افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 10 نوفمبر 2024
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 10 24|08:23AM :نشر بتاريخ
النهار
لم يكن لبنان والحرب الجارية فيه وعليه في معزل عن تطور لافت سجل عشية القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي ستعقد الاثنين في الرياض لاتخاذ موقف موحد من حربي غزة ولبنان . ذلك ان انسحاب قطر من جهود الوساطة في حرب غزة احدث تداعيات واسعة لجهة رسم ظلال الشكوك المتعاظمة حول أي سبيل او وسيلة من شأنهما انهاء حرب غزة وتاليا فان هذه التداعيات ستنسحب على نحو حتمي على أي سيناريو اخر لانهاء حرب لبنان . ومع ان الأنظار اللبنانية اتجهت في الأيام الأخيرة الى تحريك متجدد لمهمة الموفد الأميركي آيموس هوكشتاين عبر زيارة تردد انها ستحصل الأسبوع الطالع الى بيروت ، فان لبنان وجد نفسه معنيا ومشدودا الى دلالات انسحاب قطر من وساطتها في غزة وكذلك الى ما يمكن ان يصدر عن قمة الرياض في شأنه ان على صعيد الموقف السياسي الجامع الضاغط لوقف الحرب الإسرائيلية عليه وان لجهة المساعدات العاجلة التي يمكن ان تقررها القمة للبنان علما ان السعودية والإمارات العربية وقطر انخرطت بقوة في مد لبنان بالمساعدات الإنسانية العاجلة كما مصر والأردن وكل بحجم قدراتها.
اذن برز الحدث العربي في مطالعه امس عبر ما كشفته وكالات الأنباء العالمية من إن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، وأبلغت "حماس" أن مكتبها في الدوحة "لم يعد يخدم الغرض منه". وقال مصدر ديبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية "أبلغ القطريون الإسرائيليين وحماس أنه طالما كان هناك رفض للتفاوض على اتفاق بحسن نية، فلن يتمكنوا من الاستمرار في الوساطة. ونتيجة لذلك، لم يعد المكتب السياسي لحماس يخدم الغرض منه". ولفتت وكالة "رويترز" الى أن "قطر تنسحب من جهود الوساطة في مفاوضات وقف النار في غزة حتى تظهر حماس وإسرائيل رغبة حقيقة في العودة إلى طاولة المفاوضات". وأفادت ان قطر أبلغت قرارها الى حماس والولايات المتحدة وإسرائيل . ثم أفادت وكالة الأسوشيتدبرس نقلا عن مصدر مطلع انه من المرجح ان تعود قطر عن تعليق وساطتها إذا أظهرت إسرائيل وحماس إرادة جادة للاتفاق.
أمّا في الاستعدادات اللبنانية لقمة الرياض فيتوجّه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اليوم الأحد الى الرياض للمشاركة في القمة العربية – الإسلامية المشتركة غير العادية التي دعت إليها المملكة العربية السعودية للبحث في استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، وتطورات الأوضاع في المنطقة، وتنسيق المواقف بين الدول الأعضاء، والتي تندرج في اطار تقييم ومتابعة تنفيذ قرارات قمة جامعة الدول العربية التي عقدت في جدة في 11 تشرين الاول 2023. وتنطلق أعمال القمة اليوم الاحد باجتماع وزاري تحضيري، تمهيداً لانعقادها غدا الاثنين. كذلك غادر وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب صباح امس بيروت الى الرياض، حيث سيشارك في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية - الاسلامية المشتركة اليوم، والذي، بحسب الخارجية، يُعقد بناء لطلب لبنان للبحث في العدوان الاسرائيلي المستمر على الأراضي اللبنانية، ولحشد الدعم للموقف اللبناني بشأن وقف النار وتطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701. وينضم الوزير بو حبيب في وقت لاحق الى الوفد اللبناني الرسمي برئاسة ميقاتي.
وقبل مغادرته إلى الرياض، زار ميقاتي أمس مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى وعقدا خلوة، قبيل انضمام رئيس الحكومة إلى جلسة المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وقال "في كل الاجتماعات التي نعقدها نلمس وحدة اللبنانيين وتضامنهم وحرصهم على هذه الوحدة. سررت بهذا الاجتماع للمجلس الشرعي الإسلامي الاعلى، وكانت توجيهات صاحب السماحة بضرورة التركيز على الوحدة والكلمة الجامعة واستيعاب الجميع"، خاتما "تفاءلوا بالخير تجدوه".
السجال السني
وجاءت زيارة ميقاتي لدار الفتوى بعد سلسلة لقاءات عقدها على مستوى الطائفة السنية كان أخرها اجتماع بعيد عن الأضواء للنواب السنة بدعوة من ميقاتي عقد عصر الجمعة ولم يصدر عنه أي بيان. وتكشف هذا الاجتماع الذي قاطعه بعض النواب عن أجواء سلبية إذ شهد صداماً حاداً بين النائبين أشرف ريفي وجهاد الصمد على خلفية اثارة ريفي موضوع سلاح "حزب الله" وضرورة تنفيذ القرارات الدولية الأمر الذي عارضه الصمد وحصلت مشادة حادة بينهما وتبادل اتهامات عكست الأجواء الانقسامية بين النواب المجتمعين حول التطورات الحاصلة والموقف من الحرب. إذ إنّ الهدف الذي رسمه ميقاتي للاجتماع ذهب أدراج السجال على ملف "حزب الله" وكان العنوان المعلن للاجتماع عاماً ولا يتطرق إلى هذا الملف لكن الخلاف انفجر علناً وبرزت التباينات الواسعة بين اكثر من اتجاه لدى النواب السنة.
أمّا المجلس الشرعي، فدعا بعد اجتماعه برئاسة دريان إلى "قيام مجلس الأمن الدولي بتلبية دعوة الحكومة اللبنانية بالشروع فوراً بتطبيق قراره رقم 1701 كاملاً، بما يؤمن إنهاء الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على لبنان، وتمكين الجيش اللبناني بممارسة حقه الطبيعي والوطني في الدفاع عن لبنان، وتأمين وتعزيز كل القدرات والإمكانات التي تتيح له القيام بهذا الدور الوطني، وبتأييد ودعم كامل من كل الشعب اللبناني، وبما يعيد للدولة دورها في الإمساك بالقرار الوطني، وفي الدفاع عن سيادتها الوطنية، وكرامة شعبها". وجدد المجلس الشرعي "دعمه ووقوفه الى جانب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يعمل جاهدا للخروج من المحنة التي يعيشها لبنان واحتواء تداعيات العدوان الصهيوني على لبنان". وكان لافتا إعلانه ان "ما حصل في لبنان ويحصل، هو امتحان عسير لنا جميعاً، عرَّض لبنان كله للدمار، لعلنا نتعظ ويكون لنا درساً، في معالجة مشكلاتنا الحالية والقادمة، ويأتي في طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية يكون عنواناً جامعاً للبلاد، تقيداً بأحكام الدستور، وهو أمر لا يجوز الاستهانة به أو التمادي في تأجيله أو تعطيله، هو واجب وطني ودستوري في آن معاً، وتعطيله هو تعطيل للدستور، وتعطيل للحياة الوطنية، وتعطيل لمصالح الناس واستقرار حياتهم، وتعطيل لأمن البلاد".
واعتبر المجلس أن "ينبغي علينا جميعاً أن نستعيد الدولة التي هي ملاذنا ومصدر حمايتنا"، مضيفا "كفانا تشرذماً وفوضى ويجب ان تستعيد الدولة قرارها ودورها وسلطتها وهيبتها، وتحرص على تطبيق الدستور واتفاق الطائف، وتحافظ على العيش المشترك الإسلامي المسيحي الآمن، ينبغي أن نبدأ ببناء الدولة القادرة والعادلة".
غارات وحصيلة دامية
على الصعيد الميداني شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على البقاع الشمالي أدّت إلى مجزرة دامية اذ استهدف منزلا في بلدة حدث بعلبك حيث سجل سقوط خمسة شهداء، ثم استهدف للمرة الأولى في بلدة الكنيسة منزلا لآل زعيتر حيث أفيد عن سقوط عشرة شهداء بينهم عائلة من خمسة أفراد ، كما استهدف للمرة الأولى منزلا مأهولا في بلدة مجدلون لكن الصاروخ الذي اطلق لم ينفجر .كما استهدف بلدة النبي شيت حيث سقط شهيدان.
وفي الجنوب كان الطيران الحربي أغار على مدينة صور أكثر من مرة واستهدف مبنى في شارع محال صفي الدين، ومبنى اخر في شارع المدرسة الدينية، ما أدّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وعشرات الجرحى عملت فرق الدفاع المدني على انتشالهم ونقلهم إلى مستشفيات صور للمعالجة.
فيما تعرضت حانين والأطراف الجنوبية والشرقية لبلدة يحمر الشقيف لقصف مدفعي من مواقع الجيش الاسرائيلي المنصوبة في شمال إسرائيل من دون وقوع إصابات. وسقط ثمانية شهداء في غارة إسرائيلية على بلدة دير قانون رأس العين بينهم نجل المسؤول التنظيمي لحركة أمل في إقليم جبل عامل علي إسماعيل.
وأعلنت وزارة الصحة أنّ 7 قتلى و 46 إصابة هي حصيلة الغارات الإسرائيلية على صور.
وأفيد أنّ الطيران الحربي دمر واحداً من أهم المنازل التراثية والتاريخية في مدينة النبطية، هي دارة الوزير والنائب السابق الراحل رفيق شاهين ( دارة ال شاهين ) في حي الميدان، بعدما استهدفه بغارة ادت الى تحويله كتلة من الركام. كما أدّت الغارة إلى تدمير منزل كمال ضاهر وهو منزل تراثي تم ترميمه أخيراً، وكان كمقر سابق للمجلس الثقافي للبنان الجنوبي.
كما افيد ان 6 شهداء كانت الحصيلة النهائية للغارات على قرى في البقاع الغربي.
وأعلن "حزب الله" استهداف قاعدة زفلون للصناعات العسكرية شمال حيفا برشقة صاروخية. واستهدف أيضا مدينة صفد ومستوطنة كريات شمونة وتجمعا للقوات الإسرائيلية في مستوطنة المنارة وتجمعًا اخر في موقع العباد ومستوطنة برعام . كما اعلن اسقاط مسيرة هرمس 450 بصاروخ أرض - جو في بلدة دير سريان وأغارت الطائرات الحربية المعادية عليها. وقصف منطقة الكريوت شمالي مدينة حيفا وموقع ميرون لإدارة العمليات الجوية وتجمعا للقوات الإسرائيلية في مستوطنة المطلة.
الديار
لم يتبلغ لبنان امس اي شيء رسمي في خصوص الاخبار المتداولة في وسائل الاعلام حول احتمال زيارة الموفد الاميركي اموس هوكشتاين الى بيروت الاسبوع المقبل.
مصدر لـ«الديار» : زيارة
هوكشتاين كلام اعلامي
وقال مصدر لبناني بارز لـ«الديار» : ان كل ما جرى ويجري الحديث عنه في هذا الخصوص هو مجرد كلام اعلامي حتى الان لا يمكن التعليق عليه، ولم يستجد لدينا اي شيء في ما يتعلق هذا الامر منذ زيارته الاخيرة للبنان.
وفي هذا السياق ايضا ابلغ الرئيس بري زواره انه لم يتلق اي شيء في خصوص ما يتداوله بعض وسائل الاعلام حول زيارة هوكشتاين.
هوكشتاين ابلغ مراجع حكومية
الرغبة بالحل قبل ولاية ترامب
وقالت مصادر واسعة الاطلاع امس لـ «الديار» ان مجيء هوكشتاين مجددا الى بيروت قريبا لم يحسم بعد، لكنها كشفت عن اتصالات ومراسلات جرت في الايام القليلة الماضية ابلغ خلالها هوكشتاين مراجع حكومية لبنانية عن الرغبة في العمل لحل دبلوماسي قبل تسلم الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب مهامه في 20 كانون الثاني.
وخلال هذه الاتصالات اعرب الموفد الاميركي عن الرغبة في مواصلة السعي لوقف اطلاق النار والبحث في سبل تنفيذ القرار 1701.
ولم تكشف المصادر عما اذا كان هوكشتاين يملك ضوءا اخضر ايضا من الرئيس المنتخب ترامب لمواصلة مهمته كما اورد بعض وسائل الاعلام. لكنها لفتت الى ان الموفد الاميركي تبلغ من المراجع الحكومية اللبنانية بان لبنان عبر ويعبر عن موقفه بوضوح اكان بالنسبة لدعوته الى وقف اطلاق النار ام بالنسبة الى الالتزام بتنفيذ القرار 1701 كاملا.وانه خلال مشاركة الرئيس ميقاتي في اجتماعات الامم المتحدة في ايلول الماضي جرى الاتفاق واصدار بيان يدعو لوقف النار وتنفيذ القرار المذكور موقع من الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا ودول اوروبية وعربية وافق عليه لبنان كما وافق عليه حزب الله، لكن رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو انقلب على الاتفاق وافشله.
وفي المعلومات ايضا ان هوكشتاين تبلغ خلال هذه الاتصالات الاخيرة ان لبنان ملتزم بالموقف الذي كان سمعه في زيارته الاخيرة، وان المشكلة هي في الموقف الاسرائيلي.
وعلمت «الديار» من مصادر دبلومسية امس ان التداول بزيارة محتملة لهوكشتاين لبيروت او تل ابيب يترافق مع تنشيط وزير الخارجية الاميركي بلينكن اتصالاته وابرزها مع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والمانيا، والمعلومات الرسمية التي صدرت حول هذه الاتصالات والتي اكدت انه بحث في «سبل التوصل الى حل دبلوماسي في لبنان وانهاء الحرب في غزة».
الحل محاصر بشروط نتنياهو
وفي غمرة الكلام عن مزيد من الجهود الاميركية من اجل التوصل لوقف الحرب، قال مصدر نيابي بارز لـ «الديار»امس انه لم تظهر اشارات جدية على حصول تطور لتقدم الحل الدبلوماسي، وان هذا الحل ما زال محاصرا بشروط العدو ورئيس حكومته نتنياهو الذي يسعى الى مزيد من توسيع عدوانه على لبنان في الفترة الانتقالية للحكم في الولايات المتحدة الاميركية، ويعمل من اجل اثقال القرار 1701 بشروط اضافية تمس سيادة لبنان لتحويله الى ما يشبه اتفاق الاذعان.
من جهة اخرى كشف مصدر مقرب من الرئيس ميقاتي امس لـ»الديار» انه يجري اتصالات مكثفة على ارفع مستوى مع عدد من المسؤولين في دول مؤثرة، وانه على تواصل في هذا الاطار مع الرئيس الفرنسي ماكرون ومع هوكشتاين ومسؤولين اميركيين اخرين.
واضاف المصدر ان هذه الاتصالات تجري في اجواء ايجابية ومشجعة، وانها ربما تكون المصدر الرئيسي لتفاؤل الرئيس ميقاتي النسبي الذي يبقى حذرا نظرا للموقف الاسرائيلي المتعنت ورهان نتنياهو على الاستمرار بالعدوان ومحاولة تجاوز القرار 1701 ووضع شروط خارجه تمس السيادة اللبنانية، وهي بطبيعة الحال شروط مرفوضة قطعا.
ميقاتي الى القمة العربية الاسلامية
والسعودية لسياسة الابواب المفتوحة
ومن المقرر ان يغادر ميقاتي اليوم الى الرياض للمشاركة في القمة العربية الاسلامية التي دعت اليها السعودية والتي ستعقد غدا لاتخاذ موقف من استمرار العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان.
وقالت مصادر مطلعة لـ «الديار»: «ان هناك تطورا في انفتاح المملكة بالتعاطي مع الوضع اللبناني بوتيرة اعلى من المرحلة السابقة، وانها تبدي اهتماما بحضور ميقاتي القمة لبلورة الموقف تجاه لبنان».
واضافت «ان المملكة اخذت تعتمد سياسة فتح الابواب اكثر في التعاطي مع لبنان في ظل ما تعرض ويتعرض له”.
ورأت المصادر «ان دعوة السعودية للقمة العربية والاسلامية غدا تشكل خطوة مهمة واشارة قوية لتنشيط وتفعيل التحرك من اجل وقف الحرب في لبنان وغزة”.
وكان السفير السعودي وليد البخاري زار منذ ايام الرئيسين بري وميقاتي في اطار دعوة الثاني للمشاركة بالقمة المذكورة، والتباحث معهما في اجواء وتطورات الوضع الراهن.
البخاري والتمديد لقائد الجيش
وقال مصدر مطلع ان البخاري تناول مع الرئيس بري موضوع قيادة الجيش والتمديد للعماد جوزاف عون، وانه زار اليرزة بعدها في هذا الاطار.
ولم يستبعد المصدر ان يدعو الرئيس بري في النصف الثاني او الاسبوع الاخير من هذا الشهر الى جلسة تشريعية لمناقشة واقرار عدد من مشاريع واقتراحات القوانين ومنها اقتراح قانون يجري البحث في شأنه ويرمي الى التمديد للعماد عون واللواءين عماد عثمان والياس البيسري وبعض كبار الضباط في مراكز اخرى.
حزب الله يقصف مصنعا عسكريا
جنوب تل ابيب وقاعدتي زوفلون وميرون
وعلى صعيد اخر نفذ حزب الله امس مزيدا من الهجمات الصاروخية المركزة منذ الصباح على المدن والمستوطنات الاسرائيلية من الحدود وحتى حيفا مرورا بنهاريا وعكا وصفد وكريات شمونة.
واعلن حزب الله انه استهدف للمرة الاولى مصنع «ملام» العسكري للصناعات المرتبطة بمنظومات الدفاع الجوي والصاروخي جنوب تل ابيب بصلية من الصواريخ النوعية، ويبعد المصنع 132 كلم عن الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وقصف بالصواريخ النوعية قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية للعدو شمالي حيفا وقاعدة ميرون لادارة العمليات الجوية.
وقالت وسائل اعلام العدو صفارات الانذار لم تتوقف منذ الصباح وحتى المساء في مناطق الجليل الشمالي والاوسط والاسفل، مشيرة الى استمرار توسع القصف الصاروخي في عمق المنطقة الشمالية.
مصدر لـ«الديار»: الكلمة الفصل للميدان
وفي موقف متصل قال مصدر سياسي مطلع بارز لـ «الديار» امس تعليقا على الجهود الدبلوماسية المبذولة لوقف العدوان الاسرائيلي : حتى الان لم تظهر اية مؤشرات تدل على تقدم هذه الجهود في ظل اصرار حكومة العدو على الرهان على الحرب. ورغم ما يحكى عن حراك وزيارات فان الكلمة هي للميدان، فالميدان هو الكلمة الفصل”.
واضاف «ان ادعاءات قادة العدو بالعمل على اعادة المستوطنين الى المستوطنات الشمالية خلال فترة قصيرة هو محض هراء»، مشيرا الى ان مقاتلي المقاومة وحزب الله في جهوزية عالية واثبتوا ذلك اكان في المواجهات البرية او في استمرار اطلاق عشرات الصواريخ يوميا على المدن والمستوطنات والاهداف العسكرية للعدو حتى جنوبي تل ابيب”.
واستهدف القصف الصاروخي لحزب الله امس ايضا كريات شمونة ثلاث مرات، كما استهدف تجمعات جنود العدو في المنارة والمطلة، ومعالوت ترشيحا.
وعلى صعيد المواجهات البرية شهد محور يارون ومارون الراس اشتباكات بين مقاتلي حزب الله وقوات العدو التي فشلت في محاولتها المتكررة للتقدم على هذا المحور باتجاه بنت جبيل.
وواصل طيران العدو غاراته على المدن والقرى في الجنوب والبقاع، موقعا المزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، بعد ان نفذ فجر امس 14 غارة على الضاحية الجنوبية محدثة دمارا هائلا في الاحياء السكنية. ونظمت العلاقات الاعلامية في حزب الله جولة اعلامية في الاحياء المقصوفة. كما بلغ عدد شهداء مجزرة قصف صور اول امس 9 شهداء و46 جريحا.
الأنباء الإلكترونية
يترقّبُ لبنان مفاعيل رسالة الدعم الأميركية التي وجهها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للبنانيين، والتي تُعدّ أول تعهّد مكتوب في التاريخ يوقِّعه رئيس لناخبيه، في ظلّ تفاؤل حذر حول ما إذا كان ترامب قادراً على الوفاء بوعده وإحلال السلام. يأتي ذلك بعد شبه تطمينات بعثها مساعد الرئيس الأميركي مسعد بولس مؤكداً بأن السعي مستمر لإتمام الإتفاق قريباً.
توازياً، ذكّر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط ببنود اجتماع عين التينة الثلاثي كخارطة طريق لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، مؤكداً ضرورة التمسّك باتفاق الطائف وانتخاب رئيس للجمهورية.
واذ أشاد باللقاء الجامع الذي عقد في خلوة القطالب وبالمبادىء التي تم إقرارها والاتفاق عليها، فقد شدد على استمرار التضامن الوطني مع النازحين الذين تركوا بيوتهم وقراهم جرّاء العدوان الإسرائيلي، وضرورة تأمين ما يلزم لمنطقة الجبل، منوّها بقواعد تنظيم النزوح التي تم الاتفاق عليها في لقاء الكتل النيابية في مجلس النواب وذلك لمصلحة النازحين والمقيمين.
إلى ذلك، دعا النائب جنبلاط القوى السياسية للمساعدة في معالجة بعض الإشكالات التي تحصل مؤخراً وحصرها في إطارها بعيداً عن أي توظيف في غير مكانه، مشدداً على أن القوى الأمنية وحدها المولجة حفظ الأمن، إضافة الى دور البلديات المهم في هذه المرحلة، داعياً الى عدم الانجرار وراء الشائعات.
وعلى خط استئناف المُفاوضات، وبينما لبنان على موعد مع زيارة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين للإطلاع على آخر المستجدات وما يمكن أن يحمل في جعبته بعد زيارته الأخيرة للأراضي المحتلة، إلّا أنَّها غير مؤكدة حتّى الآن، إذ لم يتبلّغ لبنان الرسمي أيّ معلومات حول تفاصيلها، وفق ما أشار النائب قاسم هاشم.
هاشم اعتبرَ في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أنَّ مصير المفاوضات يتوقّف أولاً على مدى التزام الرئيس الأميركي المُنتخب بما سيتمّ التوصل إليه بعد وقف إطلاق النار، وثانياً حقيقة النوايا الجيّدة والإيجابية التي قد تساعد ببدء الاتصالات كما وعد بولس باستئنافها قريباً للبحث في إدارة بايدن حول استكمال المسعى، فيما تكمُن العقبات في طبيعة تعاطي حكومة نتنياهو التي كانت هي المعطّلة لكلّ مبادرات هوكشتاين وإدارته وما إذا كان سيُعطي ورقة رابحة لعهد أصبح على نهايته أم أنه سيقدمها لعهد جديد، والحسم بيد الإسرائيلي وإلاّ كل ما يُقال يبقى في إطار التكهنات.
وإذ لفتَ هاشم إلى أنَّنا اعتدنا على الكثير من الوعود في الفترة الماضية، لكنّنا لم نرَ خواتيم سعيدة حتّى الآن، مذكراً أن اليوم الرهان على الميدان وهو الحاسم على مستوى الحراك السياسي، بفعل ما سيحمله من نتائج تحقق غايتها السياسية، خصوصاً وأنه أثبت عدم قدرة العدو على تحقيق أهدافه التي وضعها في جنوب لبنان، فالمقاومة كانت له بالمرصاد وأوقعت به الخسائر معرقلةً خطط التقدم التي كان يرسمها.
بدوره، لفت العميد المتقاعد ناجي ملاعب إلى أنَّ لبنان دأب رمي ثقل أزماته على الغير، وهو ما يحصل اليوم، إذ أننا ننتظر كيف ستؤول الأمور بعد فوز ترامب، وهو أمر صحيح فمن الطبيعي أن يتأثر لبنان بهذا الإستحقاق إلّا أن الاستراتيجية الأميركية تُبنى لسنوات عدة وحتّى لو تغيّرت الإدارات فإن هذه الإستراتيجيات تبقى ثابتة ولا يمكن أن تؤثر على الوضع القائم بشكل مباشر.
ملاعب شدد في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية على أنَّ "ترامب ليس لديه أي التزام اتجاه نتنياهو وهو ما يُمكن أن يُغيّر المعادلة التي كانت سائدة أيّام الرئيس الحالي جو بايدن، حيث كان القرار بيد نتنياهو والمستجيب هو الولايات المتحدة الأميركية، فلو أنها لم تراوغ منذ البداية لما وصلنا إلى ما نحن إليه اليوم.
وإذ أشارَ ملاعب إلى أنه لا يُمكننا الحكم على الرئيس المنتخب، فالرئيس الحالي عندما ذهب إلى الأراضي المحتلة قال إنه لن يبقي إسرائيل تحت التهديد مستقبلاً، ما يعني أنه حتى لو لم يدخل "حزب الله" الحرب، كان سيشنها العدو، بمساندة بايدن الذي يلبي مطالب إسرائيل حتى اللحظة، مشدداً على ضرورة إيلاء الشأن الداخلي الاهتمام المطلوب، مؤيداً طرح الرئيس وليد جنبلاط عبر انتخاب رئيس وإيواء النازحين، وفق تعبيره.
فهل يمكن البناء على ولاية ترامب لتكون حبل الخلاص للبنان؟ لا يُمكن البناء على الوعود فقط حتى اللحظة، ما دامت كل التجارب السابقة غير مشجعة، إذ أن لا خلاص إلّا بالتضامن الداخلي وانتخاب رئيس ينتشل لبنان من أزماته ويعيده على السكة الصحيحة.
الشرق الأوسط
في ظل ضغوط أميركية متصاعدة لإبعاد قيادة «حماس» من الدوحة، أُفيد أمس بأن قطر أبلغت الحركة بأن مكتبها السياسي الذي ينشط منذ سنوات انطلاقاً من عاصمتها، «لم يعد يخدم الغرض منه»، وبأنها ستنسحب من لعب دور الوساطة في جهود وقف النار وتبادل المحتجزين في غزة. لكن الخارجية القطرية سارعت إلى التوضيح أن المعلومات عن مكتب «حماس» غير دقيقة، مشيرة إلى أنها «ستستأنف جهودها مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية ومعاناة المدنيين المستمرة جراء الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع».
وقال مصدر مسؤول في «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إن الحركة لم تتلقَّ طلباً من الحكومة القطرية بمغادرة الدوحة، مضيفاً أنها أُحيطت علماً بوجود طلب أميركي في هذا الخصوص.
وفي حال مغادرة قيادة «حماس» الدوحة فعلاً، فليس واضحاً أين ستكون وجهتها المقبلة. ويُعتقد أن ضغوط الإدارة الأميركية الحالية التي يمكن أن تتصاعد في ظل الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترمب، ستجعل أكثر من دولة متردّدة في استضافة الحركة التي ستجد أن الخيارات تضيق في وجهها.
وتستضيف قطر مسؤولين من «حماس» منذ عام 2012، عندما نقلت الحركة مقرها من دمشق. وذُكرت في الماضي تركيا وإيران وعُمان ولبنان والجزائر وجهات محتملة لقادة «حماس».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا