جنبلاط: لا وجود لأمن ذاتي في الجبل ويكفي استخدام الجمهورية الإسلامية للبنان
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Nov 22 24|00:22AM :نشر بتاريخ
اعتبرَ الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن "الكرة في الملعب الإسرائيلي والموفد الأميركي آموس هوكشتاين سمع مني ضرورة تطبيق الألف وسبعمئة وواحد وحصرية السلاح جنوب الليطاني والعودة إلى اتفاق الهدنة الذي أكّد عليه لاحقاً اتفاق الطائف".
وأشارَ جنبلاط في حديث اعلامي إلى أنَّ الفرق بين العام 1949 و2024 هو وجود الصواريخ والمسيّرات، لذا فإنَّ تطوير اتفاق الهدنة لمنع كل أنواع السلاح من هنا وهناك مفيد ولكن الثابت هو الهدنة، لافتاً إلى أنَّه يجب تطبيق وقف إطلاق النار وهذه إشارة ننتظرها من هوكشتاين خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة وقد تكون إيجابية وتحمل الفرج أو سلبية إذ ما من أحد يعلم ما هي النوايا الحقيقية لنتنياهو وحكومته.
جنبلاط شدّد على ضرورة فصل المسارات، قائلاً: "مع كل إيماني بقدسية القضية الفلسطينية لكن يجب فصل المسارات، إذ قمنا بواجبنا على أكمل وجه كما قام السيد نصرالله بواجبه منذ العام 2006 بربط المسارات ودفعنا أثماناً هائلة وآن الاوان لنلتقط أنفاسنا، كما يكفي استخدام الجمهورية الإسلامية للبنان لتحسين شروطها في الاتفاق النووي وكفانا دماراً".
وأضاف جنبلاط: يجب وقف إطلاق النار وتعزيز الجيش وبالتفاهم مع "الحزب" لا بد من وقف استخدام الجنوب ساحة صراع لدعم غزة أو الضفة إذ أنها لم تمنع إسرائيل من إزالة أهل غزة من الوجود، لافتاً إلى أننا قد نكون أمام حرب طويلة ولكن يمكننا التفاؤل بتطبيق الألف وسبعمئة وواحد والدخول بحوار مع حزب الله بشأن السلاح حينها يصبح الجنوب منطقة آمنة.
ورداً على سؤال، قال جنبلاط: في ما يتعلّق بالشرق الأوسط الجديد، فأنا كلبناني أريد الحفاظ على لبنان الكبير والأردن وتعزيزها ثم تحرير سوريا من الوجود الإسرائيلي والاحتلالات المتعددة إنما تصحيح مسار الحكم في سوريا لتحقيق ذلك، مشدداً على أنه لا بد من مرحلة انتقالية في سوريا وطريقة بشار الأسد في الحكم دمرت سوريا، فكفى جعلها ورقة تفاوض احتلال، لذا لا بد من إزالة الاحتلالات في سوريا بحكم جديد.
ورداً على سؤال حول زوال القضية الفلسطينية، قال جنبلاط: إنَّ القضية ستبقى وما من شعب يزول لكن المسار طويل، وهناك شعب يحقّ له الحياة والوجود، كما أن آخر قمة عربية أعطت بصيص أمل بحل الدولتين ونعوّل كثيراً على جهود الأمير محمد بن سلمان والعالم العربي وبعض الأصوات في الغرب.
على صعيد أزمة النزوح، لفتَ جنبلاط إلى أننا نتحاور من خلال مجلس النواب مع مَن يحضر من نواب حزب الله حول موضوع تنظيم الإيواء وبعض المشاكل التي تحصل وكيفية مساعدة النازحين ولا بد من التوصل إلى اتفاق سياسي مع الحزب بشأن السلاح، مؤكداً أن لا وجود لأمن ذاتي في الجبل، بل هناك تعاون مع كلّ الأجهزة الأمنية لحلّ جميع المشاكل الاجتماعية، مثنياً على مجلس الجنوب الذي يقوم بعمل جبّار في ما يتعلق بالنازحين.
إلى ذلك، رأى جنبلاط أنه لا بد من الحوار وأعتقد الجو اليوم مؤاتٍ، مشدداً على أهمية تطبيق اتفاق الطائف، والتوقف عن استخدام لبنان لأجندات أجنبية، لافتاً إلى أنه من "سابع المستحيلات" إلغاء الطائفية السياسية في لبنان لأنّ هذا الأمر يعود إلى نظام الملل الذي أرسته السلطنة العثمانيّة.
وتابع جنبلاط: لا معاهدة سلام مع إسرائيل التزاماً بالقضيّة الفلسطينيّة ولن نستسلم بعد كلّ ما حلّ من دمار.
على صعيد منفصل، قال جنبلاط: أتمنى على دروز فلسطين أن لا يتدخلوا في شؤوننا وهم لهم ظروفهم منذ العام 1948 ولا أخاف من الفتنة وصدر تهديد لي في أحد المواقع وهذا "شغل مخابرات".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا