عاصفة شمسية تفسر غموضاً أحاط بأورانوس وأقماره منذ ثمانية وثلاثين عاماً
الرئيسية تكنولوجيا / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 14 24|02:39AM :نشر بتاريخ
يُنظر غالبا إلى أورانوس على أنه أغرب كواكب نظامنا الشمسي، لكن دراسة جديدة تمكنت من حل أحد أكبر ألغاز هذا الكوكب الغازي العملاق، ما يساهم في إزالة بعض الغموض المحيط به.
ويقول علماء من جامعة لندن إنهم تمكنوا من حل لغز حيرهم بشأن أورانوس لعقود من الزمن. ويتعلق هذا اللغز بالبيانات التي جمعها مسبار "فوياجر 2" التابع لوكالة ناسا أثناء مروره بالقرب من سابع كواكب النظام الشمسي بعدا عن الشمس، في عام 1986، والتي كانت تبدو غير مفهومة في ذلك الوقت.
والآن، يقترح العلماء أن العاصفة الشمسية القوية بشكل غير عادي ربما حدثت بالصدفة أثناء مرور "فوياجر 2" بالكوكب.
وأشارت نتائج التحليق إلى أن أحزمة الإشعاع على الكوكب كانت شديدة بشكل لا يصدق، ما يجعلها تأتي في المرتبة الثانية بعد تلك التي تحيط بكوكب المشتري. ومع ذلك، كان بقية الغلاف المغناطيسي لأورانوس (الفقاعة المغناطيسية) خاليا تقريبا من البلازما (ذرات الغاز أو الجزيئات ذات شحنة كهربائية)، ما يعني عدم وجود مصدر واضح للجسيمات المشحونة لتغذية تلك الأحزمة.
ونظرا للغلاف المغناطيسي الفارغ تقريبا، فقد افترض العلماء، في ذلك الوقت، أن أقمار أورانوس الخمسة عبارة عن عوالم ميتة خاملة، دون أي نشاط مستمر.
ومع ذلك، تشير النتائج الجديدة، المنشورة في مجلة Nature Astronomy، إلى أنها قد تكون نشطة بالفعل، وربما تحتوي حتى على محيطات تحت سطحها.
وقال الدكتور ويليام دان، المؤلف المشارك في قسم الفيزياء والفلك بجامعة كوليدج لندن: "كل ما نعرفه تقريبا عن أورانوس يعتمد على تحليق فوياجر 2 لمدة يومين. وتظهر هذه الدراسة الجديدة أن الكثير من السلوك الغريب للكوكب يمكن تفسيره من خلال حجم حدث الطقس الفضائي الذي وقع أثناء تلك الزيارة".
ويُعتقد أن العديد من سلوكيات أورانوس الغريبة، التي لم يتمكن العلماء من تفسيرها سابقا، يمكن أن تُعزى إلى تأثير العاصفة الشمسية القوية التي حدثت أثناء مرور مسبار "فوياجر 2" بالقرب من الكوكب في عام 1986.
وخلال هذه العاصفة الشمسية، من المحتمل أن الرياح الشمسية قد ضغطت المجال المغناطيسي للكوكب، أو "الفقاعة المغناطيسية"، ما أدى إلى فقدان بعض الجسيمات، مثل الأيونات المائية، التي كانت تعتبر سابقا دليلا على وجود الماء السائل على أقمار أورانوس.
والآن، مع الفهم الجديد، يُعتقد أن العاصفة الشمسية ربما تسببت في إبعاد هذه الأيونات المائية عن الكوكب، ما يفسر غيابها في البيانات. وهذا يعني أنه قد تكون هناك مياه سائلة فعلا على أقمار أورانوس، ولكن العاصفة الشمسية قد أخفت أي دليل على وجودها أثناء مرور "فوياجر 2".
وبناء على هذه الاكتشافات الجديدة، يتم الآن تطوير مهمة فضائية جديدة لزيارة أورانوس من أجل جمع مزيد من البيانات وفهم الكوكب بشكل أفضل.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا