النرويج تقفل تحقيقها بشأن أجهزة "البيجر" التي انفجرت في لبنان
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 26 24|00:46AM :نشر بتاريخ
أعلنت الشرطة النرويجية إغلاقها التحقيق الذي بدأته في سبتمبر الماضي على خلفية شبهات بارتباط أحد مواطنيها بتوريد أجهزة البيجر لحزب الله والتي انفجرت في لبنان وأسفرت عن إصابة الآلاف.
ونقلت وكالة "رويترز" اليوم الاثنين عن محامي الشرطة هاريس هرينوفيتشا قوله: "يشير التقييم الشامل لجهاز شرطة الأمن.. إلى أنه لا يوجد أساس لبدء تحقيق عادي في إطار تفويضنا"، ولم يقدم المحامي أي تفاصيل أخرى، بحسب الوكالة.
وكانت الشرطة النرويجية قد فتحت في العشرين من سبتمبر الماضي تحقيقا رسميا بشأن تورط شركة تسمى "نورتا غلوبال" في قضية انفجارات "بيجر حزب الله"، بعد أن تبين أن ينسون يوسي الذي يحمل الجنسية النرويجية أُدرج على أنه مالك الشركة التي تخضع للتحقيق في بلغاريا بشأن صلات محتملة بالقضية.
ووفقا لـ"رويترز" لم تكشف السلطات النرويجية عن مكان وجود يوسي. وعندما اتصلت الوكالة برقم هاتفه النرويجي اليوم الاثنين، أجابت رسالة صوتية بأن الهاتف مغلق، ولم يرد على طلب للتعليق عبر تطبيق واتساب.
وكشفت وسائل الإعلام الكبرى في النرويج أن يوسي، الذي يملك الشركة البلغارية "نورتا غلوبال" المتورطة بتوريد أجهزة البيجر، اختفى في يوم تفجيرها في لبنان.
وغادر مالك الشركة البلغارية التي تخضع للتحقيق في بلغاريا، ينسون يوسي (تسعة وثلاثون عاما)، النرويج إلى الولايات المتحدة في السابع عشر من سبتمبر أيلول، وهو اليوم الذي انفجرت فيه أجهزة البيجر في لبنان.
وكان يوسي يعمل في مجال المبيعات لدى شركة نرويجية، وهي مجموعة دي.إن ميديا، التي تقدمت ببلاغ لدى الشرطة النرويجية عن اختفائه، وقالت الشرطة إنها أغلقت قضية الاختفاء في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني بعد أن اتصل يوسي بصاحب العمل.
من جانبها قالت وكالة الأمن الوطني البلغارية يوم عشرين سبتمبر أيلول إنها "تأكدت بشكل لا يقبل الجدل من أن أجهزة البيجر المستخدمة في الهجوم في لبنان لم يتم تصنيعها في بلغاريا ولا تصديرها من الدولة البلغارية".
يذكر أنه في يومي الثلاثاء والأربعاء السابع عشر والثامن عشر من سبتمبر الماضي انفجرت أجهزة اتصالات من نوع "بيجر" في مناطق مختلفة من لبنان، وبحسب البيانات الرسمية أسفر ذلك عن مقتل سبعة وثلاثين شخصا وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف، واتهم حزب الله والسلطات اللبنانية، إسرائيل بالمسؤولية عن الحادث.
واعترفت إسرائيل بمسؤوليتها عن تفجير أجهزة البيجر في هجوم باغتت به حزب الله وأتبعته بحملة عسكرية جوية وبرية كبرى ضد الحزب.
وفي السابع والعشرين من سبتمبر اغتالت إسرائيل الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله بغارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية، فيما تعهد حزب الله بمواصلة قصف إسرائيل حتى وقف إطلاق النار في غزة.
هذا وتشن إسرائيل عملية عسكرية على لبنان منذ الثالث والعشرين من سبتمبر، نفذت خلالها غارات جوية واسعة النطاق. والهدف المعلن هو خلق ظروف آمنة في مناطق الحدود الشمالية لإسرائيل حتى يتمكن عشرات الآلاف من السكان من العودة إلى هناك.
في حين يطلق "حزب الله" يوميا الصواريخ نحو شمال إسرائيل، ويتصدى لمحاولات توغل الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وسط جهود دولية لخلق حل دبلوماسي بين الطرفين، وتطبيق القرار الف وسبعمئة وواحد.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا