنان الرسمي مجدداً أبواب الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي سعياً إلى تحفيزها لممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف مسارها التدميري للقطاعات اللبنانية. وعقد أمس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة لقاءات مع السفراء الخمسة كما مع سفيرة الاتحاد الأوروبي، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب. وأكد ميقاتي خلال هذه اللقاءات “أنّ تمادي العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلاً وتدميرا، هي برسم المجتمع الدولي الساكت عما يجري، في الوقت الذي ينبغي أن تمارس الدول التي تحمل لواء الإنسانية وحقوق الإنسان أقصى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها”.
ولفت إلى أن “الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو إلى وقف اطلاق النار، إلا أن العدو الإسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية وصولاً إلى استهداف المواقع الأثرية، وهذا في ذاته جريمة إضافية ضد الإنسانية ينبغي التصدي لها ووقفها”. وجدّد المطالبة “بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته، وكما أُقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات”.
وأشار ميقاتي إلى أنه سلّم السفراء التقرير الصادر عن وزارة الصحة بالأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الغارات الإسرائيلية، كما سلّم السفراء رسالة أكد فيها أن “العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، أدت إلى نزوح قرى باكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن، ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور”. وطالب “مجلس الأمن باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية”. وطلب رئيس الحكومة من وزارة الخارجية تعميم نص الرسالة أيضاً على الأعضاء غير الدائمين في مجلس الامن.
وفي اطار مواجهة تحديات الوضعين العسكري والأمني خصوصاً ملابسات عملية الانزال الإسرائيلية في البترون وخطف عماد أمهز، زار قائد الجيش العماد جوزف عون رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأطلعهما على التحقيق الداخلي الذي تقوم به قيادة الجيش في شأن عملية الانزال والخطف. وأفادت معلومات أن قائد الجيش حمل معه إلى عين التينة والسرايا أكثر من خريطة وصوراً التقطها الرادار فجر يوم تنفيذ العملية الجمعة الماضي.
انحسار نسبي
على الصعيد الميداني تواصلت أمس الغارت الاسرائيلية على لبنان لا سيما على الجنوب في مقابل عمليات لـ”حزب الله” ولو بوتيرة أخف من الأيام السابقة. وأعلن “حزب الله” في بياناته أنه “في إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة ليل الأحد – الإثنين مستوطنات اييليت هشاحر وشاعل وحتسور ودلتون، بالإضافة الى وحدة المراقبة الجويّة في قاعدة ميرون بصلية صاروخيّة”.
كما أعلن الحزب أنه “شن هجوماً جويا بسربٍ من المسيّرات الانقضاضيّة على تجمع للقوات الإسرائيلية في مستوطنة المنارة وشنّ هجوماً جويا بسرب آخر على تجمعٍ للقوات الإسرائيلية في مستوطنة يفتاح، واستهدف تجمعاً للقوات الإسرائيلية شرق بلدة مارون الراس بمُسيّرة انقضاضيّة وقصف مستوطنة نهاريا بصلية صاروخية كبيرة كما قصف بصلية كبيرة قاعدة ميرون للمراقبة الجوية واستهدف مدينة صفد بصلية صاروخية كبيرة”.
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قضى على أبو علي رضا القيادي في “حزب الله” في منطقة برعشيت جنوب لبنان. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن 8 طائرات مسيّرة اخترقت أجواء إسرائيل منها 5 أطلقت من لبنان و3 من جهة الشرق منذ صباح أمس. وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن “قوات الهندسة التابعة للواء 188 تواصل كشف وتدمير البنية التحتية لـ”حزب الله” في المناطق الوعرة بالجنوب”، وأشار إلى أن “قوات اللواء 188 تمكنت من الكشف عن مخزن قذائف صاروخية يحتوي أيضًا على ذخائر وأسلحة مخبأة في المناطق الوعرة وفي بنية تحتية تحت الأرض”.
"الأخبار":
وسط مؤشرات سلبية حيال وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، يتصرّف الجميع على أساس اقتناع بأن لا انتخاب لرئيس للجمهورية قبل وقف العدوان. وبناءً عليه، تتحرك الجهات المحلية والخارجية المعنية بلبنان لمواجهة تحدّيات من نوع خاص. إذ تركّز الولايات المتحدة على حشد أصوات الكتل النيابية لإمرار اقتراح قانون بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون مرة ثانية في قيادة الجيش. وتحدثت السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون بصراحة شديدة مع القوى السياسية من أجل ذلك، مطالبة بعقد جلسة للتصويت على التمديد.
وبما أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تنأى بنفسها عن إعداد مشروع قانون بالتمديد له، وتترك المهمة، كما في التمديد الأول، للكتل النيابية لتفادي طعن وزير الدفاع موريس سليم في التمديد بذريعة أنه لا يحمل توقيعه، تتجه الأنظار إلى مجلس النواب، وتحديداً الى رئيسه نبيه بري الذي نُقِل عنه قوله إنه لم يعرف حتى الساعة ما إذا كان النواب المنتمون إلى حركة «أمل» سيصوّتون، كما في السابق، على اقتراح القانون الذي يقضي بالتمديد لقادة الأجهزة العسكرية والأمنية.
وتقول المعلومات إن بري اطّلع على الاقتراح الذي تقدم به نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان، وحصر التمديد بقائد الجيش، من دون قادة الأجهزة الأمنية، في انتظار اقتراح قانون تعدّه كتلة «الاعتدال» بالتشاور مع عدد من الكتل يقضي بالتمديد لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية من رتبتَي لواء وعماد. ويتصرّف عون، وفقَ ما تقول مصادر مطلعة، وكأنه فوق الجميع، متكئاً على «حصانة» أميركية ضامناً التمديد في جيبه، إذ لديه قناعة بأن الأميركيين سيضغطون لإقرار التمديد. علما ان بعض مساعديه نصحوه بالتوجه الى كتل نيابية لجعل القانون يشمل مواقع اخرى، لتفادي الطعن. وقد ركّز عون في الأسابيع الماضية على الترويج لفكرة التمديد له بسبب الظروف الأمنية في البلد، وهي واحدة من الأفكار التي ناقشها مع بري أمس في عين التينة حيث «تناول موضوع النازحين والتوترات الأمنية في المناطق والأحداث التي تحصل»، وكذلك مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
ورجّحت مصادر متابعة دمج أكثر من اقتراح قانون للتمديد لقائد الجيش، إذ إن الافتراح الذي تقدّمت به القوات اللبنانية ينص على التمديد لعون وحده، ما يجعله قابلاً للطعن. ولذلك، يجري درس أن يشمل الاقتراح النهائي قادة الأجهزة الأمنيّة الأُخرى، وعلى رأسهم المدير العام لقوى الأمن الدّاخلي اللواء عماد عثمان. وتؤكد المصادر أنّ عدداً من المرجعيّات يميل إلى اقتراح القانون الذي تقدّم به النائب بلال عبد الله منذ أشهر، ويتضمّن التمديد لجميع العسكريّين في الأسلاك كافةً، لعامين إضافيين، على أن يستفيد منه عون بعامٍ واحد باعتباره ممدّداً له سابقاً.
إلى ذلك، لا تزال تتفاعل قضيّة استبدال أحد المرشّحين السنّة بتلميذ ضابط درزي في المديريّة العامّة للجمارك، في دورة الضبّاط الأخيرة، بعدما أخذ مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان الأمر على عاتقه، وبدأ الضغط على المرجعيات السياسيّة لإيجاد حل لهذا «الخلل».
وبينما أشارت المُعطيات إلى أنّ رئيس الحكومة لا يزال متمسّكاً بحل يقضي بنقل ضبّاط من الجيش إلى الجمارك، لتصحيح الخلل، نُقل عن رئيس الحكومة أنّ هذا الأمر اصطدم برفض رئيس مجلس النوّاب.
ولم يؤدّ التواصل مع قائد الجيش إلى حلّ للقضيّة، وخصوصاً بعدما «بقّ البحصة»، وأكّد أمام زوّاره أنّه غير قادر على إيجاد حلّ، واستبدال التلميذ الضابط الدرزي بالمرشّح السني، لأنّه لا يريد إغضاب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، قائلاً: «جنبلاط بيده مفتاح بري»، في إشارة إلى أن جنبلاط قادر على إقناع بري بالتمديد لقائد الجيش، وانتخابه في ما بعد رئيساً للجمهوريّة.
"الجمهورية":
المنطقة من غزة إلى لبنان وصولاً إلى إيران في مهبّ احتمالات وسيناريوهات مجهولة، وفي موازاة هذا المشهد المعقّد، مشهد يبدو أنّه أكثر حساسيّة وتعقيداً، تعكسه الإنتخابات الرئاسيّة المقرّرة اليوم في الولايات المتحدة الأميركيّة، التي تشهد منافسة غير مسبوقة في توترها وحماوتها وكلفتها بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي. وأنظار العالم بأسره مركّزة في الاتجاه الأميركي رصداً لهذه الانتخابات وتداعياتها في الداخل الأميركي، وارتداداتها على مساحة العالم، ومنطقة الشرق الاوسط على وجه الخصوص.
مواجهات مفتوحة
الميدان الحربي ذروة في الاحتدام، وباتت المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، والتدمير العشوائي الجهنمي للبنى المدنيّة في المدن والقرى والبلدات اللبنانية روتيناً يوميّاً لآلة القتل والدمار الإسرائيليّة. وفي موازاة ذلك مواجهات عنيفة من قبل «حزب الله» للعدوان الإسرائيلي، واستهدافات صاروخية مكثفة لمواقع وقواعد وتجمعات الجيش الاسرائيلي، وللمستوطنات والمدن في العمق الاسرائيلي. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة 30 جندياً بجروح خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي أفق هذه المواجهات، تلوح احتمالات تصعيدية كبيرة، سواء على ساحة لبنان، مع الإنسداد الكلّي لمسارات الحل السياسي ومحاولات فرضه بالشروط الإسرائيلية، وتوازيه مخاطر كبرى مع التدحرج المتسارع للجبهة العسكرية بين إيران وإسرائيل نحو الاشتعال على نحو قد يفتح على حرب واسعة تمتد نارها على مساحة المنطقة برمتها، ربطاً بإعلان إيران بأنّها ستردّ بقوة وبوتيرة مؤلمة على الضربة الإسرائيلية، وأنّها حدّدت أهدافها في الداخل الإسرائيلي، وبالإستعدادات العسكرية لمواجهته، والتهديدات العالية السقف التي تواكب تقديرات اسرائيلية واميركية وغربية بأنّ الردّ الايراني بات مؤكّداً ووشيكاً.
الموقف اللبناني
سياسياً، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس، لقاءات مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي؛ سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون، سفير روسيا الكسندر روداكوف، سفير الصين تشيان مينجيان، سفير فرنسا هيرفي ماغرو، القائمة بأعمال السفارة البريطانية فيكتوريا ديون، وسفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال.
وخلال تلك اللقاءات أكّد ميقاتي أنّ «تمادي العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلاً وتدميراً، هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري، في الوقت الذي ينبغي ان تمارس الدول التي تحمل لواء الإنسانية وحقوق الإنسان أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف عدوانها».
وقال إنّ «الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحّبت بكل المواقف التي تدعو الى وقف اطلاق النار، الّا انّ العدو الإسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية، وصولاً الى استهداف المواقع الأثرية، وهذا بحدّ ذاته جريمة اضافية ضدّ الإنسانية ينبغي التصدّي لها ووقفها».
أضاف: «إننا نجدد مطالبتنا بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أُقرّ، من دون أي إضافات أو تفسيرات».
ولفت إلى «أنّ الحكومة اتخذت في جلسة سابقة قراراً بتعزيز وجود الجيش وتطويع عسكريين، وفي الجلسة المقبلة أيضاً سنبحث في بعض الخطوات التنفيذية لدعم عملية تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش». وشدّد رئيس الحكومة على «ضرورة الضغط على إسرائيل لتحييد المدنيين والطواقم الطبية والإسعافية عن الاستهداف».
وسلّم ميقاتي السفراء تقرير وزارة الصحة بالأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الغارات الاسرائيلية. كما سلّمهم رسالة اكّد فيها انّ العدوان الإسرائيلي المستمر، وخصوصاً الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، أدّت الى نزوح قرى بأكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تُقدّر بثمن». ولفت إلى أنّ «الحكومة تدين بشدة هذه الأعمال التي تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ، وتعرّض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار ولوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور». وطالب «مجلس الأمن باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية التي لا تشكّل جزءًا من هويتنا الوطنية فحسب، بل إنّها تحمل أيضًا أهمية باعتبارها معالم تاريخية عالمية. ومن الضروري أن نعمل معًا لضمان الحفاظ على هذه المواقع للأجيال المقبلة». وقد طلب رئيس الحكومة من وزارة الخارجية تعميم نص الرسالة أيضاً على الاعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن».
التمديد لقادة الأجهزة
على صعيد آخر، استقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة امس، قائد الجيش العماد جوزف عون (الذي زار أيضا الرئيس ميقاتي)، وتباحثا في الشؤون الأمنية. وتردّد انّ البحث تناول عملية الكومندوس الاسرائيلي في البترون نهاية الاسبوع الماضي وملابساتها. وتأتي هذه الزيارة أيضاً، في موازاة الحديث المتزايد في الآونة الاخيرة عن اتصالات تجري لتدارك الشغور في قيادة الجيش مع قرب إحالة قائد الجيش على التقاعد في 10 كانون الثاني المقبل.
واللافت للانتباه في هذا السياق، هو زحمة الاقتراحات التمديدية حول هذا الموضوع، على نحو يتجاوز التمديد لقائد الجيش إلى التمديد لقادة أجهزة أمنية آخرين. فـ«القوات اللبنانية» تقدّمت عبر رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان باقتراح قانون لرفع سن تقاعد من هم في رتبة عماد إلى 62 سنة، فيما يتحضّر «تكتل الاعتدال» لتقديم اقتراح قانون يرمي إلى شمول التمديد من هم في رتبتي عماد ولواء، ليشمل مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، بالتزامن مع معلومات عن نية كتلة «اللقاء الديمقراطي» للتقدّم باقتراح قانون ينص على التمديد لجميع العاملين في الأسلاك الأمنية والعسكرية على اختلاف رتبهم حتى نهاية العام 2025.
وقالت مصادر مجلسية لـ«الجمهورية»، انّ حسم هذا الأمر يتطلّب عقد جلسة تشريعية للمجلس النيابي، وهو أمر قد يحصل في القريب العاجل، مع الإشارة إلى انّ التمديد الحالي سيكون تكراراً للتمديد السابق للأجهزة نفسها.
انتخابات مفصلية
أميركياً، وعلى ما يقول الخبراء في الشأن الأميركي، فإنّ الانتخابات الرئاسية المقرّرة اليوم، بقدر ما هي مفصلية بالنسبة إلى الحزبين، وعلى مستوى الولايات المتحدة الاميركية فحسب، فهي كذلك أيضاً على مستوى السياسة الاميركية الخارجية، والنقاط المرتبطة بالولايات المتحدة على مساحة العالم، ولاسيما في منطقة الشرق الاوسط، حيث تتقاطع التقديرات على انّ هذه الانتخابات، وبمعزل عن هوية الرئيس الأميركي الجديد، ستحدّد مسارات المنطقة والأحداث الجارية فيها، ولاسيما العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة، أكان في اتجاه احتواء التوترات او في اتجاه مفاقمتها.
حذر لبناني
ونظراً لفارق التوقيت مع الولايات المتحدة، فإنّ هويّة الرئيس الأميركي أكان دونالد ترامب او كامالا هاريس، ستظهر غداً الاربعاء بتوقيت بيروت. فيما مقاربة المستوى السياسي في لبنان للحدث الأميركي مشوبة بحذر ملحوظ، ربطاً بالمرحلة الإنتقالية من الآن وحتى تسلّم الرئيس الأميركي الجديد مهامه في 20 كانون الثاني المقبل، وهي مرحلة مفتوحة على كل الاحتمالات.
وعلى ما يقول مصدر رسمي رفيع لـ«الجمهورية»، فإنّ انتخابات اليوم الثلاثاء، ستحدّد هوية الرئيس الاميركي الجديد، ويبقى اكثر من شهرين ليتسلّم مهامه رسمياً، وهي فترة يخشى أن تستغلها إسرائيل لتصعيد حربها أكثر، ومحاولة فرض وقائع جديدة وتطورات في ميدان العمليات الحربية، تؤسس من خلالها لحل ووقف لاطلاق النار بشروطها، خصوصاً على جبهة لبنان».
وعلى الرغم من تأكيدات المستوى السياسي وفي مقدمته رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، بأنّ الحل الديبلوماسي رُحِّل الى ما بعد الانتخابات الاميركية، فإنّ هذا الحل، وفي أي وقت بدأ البحث فيه بعد الانتخابات الاميركية، لا يبدو ميسّراً بسهولة وفق ما يقول مسؤول كبير لـ«الجمهورية»، فدونه تعقيدات وصعوبات ومماطلات إسرائيلية كمثل التي شهدناها قبل الانتخابات، من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو الذي تعمّد إحباط جهود ومبادرات دولية وفرص لوقف الحرب في لبنان على أساس التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701. وبالأمس أعاد نتنياهو رفع سقف الشروط إلى مستويات لا يمكن للبنان ان يقبل بها، ما يعكس بشكل لا لبس فيه نواياه بمواصلة العدوان على لبنان».
ورداً على سؤال عن الوعود التي أطلقها ترامب وهاريس لإنهاء الحرب في غزة ولبنان، قال المسؤول عينه: «كلاهما يتشاركان في أولويّة وحيدة هي إسرائيل وحمايتها وتأكيد حقها في الدفاع عن نفسها وتوفير مصالحها. ومن هنا، لا نرى ما يوجب التسرّع والإفراط في التفاؤل، فكلاهما، أي ترامب وهاريس، وعدا بإنهاء الحرب في غزة ولبنان. ولكن الوعود العامة قبل الانتخابات شيء، والتطبيق على أرض الواقع بعد الانتخابات شيء آخر، فالحل الديبلوماسي لوقف الحرب، سبق أن أبلغ لبنان موقفه للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين بالتطبيق الكامل والشامل للقرار 1701 دون زيادة او نقصان او أي تعديل لمندرجاته، وهذا الحلّ عطّله نتنياهو. وفي غياب أيّ ضغط اميركي جدّي على إسرائيل للسير في هذا الحلّ، لا نُخرج من حسباننا محاولات قد نشهدها مع الإدارة الجديدة لبلوغ حلّ يحاكي في جوهره مصلحة اسرائيل، وموقفنا معروف لجهة الالتزام الكلي بتطبيق القرار 1701، ورفض أي صيغ حلول تمسّ بسيادة لبنان».
تقديرات
وفيما تتقاطع تقديرات الخبراء في الشأن الأميركي على أنّ السياسات الاميركية ومصالح الولايات المتحدة الاميركية لا تتغيّر أو تتبدّل مع انتخاب رئيس من الحزب الجمهوري أو رئيس من الحزب الديموقراطي، الّا أنّ مصدراً ديبلوماسياً يقول لـ»الجمهورية» إنّه «يتوقع فارقاً كبيراً في مقاربة ملفات المنطقة، ففي حال فازت هاريس، فهي بطبيعة الحال تشكّل امتداداً لعهد الرئيس جو بايدن، بفارق انّ الادارة الديموقراطية في البيت تخرج من كونها بطة عرجاء في هذه المرحلة الانتقالية، مثقلة بتعالي نتنياهو عليها وإحباطه لمبادرات الحلول التي طرحتها، إلى حيّز القدرة الفاعلة على ممارسة الضغوط على نتنياهو وإلزامه بالسير بحلول، سواء في غزة بتسريع بلوغ الاتفاق على تسوية وصفقة تبادل، او على جبهة لبنان».
اما في حال فاز ترامب، فيشير المصدر إلى قول ترامب بأنّه سينهي الحروب فور تسلّمه مهامه الرئاسية. وانّ مستقبل لبنان لا يتحدّد فقط بوقف اطلاق النار بل بإنهاء حالة الحرب مع اسرائيل، ولكنه لم يعيّن آليات محدّدة لإنهاء هذه الحرب. وكما هو معلوم، أنّ نتنياهو تموضع في مرحلة التحضير للانتخابات الاميركية في موقع الناخب الرئيسي فيها، مراهناً على وصول صديقه ترامب إلى البيت الابيض، ما يعني أنّه قد يتخذ من هذه الصداقة غطاء لفرض حل بشروطه في غزة، ولتصعيد عسكري كبير في لبنان من أجل الدفع نحو حل بشروطه ايضاً، أبعد من القرار الدولي 1701.
إستطلاع إسرائيلي
وعشية الانتخابات الاميركية، لوحظ تغليب استطلاعات الرأي في إسرائيل التصويت لدونالد ترامب، بنسبة 60% من الاسرائيليين حاملي الجنسية الاميركية باعتباره «الأفضل لإسرائيل»، مقابل 20% فقط لهاريس.
على أنّ اللافت للانتباه في هذا السياق، تقرير نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست» اعتبر أنّ فوز ترامب ستكون له عواقب وخيمة على إسرائيل والولايات المتحدة والعالم الحرّ على حدّ سواء. وإنّ الفرضية القائلة بأنّ ترامب هو الأفضل لإسرائيل تتطلّب استقصاء أكثر، ومع أصدقاء مثل هؤلاء، من يحتاج إلى أعداء، وخصوصاً انّه هو نفسه العدو».
وإذ اشار التقرير إلى أنّ ترامب ربما يكون قد قطع وعوداً لرئيس الوزراء الإسرائيلي، في لقاءاتهما، ودعاه إلى وضع حدّ لحربه في غزة ولبنان، والكف عن تبادل الهجمات مع إيران بأسرع ما يكون، قبل أن يتولّى منصبه في كانون الثاني المقبل، إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقبلة. كما أنّ الوعد الذي قطعه ترامب للناخبين المسلمين في ولايات محورية عدة بأنّه سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط حال فوزه، يثير القلق في دوائر الحكومة الإسرائيلية، ذلك أنّه عُرف عن الرئيس الأميركي السابق إيمانه بأنّ إقامة دولة فلسطينية في النهاية هي جزء من عملية السلام».
وخلص التقرير إلى «أنّ هزيمة ترامب ربما تثير الاضطرابات وحتى العنف في الولايات المتحدة، إذا رفض مرّة أخرى الاعتراف بنتائج الانتخابات، ومع ذلك فإنّ خسارته أفضل من انتصاره».
وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية أنّ «التقديرات في إسرائيل تتزايد حول أنّ إدارة بايدن في الفترة الانتقالية ستزيد من الضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية». ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: «نستعد لزيادة الضغط من الإدارة الأميركية علينا لإنهاء الحرب بعد الانتخابات بغض النظر عن الفائز فيها».
"الديار":
دخلت المنطقة مرحلة «حبس الانفاس»، حيث من المرتقب ان تحمل الساعات والايام المقبلة الكثير من الاجابات عن بعض من الاسئلة العالقة، التي قد تكون مصيرية حيال مصير العدوان «الاسرائيلي» المفتوح على لبنان، وربما غزة.
فالاستحقاقات السياسية والعسكرية الداهمة يفترض ان توضح طبيعة المرحلة المقبلة، في ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية، وكذلك الرد الايراني المحسوم قرارا لا توقيتا، لان هذين التطورين هما الابرز في التأثير المباشر بمجريات الاحداث والتطورات، لا لان هوية الساكن الجديد في البيت الابيض قد تحمل تبدلا في الدعم الجمهوري والديموقراطي المفتوح لكيان الاحتلال، وانما لان تحرر المرشحين من الضغوط الانتخابية، سيسمح بفهم طبيعة تعامل الادارة الجديدة مع الحريق المندلع في الشرق الاوسط، والمرشح للتوسع اكثر، اذا اختارت طهران عدم تأجيل ضربتها العسكرية التأديبية لدولة الاحتلال، والمرتقب ان تكون اكثر قوة مما سبق، باعتبار انها ستكون ردا على الاعتداء المباشر الاول من نوعه على السيادة الايرانية.
وستكون الجبهة اللبنانية احدى اكثر الجبهات تأثرا، باعتبار ان نتائجها ستحدد موازين القوى في المنطقة، حيث نجح المقاومون في عرقلة خطط قوات الاحتلال البرية، وادخلوها في حالة من المراوحة القاتلة على الشريط الحدودي، فيما لا تزال المستوطنات تحت النار على الحدود وفي العمق، وجنود الاحتلال في المواقع الخلفية، وعند «النقطة صفر» تحت رحمة المسيّرات الانقضاضية، التي استهدفت امس خطوط امدادهم، ما يجعل «اسرائيل» امام خيارات «احلاها مر»، وعلى مفترق طرق خطر، فاما تجنح حكومة الاحتلال نحو التسوية دون تحقيق هدف سحق حزب الله وتغيير الشرق الاوسط، او تستمر في الحرب وتحاول تنفيذ غزو اوسع بقوات اكبر، لكنه سيكون مكلفا وغير مضمون النتائج، في وقت تستمر في سياسة التدمير الممنهج لبيئة المقاومة في محاولة يائسة لاحداث انقلاب، لم ولن يحدث بعدما بات الجميع مقتنعا ان لا خيار الا القتال في حرب، قال عنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انها حرب وجودية.
الايام الحاسمة
اذا، ايام حاسمة لمعرفة مصير المسارات الديبلوماسية، ومدى التصعيد العسكري الذي ينتقل بسرعة من مرحلة الى أخرى، وفيما نعى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، بعد رئيس المجلس النيابي نبيه بري المسار السياسي، باعلانه امس إن «إسرائيل» رفضت كل الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار، اكدت مصادر ديبلوماسية ان طهران لم تتلق من الادراة الاميركية الحالية، اي مؤشر على وجود جدية لوقف الحرب المدمرة في المنطقة، ولا تربط ردها بالحصول على اي ضمانات، سبق وثبت انها وعود تضليلية وغير موثوق بها.
ولهذا كان تصريح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان واضحا لجهة تأكيده ان قوة وطبيعة الرد العسكري المرتقب لا ترتبط بحراك ديبلوماسي غير موثوق به، وانما بقيام «إسرائيل» بوقف اطلاق النار ووقف قتل الأبرياء، وعندئذ ايران قد تفكر في نوعية وشدة الرد العسكري.
شرط وقف النار؟
رسالة بزشكيان موجهة الى الولايات المتحدة، بحسب تلك الاوساط، بعد محاولات حثيثة قام بها مسؤولون اميركيون عبر طرف ثالث، لاقناع ايران بعدم الرد وانتظار نتائج المساعي الديبلوماسية المفترض انطلاقها بعد الاستحقاق الانتخابي، فجاء الرد علنيا وصريحا هذه المرة، بان وقف الحرب هو ما سيدفع ايران فقط الى مراجعة نوعية ردها، وبذلك وضع بزشكيان وقف النار شرطا اساسيا لبدء الكلام مع الولايات المتحدة والدول الغربية، وبان «الكرة» اليوم في ملعب «إسرائيل»، التي سربت وسائل اعلامها بالامس معلومات عن وجود مؤشرات على اقتراب الرد الايراني، وتحدثت عن احتمال حصول ضربة استباقية. فيما توجهت الخارجية الاميركية مباشرة الى المرشد السيد علي خامنئي وحذرته من التصعيد، مؤكدة ان اميركا ستدافع عن «اسرائيل».
المأزق «الاسرائيلي»
في غضون ذلك، اقرت وسائل الاعلام «الاسرائيلية» بان الحرب مع لبنان استنفدت اهدافها، ولم يعد بالامكان فعل اكثر في مواجهة حزب الله، وسط مخاوف لدى المؤسسة العسكرية من توريط الجيش في حرب استنزاف قاتلة ، دون اي امكان لتحقيق الانتصار.
هذا القلق يتزامن مع تأكيد عدد من جنرالات الاحتياط ان حكومة العدو تجد صعوبة في فرض التسوية التي كانت تريدها على حزب الله. واشارت الى ان «المنظمة المتمردة» تستعرض العضلات، ولا تستجيب لمطالب «اسرائيل».
ولفتت صحيفة «معاريف» الى ان وزير الحرب يوآف غالانت يعرف كل هذا، «فليس لحزب الله الكثير من الخيارات غير أن يقول «لا» لقائمة المطالب «الإسرائيلية». فصمود مقاتلي حزب الله أمام الجيش «الإسرائيلي» يمنحهم مجال العمل الميداني الذي يتيح لحزب الله رفض الشروط، وهو يعتبر موافقته على ما هو مطروح استسلاماً، وهم بعيدون عن ذلك».
حان وقت التسوية؟
من جهتها، اكدت صحيفة «يديعوت احرنوت» ان التاريخ يجب ان يعلّم «اسرائيل» أن هذا التفوق عابر، وعليه الأفضل استخدامه «لنصر سياسي» وتسويات مجدية، والآن هذه لحظة مناسبة، وعلى «إسرائيل» أن تعرف استغلالها. وإذا فوتت الفرصة فربما ينفد هذا التفوق. وقالت «أعداؤنا سيرممون قدراتهم وسيرغبون في القتال مرة أخرى، مثلما فعلوا بعد كل مواجهة من قبل».
«اسرائيل» على «مفترق طرق»
من جهتها، اشارت صحيفة «معاريف» الى ان «إسرائيل» الآن في زمن حرج. وبرأي الصحيفة، فان موعد الانتخابات في الولايات المتحدة يفترض أن يؤثر في استمرار الحرب، بخاصة في الحدود الشمالية. وقالت ان «أكبر اختبار للمستوى السياسي هو الإصرار على مبادئ غير قابلة للتنفيذ حول «اليوم التالي»، والتمسك بالسيطرة الكاملة من جانب الجيش اللبناني في الجنوب والحفاظ على حق «إسرائيل» في العمل في حالة خرق الاتفاق في المنطقة قرب الحدود، وعلى قدرتها على منع التهريب والسلاح لحزب الله، حتى في عمق لبنان أو سوريا».
واكدت «معاريف» ان «إسرائيل» على مفترق طرق: من جهة سيصعب عليها خوض حرب استنزاف، وهي من جهة أخرى مطالَبة الآن بالعمل على إعادة الأمن لسكان الشمال وإعادتهم إلى بلداتهم.
ازمة في العديد
وفي سياق الوقائع التي قد تؤثر في مسار الحرب، تحدّثت وسائل إعلام «إسرائيلية» عن «نقص هائل يواجه الجيش «الإسرائيلي» في عدد المقاتلين»، يصل الى اكثر من 7000جندي».
وتكشف صحيفة «يديعوت احرنوت» عن انخفاض في عدد المجندين ، بينما تعدّ الحكومة إعفاءً للقطاع الحريدي. واشارت الى تسرّب 15% في أثناء الخدمة، ولم يدخلوا إلى التشكيل الاحتياطي على الإطلاق. كما «قفز عدد المستفيدين من الإعفاء لأسباب طبية ونفسية من 4% إلى 8% ، فيما يعدّ هذا البند هو الأكثر شيوعاً للتسريح في أثناء الخدمة.
ووفقاً لمعطيات شعبة القوة البشرية، «هناك 18 ألفاً من جنود الاحتياط مقاتلين، و20 ألفاً من الإسناد القتالي المسجّلين كجزء من حجم قوة الاحتياط لوحدات الجيش «الإسرائيلي»، ولا يلتحقون عند استدعائهم.
الانزال في البترون
في هذا الوقت، لا تزال عملية انزال البترون وخطف المواطن عماد امهز، في صدارة الاهتمام الامني والسياسي والشعبي. وفي هذا السياق، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة قائد الجيش العماد جوزف عون حيث جرى عرض للمستجدات الأمنية والعسكرية والميدانية، في ضوء مواصلة «اسرائيل» عدوانها على لبنان، وهو امر جرى نقاشه بين عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، حيث اطلعهما على نتائج التحقيق الاولي الذي تقوم به قيادة الجيش، في شأن عملية الخطف التي حصلت في البترون.
القائد «مستاء»
ووفقا لمصادر مطلعة، حمل قائد الجيش معه الى السراي الحكومي وعين التينة، نتائج ما سجله الرادار فجر الجمعة، وقد تبين ان القوة البحرية لم ترصد اي خرق بحري على طول الشاطىء، كما لم تتبلغ من القوات الالمانية العاملة ضمن قوات «اليونيفيل» بوجود اي تحرك مريب قبل واثناء عملية الانزال والاختطاف.
وفيما تنتظر قيادة الجيش توضيحات من قيادة القوات الدولية حول اسباب عدم وجود تحذيرات مسبقة، لفت قائد الجيش الى ان التحقيقات ستستمر حتى معرفة جميع الملابسات المرتبطة بالحادثة الخطرة، لكنه عبّر عن شعوره «بالاستياء» من الحملة الممنهجة ضد الجيش وقيادته والتي تتهمه بالتقصير، واعتبر ان التشكيك في مناقبية المؤسسة العسكرية في هذه الظروف الخطرة يدعم اهداف العدو الذي يريد الفتنة في لبنان.
رواية الجيش عن الانزال
ووفقا للمعلومات، شرح قائد الجيش صعوبة كشف افراد الكومندوس البحري، واشار الى أن في لبنان 10 رادارات بحرية ، وأن هناك زوايا قريبة من الشاطئ، ونقاطا معينة يعجز الرادار عن التقاطها، كما أن الزوارق الصغيرة التي لا تحوي جهاز تعقب ومعلومات، والتي تبحر بسرعة معينة يعجز الرادار عن التقاطها أيضاً. كما أن الرادار يلتقط القوارب والمراكب والسفن ويشير إليها بنقاط صفر على الخريطة، إلا أن سرعة الموج وارتفاعه، يؤديان إلى اختفاء ثم ظهور النقاط الصفراء باستمرار، ما يؤدي إلى إعطاء الرادار إنذارات خاطئة وملتبسة.
التشويش على الرادار؟
وبحسب التقرير الاولي للجيش، فان قوة «شيطيت 13 « حضرت عبر البحر، لكن عند الحدود استخدمت قوارب صغيرة، كمثل قوارب الصيادين التي لا تتمتع بجهاز يلتقطه الرادار، وتوجه عناصر الفرقة إلى الشاطئ قرب مرفأ الصيادين، وتحديداً من الزاوية التي لا يستطيع الرادار التقاطهم فيها، ونفذوا عملية الإنزال. هذا، فضلاً عن تشويش العدو على الرادار ما عطل عمله، بالإضافة إلى تشويش يحصل على رادرات المراقبة في الشمال منذ بدء الحرب السورية، من قبل أجهزة روسية؟!
تطويع في الجيش
من جهته، أكد ميقاتي خلال عقده سلسلة لقاءات مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، ومع سفيرة الاتحاد الاوروبي، إن «الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، وقال: «لقد أقرت الحكومة في جلسة سابقة قراراً بتعزيز وجود الجيش وتطويع عسكريين، وفي الجلسة المقبلة أيضاً سنبحث في بعض الخطوات التنفيذية لدعم عملية تطويع 1500 عنصر لمصلحة الجيش».
الاشكالات الى انخفاض
وكان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي قال تعليقا على حادثة البترون أنّ «لبنان يتعرض إلى حرب، مشيرًا الى أنّ ما حدث في البترون خرق حربي والتحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل ما حدث». ولفت في مؤتمر صحافي بعد اجتماع امني الى أنّ «أي بلد لا يستطيع تحمّل هذه النسبة الكبيرة من النزوح دون أن تشعل فوضى». وقال: «شهدنا أزمة نزوح كبيرة، وربع الشعب اللبناني نزح من مكان الى آخر وبعد شهر ونصف من النزوح الكثيف انخفضت نسبة الإشكالات والقوى الأمنية والعسكرية مستمرة في القيام بواجباتها». اضاف: «عدد الجرائم الى انخفاض ولم يتعدّ عدد الاشكالات الصغيرة الـ100».
الواقع الميداني
في هذا الوقت، وفيما توصلت الاعتداءات «الاسرائيلية» على مختلف المناطق اللبنانية، واصلت المقاومة استهدافها مستوطنات الاحتلال ومواقع وتجمّعات «الجيش الإسرائيلي» شمالي فلسطين المحتلة بالصليات الصاروخية، وأسراب المُسيّرات.
وفي أحدث عملياتها، استهدف مجاهدو المقاومة قاعدة »ميرون» للمراقبة الجوية بصلية صاروخية كبيرة، ثلاث مرات امس، وذلك بعدما كانت قد استهدفت وحدة المراقبة الجويّة في القاعدة بصلية صاروخيّة منتصف ليل امس الاول. واستهدف المجاهدون مدينة «صفد» المحتلة بصلية صاروخيّة كبيرة. كما استهدفت المقاومة «الكريوت» شمالي مدينة حيفا المحتلّة بصلية صاروخيّة.
استهداف المستوطنات
وفي إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، قصف مجاهدو المقاومة أيضاً مستوطنة «يسود هامعلاه» بصلية صاروخية، وكذلك مستوطنة «نهاريا».
وكذلك استهدفت المقاومة مستوطنات «إييليت هشاحر» و «شاعل» و «حتسور» و «دلتون» بصليات صاروخيّة. ودوّى أكثر من 15 انفجاراً في سماء عكا و «نهاريا» بعد إطلاق رشقة صاروخية من لبنان، بالتزامن مع دوي صفارات الإنذار.
وذكرت «القناة الـ14» أنّ نحو 120 ألف «إسرائيلي» فرّوا إلى الملاجئ بعد إطلاق صواريخ من لبنان في اتجاه عكا و»نهاريا» والمحيط.
وبالتزامن مع استهدافاتها شمالي فلسطين المحتلة، تواصل المقاومة استهداف تجمّعات الاحتلال، حيث شنّت المقاومة هجوماً جويّاً بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على تجمّعٍ لقوات «جيش» الاحتلال في مستوطنة «يفتاح». كذلك، استهدف المجاهدون تجمّعاً لقوات «جيش» الاحتلال شرقي بلدة مارون الراس بمُسيّرة انقضاضيّة أصابت هدفها بدقّة… كما استهدف مجاهدو المقاومة تجمّعاً لقوات «جيش» الاحتلال في مستوطنة «نطوعة» بمسيرة انقضاضية.
«حبس الانفاس»
وبينما يحبس الاميركيون انفاسهم في انتخابات رئاسية على «المنخار»، ويخشون دخول البلاد في اضطرابات غير مسبوقة اذا وقع المحظور، ورفض المرشح الجمهوري دونالد ترامب الاقرار بالنتائج اذا فازت المرشحة الجمهورية كاميلا هاريس، فان «حبس الانفاس» في لبنان يرتبط بكيفية تعامل الرئيس الاميركي الجديد مع الحرب الدائرة، وسط وعود من كلا المرشحين بوقفها، في ظل تشكيك كبير في صدق هذه الوعود الانتخابية التي تطلق لجذب الاصوات العربية والمسلمة في الولايات المتارجحة.
تقارب غير مسبوق
في هذا الوقت، ركّزت هاريس جهودها، على منطقة «حزام الصدأ»، بينما توجّه ترامب إلى 3 من كبرى الولايات الحاسمة، في مسعى أخير لكسب الأصوات قبل ساعات من الانتخابات التي تشهد تقارباً تاريخياً. وصوّت 75 مليون شخص مُبكّراً قبل موعد الاقتراع العام، في وقتٍ تُظهر فيه الاستطلاعات تعادل نتائج المرشحين في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق.
وأشار استطلاع أخير، أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» بالتعاون مع «سيينا»، إلى بعض التغييرات التدريجية في الولايات الرئيسية المتأرجحة، لكن النتائج من جميع الولايات السبع ظلّت ضمن هامش الخطأ.
وفي السباق الرئاسي الحالي، هناك 7 ولايات تشهد تنافساً حادّاً، هي ولايات ميشيغان (التي تملك 15 صوتاً انتخابياً)، وجورجيا (16 صوتاً)، وبنسلفانيا (19 صوتاً)، ونورث كارولينا (16 صوتاً)، ونيفادا (6 أصوات)، وأريزونا (11 صوتاً)، وويسكونسن (10 أصوات). وتُمثّل هذه الولايات 93 صوتاً انتخابياً من إجمالي 538 صوتاً في المُجمّع الانتخابي. ويسعى المرشّحان إلى الوصول إلى رقم 270 السحري، أي غالبية أصوات المجمّع الانتخابي، ما يفتح باب البيت الأبيض لأحدهما.
الرقم السحري؟
ويملك المرشح الجمهوري دونالد ترامب 219 صوتاً في المجمع الانتخابي، وهو مجموع الأصوات في الولايات التي يتوقّع إلى حدّ كبير أن تصوّت لمصلحته. ويعني ذلك أن ترامب بحاجة إلى 51 صوتاً إضافياً من الولايات المتأرجحة، حتى يضمن الوصول إلى 270 صوتاً يحقّق له الفوز في الانتخابات. أما المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس، فتملك 225 صوتاً هي مجموع أصوات «الولايات الزرقاء». وتأمل حملتها في انتزاع ولايات «الجدار الأزرق» التي تشمل بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن.
"اللواء":
الحرب الاسرائيلية على لبنان تدخل اليوم يومها الواحد والأربعين، مع ارتفاع عدد الشهداء الى 3002 والمصابين الى13492، من دون ان تلوح في الافق بوادر وقف للنار، ذكّر النائب السابق وليد جنبلاط، الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين به، وطالبه بالاجابة حول هذه المسألة مع كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، معتبراً ان من واجب الادارة الاميركية ان تفرض على اسرائيل وقف النار.
وحول امكانية التسوية مع لبنان، من الوجهة الاسرائيلية، ذكرت صحيفة «يديعوت احرنوت» ان هناك امكانية للتوصل الى اتفاق مع لبنان خلال اسبوع ونصف الاسبوع الى اسبوعين، مشيرة الي انه من اجل الوصول الى ذلك، فإن هناك حاجة لاتخاذ القرارات في القدس، مشيراً الى ان الضغط على اسرائيل سيزداد بعد الانتخابات الاميركية لانهاء الحرب.
بالمقابل قالت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن ما بعد الخامس من تشرين الثاني تتظهر ملامح جديدة في ما خص الحرب الأسرائيليةضد لبنان على أن تستكمل مسيرة الأتصالات الهادفة لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن الإقرار بأطالة امد الحرب بدأ يتكرر وكذلك الحديث عن انعدام الأفق، ما يؤشر إلى أن سيناريو التعايش مع الواقع الراهن هو السائد.
ورأت المصادر أن لبنان دخل فعليا في فلك انعكاسات الانتخابات الأميركية، اما الملفات الأخرى ولاسيما التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون والذي ينتظر تحديد الجلسة النيابية له.
ومن هذه الوجهة، ينشط اللبنانيون المقيمون في الولايات المتحدة، على جانبي التنافس بين دونالد ترامب (المرشح الجمهوري) وكامالا هاريس (المرشحة عن الحزب الديمقراطي) لكسب الصوت اللبناني والعربي والمسلم، بوضعه صوتاً مرجحاً في معركة رئاسية حامية الوطيس.
وعلى هذا الاساس، لم يسقط الرهان على انتهاء الانتخابات، لمعرفة مسار التفاوض، او وضع التعهدات موضع التنفيذ، لجهة لجم الجموح الاسرائيلي الى مواصلة الحرب الاسرائيلية ضد لبنان وشعبه واستقراره، وسط تجدُّد المعلومات عن عودة هوكشتاين الى الشرق الاوسط مجدداً.
إذاً، بعد الجهد الخارجي خلال الشهر الماضي لوقف العدوان الاسرائيلي المتمادي على لبنان جواً وبراً وبحراً، تركزت جهود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدلله بوحبيب على سفراء الدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي المعتمدين في بيروت، وسلمهم امس، التقرير الصادر عن وزارة الصحة بالاضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الغارات الاسرائيلية. ورسالة اكد فيها ان العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، ادت الى نزوح قرى باكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن».
وقد طلب رئيس الحكومة من وزارة الخارجية تعميم نص الرسالة ايضا على الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن».
وفي هذا الاطار، إستقبل رئيس الحكومة سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال التي اعلنت بعد اللقاء: عبرنا عن دعم الاتحاد الاوروبي، وشددنا على ضرورة وقف فوري لاطلاق النار. وشرحنا مختلف الوسائل التي ندعم فيها لبنان من خلال المساعدات الإنسانية والدعم المالي والإنساني والسياسي. وتطرقنا أيضا لموضوع التربية والتعليم وضرورة تأمين التعليم لجميع الاولاد الموجودين في لبنان، وعرصنا أيضا لأهمية الاصلاحات، وبما أن عملية إعادة الأعمار يمكن ان تبدأ عاجلا أم آجلاً فيلزمها قطاع مصرفي يعمل بشكل جيد مع القيام بالاصلاحات ومكافحة الفساد.
واستقبل رئيس الحكومة بحضور وزير الخارجية عبد لله بو حبيب، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون. ثم القائمة بأعمال السفارة البريطانية فيكتوريا ديون ترافقها المستشارة السياسية في السفارة اوليفيا جونز. وسفير روسيا في لبنان الكسندر روداكوف في حضور القائم بالأعمال ماكسيم رومانوف. وسفير الصين في لبنان تشيان مينجيان، كما استقبل سفير فرنسا هيرفي ماغرو يرافقه المستشار السياسي في السفارة رومان كالفاري.
واعلن ميقاتي امام السفراء «ان الحكومة تدين بشدة هذه الأعمال التي تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ وتعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر،ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور».
وطالب «مجلس الأمن باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية التي لا تشكل جزءًا من هويتنا الوطنية فحسب، بل إنها تحمل أيضًا أهمية باعتبارها معالم تاريخية عالمية. ومن الضروري أن نعمل معًا لضمان الحفاظ على هذه المواقع للأجيال المقبلة».
وقال ميقاتي إن «الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل للمواقف التي تدعو الى وقف اطلاق النار، الا ان العدو الاسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية وصولا الى استهداف المواقع الاثرية، وهذا بحد ذاته جريمة اضافية ضد الانسانية ينبغي التصدي لها ووقفها».
أضاف: «إننا نجدد مطالبتنا بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات».
وقال: «لقد أقرت الحكومة في جلسة سابقة قراراً بتعزيز وجود الجيش وتطوبع عسكريين، وفي الجلسة المقبلة أيضاً سنبحث في بعض الخطوات التنفيذية لدعم عملية تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش».
وشدد رئيس الحكومة «على ضرورة الضغط على اسرائيل لتحييد المدنيين والطواقم الطبية والاسعافية عن الاستهداف».
واستقبل رئيس الحكومة وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية في المانيا سفينا شولتسه، في حضور سفير المانيا كورت جورج شتوكل - شتيلفريد واعضاء الوفد المرافق.
عون يلتقي بري وميقاتي
ومجمل هذه التطورات حضرت بين قائد الجيش العماد جوزاف عون وكل من الرئيسين بري وميقاتي عن الوضعين العسكري والامني سيما بعد عملية انزال البترون وخطف المواطن عماد امهز، استقبل الرئيس بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة العماد عون حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات الأمنية والعسكرية والميدانية في ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان. كما استقبل الرئيس ميقاتي عون الذي اطلعه على التحقيق الداخلي الذي تقوم به قيادة الجيش في شأن عملية الخطف التي حصلت في البترون. وافادت معلومات صحافية ان قائد الجيش حمل معه الى السراي أكثر من خريطة وصوراً التقطها الرادار فجر الجمعة . كما استقبل ميقاتي المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري.
من جانبه، أكّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي تعليقا على حادثة البترون أنّ «لبنان يتعرض إلى حرب، مشيرًا الى أنّ ما حدث في البترون خرق حربي والتحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل ما حدث». وشدّد على أنّ القوى الأمنية الشرعية هي التي تحمي لبنان واللبنانيين والتعرّض للجيش اللبناني مرفوض. ولفت في مؤتمر صحافي بعد اجتماع امني الى أنّ «أي بلد لا يستطيع تحمّل هذه النسبة الكبيرة من النزوح دون أن تشعل فوضى». وقال: «شهدنا أزمة نزوح كبيرة وربع الشعب اللبناني نزح من مكان الى آخر وبعد شهر ونصف من النزوح الكثيف انخفضت نسبة الإشكالات والقوى الأمنية والعسكرية مستمرة بالقيام بواجباتها». اضاف: «عدد الجرائم الى انخفاض ولم يتعدّ عدد الاشكالات الصغيرة الـ100».
ومجمل هذه الاوضاع، ستكون على جدول اعمال مجلس الوزراء الذي يتضمن 24 بنداً، وذلك يوم غد الاربعاء عند الساعة الحادية عشرة.
وعلم ان وزير الدفاع موريس سليم اعتضر على البند تطويع 1500 جندياً، لان وزارة الدفاع لم تتقدم بطلب الى وزارة المال بهذا الخصوص.
انطلاق العام الدراسي
تربوياً، انطلق العام الدراسي في المدارس الرسمية حضورياً وعن بعد.
وحضر الملف خلال اجتماع لجنة التربية النيابية ووزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الذي اكد انه مع انطلاق العام الدراسي، وكشف ان العودة ستكون تدريجية، طالباً بانهاض الملف التربوي وان التوجهات يمكن تعديلها على الارض لاخذها بالاعتبار، والبحث يستمر عن ابنية والاستعانة بالمدارس الخاصة.
اخفاق عمليات التقدُّم
بعد فشل جيش الاحتلال التمركز على اطراف مدينة الخيام وانسحابه التام منها بسبب تكبده خسائر جسيمة، حاول بعد ظهر امس، التقدم نحو اطراف مارون الراس على امل التقدم منها نحو بنت جبيل، ودارت اشتباكات عنيفة عند اطراف البلدة، وتلقى جنود الاحتلال الضربات عند اطرافها وهو الذي يستميت للسيطرة عليها منذ اسابيع وفشل.
واعلنت المقاومة انها قصفت تجمعاً لقوات جيش العدو الإسرائيلي شرقي بلدة مارون الراس بمُسيّرة انقضاضيّة وأصابت هدفها بدقّة.
وخلال الهجوم تعرضت بنت جبيل وعيناتا ومارون الراس ويارون لقصف مدفعي عنيف عدا غارات الطيران.
ثم قصفت بعد الظهر بالصواريخ والمسيرات الانقضاضية تجمعات جنود العدو في:مستوطنة «نهاريا» بصلية صاروخيّة كبيرة.ومستوطنة يفتاح. ومستوطنة يسود هامعلاه.وفي مستوطنة نطوعة، وزرعيت ، ومستوطنة ايفن مناحم. وفي مستوطنة ليمان حيث افاد اعلام العدوعن وقوع اضرار.
واستهدفت المُقاومة قبل الظهر منطقة «الكريوت» شمالي مدينة حيفا المُحتلّة بصلية صاروخيّة.
واعلنت يديعوت أحرونوت: نحو 120,000 إسرائيلي في الملاجئ بعد إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه الشمال.
وفي حصيلة جديدة لخسائره، اعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 19 جندياً في معارك جنوب لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي غضون ذلك كان العدو يمارس عدوانيته على اهالي الجنوب المدنيين ويهدم المنازل فوق رؤساهم حشيث شن غارات كثيفة على قرى القطاعات الجنوبية، حيث ارتقى 3 شهداء جراء غارة معادية استهدفت بلدة عربصاليم في قضاء النبطية فجراً. كما ارتقى 9 شهداء جراء الغارة التي استهدفت ليل امس منزلاً في بلدة تفاحتا.
واعلن الجيش الاسرائيلي عن اطلاق صاروخاً على شمال اسرائيل وان 9 جنود اصيبوا بالمواجهات الجارية في الجنوب.
واستمرت طائرات الاستطلاع بالتحليق فوق بيروت والضاحية الجنوبية.
واستهدفت غارة اسرائيلية محيط المركز التابع للواء الخامس في الجيش اللبناني في بلدة الطيري، مما ادى الى اصابة 4 جنود بجروح.
"الأنباء" الالكترونية:
ينشغل العام بأسره اليوم في الإنتخابات الأميركية، فيما الرهانات تتأرجح بانتظار مَن سيكسب الرهان ويدخل البيت الأبيض، إمّا كامالا هاريس أو دونالد ترامب، اللذان يتنافسان إلى جانب السباق الإنتخابي، على إعادة السلام والاستقرار إلى الشرق الأوسط ووقف الحروب الدائرة في المنطقة.
وفيما يتبيّن مسار السباق الرئاسي في عدد من الولايات حيث باتت النتائج شبه محسومة، فيما لا تزال الأصوات في ولايات أخرى متعثرة خصوصاً في الولايات المتأرجحة التي تشكّل الفارق في هذا الإستحقاق على أن تتضح الصورة اليوم بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
في السياق، أشار الصحافي والمحلل السياسي بشارة شربل إلى أن ما من أحد يمكنه معرفة الفائز في الإنتخابات الأميركية كامالا هاريس أم دونالد ترامب، إنما الترشيحات بحسب رأيه تشير إلى تقدّم هاريس على ترامب الذي عليه أن يحصل على تأييد 5 ولايات متأرجحة لضمان فوزه على منافسته.
شربل وفي حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية رأى أنه أياً تكُن النتيجة، فلن تغيّر شيئاً بالنسبة للبنان، لكن طريقة ترامب في التعاطي مع الازمات تختلف عن الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن، لافتاً إلى أن لبنان ملتزم بقرارات دولية وأي رئيس لأميركا سيطلب من المسؤولين اللبنانيين تطبيق هذه القرارات.
وإذ توقّع شربل أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ذاهب نحو التصعيد الى الحد الأقصى في المرحلة المُقبلة، مشيراً إلى أن أي كلام عن هدنة أو وقف اطلاق النار بعد اسبوعين هو وعود كاذبة ويأتي في الإطار عينه الذي كان يتردد حول هدنة غزة، مشدداً على أن نتنياهو لن يوقف الحرب قبل الحصول على ما يريد بتحقيقه نتائج حاسمة.
وعن الردّ الإيراني المُرتقب مع تصاعد حدّة التهديدات، توقّع شربل أن يكون الردّ في غضون أيام معدودة، إذ أن الميدان اليوم في يد إيران وتفادي الرد سيؤذيها ويُحمّلها تداعيات استراتيجياً أمام شعبها وحلفائها.
في الشأن الداخلي، حضر سفراء الدول الخمس الكبرى، الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أي الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، بريطانيا، روسيا والصين، إضافةً إلى سفيرة الاتحاد الأوروبي إلى السراي الحكومي، للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي استدعاهم، لمناقشة خرق السيادة اللبنانية بالإنزال البحري في البترون وبالعدوان المستمر على المناطق اللّبنانية.
ميقاتي سلّم السفراء رسالة أكد فيها أن العدوان الإسرائيلي المستمر وخصوصاً الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، أدت الى نزوح قرى بأكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن، وهي أعمال تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ، مشدداً على ضرورة الضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أُقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات.
إذاً، ساعات قليلة على الحسم فيما العين شاخصة على هوية ساكن البيت الأبيض الجديد على وقع الحرب التي تستعرّ مخلّفةً تداعيات كارثية على مستوى لبنان بشكل خاص، وسط آمال على أن يحمل رئيس الولايات المتحدة الجديد الخلاص والسلام للمنطقة.
"البناء":
يذهب الأميركيون بغير يقين نحو اختيار بين المرشحين الرئاسيين، الرئيس السابق دونالد ترامب مرشحاً عن الحزب الجمهوري، ونائبة الرئيس كمالا هاريس مرشحة عن الحزب الديمقراطي، وفي المرة الثالثة لترشيح ترامب تتعادل فرص فوزه كما في المرة الأولى وخسارته كما في المرة الثانية، وتتعادل أيضاً فرصة سلاسة القبول بالنتائج كما في المرة الأولى وفرصة الاحتجاج والرفض وصولاً للانتفاضة، كما حدث في المرة الثانية. والتشكيك بالنتيجة حاضر في معسكري المرشحين، حيث إلقاء اللوم على حكومة الولاية التي تكون الخسارة فيها مؤلمة وحاسمة لأحد المرشحين ويكون الحاكم من الحزب الآخر.
المشهد لا يبدو مجرد عملية انتخاب تقليدية، والناخبون هم مَن يصف الخيارات بعدم اليقين وعدم الرضا، وهم من يقولون إن بلدهم يذهب الى خيارات غير مطمئنة، وإنهم غير واثقين من كونهم يستطيعون فعل شيء لمنع هذا الانزلاق، والانقسام المكرّر لمرة ثالثة بين نصفين يبدوان متساويين يعبر عن منازلة بين مشروعَي العولمة والأمركة، الذي لخصه ترامب بمعادلة أميركا العظيمة لا أميركا العظمى، والمنازلة ليست بين شعارات بل بين معسكر الرابحين وأصحاب الغنائم من مشروع العولمة، من أصحاب ومدراء وزبائن الاقتصاد الافتراضيّ في المصارف والبورصات والأسواق المالية، ومن خلفهم المجمع الصناعيّ العسكريّ ومراكز الأبحاث والصحف الكبرى وقنوات التلفزة وحشد من المتضرّرين من محافظة وعنصرية طروحات ترامب ومعسكره، من المثليين واللاتينيين ونساء وأصحاب بشرة سوداء، بينما وراء ترامب يصطفّ كل الخاسرين من مشروع العولمة والحالمين بأميركا وراء المحيطات، مستشفى وجامعة ومصنع ومزرعة وشركة مقاولات وحفار نفط، بلا مهاجرين، وغالبية بيضاء بروتستانتية، وكما هو الخليط هجين هنا هو كذلك هناك، وكما الخوف محرّك فعال هنا القلق محرّك فعال هناك.
المنازلة بين العولمة والأمركة تصير بين الصهيونية والأسرلة في ما يتعلق بمنطقتنا والموقف من كيان الاحتلال، الذي لن يتغيّر شيء لجهة عدمه لا زيادة ولا نقصان، فما قدّمه الرئيس جو بايدن الصهيوني سوف يواصل ترامب تقديمه كما هاريس، ولن يستطيعا تقديم المزيد. والفارق هو أن الديمقراطيين يدعمون الكيان من موقع نظرتهم لمشروع العولمة كأساس للهيمنة على العالم ومكانة الكيان في هذا المشروع، ومسؤوليتهم عن منع هزيمته، بينما ينظر أغلب الجمهوريين وخصوصاً الإنجيليين بعين الانتماء التوراتي لـ “إسرائيل”، واعتبار الإنجيل مجرد عهد جديد والتوراة هي العهد القديم.
في واشنطن وتل أبيب من قيام إيران بضربة قاسية للكيان، تعبّر عنها المواقف المتلاحقة للبنتاغون والبيت الأبيض والخارجية الأميركية بتحذير إيران، بينما على جبهة جنوب لبنان تراجع في العمليات البرية بعد فشل هجوم الفرقة 98 في جيش الاحتلال على مدينة الخيام وبلدات كفركلا والعديسة، بما يبدو استنفاداً لفرص نجاح العملية البرية.
فيما تتجه أنظار المنطقة والعالم إلى نتائج الانتخابات الأميركية المتوقعة اليوم وانعكاساتها على مسار الحرب على غزة ولبنان والمنطقة، بقي الميدان سيّد الموقف بانتظار أن ما سيقرّره «سيد» البيت الأبيض الجديد وإدارته على صعيد استكمال المفاوضات في ملف صفقة التبادل ووقف إطلاق النار على جبهتي غزة وجنوب لبنان، أم أن نتنياهو سيستفيد من الفترة الفاصلة بين إعلان نتيجة الانتخابات وتسلّم الرئيس الجديد صلاحيّاته رسمياً مطلع العام الجديد، وما إذا كانت الولايات المتحدة الأميركيّة في الأصل بمؤسّساتها العميقة تريد وقف الحرب.
لكن مصادر دبلوماسية لفتت لـ”البناء” الى أنه “من المبكر الحديث عن انعكاسات الانتخابات الأميركية وهوية الرئيس المقبل على مجرى الحرب في لبنان وغزة في ظل الحسابات المعقدة والمصالح المتشابكة للصراع في المنطقة، وبالتالي الغموض لا يزال يلفّ هذا الاستحقاق وتداعياته إلى أنْ يعلن الرئيس الفائز ويحدّد معالم خطابه الرئاسيّ وبرنامجه عمله ومقاربته لملفات السياسة الخارجية خاصة في الشرق الأوسط بشكل واضح ويبدأ بممارسة صلاحياته”، وحتى ذلك الحين وفق المصادر “لا تغيير جذرياً في ملف الحرب تحديداً على الأقل خلال الشهرين المقبلين، وبالتالي فإن مسار الحرب سيستكمل وفق رؤية رئيس الحكومة الإسرائيلية بتصعيد الحرب على غزة وعلى حزب الله لتحقيق أهدافه بانتظار رؤية الإدارة الأميركيّة للصراع في المنطقة برمّته وعلاقتها بإيران وروسيا والصين”، علماً أن “هناك استراتيجيات وثوابت محددة في الولايات المتحدة الأميركية كدعم إسرائيل والنفط والغاز والهيمنة على العالم… تقيّد الرؤساء والذين يختلفون ربما على طريقة وأدوات ووسائل تطبيق هذه الاستراتيجيات أكان عبر الحروب العسكريّة المباشرة أو الاحتلالات أو الحصار والعقوبات الاقتصادية أو عبر إحداث الفتن والفوضى لتدمير الدول من داخلها، أو غيرها من الوسائل كدعم الإرهاب وإنشاء كيانات منفصلة وإذكاء النزاعات وإشعال الحروب بين دول المنطقة”.
وقد أفادت وسائل إعلامية بأن المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين سيعود إلى الشرق الأوسط مجدداً الأسبوع المقبل، فيما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين، أن “التوصل إلى اتفاق تسوية بخصوص لبنان ممكن في غضون أسبوعين”. غير أن أوساطاً مطلعة لـ”البناء” استبعدت التوصل الى وقف إطلاق النار في المدى المنظور، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي ورغم أنه يتكبّد الخسائر الكبيرة في جنوب لبنان وفي المستوطنات والمدن الإسرائيلية جراء صواريخ حزب الله، ورغم التقارير التي ترفعها قيادة الجيش الإسرائيلي إلى المستوى السياسي لضرورة إعادة النظر بالعملية البريّة وبالحرب برمّتها على لبنان، ورغم التراجع في الخطاب السياسي والأهداف من قبل نتنياهو ووزير حربه غالانت، إلا أن ظروف إنهاء الحرب لم تنضج ولن تنضج قبل أن يتظهر الميدان في الجنوب أكثر وارتفاع وتيرة عمليات المقاومة إلى درجة لا يستطيع العدو تحمّلها، وبالتالي يصبح الداخل الإسرائيلي جاهزاً لوقف الحرب، إضافة الى انتظار حكومة “إسرائيل” الانتخابات الأميركية ومقاربات الرئيس الجديد وما سيقرره في ملف الحرب وحجم الضغوط على حكومة إسرائيل لوقف الحرب، إضافة الى ترقب الردّ الإيراني على “إسرائيل” والذي وصفته صحيفة وول ستريت جورنال بأنه معقّد وعنيف وتداعياته على “إسرائيل” وعلى الحرب في المنطقة وعلى تقييم الولايات المتحدة لهذه الحرب، وهذه الأمور لن تترجم وتتظهر بشكل واضح قبل أشهر وربما سنة.
على الصعيد الميداني، واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على لبنان، وشنّ طيرانه سلسلة غارات على الجنوب والبقاع، وحلق الطيران الاستطلاعي والمسير والحربي في أجواء قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً حتى مشارف مدينة صور والساحل البحري، وأطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية. كما أغار الطيران الحربي المعادي على أطراف جبال البطم. وواصلت “كشافة الرسالة الإسلامية” في معروب عملية سحب الجرحى ورفع الأنقاض، بعد غارة استهدفتها عصر أمس.
وأعلن مركز عمليّات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في التقرير اليوميّ لحصيلة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان، أن غارات العدو الإسرائيلي ليوم الأحد الماضي أسفرت عن 16 شهيداً و90 جريحاً. وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم أمس الأول 3002 شهيد و13492 جريحاً. فيما أشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الى أن “الوضع الإنساني في لبنان وصل إلى مستويات تتجاوز شدة حرب 2006 وسط تصاعد الأعمال العدائية”.
في المقابل أعلنت المقاومة الإسلامية في بيانات متلاحقة عن سلسلة عمليّات نوعيّة، فقد أشارت المقاومة إلى أنه “وفي إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، استهدف المجاهدون مستوطنات “اييليت هشاحر” و”شاعل” و”حتسور” و”دلتون”، بالإضافة الى وحدة المراقبة الجويّة في قاعدة ميرون بصلية صاروخيّة.
وأعلن حزب الله “أننا شنينا هجوماً جوياً بسربٍ من المسيرات الانقضاضيّة على تجمّع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة المنارة وأصابت أهدافها بدقة، وهجوماً جوياً بسربٍ من المسيّرات الانقضاضيّة على تجمعٍ لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة يفتاح وأصابت أهدافها بدقة”. وقال: استهدفنا تجمعاً لقوات جيش العدو شرقي بلدة مارون الراس بمُسيّرة انقضاضيّة وأصبنا هدفها بدقّة. وقصف الحزب مستوطنة نهاريا بصلية صاروخية كبيرة. وأعلن أن “صلية صاروخية كبيرة استهدفت قاعدة ميرون للمراقبة الجوية، كما استهدف مدينة صفد بصلية صاروخيّة كبيرة. كما قصفت المقاومة قاعدة ميرون لمراقبة وإدارة العمليّات الجويّة بصلية صاروخية، ومستوطنة كدمات تسفي بصلية صاروخية، ومستوطنة اييليت هشاحر بصلية صاروخية”.
وأعلن المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي عن إصابة 19 عسكريًا في معارك غزة ولبنان خلال الساعات الـ 24 الماضية.
على الصعيد السياسي، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة قائد الجيش العماد جوزف عون، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات الأمنية والعسكرية والميدانية في ضوء مواصلة “إسرائيل” لعدوانها على لبنان. كما استقبل رئيس الحكومة العماد عون الذي أطلعه على التحقيق الداخلي الذي تقوم به قيادة الجيش في شأن عملية الخطف التي حصلت في البترون. وأفادت معلومات صحافية أن قائد الجيش حمل معه الى السراي أكثر من خريطة وصوراً التقطها الرادار فجر الجمعة. كما استقبل ميقاتي المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري.
بدوره، أكّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي تعليقاً على حادثة البترون أنّ “لبنان يتعرّض إلى حرب”، مشيرًا الى أنّ “ما حدث في البترون خرق حربي والتحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل ما حدث”. وشدّد على أنّ القوى الأمنية الشرعية هي التي تحمي لبنان واللبنانيين والتعرّض للجيش اللبناني مرفوض. ولفت في مؤتمر صحافي بعد اجتماع أمنيّ الى أنّ “أي بلد لا يستطيع تحمّل هذه النسبة الكبيرة من النزوح دون أن تُشعَل فوضى”. وقال: “شهدنا أزمة نزوح كبيرة وربع الشعب اللبناني نزح من مكان الى آخر وبعد شهر ونصف من النزوح الكثيف انخفضت نسبة الإشكالات والقوى الأمنيّة والعسكريّة مستمرة بالقيام بواجباتها”. أضاف: “عدد الجرائم الى انخفاض ولم يتعدّ عدد الإشكالات الصغيرة الـ100 “. وأوضح أنّ “قوى الأمن الداخلي، وبإشارة من القضاء المختص، ستقوم بإزالة التعديات على الأملاك الخاصة مع تأمين كامل لكرامة النازح”. ودعا الإعلام الى “عدم الانزلاق الى الفتنة والأخبار الكاذبة”.
وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّ “تمادي العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلاً وتدميراً، هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري، في الوقت الذي ينبغي أن تمارس الدول التي تحمل لواء الإنسانية وحقوق الإنسان أقصى الضغط على “إسرائيل” لوقف عدوانها”. وقال ميقاتي إن “الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحّبت بكل المواقف التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، إلا أن العدو الإسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية وصولاً إلى استهداف المواقع الأثرية. وهذا بحد ذاته جريمة إضافية ضد الإنسانية ينبغي التصدّي لها ووقفها”. أضاف: “إننا نجدّد مطالبتنا بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أُقرّ، من دون أي إضافات أو تفسيرات”. وقال: “لقد أقرّت الحكومة في جلسة سابقة قراراً بتعزيز وجود الجيش وتطويع عسكريين، وفي الجلسة المقبلة أيضاً سنبحث في بعض الخطوات التنفيذية لدعم عملية تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش”. وشدّد رئيس الحكومة “على ضرورة الضغط على “إسرائيل” لتحييد المدنيين والطواقم الطبية والإسعافية عن الاستهداف”.
"الشرق":
ساعات قليلة قبل موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية التي يعوّل العالم عليها كبير اهتمام لتحديد وجهة التطورات في المنطقة وما اذا كان الديموقراطيون سيعودون الى البيت الابيض بوجه نسائي مع كامالا هاريس ام يدخل الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب المكتب البيضاوي، يبقى لبنان معلقاً على صليب الالم والقتل والتهجير نتيجة حرب المساندة التي فتحها حزب الله ومعها ابواب جهنم على اللبنانيين بفعل قرار رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو القضاء على الحزب ودكّ معاقله واغتيال قادته حيثما تواجدوا على الجغرافيا اللبنانية. والانكى ان التهجير والنزوح جاء على ابواب فصل الشتاء ليتبين ان الحزب لم يُعِد اي خطة لحماية بيئته ومناصريه ممن يهتفون «فدى السيد»، ولا وفّر لهم ملاجئ تأويهم بحيث بلغ عدد الضحايا نحو 3000 اضافة الى الآف الجرحى، في ما تلقى على عاتق الدولة المُستسلمة مسؤولية ايواء اكثر من مليون نازح. ومع ان نتائج الثلاثاء الاميركي لن تغير في المعادلة القائمة ما دام القرار متخذا دوليا لقطع اذرع ايران في المنطقة، ذلك ان ما حصل من مجازر في عهد الديموقراطيين يكاد يكون الاسوأ على الاطلاق،ولن يكون الجمهوريون اكثر رحمة، فإن التعويل يبقى قائما على امكان ابرام تسوية اقليمية- دولية في لحظة ما توقف حمام الدم المتدفق من دون هوادة.
ميقاتي يناشد
وامس أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أنّ «تمادي العدو الاسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلا وتدميرا، هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري، في الوقت الذي ينبغي ان تمارس الدول التي تحمل لواء الانسانية وحقوق الانسان اقصى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها». وقال ميقاتي إن «الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو الى وقف اطلاق النار، الا ان العدو الاسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية وصولا الى استهداف المواقع الاثرية، وهذا بحد ذاته جريمة اضافية ضد الانسانية ينبغي التصدي لها ووقفها». أضاف: «إننا نجدد مطالبتنا بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات». وقال: «لقد أقرت الحكومة في جلسة سابقة قراراً بتعزيز وجود الجيش وتطوبع عسكريين، وفي الجلسة المقبلة أيضاً سنبحث في بعض الخطوات التنفيذية لدعم عملية تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش».
وشدد رئيس الحكومة «على ضرورة الضغط على اسرائيل لتحييد المدنيين والطواقم الطبية والاسعافية عن الاستهداف». واشار رئيس الحكومة الى أنه سلم السفراء التقرير الصادر عن وزارة الصحة بالاضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الغارات الاسرائيلية. كما اشار رئيس الحكومة الى أنه سلم السفراء رسالة اكد فيها ان العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، ادت الى نزوح قرى باكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن». واشار الى «ان الحكومة تدين بشدة هذه الأعمال التي تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ وتعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر،ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور». وطالب «مجلس الأمن باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية التي لا تشكل جزءًا من هويتنا الوطنية فحسب، بل إنها تحمل أيضًا أهمية باعتبارها معالم تاريخية عالمية. ومن الضروري أن نعمل معًا لضمان الحفاظ على هذه المواقع للأجيال المقبلة». وقد طلب رئيس الحكومة من وزارة الخارجية تعميم نص الرسالة ايضا على الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن». وكان ميقاتي عقد في السراي سلسلة لقاءات مع سفراء الدول الخمس الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، ومع سفيرة الاتحاد الاوروبي، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، وذلك في اطار دعم الموقف اللبناني لوقف العدوان الاسرائيلي.
دعم غربي
وفي هذا الاطار، إستقبل رئيس الحكومة سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال التي اعلنت بعد اللقاء «زرنا دولة الرئيس للتعبير عن دعم الاتحاد الاوروبي، وشددنا على ضرورة وقف فوري لاطلاق النار. وشرحنا مختلف الوسائل التي ندعم فيها لبنان من خلال المساعدات الإنسانية والدعم المالي والإنساني والسياسي. وتطرقنا أيضا لموضوع التربية والتعليم وضرورة تأمين التعليم لجميع الاولاد الموجودين في لبنان، وعرضنا أيضا لأهمية الاصلاحات، وبما أن عملية إعادة الأعمار يمكن ان تبدأ عاجلا أم آجلاً فيلزمها قطاع مصرفي يعمل بشكل جيد مع القيام بالاصلاحات ومكافحة الفساد». واستقبل رئيس الحكومة سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون. كذلك، استقبل القائمة بأعمال السفارة البريطانية فيكتوريا ديون ترافقها المستشارة السياسية في السفارة اوليفيا جونز، وسفراء روسيا في لبنان الكسندر روداكوف والصين تشيان مينجيان، وفرنسا هيرفي ماغرو يرافقه المستشار السياسي في السفارة رومان كالفاري.
"الشرق الأوسط":
أحدث مقاطع الفيديو المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في الساعات الماضية، تُظهر عشرات المنازل في إحدى قرى جنوب لبنان الحدودية تختفي فجأةً بعد تفخيخها وتفجيرها من قِبل الجيش الإسرائيلي.
سيناريو بدأ اعتماده منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بهدف تحويل المنطقة الحدودية مع إسرائيل إلى أرض محروقة بالكامل، تمهيداً لإعلانها منطقة عازلة.
29 قرية ومدينة مدمّرة
وظهر جنود إسرائيليون في فيديوهات أخرى يقومون بالعدّ التنازلي قبل تفجير جزء كبير من بلدات أخرى، وعقب الانفجارات تُسمَع هتافات الجنود المبتهِجين.
وبحسب الباحث في «الشركة الدولية للمعلومات»، محمد شمس الدين، فإن «نحو 29 قرية ومدينة تمتد على طول 120 كيلومتراً من الناقورة غرباً إلى شبعا شرقاً، دُمّرت معظمها بشكل كلي، لا سيما عيتا الشعب، وكفركلا، والعديسة، وحولا، والضهيرة، ومروحين، ومحيبيب والخيام».
وأشار شمس الدين في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «عدد الوحدات السكنية المدمّرة هناك يبلغ نحو 25 ألف وحدة».
ارتجاجات زلزالية
والشهر الماضي سبّبت عمليات تفخيخ وتفجير واسعة نفّذها الجيش الإسرائيلي، في بلدتَي ديرسريان والعديسة، ارتجاجات أرضية شعر بها سكان البلدات المجاورة، وظنوا لوهلة أنها زلزال.
ويُجمِع الخبراء على أن الجيش الإسرائيلي يهدف من استراتيجية التدمير الكلي للبلدات الحدودية، وحتى إحراق الأشجار فيها والقضاء على كل مظاهر الحياة، إلى تحويلها لمنطقة عازلة تضمن أمن سكان المستوطنات شمال إسرائيل، مع ترجيح أن يكون هذا المخطط يراعي منع إعمارها من جديد حتى بعد وقف إطلاق النار.
أهداف غير قابلة للتطبيق
ويشير الخبير العسكري والاستراتيجي العميد حسن جوني، إلى أن «تفجير القرى والمنازل الأمامية يدخل في إطار استراتيجية إسرائيل لبناء منطقة عازلة بعمق 3 كلم على امتداد الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وهي منطقة يريدها الاحتلال مكشوفةً لا يكون عليها بناء أو عمران وحتى أشجار؛ لعلمه أن انكشاف هذه المساحة يؤدي إلى كشف أي تهديد محتمل فيما بعد باتجاه مستوطنات الشمال، وتجنّب سيناريو طوفان الأقصى من جنوب لبنان».
ويرى جوني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «ما دام الإسرائيلي غير قادر على البقاء في هذه البلدات المدمّرة، فذلك يعني أنه غير قادر على الحفاظ على هذه القرى مدمّرةً، وخصوصاً أن لبنان وفي أي اتفاق سياسي سيؤكد على عودة سكان هذه القرى إلى قراهم لإعادة إعمار منازلهم، فلا يمكن أن تقبل الدولة اللبنانية أن يبقى شريط من القرى الكبرى والأساسية مدمّراً».
معاقبة السكان
ويضيف: «الأرجح أن إسرائيل تعرف ذلك تماماً، ولكن ما تقوم به يندرج تحت إطار الحرب النفسية لمعاقبة سكان تلك البلدات والقرى؛ لأنهم يشكّلون البيئة الحاضنة لـ(حزب الله)، ولمحاولة إقامة شرخ بينهم وبين الحزب؛ للقول لهم: انظروا كيف لم يتمكن من حماية بيوتكم».
ويشدّد جوني على أن «الاعتقاد بأن تدمير القرى بهذه الطريقة، وأن المنطقة المعزولة التي يطمح إليها تُحقّق له أمن المستوطنات، غير صحيح؛ لأن مناطق الشمال الإسرائيلي يمكن استهدافها من أعماق بعيدة»، واصفاً ما يحصل بـ«تمادي العدو الإسرائيلي في إجرامه وانتهاك القانون الدولي، خصوصاً وأن المبرّرات التي يقدّمها لجهة أنه يستهدف مستودعات للذخيرة لا تنطلي على أحد؛ لأنه بالمفهوم العسكري لا تكون هذه المستودعات على التخوم، إنما بالعمق».
وبات كل الاعتماد للتحقّق من مصير القرى والبلدات الحدودية يعتمد على صور الأقمار الاصطناعية، ومقاطع الفيديو التي ينشرها الجيش الإسرائيلي، أو جنود إسرائيليون على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث إن الوصول إلى المنطقة لم يَعُد متاحاً منذ فترة.
الوصول للمنطقة غير متاح
ووفقاً لأحدث تحليل لصور أقمار اصطناعية قامت به صحيفة «التايمز»، تبدو قرية محيبيب قد سُوِّيت بالأرض تقريباً، ولم يتبقَّ منها سوى عدد قليل من المباني، وفي 5 قرى وبلدات أخرى تحوّلت أحياء بأكملها إلى أنقاض.
وتُظهر صور قرية رامية بجنوب لبنان تفجير الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 40 مبنى في الأسبوعين الماضيَين.
وتدّعي إسرائيل أنها تضرب أهدافاً عسكرية «لمواجهة التهديد المستمر الذي يشكّله (حزب الله) على المنازل والعائلات الإسرائيلية»، ويقول الجيش الإسرائيلي إن قواته عثرت على أنفاق لـ«حزب الله» ودمّرتها تحت المنازل والمباني، في ميس الجبل وكفركلا ومحيبيب وعيتا الشعب
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا