المفتي شريفة: اميركا الداعمة لإسرائيل هي اميركا لا تتغير برئيس أو بغيره

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Nov 08 24|12:29PM :نشر بتاريخ

اعتبر إمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة في خلال خطبة الجمعة، أنه "بسبب الإجرام الإسرائيلي الذي وصل بطشه إلى قتل عائلات بأكملها من خلال قصفه المباني على قاطنيها، والنتيجة اننا نُقتل مرتين الأولى بالقتل المباشر من العدو، والثانية بتبريرات دولية على أن إسرائيل في مقام الدفاع عن النفس، وبصمت عالمي مطبق لم يسبق له مثيل، لكن هذا المشهد المرير لم يخفف من عزيمتنا وإرادتنا، بل يعطينا الدفع اكثر فأكثر للتمسك بحقوقنا ونقاوم لاجلها مهما بلغت المآسي وغلت التضحيات".

أضاف: "نقول للطامحين مهلا على استعجالكم، إن قوما عجزت عنهم اميركا وإسرائيل بأفتك الأسلحة، لن تنال منهم بعض التصريحات العنترية، إن صبرنا نابع من حبنا للبنان وهانت ارواحنا لأجل بقائه حرا عربيا مستقلا".

تابع: "وإذا قلنا نحن مع الحوار ومع الانفتاح على الجميع، هذا من منطلق قوة وليس من باب الضعف، وهذا لا يعني اننا ننام على حرير لا بد من الحذر، "المؤمن كيّس فطن "، الحذر من كل متربص بنا الشرور، إن هذه الحرب وضحت الكثير من المبهمات، هذه الحرب كشفت عن معدن بني معروف الماسي وعن الشمال المشرق وعن بيروت الابية الشريفة وعن دير الاحمر أهل الكرم، وعن زحلة أم الضيافة، وكشفت الحرب أيضا عن مصطادين في الماء العكر بطمع أنسَاهُم هويتهم الوطنية، وقد قيل كلام في حق النازحين لا يتناسب مع وجعهم بل كان كالسياط على ظهورهم، زاد ذلك في حزنهم حزنا وفي ألمِهِم ألماً، وبخاصة أن الكلام جاء ممن يتأملون منه نظرة إبوة، (كلمة بتحنن وكلمة بتجنن) ونربأ أن نرد حفاظا على وحدتنا والتزاما بقول ربنا في القرآن الكريم:"ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"، لكن كلمة تحرير المدارس لا تقال في حق النازحين الذين سقط لهم شهداء ودمرت لهم بيوت، ويعيشون مأساة الحرب دفاعا عن لبنان".

ورأى أن "هذا الكلام الجاف المجافي، ترك عندهم شعورا غاضبا، جرح كرامتهم وربما كسر خاطرهم، ونحن مع العِلم الذي طالما حرمت مناطقنا منه، ولا نقف في طريقه عائقا، لكن أيضا مع الوعي ومع التعقل ومع التدبّر والنظر بعين الحكمة، إن علم ابليس لم يدخله الجنة بل اوقعه في المعصية، لأن التكبر ابطل مفاعيل علمه، نحن مع العلم الذي علمنا التواضع مع العلم الذي أردنا إلى ربنا، مع العلم الذي يحفظ كرامة الإنسان، مع العلم الذي يساوي بين المواطنين، وليس بمتعلم ولا بحكيم من اقترح إستحداث مخيمات للنازحين، إن الذين بنوا خيمة الوطن بدمائهم يستحقون الدور والقصور".

وعن الانتخابات الإميركية قال: "ان اميركا الداعمة لإسرائيل هي اميركا لا تتغير برئيس أو بغيره، لكن معاقبة بايدن وإدارته بتوحد الصوت العربي له إيجابية حيث سينظر إلى الصوت العربي أنه كتلة يحسب لها حساب".

وأمل ان "يكون هناك مكان ومكانة لهذه الأمة تفرض فيها رأيها بدل ان تظل منتظرة مفاعيل انتخابات واستحقاقات من هنا وهناك، تنعكس على واقعها ومجريات امورها".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan