تركيا – سوريا : أردوغان يعلن استعداده للتقارب والأسد يرفض مقابلته وروسيا تطمح لبداية تغيير كبير في سوريا
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 02 22|21:02PM :نشر بتاريخ
صرحت مصادر مطلعة أن سوريا تقاوم جهود الوساطة الروسية لعقد قمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك بعد عداء لا يزال مستمرا منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا.
وتدعم حكومة أردوغان مقاتلي المعارضة الذين حاولوا الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وتوجه اتهامات للرئيس السوري بممارسة إرهاب الدولة، وقالت في وقت سابق من الصراع إن جهود السلام لا يمكن أن تستمر في ظل حكمه.
من جهته يتهم الأسد تركيا بدعم الإرهاب من خلال مساعدة مجموعة من المقاتلين بينهم فصائل إسلامية فضلا عن القيام بتوغلات عسكرية متكررة في شمال سوريا.
وتحاول روسيا وضع نهاية سياسية للصراع بين تركيا وسوريا وتريد عقد محادثات بين الزعيمين.
وأشار أردوغان إلى استعداده للتقارب و قال أن تركيا يمكن أن "تضع الأمور في مسارها الصحيح مع سوريا" وأوضح أنه "لا يمكن أن يكون هناك ضغينة في السياسة".
لكن ثلاثة مصادر مطلعة على موقف سوريا من المحادثات المحتملة قالت إن الأسد رفض اقتراحا لمقابلة أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال مصدر أن دمشق تعتقد بأن مثل هذا الاجتماع قد يعزز موقف الرئيس التركي قبل الانتخابات في العام المقبل، خاصة إذا كان هدف أنقرة إعادة البعض من أل 3.6 مليون لاجئ سوري من تركيا.
وقالت مصادر سورية مطلعة "لماذا نمنح أردوغان نصرا مجانيا؟ لن يحدث أي تقارب قبل الانتخابات"، وأضافت أن سوريا رفضت أيضا فكرة عقد اجتماع لوزيري الخارجية.
وقال دبلوماسي مطلع على الاقتراح، إن سوريا "ترى أن هذا الاجتماع عديم الجدوى إذا لم يأت بشيء ملموس، والمطلوب الآن هو الانسحاب الكامل للقوات التركية".
من الجانب التركي تستعد أنقرة لعملية عسكرية محتملة ، بعد إلقاء اللوم على مقاتلين أكراد سوريين في تفجير في إسطنبول.
وقال مسؤولون أتراك أن الجيش يحتاج إلى أيام قليلة فقط ليكون جاهزا لتوغل بري في شمال سوريا، حيث نفذ بالفعل قصفا مدفعيا وجويا.
لكن الحكومة التركية أوضحت أنها مستعدة لإجراء محادثات مع دمشق إذا ركزت على أمن الحدود، حيث تريد أنقرة إبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية عن الحدود ونقل اللاجئين إلى "مناطق آمنة".
وقال مصدر مطلع على نهج تركيا في التعامل مع هذه القضية، إن عقد اجتماع بين الأسد وأردوغان قد يكون ممكنا "في المستقبل غير البعيد".
وأضاف المصدر أن "بوتين يمهد ببطء لذلك ستكون هناك بداية تغيير كبير في سوريا وستكون له آثار إيجابية للغاية على تركيا وستستفيد روسيا أيضا نظرا لكونها منشغلة في العديد من المناطق.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا