إفتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 26 24|08:52AM :نشر بتاريخ
"النهار":
يشهد الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، تسارعاً وبوتيرة إيجابية، في الوقت الذي تستمر فيه العمليات العسكرية المتبادلة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
في أبرز وأحدث التطورات بشأن الاتفاق، قال البيت الأبيض مساء اليوم الاثنين إن "المناقشات التي أجرتها الحكومة الأميركية بشأن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل إيجابية وتمضي في الاتجاه الصحيح نحو التوصل إلى اتفاق".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: "نحن قريبون. كانت المناقشات... بناءة ونعتقد أن المسار في اتجاه إيجابي للغاية. ولكن... لن يتم فعل أي شيء حتى يتم الانتهاء من كل شيء".
كما ذكرت الرئاسة الفرنسية أن "المناقشات بشأن وقف لإطلاق النار في لبنان أحرزت تقدماً كبيراً"، مضيفة: "نأمل أن تنتهز جميع الأطراف المعنية هذه الفرصة في أقرب وقت ممكن".
ونقلت مراسلة "النهار" في باريس عن مصدر فرنسي مقرب من الأوساط الرئاسية ومطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، أن فرنسا والولايات المتحدة تنتظران إعلان المجلس الوزاري الإسرائيلي قبول الاتفاق رسمياً ليعلن الرئيسان الأميركي جو بايدن بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون غداً سريانه وتفاصيله.
ووفق ما نقلت "رويترز" عن 4 مصادر لبنانية وصفتها بـ"رفيعة المستوى"، فإن هناك خطة للرئيس الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون للإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل خلال 36 ساعة.
اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي غداً الثلاثاء للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، في ما قال مسؤول لبناني إن واشنطن أبلغت بيروت بأنه يمكن الإعلان عن اتفاق "في غضون ساعات".
وقال مسؤولون إسرائيليون في وقت سابق من اليوم إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب أصبح أقرب رغم وجود بعض المسائل العالقة، بينما عبر مسؤولان لبنانيان كبيران عن تفاؤل حذر، وذلك مع استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان.
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤول أميركي كبير لم ينشر اسمه قوله إن إسرائيل ولبنان اتفقتا على بنود الاتفاق، في ما قال مسؤول إسرائيلي كبير إن الاجتماع الذي ينعقد غدا يهدف إلى إقرار الاتفاق.
وتضغط الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأعمال القتالية المستمرة منذ أكثر من عام بين حزب الله وإسرائيل، والتي اندلعت بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
وتصاعدت الاشتباكات خلال الشهرين الماضيين، مما أثار مخاوف من حدوث حرب أوسع في الشرق الأوسط.
"لا عقبات جدية"
وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب إنه لم تعد هناك "عقبات جدية" أمام بدء تنفيذ هدنة اقترحتها الولايات المتحدة.
وأوضح بو صعب أن المقترح ينص على انسحاب عسكري إسرائيلي من جنوب لبنان ونشر قوات نظامية من الجيش اللبناني في منطقة الحدود في غضون 60 يوماً.
وأضاف أن إحدى نقاط الخلاف بشأن من سيراقب وقف إطلاق النار تسنى حلها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بالموافقة على تشكيل لجنة من خمس دول، منها فرنسا، ترأسها الولايات المتحدة.
وقال ديبلوماسي غربي إن هناك نقطة خلاف رئيسية أخرى تتعلق بتسلسل انسحاب القوات الإسرائيلية وانتشار الجيش اللبناني وعودة النازحين إلى منازلهم في جنوب لبنان.
وركزت الجهود الدبلوماسية على وقف إطلاق النار بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي اعتمدته الأمم المتحدة في عام 2006 وأفضى إلى إنهاء حرب استمرت بين حزب الله وإسرائيل من خلال فرض وقف إطلاق النار. ونص القرار على حظر وجود أي قوات أو سلاح بخلاف قوات وسلاح الجيش اللبناني في المنطقة بين نهر الليطاني وحدود إسرائيل ولبنان.
وقال الأمين العام لجماعة حزب الله نعيم قاسم الأسبوع الماضي إن الجماعة راجعت الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار وقدمت تعليقات عليه، وإن أي هدنة أصبحت الآن في أيدي إسرائيل.
ووافق حزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة جماعة إرهابية، على أن يتولى رئيس مجلس النواب نبيه بري التفاوض.
وتقول إسرائيل إن هدفها هو تأمين عودة عشرات الآلاف إلى بلداتها الشمالية بعد إجلائهم منها بسبب الهجمات الصاروخية التي شنها حزب الله دعما لحركة حماس في بداية حرب غزة في تشرين الأول (أكتوبر) 2023.
وأجبر الهجوم الإسرائيلي أكثر من مليون شخص على ترك منازلهم في لبنان.
"الجمهورية":
كفّة الوصول إلى اتفاق وشيك على وقف لإطلاق النار على جبهة لبنان كانت راجحة بشكل ملحوظ يوم أمس، والإيجابيات التي أُشيعت أوحت انّ التسوية السياسية باتت قاب قوسين او أدنى. والأسبوع الجاري مرشح لأن يكون أسبوع الإعلان عن الاتفاق. ويعزز ذلك ارتفاع منسوب التفاؤل بشكل ملحوظ لدى كل العاملين على خط التسوية، وعكست ذلك الرئاسة الفرنسية بإعلانها انّ المناقشات بشأن وقف إطلاق النار في لبنان أحرزت تقدّماً كبيراً، وهدفنا التوصل إلى وقف لإطلاق النار يضمن حماية السكان وعودة النازحين إلى منازلهم بأمان على جانبي الخط الأزرق مع احترام سيادة لبنان». فيما اكّد البيت الابيض وجود إيجابيات، الّا انّه اعلن انّه لا يوجد اتفاق جاهز الآن بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، مشيراً الى «اننا سنعلن عنه عندما يتمّ إحرازه». كما لفت إلى «أننا لن نؤكّد أي تقارير تحدثت عن ضمانات قدّمتها الولايات المتحدة لإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في لبنان».
من جانب لبنان، فإنّ الأمر منجزٌ بالكامل، والموقف النهائي تمّ إبلاغه إلى الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، واما الكابينيت الإسرائيلي، إذا ما صَدَقت توقعات مسؤولين أميركيين عبر موقع «إكسيوس» فسيعلن موافقته على الاتفاق اليوم. إلّا إذا ظلت إسرائيل ممعنة في الدفع في الاتجاه المعاكس، وحشر الجهود الرامية إلى بلوغ هذا الإتفاق، في دائرة المراوغة والتسويف، ما قد يبقي الميدان الحربي مفتوحاً على وتيرة عالية من التصعيد. حيث بقي هذا الميدان بالأمس في دائرة النار الاسرائيلية التي شملت بغارات جوية تدميرية مكثفة البنى السكنية والمدنية في الضاحية الجنوبية وقرى ومدن الجنوب، ولاسيما في مدينتي صور والنبطية.
بري ينتظر الإعلان
بحسب معلومات موثوقة لـ«الجمهورية» من مصدر رفيع معني بمفاوضات التسوية فـ«إنّ الاتفاق كان منجزاً بصورته النهائية خلال الاسبوع الماضي، والوسيط الاميركي آموس هوكشتاين تواصل مع عين التينة ناقلاً ايجابيات جدّية وتأكيدات بأنّ الأمور تسير في اتجاه خواتيمها».
وبحسب المصدر عينه، فـ«إنّ جواً من الترقّب تلا هذا التواصل، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وفقاً لما سمعه من هوكشتاين في الاتصالات المباشرة معه او في الرسائل النصية عبر «الواتساب»، انتظر أن يتمّ الإعلان عن بلوغ الاتفاق ووقف اطلاق النار خلال الاسبوع الماضي، ولكن ذلك لم يحصل لأسباب اميركية - اسرائيلية».
ولفت المصدر إلى أنّ الأجواء ايجابية جداً، ولكن تبقى العبرة في الموقف الإسرائيلي الذي يفترض ان يصدر اليوم. وقال: «إذا ما اكملت الامور مسارها الإيجابي، فإنّ اعلان الاتفاق رسمياً على التسوية ووقف اطلاق النار سيتمّ يوم غد الاربعاء. على ان يتمّ الاعلان عن ذلك من قبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، خلال جلسة يعقدها مجلس الوزراء».
ولاحظ زوار الرئيس بري ارتياحاً ملحوظاً لديه حيال مسار الامور، كاشفاً أنّ الملاحظات التي قدّمها الجانب اللبناني قد أخذ بها، كما تمّ التأكيد على كل ما طرحناه في ما خصّ القرار 1701، مؤكّداً انّ الاتفاق تمّ على ان تكون فرنسا من ضمن لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق. ونقل عنه قوله إنّ «الجو منيح والامور من جهتنا قد اكتملت، وقمنا بما علينا في هذا المجال، ولا انتظر شيئا سوى اعلان الاتفاق ولا يوجد ما يحول دون ذلك».
فهموا الرسالة
إلى ذلك، أبلغ مرجع مسؤول إلى «الجمهورية» قوله: «إن التصعيد الاسرائيلي الذي ارتفعت وتيرته في الايام الاخيرة محاولة مكشوفة من قبل نتنياهو لإحداث وقائع ميدانية تمكّنه من تطعيم مسودة التسوية المقترحة، بشروط إسرائيلية يفرضها على لبنان و«حزب الله».
ولفت المرجع عينه إلى أنّ هذا التصعيد الإسرائيلي هو من حيث المبدأ جزء لا يتجزأ من الطبيعة الاسرائيلية، إلّا أنّ رفع وتيرته في الأيام الأخيرة أمر مريب جداً، وخصوصاً انّه يتزامن مع مسار المفاوضات الذي بات وشيكاً من إعلان اتفاق على تسوية. وهو الأمر الذي يوحي وكأنّ هناك من أعطى الإسرائيلي ( في اشارة مبطنة الى الاميركيين) هامشاً زمنياً اضافياً، ليحاول من خلال الضغط والتصعيد في بيروت والضاحية وسائر المناطق اللبنانية أن يحقق شروطاً افضل لإسرائيل في هذه التسوية.
الّا انّ هذه المحاولة، يضيف المرجع عينه، «تبدو انّها أُحبطت، وأعتقد انّهم جميعهم، الإسرائيليون وغيرهم، فهموا الرسالة الصاروخية المكثفة التي اطلقها «حزب الله»، وعكست بما لا يقبل أدنى شك استعداداً لتوسيع دائرة النار وتجاوز كلّ السقوف التي التزم بها الحزب حتى الآن، وانّ اسرائيل إنْ أرادت هذا التوسيع فليكن، وتؤكّد بالتالي أنّ محاولة إسرائيل تحسين شروطها عبر المفاوضات على حساب لبنان وبالشكل الذي يمسّ بسيادة لبنان، لن تجدي نفعاً، كما انّ محاولتها تحقيق ذلك بالتصعيد والنار سترتد عليها. وكل العالم رأى يوم الاحد المشهد في إسرائيل، وما أحدثه تساقط مئات الصواريخ على المستوطنات والمدن الاسرائيلية وتحديداً في تل أبيب».
ثوابت لبنانية
إلى ذلك، وبمعزل عن محاولات اسرائيل تحسين شروطها أو عدمها، فإنّ موقف لبنان من التسوية المقترحة، على ما يؤكّد لـ«الجمهورية» مصدر معني مباشرة بمفاوضات وقف النار، تمّ إبلاغه بصورة نهائية، على شاكلة ثوابت لا حياد عنها، أو القبول بما يمسّ بسيادة لبنان، ولو بأدنى تفصيل، ولا سيما لجهة وقف اطلاق النار، والانسحاب الفوري للجيش الاسرائيلي إلى ما وراء الحدود الدولية، وعودة النازحين اللبنانيين إلى بلداتهم في الجنوب من دون اي شروط، والتنفيذ الكلي للقرار 1701 ونشر الجيش اللبناني من دون أي اضافات تخلّ بهذا القرار، وتمسّ بالسيادة للبنان. ومن هنا فإنّ لبنان هو الذي يطلب ضمانات بعدم العدوان عليه من قِبل اسرائيل، ولا يمكن له أن يماشي أي ملحقات منظورة وغير منظورة للقرار 1701، ولا أي ضمانات جانبية كمثل التي تطلبها إسرائيل من الولايات المتحدة الاميركية، بما يتيح لها حرّية العدوان على لبنان».
وإذ لفت المصدر عينه إلى انّه يستبعد ان يمثل تشكيل ما سُمّيت لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق، مشكلة أو عائقاً، مرجحاً انضمام الفرنسيين إلى جانب الولايات المتحدة، قال «إننا لا نعتبر أنفسنا معنيين بما يجري ما بين الاميركيين والاسرائيليين، فما يقرّرونه في ما بينهم يتعلق بهم وحدهم ولسنا معنيين به من قريب او بعيد. وما نؤكّد عليه في هذا السياق أنّه لن يُكتب النجاح لأي محاولة، أياً كان مصدرها، لفرض مندرجات من شأنها أن تمسّ بسيادة لبنان وتمنح العدو حرّية العدوان عليه. وبكلام صريح لا قبول على الإطلاق من قريب او بعيد بحرّية العمل والاستطلاع الاسرائيلي بعد الاتفاق».
إيجابيات .. ولكن!
الساعات الاخيرة، ازدحمت فيها ترويجات إسرائيلية متتالية حول قرب التوصل إلى هذا الاتفاق، أوحت أنّ الأمور باتت في المربع الاخير. أشارت منها، إلى أنّ الاجتماع الأمني الذي عقده رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ليل الاحد- الاثنين خلص إلى أنّ اسرائيل ماضية قدماً نحو التوصل الى اتفاق. وعلى ما قال المتحدث باسم نتنياهو «نمضي في اتجاه اتفاق بشأن لبنان، ولكن لا تزال هناك قضايا تجب معالجتها».
الّا انّ هذه الإيجابيات التي أشاعتها إسرائيل من جانبها اقترنت بوقائع تضعها في دائرة الشك وتدفع إلى الحذر مما اذا كانت وهمية، في موازاة الاصوات الاعتراضية التي بدأت تتعالى في اسرائيل، وتصف الاتفاق المزمع بلوغه بأنّه «اتفاق استسلام» أمام «حزب الله». وكذلك الأصوات التحذيرية من هذا الاتفاق، على ما قال وزير الامن القومي الاسرائيلي في حكومة نتنياهو ايتمار بن غفير، بأنّ «الاتفاق مع لبنان خطأ كبير، وإضاعة فرصة تاريخية للقضاء على «حزب الله».
أضاف: «انا افهم كلّ القيود والمبرّرات، ومع ذلك سيُعتبر هذا خطأ جسيماً. فعندما يكون «حزب الله» يتعرّض للضرب ويتوق إلى وقف اطلاق النار لا يجب ان نتوقف. وكما حذّرت من قبل في غزة، أحذّر الآن ايضاً: سيدي رئيس الوزراء، لم يفت الاوان بعد لوقف هذا الاتفاق. يجب الاستمرار حتى النصر المطلق».
ويبرز في هذا السياق أيضاً، ما قاله وزير الخارجية الاسرائيلية جدعون ساعر لوكالة «رويترز» امس، حول انّ «اتفاق وقف اطلاق النار مع لبنان مرهون بنزع سلاح «حزب الله» وإبعاده عن الحدود».
فيما قال وزير المالية الإسرائيلية يتسئليل سموتريتش «إنّ أي اتفاق لن تكون له قيمة أكبر من الورقة الموقّع عليها والمهم أنّنا هشّمنا «حزب الله» وسنواصل تهشيمه».
وفي موازاة ذلك، ذكرت شبكة «سي ان ان» انّ نتنياهو وافق من حيث المبدأ على خطة وقف اطلاق النار مع «حزب الله»، فيما توقعت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية «انّ التسوية مع لبنان خلال يومين او ثلاثة إذا لم تكن هناك مفاجآت». في وقت أُعلن في اسرائيل امس انّ الحكومة الاسرائيلية ستجتمع اليوم للبحث في التسوية مع لبنان.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية «كان- ريشت بيت»، امس الاثنين، بأنّ الضوء الأخضر أُعطي للمضي قدماً نحو إمكانية التوصل إلى اتفاق تسوية مع لبنان. ونقلت عن مصادر إسرائيلية قولها: «نأمل الإعلان عنه في غضون يومين». واشارت إلى انّ المحادثات تتمحور حول مسألة حرّية تحرّك الجيش الإسرائيلي في منطقة الحدود السورية- اللبنانية. وانّ إسرائيل تلقّت ضمانات من واشنطن، بشأن حرّية التحرك في حال حدوث انتهاك للاتفاق مع لبنان.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصدر قوله، إنّ «الاتفاق مع لبنان جاهز، والآن يدرس نتنياهو، كيفية شرحه وترويجه للجمهور الإسرائيلي». فيما نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين رفيعي المستوى، بعد انتصاف ليل الأحد - الاثنين، قولهم إنّ «إسرائيل ولبنان على وشك التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث قد يُعلن هذا الاسبوع».
وفيما ذكر الاعلام الاسرائيلي انّ زيارة نائب مساعد وزير الدفاع الاميركي لشؤون الشرق الاوسط دانييل شابيرو إلى اسرائيل تندرج في سياق التمهيد للاتفاق، وقد التقى امس وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس، ذكرت القناة 14 العبرية انّه «تمّ الاتفاق على انضمام فرنسا إلى لجنة مراقبة الاتفاق المزمع مع لبنان. كما جرت تفاهمات بالسماح بعودة السكان اللبنانيين غير المسلحين إلى بلدات جنوب لبنان ومنع عودة عناصر «حزب الله»، وتفاهمات بشأن انسحاب «حزب الله» إلى ما وراء الليطاني، ونزع سلاحه بين الليطاني والحدود الاسرائيلية، وكذلك تفاهمات بالحفاظ على حرّية الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان إذا خرق «حزب الله» الاتفاق وانسحب الجيش اللبناني.
حاجة إسرائيلية
على انّ ما ينبغي لحظه في هذا السياق، ما كشفه ديبلوماسي اوروبي لـ«الجمهورية» حول «تقرير مفصّل» اعدّته سفارة دولة كبرى في تل ابيب، وانتهت فيه الى أنّ التسوية السياسية مع لبنان لا يريدها نتنياهو من حيث المبدأ، ولكن الواقع الاسرائيلي الداخلي، وما احدثته الحرب مع «حزب الله» اوجدا حالاً جعل من هذه التسوية حاجة ملحّة لاسرائيل، تدفع اليها ايضاً اعتبارات اميركية مرتبطة بالادارة الاميركية الجديدة مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
واشار الديبلوماسي عينه الى «انّ التقرير يتضمن عرضاً للوضع الداخلي الإسرائيلي، حيث سلّط الضوء على مجموعة تعقيدات آخذة في التفاقم». ويركّز على واقع النازحين الاسرائيليين من مستوطنات الشمال ومدن أخرى كصفد وحيفا، الذي يشكّل مشكلة مرهقة لحكومة نتنياهو، اضافة الى ملف الاسرى لدى حركة «حماس» الذي يُعتبر قنبلة موقوتة باتت اكثر قابلية للانفجار الكبير في وجه الحكومة. يُضاف اليها الآثار الكبيرة والاضرار وخصوصاً في المجال الاقتصادي الذي تلحقها استهدافات «حزب الله»، واذا كانت الرقابة الاسرائيلية تمنع تحديد حجم هذه الاضرار الّا انّ النداءات المتكرّرة من قبل المستشفيات في حيفا وسائر المدن الاسرائيلية للتبرّع بالدم، والحاجة الى اطباء، تؤكّد انّ هذا الحجم كبير جدا. اشارة هنا الى انّ هذا التقرير يتقاطع مع ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية لجهة «انّ الإرهاق من جراء الحرب في إسرائيل يتفاقم مع تزايد عدد القتلى وتوسيع نطاق القتال».
وكذلك يركّز التقرير، على «الإنقسام السياسي الحاد داخل اسرائيل، وعلى الارباك الكبير لدى رئيس وزراء اسرائيل جراء قرار المحكمة الجنائية الدولية، والملاحقات القضائية على خلفية قضايا متعددة منها ما هو مرتبط بفساد او مرتبط بما سمّيت فضيحة التسريب. ما يعني انّه امام أفق غامض ومجهول. واشار إلى الاصوات المتعالية لدى اكثرية الاسرائيليين، ولدى الجيش بصورة خاصة لإنهاء الحرب في غزة ولبنان».
جلسة عامة الخميس
على صعيد داخلي آخر، عُقد في مقر رئاسة مجلس النواب في عين التينة امس، اجتماع لهيئة مكتب المجلس برئاسة الرئيس بري، تقرّر فيه انعقاد جلسة تشريعية للمجلس يوم بعد غد الخميس، وفي جدول اعمالها 5 بنود متعلقة بمجلس القضاء الاعلى وتمديد المهل. وكذلك التمديد لقادة الأجهزة الأمنية؛ قائد الجيش العماد حوزف عون والمدير العام للامن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان.
"الأخبار":
إذا لم نكن أمام مناورة جديدة من مناورات رئيس وزراء العدوّ، بنيامين نتنياهو، فإنّ اللبنانيين باتوا قريبين جداً من التوصل إلى نهاية للعدوان الإسرائيلي. ومهما يكن الأمر، فإن الثابت والواضح أن التسوية التي تقوم على تنفيذ القرار 1701 «بلا حرف زائد» لم تكن لتتحقق لولا الصمود الأسطوري لأبطال المقاومة الذين منعوا العدو على مدى نحو شهرين من تحقيق إنجاز ميداني باحتلال ولو قرية واحدة من قرى الحافة والتثبيت فيها، ولولا سرعة تعافي المقاومة وتماسكها وإعادة هيكلة قدراتها، بما مكّنها من فرض سيف القصف الصاروخي فوق رقاب أربعة ملايين إسرائيلي، ولولا الاحتضان، الأسطوري هو الآخر، من بيئة المقاومة لهذه المقاومة، ومن البيئة اللبنانية الأوسع للنازحين الجنوبيين والبقاعيين. وبعيداً عن حفلة السجال السياسي المتوقعة بعد انتهاء الحرب، و«الحساب» الذي ستفتحه بعض الأطراف التي خيّب العدوّ مجدداً آمالها وأحلامها، ورغم التدمير الواسع الذي تسبّب به العدو والمجازر التي ارتكبها، فإن «الحسبة» الأولى تشير إلى إفشال أهداف العدوان الأساسية بإقامة شرق أوسط جديد خالٍ من المقاومة، وبالقضاء على حزب الله، وبفرض نظام سياسي في لبنان يكون الحزب خارجه كما أعلن الإسرائيليون، وكما أوحى الأميركيون إلى بعض حلفائهم في الداخل. لم يكن نتنياهو ليذهب أساساً إلى التفاوض لو أن في إمكانه تحقيق أيٍّ من هذه الأهداف، مثلما لم يتمكن من إعادة مستوطن واحد إلى المستعمرات الشمالية من دون اتفاق، وهو ما أكدته المقاومة منذ اليوم الأول. الحصيلة الأولى لهذه الاتفاق الذي تبقى العبرة في تنفيذه، أن المقاومة باقية، وأن قدراتها كما أثبتت الأشهر الماضية لا تتعلق بتموضعها جنوب النهر أو شماله، وهو ما يمكن استخلاصه بوضوح من صراخ مستوطني الشمال ضد «اتفاق العار».
وفي أية حال، بدا في الساعات الماضية أن اتفاق وقف إطلاق النار بات في الأمتار الأخيرة الحاسمة، في ضوء تطوّرين تمثّلا أولاً باستمرار إطلاق التسريبات المتقاطعة عند أجواء تفاؤلية، وثانياً التصعيد الهستيري في الجنوب والضاحية ومشارف بيروت، وصولاً الى منطقة الشويفات، يوم أمس. ونقلت وسائل إعلام عبرية «أننا أصبحنا في الشوط الأخير ما قبل الاتفاق» بالتزامن مع ما تناقلته أوساط لبنان عن «أننا أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عن الاتفاق»، من دون الإفراط في التفاؤل استناداً إلى التجربة مع العدو الصهيوني، علماً أن «لبنان أُبلِغ رسمياً أنه سيتم الإعلان عن الاتفاق خلال ساعات» وفقَ ما أعلن عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم. ونقلت وكالة رويترز أن إدارة الرئيس الأميركيّ جو بايدن أبلغت مسؤولين لبنانيين أن «وقف إطلاق النار قد يُعلن عنه في غضون ساعات». وأبلغ نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب وكالة «رويترز» أنه «لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء تنفيذ الهدنة المقترحة من الولايات المتحدة». وأشار إلى أن «الهدنة التي ترعاها واشنطن ستراقب تنفيذها لجنة مكونة من 5 دول». وأضاف بوصعب «الهدنة تقوم على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب وانتشار الجيش اللبناني خلال 60 يوماً».
وعلمت «الأخبار» أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تبلّغ أمس من الموفد الأميركي عاموس هوكشتين رسمياً موافقة العدو الإسرائيلي على وقف إطلاق النار، وبدأ الإعداد لعقد جلسة لمجلس الوزراء الأربعاء المقبل، في حال موافقة الحكومة الإسرائيلية اليوم رسمياً على الاتفاق. وكلف ميقاتي الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية القيام بالترتيبات اللازمة لتأمين نصاب عقد الجلسة (16 وزيراً). وفي حال سارت الأمور كما هو متوقع، ستعرض آلية تنفيذ القرار 1701 بحسب الاتفاق على الوزراء خلال الجلسة لمناقشة بنودها، ثم أخذ القرار بالموافقة عليها. ولم يُعلم ما إذا كان وزراء التيار الوطني الحر سيحضرون الجلسة.
وفيما أشارت وسائل إعلام عدّة، إلى أن الرئيسين الأميركيّ جو بايدن والفرنسيّ إيمانويل ماكرون سيعلنان خلال الساعات المقبلة وقفاً للعمليات العدائية بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يوماً، أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن «وقف إطلاق النار في لبنان أولوية بالنسبة إلى الرئيس بايدن». وأوضح أن «الاتصالات بشأن التوصل إلى وقفٍ لإطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله مستمرة، لكن لا تطوّر يمكن الحديث عنه»، مضيفاً أن هوكشتين «عاد إلى واشنطن بعد نقاشات بناءة، ونحتاج إلى مواصلة العمل للحصول على وقف إطلاق النار». وكشف «أننا وصلنا إلى نقطة في نقاشاتنا تدفعنا إلى الاعتقاد بأن المباحثات تسير في طريق إيجابي جداً».
وانسحبت الأجواء الإيجابيّة على تصريحات المسؤولين الإسرائيليّين، إذ صرّح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيليّة، ديفيد مينسر، قائلاً «نتحرك في اتجاه اتفاق، لكن هناك بعض القضايا التي لا تزال عالقة وتحتاج إلى المعالجة» من دون تقديم تفاصيل إضافية. فيما أعلن السفير الإسرائيليّ في واشنطن، مايكل هرتسوغ، أن «إسرائيل قريبة جداً من التوصل إلى اتفاقٍ مع لبنان، مشيراً إلى أن ذلك قد يحدث خلال أيام». وأفاد موقع «واللا» الإسرائيلي بأن المجلس الوزاري الإسرائيليّ المصغّر للشؤون السياسّية والأمنيّة (الكابينت) سيجتمع اليوم للمصادقة على الاتفاق.
وعبّر رؤساء البلديات ومجالس المستوطنات الشمالية عن قلقهم حول مضمون الاتفاق، فقال رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى، عميت صوفر، إن «كل منزل على الحدود الشمالية هو موقع إرهابي لحزب الله الذي سيعود بالتأكيد ويعيد البنى التحتية الإرهابية التي دفعنا دماء جنودنا لتفكيكها»، فيما اعتبر رئيس بلدية كريات شمونة أفيحاي شتيرن أن «اتفاقية الاستسلام (...) تجعل السابع من أكتوبر أقرب إلى الشمال أيضاً، وهذا يجب ألّا يحدث. لا أفهم كيف انتقلنا من النصر الكامل إلى الاستسلام الكامل». وسأل: «لماذا لا نكمل ما بدأناه؟ بدلاً من الاستمرار في سحق حزب الله وانهياره نقوم بحقنه بالأوكسيجين».
ولفتت القناة 12 العبرية إلى أنه «لن تكون هناك منطقة عازلة في جنوب لبنان، وسيعود سكان الجنوب إلى جميع القرى اللبنانية وهو ما يقلق سكان الشمال». أما قناة «كان» فاعتبرت أن «الاتفاق الذي توقّع عليه إسرائيل ليس له إلا اسم واحد، هو اتفاق حصانة حزب الله». فيما رأى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن «التوصل إلى اتفاق مع لبنان يعدّ خطأً كبيراً وتفويتاً لفرصة تاريخيّة لاجتثاث حزب الله». واعتبر رئيس حزب معسكر الدولة بيني غانتس أن أيّ «تسوية في لبنان يجب أن تسمح بحرية العمل للجيش الإسرائيلي هناك». وشدد غانتس على أن «حرية العمل العسكري يجب أن تكون ضد التهديدات المباشرة أو ضد تعزيز حزب الله قوته من جديد».
في المقابل، كتب المحلل السياسي نداف أيال، المقرّب من نتنياهو إن «من يعتقد بأن الاتفاق مع لبنان هو خضوع وعار، من المهم أن نسمع منه كيف ينبغي باعتقاده أن تنتهي هذه الحرب؟». ونقلت القناة 14 العبرية عن نتنياهو قوله خلال المحادثات الماراثونية التي يجريها لتمرير اتفاق التسوية مع لبنان إن «اتفاق وقف إطلاق النار ليس مثالياً، لكنْ هناك خطر حقيقي من أن تفرض الولايات المتحدة قراراً أحادياً علينا في مجلس الأمن لوقف الحرب، وعندها ستكون هناك عقوبات ضدنا، ولن يكون لدينا تفويض مطلق في حالة حدوث أي اختراق من الجانب اللبناني. إذا حدث ذلك، فسيكون هناك وقف إطلاق نار إلزامي من دون التوصل إلى اتفاق، وهذا ليس جيداً». ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مصدر مطّلع أنّ نتنياهو وافق خلال الاجتماع الأمني الأحد على اتفاق وقف إطلاق النّار مع حزب الله من حيث المبدأ. وقال المصدر إنّ إسرائيل «لا تزال لديها تحفّظات على بعض تفاصيل الاتفاق» إلا أنّه توقّع أن يتم نقل هذه التحفّظات إلى الحكومة اللبنانية اليوم (أمس)». ونقلت القناة 12 العبرية عن جهات مقرّبة من نتنياهو أنّ «اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان أقرب من أيّ وقت مضى والجيش يدعم إبرام الاتفاق لأسباب عديدة، من بينها استراحة القوات وتجديد مخازن السلاح».
وذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أنه «بعد توقيع الاتفاق، سيكون على الجيش الإسرائيليّ أن يكمل انسحابه من جميع الأراضي اللبنانية خلال 60 يوماً. خلال تلك الفترة، ستكون هناك قوّة عسكريّة أميركيّة في المنطقة لفرض انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وضمان بقاء حزب الله في منطقة ما وراء نهر الليطاني». وزعمت القناة الـ 12 الإسرائيليّة أن مسوَّدة الاتفاق تتضمّن فترة انتقالية مدتها 60 يوماً ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي، بينما ينتشر الجيش اللبناني في المناطق القريبة من الحدود، وينقل حزب الله أسلحته الثقيلة إلى شمال الليطاني. وتتضمن المسوّدة أيضاً لجنة إشرافية بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة التنفيذ ومعالجة الانتهاكات. ونقلت صحف إسرائيليّة أنّه «بموجب الاتفاق، وافقت واشنطن على تقديم ضمانات لإسرائيل تتضمن دعمها العمل العسكريّ الإسرائيليّ ضدّ التهديدات الوشيكة من الأراضي اللبنانيّة، واتخاذ إجراءات لتعطيل إعادة تأسيس الوجود العسكري لحزب الله بالقرب من الحدود. كما يتضمن الاتفاق إجراءً إسرائيلياً بعد التشاور مع الولايات المتحدة في حال عدم تعامل الجيش اللبنانيّ مع التهديد».
"الديار":
ربما تكون الساعات الاكثر خطورة منذ بدء العدوان الاسرائيلي الوحشي على لبنان. فاذا صحت كل التسريبات الرسمية وشبه الرسمية من واشنطن وتل ابيب، ولبنان، بان الاتفاق قد انجز والاعلان عنه سيحصل يوم الاربعاء بحسب زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تمنى على رئيس حكومة تصريف الاعمال ان يعلن الاتفاق من السراي الحكومي لان الحكومة تمثل حاليا صلاحيات رئيس الجمهورية، فان «الربع الساعة» الاخيرة تبقى الاكثر دموية وتدميرا وفق التجارب السابقة مع اسرائيل. وهذا ما يفسر عمليات التدمير الممنهجة في البقاع والجنوب والضاحية، لاهداف مدنية، وتراثية، في عملية انتقام واضحة من البيئة الحاضنة للمقاومة، مع انتفاء اي بعد عسكري يبرر هذا الفعل البربري، فيما تقهقرت دبابات العدو في القطاع الغربي بعد مجزرة الدبابات في البياضة ولم تتوقف الخيام عن القتال.
نكسة لاسرائيل
ويبقى القلق كبيرا من اقدام العدو في الساعات الفاصلة على عمليات اغتيال لتحقيق انجاز معنوي في ظل شبه اجماع في الاوساط الاسرائيلية على اعتبار الاتفاق المفترض نكسة لاسرائيل لانه برايهم يمنح حصانة لحزب الله الذي سيعيد حتما بناء نفسه من جديد، وقد أبدى وزير الامن القومي ايتمار بن غفير، معارضته للتسوية، معتبراً أن وقف إطلاق النار في لبنان هو «خطأ فادح وفشل تاريخي في القضاء على حزب الله، كما دعا رئيس حزب «اسرائيل بيتنا» المعارض افيغدور ليبرمان سكان الشمال الى عدم العودة لمنازلهم. فيما اكدت قناة «كان» ان الاتفاق ليس له الا اسم واحد وهو اتفاق حصانة حزب الله. اما العقيد في الاحتياط غابي سيبني، فقد اكد ان حزب الله سيعود وهذا امر محسوم والبنى التحتية التابعة له حتى جنوبي الليطاني ستبقى ولا احد سيفككها.
متى حصل التحول؟
وقد لفتت مصادر مطلعة الى ان التحول الجدي في مسار التفاوض حصل يوم الاحد اثر قلب حزب الله «للطاولة» ميدانيا مخرجا بعضا من اوراقه المستورة في الحرب بضرب تل ابيب بصواريخ نوعية، بعدما اتخذت قيادة المقاومة القرار بـ»لي ذراع» رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو الذي اعتمد المماطلة في المفاوضات وواصل التفاوض «بالنار» رافعا من سقف المواجهة من خلال استهداف بيروت، فكان الرد دون سقوف في «رسالة» على ان المقاومة مستعدة للدخول في حرب شاملة، مع ما يعنيه ذلك من استعداد لقصف المواقع الاستراتيجية داخل الكيان بعدما نجحت الصواريخ في تجاوز القبة الحديدية والوصول الى اهدافها،الامر الذي دفع نتانياهو الى الاتصال بالمبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين لابلاغه بالقبول بخطة وقف النار، بعد تذليل عقبات بسيطة؟
ثوابت بري
واذا صحت التوقعات الموغلة في التفاؤل ولم يتراجع رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، فان الامور تبدو في خواتيمها وسط تضارب في التسريبات والمعلومات في عواصم القرار حول توقيت الاعلان عن الاتفاق، وحيال امكانية اعلانه من قبل الرئيسين الاميركي جو بايدن والفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم او خلال 36 ساعة كما يرجح مسؤولون لبنانيون. وقد قطعت اوساط «عين التينة» الطريق على الكثير من الاخبار المغلوطة، واكدت ان لبنان لم يوافق على اي تعديل للقرار 1701، «ونقطة على السطر»، ولفتت الى ان الرئيس بري اصر على وجود فرنسا في لجنة المراقبة، وابلغ هوكشتاين انه ملتزم بما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات الماراتونية في بيروت، وليس في وارد التراجع عنها. وقد ضغط المبعوث الاميركي على نتانياهو مبلغا اياه ان لبنان لن يتراجع عن موقفه ولا بد ان تكون فرنسا في اللجنة، وقد ازعن نتانياهو لذلك.
طريق نتانياهو «سالكة»
وقد أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن «الاتفاق مع لبنان تم إنجازه ولم يتبق سوى المصادقة عليه في الكابينيت. ويفترض ان يحصل نتانياهو اليوم في اجتماع «الكابينت» على موافقة الحكومة، بحسب متحدث باسمه، ابلغ قناة «سي ان ان» الاميركية بذلك. ولن تكون معارضة الوزيرين بن غفير وسموتريتش مؤثرة في القرار، لانها لم يهددا بفرط الحكومة. كما اعلن وزير التراث الإسرائيلي معارضة التوصل إلى اتفاق مع لبنان قائلا انه يجب كسب الوقت حتى تولي ترامب منصبه ليكون الاتفاق صحيحاً.؟!
التصديق اليوم؟
واشارت القناة 13الاسرائيلية الى ان الهدف من اجتماع الكابينت اليوم هو التصديق على اتفاق وقف إطلاق النار. نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين بأن الاتفاق مع لبنان أصبح تحصيلًا حاصلًا. كذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين قولهم إن «إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغت مسؤولين لبنانيين بأن وقف إطلاق النار قد يعلن عنه في غضون ساعات. كما نقلت عن وزيرة الخارجية الألمانية قولها إن «التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في لبنان يبدو قريبا عما كانت عليه الأمر قبل أيام أو أسابيع قليلة.
ضغط هيئة الاركان
بدورها، أفادت القناة 14 الإسرائيلية أن «هيئة الأركان العامة الإسرائيلية تضغط لتعزيز وقف إطلاق النار من أجل إعادة إنعاش القوات والحفاظ على اقتصاد التسليح». وأضافت أن «الهيئة تعتبر دعم الجيش للهدنة في الشمال منطقياً، خاصةً في ضوء الحاجة لتسليح القوات وتعزيزها». كذلك، أكدت «التوصل إلى اتفاق مع حزب الله بمشاركة فرنسا، التي ستكون جزءًا من آلية مراقبة التفاهمات»، مشيرة الى أن «الاتفاق يشمل انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني. واكدت هيئة البث الإسرائيلية ان إدارة بايدن وعدت إسرائيل برفع الحظر عن شحنات الأسلحة في حال التسوية مع لبنان.
معارضة اسرائيلية
من جهته قال رئيس مجلس «مفؤوت حرمون» بيني بن موفخار» مع مثل هذا الاتفاق مع لبنان لن يعود الإسرائيليون إلى منازلهم في الشمال. كما دعا افيغدور ليبرمان سكان الشمال الى عدم العودة لانه لا توجد قوة قادرة على منع حزب الله من اعادة ترميم قوته.كذلك أعرب مستوطنون شمالي فلسطين المحتلة عن غضبهم تجاه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في ظل حديث عن اتفاق عند الجبهة مع لبنان.وانتقد المستوطنون تصريحات نتنياهو، التي يدّعي فيها تحقيق «نصر مطلق»، بينما نشروا مقاطع فيديو يظهر فيها مقاتلو حزب الله في الخلفيّة.وتوجّه المستوطنون في انتقاداتهم إلى نتنياهو بالقول: «تخلّيتم عنا بوعود فارغة، دماء سكان الشمال ستكون على يديك.
الاسرائيليون في الملاجىء
وفي هذا السياق، تساءل عاموس هرئيل في صحيفة هارتس الاسرائيلية كيف يمكن لدولة ان تدعي الانتصار وشعبها في الملاجىء، وقال ان يوم الاحد كان أحد أيام الإطلاق الأكثر كثافة من لبنان منذ بداية الحرب. أسباب ذلك كثيرة؛ ومنها استغلال حالة الطقس التي تصعب على نشاطات سلاح الجو؛ والرغبة في إعادة ترسيخ معادلة إن قصف الضاحية في بيروت يقابله إطلاق الصواريخ على مركز البلاد.
وخلص الكاتب الى القول» الحياة في الشمال ما زالت مشوشة، والإزعاج اليومي تسرب إلى مركز البلاد أيضاً. في الوقت الذي تعلن فيه الحكومة عن إنجازات وتتفاخر بإنجازات الجيش الإسرائيلي، بدأ شعور المواطنين يتضعضع بشأن أمنهم الشخصي، بشكل واضح. حقيقة أن سلاح الجو تسبب بضرر كبير في عمليات القصف على بيروت والبقاع لا ترضي سوى القلائل. في هذه الأثناء، لا يبدو أن هناك عملية عسكرية حاسمة تجعل حزب الله والحكومة اللبنانية يسارعان نحو الاتفاق. الأحداث الأخيرة لم تغير حتى الآن موقف هيئة الأركان التي تعتقد ان «الإنجازات» العملياتية التي تحققت في الشمال والجنوب تمهد الطريق لصفقة قريبة، وتوصي بعملية تضمن وقف إطلاق النار في لبنان وغزة، وعقد صفقة سريعة لإطلاق سراح المخطوفين المحتجزين في القطاع».
الشمال مدمر
وفي سياق متصل، أكد رئيس «منتدى» مستوطنات ما وُصفت بخط المواجهة مع لبنان، موشيه دافيدوفيتش، أنّ حكومة نتنياهو «تبرم اتفاقات من فوق رأسنا، من دون قدرتنا على العودة بأمان وهذا الأهم»، مضيفاً «نريد العيش بأمان، وهذا لم تعطِه لنا الحكومة».وفي حديث مع «القناة 12» الإسرائيلية، نقل دافيدوفيتش ما خلّفته الحرب في المستوطنات الشمالية، حيث «الطرقات مدمّرة»، وقد قضت الحرب على المعيشة والاقتصاد والسياحة والزراعة هناك..وفي هذا الإطار، قال سفير «إسرائيل» في الولايات المتحدة الأميركية، مايك هرتسوغ، لإذاعة «الجيش» الإسرائيلي، «نحن قريبون من اتفاق وهذا يمكن أن يحصل خلال أيام، وما بقي هو إغلاق عدة زوايا».وللإذاعة ذاتها، قال وزير الهجرة والاستيعاب الإسرائيلي، أوفير سوفير، «يوجد تحركات للتوصل إلى اتفاق مع لبنان، وهي في مراحل متقدمة»، مضيفاً: «كان من الواضح دائماً أن ذلك لن ينتهي بعملية عسكرية بل ستكون هناك عملية سياسية أيضاً، ولكن يجب إزالة التهديد حتى يتمكن سكان الشمال من العودة إلى منازلهم. ووصف رئيس المجلس الإقليمي لـ «ماتيه آشر» في الشمال، موشيه دافيدوفيتش، الاتفاق الذي تتم بلورته مع لبنان بـ «العار»، قائلاً: «هناك تقصير هائل من قبل الحكومة التي تعود إلى مفهوم ما قبل الحرب، إذ تسعى لشراء الهدوء بأيّ ثمن».
الكارثة كبيرة
في هذ الوقت، عكست تصريحات رؤساء بلديات مستوطنات الشمال حجم الكارثة التي حلت بهم، وفي ما اعلنت مدينة عكا تعليق الدروس اليوم، قال رئيس بلدية حيفا يونا ياهف، إن المدينة تعاني من وضع اقتصادي صعب جدا بعد إغلاق المحال التجارية إثر صواريخ «حزب الله».واشار الى ان عرض على الكنيست الوضع السيء، ولفت الى أن لجنة المالية بالكنيست والدولة الإسرائيلية لا تفهم أو تعرف ما يجري فيها من أحداث رهيبة وخطيرة، فحيفا مستهدفة، والاقتصاد ينهار والمدينة راكدة اقتصاديا بعد إغلاق المحلات». وفي وسط كيان العدو، قال رئيس بلدية بيتاح تكفا رامي غرينبرغ، إن أخصائيين نفسيين انتشروا في المدينة بعد سقوط صاروخ أطلق من لبنان. وأوضح غرينبرغ، أن بين الإصابات متوسطة وخفيفة، وهؤلاء الأخصائيون يقدمون الإجابات اللازمة للتخفيف على المستوطنين، جراء توالي سقوط الصواريخ اللبنانية على رؤوسهم.
الفشل الأمني
وفي السياق ذاته، اكد رئيس بلدية نهاريارونين مارلي، إن تل أبيب فشلت في توفير الأمن لمواطنيها، وأهدرت أموالا ضخمة من ميزانيتها دون جدوى.ونقلت الإذاعة نفسها عن مارلي قوله، إن» إسرائيل فشلت في توفير الأمن لسكانها، كما سبق وأهدرت ميزانيات ضخمة لإجلاء سكان الجنوب. ووصف مارلي، قرار إسرائيل بإجلاء السكان بالغبي، موضحا أن تل أبيب سجلت فشلا ذريعا حيال هذا الأمر.
ما هي بنود الاتفاق لبنانيا؟
من جهته اكد نائب رئيس مجلس النواب ، الياس بوصعب ان الهدنة التي ترعاها الولايات المتحدة ستراقبها لجنة من 5 دول ترأسها أميركا، وأضاف: «الهدنة التي ترعاها أميركا تقوم على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وانتشار القوات اللبنانية في غضون 60 يوماً»، مشيراً إلى أنه لا عقبات جدية أمام بدء تنفيذ الهدنة.وقال « في الساعات الماضية ارتفعت وتيرة الاعتداءات من قبل العدو الاسرائيلي الذي صار معروفا انه كلما اقتربنا من التفاوض الجدي وهو شريك فيه، يعمد الى التصعيد للضغط على الفريق الآخر من اجل التنازل أمامه، الرئيس بري بخبرته وتاريخه بهذا المجال لا يسمح لهذا الضغط بأن يتراجع بأي موقف يمس بلبنان وسيادته وخاصة بالقرار 1701 الذي وافق عليه كل لبنان ، وهذا القرار الذي يتحدث عنه الرئيس بري بما تم التوافق عليه في القرار من قبل كل اللبنانيين، العدو الاسرائيلي اليوم يدمر للتدمير ويقتل المدنيين ويقصف المباني ويرتكب إجراما ما بعده إجرام، فلا يقولن أحد أن العدو يستهدف فقط حزب الله، العدو يستهدف أي شيء من أجل الضغط وهو يعمد الى القصف والعدوان العشوائي. .
الحسم للميدان
وقال «الشيء الوحيد الذي يمكن ان يجعل نتنياهو يغير بالرغم من كل الذي يحصل هو الميدان، وفي الميدان تبين أن نتنياهو يدفع أثمانا كبيرة .وماذا يمكن ان يحصل جراء هذا العدوان. وحول اذا ما كان هناك من بنود لا زالت عالقة في الاتفاق ومسألة حرية التحرك للعدو وعضوية فرنسا في اللجنة؟ أجاب بوصعب: «لقد وافقت اسرائيل على وجود فرنسا لأن الرئيس بري لم يقبل الا بوجودها في اللجنة لانه كان متفقاً مع الوسيط الاميركي خلال زيارته الى لبنان على اللجنة بوجود اميركا وفرنسا وكان موقف الرئيس بري ان ما اتفقنا عليه هو ما اتفقنا عليه، هو فرنسا في هذه اللجنة، واما في موضوع حرية التحرك نحن نتكلم عن القرار 1701 كاملا، وكما هو القرار 1701 لا يعطي لاسرائيل حرية التحرك في لبنان، ما بين ايدينا وما سمعناه من الرئيس نبيه بري أننا نتكلم فقط عن 1701 لا اكثر ولا اقل مع آلية الاشراف على التنفيذ واللجنة ومن يرأسها واللجنة ليس لديها صلاحية القول أريد كسر القرار 1701 والسماح بالاعتداء على لبنان.
"اللواء":
تدافعت المعلومات، سواء عبر مصادر او وكالات او مواقع او اعلام عبري، حول تحقيق تقدم في مفاوضات وقف النار بين اسرائيل وحزب الله لإنهاء الحرب في لبنان، لكن العمليات العسكرية عاد منسوبها الى الإرتفاع، على الرغم من الطقس الممطر والعاصف أحياناً، في وقت تحدثت فيه مصادر المعلومات عن انسحابات لجيش الاحتلال من البياضة، والجبهة الشرقية - الجنوبية من دير ميماس قرب الخيام، وواصلت فيه طائرات العدوان الغارات على احياء في الضاحية الجنوبية من برج البراجنة الى الطيونة، والشياح والغبيري، فضلاً عن حارة حريك، وامتداداً الى الحدث وغيرها والسرايا الارسلانية في الشويفات.
واذا كان الائتلاف اليميني المتطرف الحاكم في اسرائيل «يرتعب» من خطوة وقف النار، قبل ساعات من اجتماع المجلس الامني الوزاري المصغر (الكابينت) اليوم لعرض تفاصيل الاتفاق، والتصويت عليه، واقراره، فإن حبس أنفاس في لبنان، وسط تحفظ ومخاوف من أن «يغدر» بنيامين نتنياهو (رئيس الحكومة الاسرائيلية) بالإتفاق، كما دأبت العادة، وخط مفتوح مع الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، الذي ابلغ الجانب اللبناني ان ساعات حاسمة، من مفاوضات وضع الاتفاق على الطاولة، وابلاغه للبنان واسرائيل، عبر بيان مشترك من الرئيس الاميركي جون بايدن والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، خلال الساعات المقبلة، وقبل ذهاب النواب الى المجلس في جلسة تشريعية، أعدّ لها باتفاق، بعد «تشحيل» جدول الاعمال، وحصره بمواضيع قليلة جداً جداً، نظراً للأوضاع القائمة ونظراً لأهمية اقرار قوانين ملحة تتعلق بالامن والجيش والقضاء، والقوى العسكرية، على حد تعبير نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب، بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس في عين التينة امس.
وابرز ما هو مطروح: اقتراح مقدم لاستمرار عمل مجلس القضاء الاعلى الى حين تعيينات جديدة بعد انتخاب رئيس الجمهورية (تدارك الفراغ).. والتمديد للاجهزة الامنية، من دون الاتفاق على الصيغة بانتظار مشاورات بين الكتل النيابية.
وحول اتفاق وقف النار، نقل عن الرئيس نجيب ميقاتي ترجيحه ان يتم الاعلان عن وقف النار قبل ظهر يوم غد الاربعاء.. فيما نقل عن زوار عين التينة ان الاتفاق متوقع خلال 36 ساعة، وبدأت دوائر القصر الحكومي، التحضير لجلسة حكومية لاقرار الاتفاق.
وقال البيت الابيض ان المفاوضات تسير بالاتجاه الصحيحواستبعد ان يعلن بايدن وماكرون الاعلان عن وقف النار.
وعلم ان الرئيس نبيه بري اجرى اتصالاً بالرئيس ميقاتي، وتمنى عليه اعلان الاتفاق من السراي باسم لبنان، كون حكومته تمثل حالياً صلاحيات رئيس الجمهورية.
واكدت مصادر عين التينة، انه خلال الـ60 يوماً سيتم انتخاب رئيس للجمهورية.
ولاحظت مصادر سياسية مطلعة أن التفاؤل الحذر الذي يرافق قرار وقف إطلاق النار لا يزال سائدا على الرغم من أن الصورة بشأن إخراج هذا الاتفاق ليس واضحا والأسس التي يتم اعتمادها. ومن هنا فإن المشهد يتبلور قريبا، على أن هناك أسئلة بدأت تطرح حول النقاط التي تم الاتفاق عليها وكيفية تطبيقها.
وفي المقابل، لفتت أوساط مراقبة إلى أن الأخبار عن التوصل إلى اتفاق تشهد تبدلا بين لحظة وأخرى ولذلك لا يمكن جزم أي قرار قبل أن يصدر بشكل رسمي من المعنيين.
وعلمت «اللواء» أن اتصالات التي تجرى مع الوزراء هدفها التشاور بشأن انعقاد الحكومة لتصديق قانون التمديد لقائد الجيش ليس لموضوع وقف إطلاق النار، على أن هناك استبعادا لعقد جلسة الحكومة في خلال هذا الاسبوع إلا إذا حصل عكس ذلك.
وتحدثت معلومات عن زيارة قام بها ضباط عسكريون اميركيون الى بيروت بالتزامن مع زيارة وكيل وزارة الدفاع الاميركية الى تل ابيب.
لكن المتحدث باسم الخارجية الاميركية ماثيو ميلر اعلن ان الولايات المتحدة تضغط بكل ما في وسعها للتوصل الى حل دبلوماسي في لبنان، لكنه حذر من ان التوصل لمثل هذا الاتفاق يتطلب موافقة جميع اطراف الصراع..
وقال: اميركا تعتقد انه امكن تضييق الفجوات بين الجانبين الى حد بعيد، لكن هناك خطوات يجب اتخاذها، ولا تعتقد اميركا بعد بأنه تسنى التوصل لاتفاق بشأن لبنان.
الموقف من اسرائيل
ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصادر قولها ان «الامور تتجه نحو التوصل الى تسوية في لبنان والجيش يدعمها».
ونُقل عن هيئة البث الاسرائيلية ان ادارة بايدن وعدت اسرائيل برفع الحظر عن شحنات الاسلحة في حال التسوية.
قالت تايمز اوف اسرائيل نقلاً عن مسؤول اسرائيلي ان حرية اسرائيل بالتصرف بلبنان مضمونة بموجب ضمانات اميركية.
ويبحث نتنياهو اليوم مع حكومته والقادة العسكريين الاتفاق، ومن الممكن التصويت عليه.
وذكرت القناة «12» الاسرائيلية مساء امس انه سيتم الاعلان رسمياً عن وقف القتال في لبنان خلال 72 ساعة لمدة 60 يوماً. لكن لن يكون هناك دعوة رسمية لعودة سكان المستوطنات الشمالية الى منازلهم.
وستشرف لجنة على الاتفاق برئاسة الولايات المتحدة الاميركية وعضوية فرنسا.
ونقلت هيئة البث الرسمية عن مصدر إسرائيلي: إن واشنطن تحاول ضم دول إضافية إلى آلية مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.
كذلك ذكرت مصادر لقناة «سي أن أن» الاميركية: أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على خطة وقف اطلاق النار مع حزب لله «بالمبدأ خلال مشاورات أمنية مع مسؤولين إسرائيليين مساء الأحد». ونقلت عن متحدث باسم نتنياهو: انه من المتوقع أن يمرر مجلس الوزراء الأمني اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
واشارت القناة 13 الاسرائيلية الى ان الهدف من اجتماع الكابينت اليوم هو التصديق على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين بأن الاتفاق مع لبنان أصبح تحصيلًا حاصلًا. وقالت القناة: بموجب الاتفاق إسرائيل تطالب ان يجمع الجيش اللبناني كل الأسلحة جنوب نهر الليطاني وأن تراقب الولايات المتحدة هذه الخطوة. وإسرائيل لن تنسحب من جنوب لبنان إلا عندما تقتنع أن الجيش اللبناني يقوم بعمله جيداً. مجلس الوزراء يجتمع غدا الثلاثاء لمناقشة وقف إطلاق النار مع لبنان
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية أن «هيئة الأركان العامة الإسرائيلية تضغط لتعزيز وقف إطلاق النار من أجل إعادة إنعاش القوات والحفاظ على اقتصاد التسليح». وأضافت أن «الهيئة تعتبر دعم الجيش للهدنة في الشمال منطقياً، خاصةً في ضوء الحاجة لتسليح القوات وتعزيزها». كذلك، أكدت «التوصل إلى اتفاق مع حزب لله بمشاركة فرنسا، التي ستكون جزءاً من آلية مراقبة التفاهمات»، مشيرة الى أن «الاتفاق يشمل انسحاب حزب لله إلى ما وراء نهر الليطاني، نزع سلاحه في مناطق جنوب لبنان، مع الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في المنطقة إذا تم خرق الاتفاق». كما أشارت القناة الى أن «عودة المدنيين إلى قراهم في جنوب لبنان ستكون دون وجود مسلحين».
كذلك، نقل عن مسؤولين قولهم إن «إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغت مسؤولين لبنانيين بأن وقف إطلاق النار قد يعلن عنه في غضون ساعات» .كما نقلت عن وزيرة الخارجية الألمانية قولها إن «التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في لبنان يبدو قريبا عما كانت عليه الأمر قبل أيام أو أسابيع قليلة».
الوضع الميداني
وبإنتظار الاعلان عن الاتفاق، ينتظر اللبنانيون في بيروت والضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع الساعات الفاصلة عن وقف اطلاق النار وتعداد كم مبنى سيدمره طيرن العدو الاسرائيلي، الذي واصل امس غاراته العنيفة للتدمير على الضاحية وقرى الجنوب البقاع موقعاً المزيد من الشهداء. فيما استمرت المواجهات المباشرة على محاور القطاع الغربي وفي الخيام بين قوات الاحتلال ومقاتلي المقاومة، التي واصلت قصفها لقلب كيان الاحتلال مستعمراته من الشمال الى نهاريا وعكا وسواها..
في المستجدات الميدانية، استهدفت غارتان اسرائيليتان متتاليتان منطقتي حارة حريك وبئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت. وعاود الطيران الحربي الإسرائيلي استهدافه الضاحية الجنوبية لبيروت، وقد استهدف الغبيري، المشرفية وحارة حريك. وافيد عن غارات ثلاث شنها الطيران الحربي على الضاحية الجنوبية عصر امس، واستهدفت ساحة الغبيري بالقرب من محال عبد طحان والطيونة والسانت تيريز - الحدت. واستهدف العدو بغارة عنيفة جدا مبنى في منطقة الطيونة، كان استهدف بغارات من قبل. وقد سمعت أصداؤها في العاصمة بيروت. وفي هجمات جديدة، هي الثالثة على الضاحية الجنوبية، استهدفت غارتان إسرائيليتان مساء اليوم منطقتي الغبيري وحارة حريك. كما شن العدو غارة بمسيرة استهدفت مجمعا سكنيا في حي الميدان في مدينة الشويفات، على مقربة من مستشفى كمال جنبلاط. وهذا الاستهداف لم يرد في الانذارات التي وجهها الجيش الاسرائيلي سابقا.
وامتدت الغارات الاسرائيلية بعيد الثامنة الى الحدود بين سوريا وشمال القاع، واحصيت 4 غارات على الداخل السوري، وتحديداً في ريف القصير..
واعلن المرصد السوري عن سقوط شهيدين و5 جرحى في الهجوم الاسرائيلي على معبر جوسيه، وجسور عند الحدود السورية - اللبنانية.
وعن حصيلة الغارات، تحدثت وزارة الصحة عن 3754 شهيداً و15626 جريحاً منذ بدء العدوان.
"الأنباء":
بين مواعيد مطروحة من هنا، ونفي من هناك حول احتمال التوصل إلى وقف لاطلاق النار في لبنان، يبدو أن السباق المحموم بين المنحى الخطير الذي تتجه إليه الحرب الوحشية واحتمال أن تتوسع أكثر، وبين الجهود الديبلوماسية التي تبذلها الإدارة الأميركية الحالية بالتنسيق مع الادارة المقبلة، يتسارع على عدد الدقائق، خصوصاً وأن المعطيات التي تبثها الصحافة العبرية وتلك التي تتبناها الصحافة العالمية، تؤكد أن الاتفاق أصبح منجزاً بعد إزالة معظم الفجوات التي تحدث عنها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، لكن التجربة مع رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في غزة، لا تشجع على أخذ هذه التسريبات على محمل الجد وكأنها بحكم المؤكدة. فهل يكون الإتفاق قاب قوسين أو أدنى، أم أن الحرب ستستمر خدمة لأحلام نتنياهو التوراتية؟
مصادر مواكبة للتطورات الأمنية أشارت عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية إلى أن كل الأجواء المعلنة تفيد بأن لبنان وإسرائيل يتجهان إلى الموافقة على هدنة لمدة 60 يوماً، ووقف الأعمال العدائية بين البلدين، من دون تحديد موعد الإعلان عنها. ويأتي هذا الإتفاق، إذا ما أُنحز، بعد 417 يوماً على حرب "الإسناد" لغزة التي دخلها حزب الله في الثامن من تشرين الثاني 2023. وبعد 65 يوماً على توسيع اسرائيل الحرب على لبنان وشملت مختلف المناطق اللبنانية، تبعها اجتياح إسرائيلي برّي لجنوب لبنان.
نقاط الاتفاق
المصادر استعرضت النقاط الرئيسية للاتفاق البالغة ١٣ بنداً، وأهمها انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يوماً. على أن يتولى الجيش اللبناني الانتشار في المناطق التي ينسحب منها، وعدم السماح بعودة سكان الجنوب قبل هذا الانتشار، وعلى أن تتولى لجنة مراقبة تتألف من الولايات المتحدة وخمس دول أخرى ستستند الى قرار مجلس الأمن رقم 1701، وستكون بريطانيا وفرنسا عضوين فيها على الرغم من معارضة إسرائيل لمشاركة فرنسا.
تضيف المصادر أن هذا الاتفاق لن يتطلب موافقة مجلس الأمن الدولي لأنه يستند إلى قرار سابق للأمم المتحدة، وينتظر موافقة مجلس الوزراء الأمني والسياسي الاسرائيلي عليه اليوم، كما يبدو. كما أن الاتفاق سيطرح على الكنيست بعد تصويت الكابينت الحكومي.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن النقاشات التي أجرتها واشنطن بشأن وقف إطلاق النار بين لبنان واسرائيل كانت إيجابية وتسير في الاتجاه الصحيح.
من جهتها، أعلنت الرئاسة الفرنسية ان المناقشات حول وقف إطلاق النار في لبنان أحرزت تقدماً كبيراً. وأملت أن تنتهز جميع الأطراف الفرصة في أقرب وقت ممكن.
كذلك نقلت وسائل الإعلام الاسرائيلية أجواء إيجابية عن مسؤول إسرائيلي رفيع، مفاده أن حدثاً استثنائياً جداً فقط من شأنه إسقاط الاتفاق مع لبنان وما دون ذلك سنكون أمام اتفاق لوقف النار مع لبنان قبل نهاية الشهر الحالي. لكنها تحدثت عن معارضة الاتفاق من قبل الأوساط اليمينية المتطرفة في إسرائيل.
التمديد للقادة الأمنيين
على صعيد آخر، ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة اجتماعاً لهيئة مكتب المجلس، تقرر على اثرها عقد جلسة للهيئة العامة يوم الخميس في 28 من الجاري وعلى جدول أعمالها التمديد لقادة الأجهزة الأمنية والبت في موضوع مجلس القضاء الاعلى والمهل والشراء العام. وتقييم الأصول الذي كان عالقاً من موازنة السنة الماضية.
وفي هذا السياق، حسمت مصادر نيابية عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية موضوع التمديد للقادة الأمنيين، مؤكدة أن إقرار قانون التمديد بات مضموناً.
"البناء":
انشغلت الأوساط السياسية والإعلامية اللبنانية والفلسطينية والعربية والدولية بالتقارير التي تدفقت من كيان الاحتلال عن قرب التوصل الى الاتفاق على وقف إطلاق النار مع لبنان، وعن وجود نص متفق عليه سوف يُعرَض على المجلس الوزاري المصغر في الكيان اليوم مساء، وسط توقعات نشرها الإعلام في الكيان وخارجه عن إعلان متوقع للاتفاق بين الرئيسين الأميركي والفرنسي، وسط تكتم في الجانب اللبناني، خصوصاً المفاوض الأول رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نفى ما نُسب إليه من بعض المؤسسات الإعلامية عن إنجاز الاتفاق، ولفت الانتباه توجيه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعوة لانعقاد مجلس الوزراء مساء اليوم، فيما لجأ الجانب الأميركي إلى تأكيد التقدم في المسار التفاوضي، مع الحرص على الحذر على قاعدة تأكيد بقاء نقاط خلافية تنتظر الحسم، بينما كانت المواقف داخل الكيان تعبر عن تجاذبات تتصل بالموقف من مشروع الاتفاق وسط غموض بنوده، مع تأكيدات تقول إن المؤسسة العسكرية والأمنية كانت وراء القبول بصيغة لا تتناسب مع الطلبات الإسرائيلية انطلاقاً من الحرص على تماسك الجيش وعدم تعرّضه لخسائر كبرى ظهر أنها بانتظاره في ضوء طبيعة المعارك الدائرة على الجبهات البرية ونجاح المقاومة بإحباط محاولات تقدّم قوات الاحتلال ومنعها من التمركز والتثبت، مع الاعتراف بحجم المفاجأة التي تسبّب بها يوم اطلاق الصواريخ التي هزت الكيان أول أمس، وجاءت انسحابات قوات الاحتلال من محاور رئيسية للقتال، خصوصاً في جبهة القطاع الغربي ومحاور البياضة وشمع التي تكبّد فيها الاحتلال خسائر جسيمة، وسحب الوحدات الرئيسية من محاور دير ميماس القريبة من مدينة الخيام ومن مدينة الخيام نفسها، وقالت القناة 14 إن الجيش بدأ الانسحاب الذي ينصّ عليه الاتفاق قبل وضعه موضع التنفيذ.
التساؤل الرئيسي حول نتائج الاتفاق في حال صحة المعلومات المتداولة، يتصل بالوضع في غزة، ومدى تماسك محور المقاومة بعده ومقولة وحدة الساحات، وهنا كان لافتاً الكلام الصادر عن القيادي في حركة حماس أسامة حمدان الذي قال: نحن في محور المقاومة ننسق مع بعضنا ونتداول كل المعلومات والمعطيات ونتشاور في الخيارات، وأضاف: انه في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جبهة لبنان سنكون سعداء، لأن هذا انتصار للمقاومة، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية تثمن عالياً تضحيات حزب الله التي لا تنسى في سبيل الوقوف مع فلسطين، وخصوصاً غزة.
تبلّغ لبنان رسمياً اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه يلتزم الصمت حرصاً على إنجاح الاتفاق، فيما تتواصل الاتصالات المكثفة قبل الإعلان عن وقف اطلاق النار المتوقع عند الساعة العاشرة من قبل ظهر غد الاربعاء، وبدأت الأمانة العامة لمجلس الوزراء التواصل مع الوزراء لتأمين نصاب جلسة خاصة للتوافق رسمياً على اتفاق وقف إطلاق النار وبنصاب الثلثين. وكان الرئيس نبيه بري تواصل مع الرئيس نجيب ميقاتي وتمنى عليه إعلان الاتفاق من السراي باسم لبنان لكون حكومته تمثل حالياً صلاحيات رئاسة الجمهورية. واشارت مصادر الرئيس بري إلى ان الاربعاء سيعلن الاتفاق وسيتمّ ذلك بتوقيت متزامن بين لبنان والولايات المتحدة و»اسرائيل».
الى ذلك أفيد أن الرئيسين الأميركيّ جوّ بايدن والفرنسيّ إيمانويل ماكرون سيعلنان خلال الساعات المقبلة، وقفًا للعمليات العدائية بين لبنان و”إسرائيل” لمدة 60 يومًا.
وأوضح المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أن “وقف إطلاق النار في لبنان أولوية بالنسبة للرئيس الأميركي جو بايدن”، في وقت يتزايد فيه الحديث عن قرب وقف إطلاق النار بين حزب الله و”إسرائيل”. وأوضح أن “الاتصالات بشأن التوصل لوقف إطلاق نار بين “إسرائيل” وحزب الله مستمرة لكن لا تطور يمكن الحديث عنه”، مضيفًا “المبعوث أموس هوكشتاين عاد إلى واشنطن بعد نقاشات بناءة ونحتاج إلى مواصلة العمل للحصول على وقف إطلاق النار”. وكشف البيت الأبيض “أننا وصلنا إلى نقطة في نقاشاتنا تدفعنا للاعتقاد أن المباحثات تسير بطريق إيجابي جدًا”.
وتتضمن مسوَّدة اتفاق وقف إطلاق النار فترة انتقالية مدتها 60 يومًا ينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، بينما ينتشر الجيش اللبناني في المناطق القريبة من الحدود، وينقل حزب الله أسلحته الثقيلة إلى شمال نهر الليطاني. وتتضمّن المسوّدة أيضاً لجنة إشرافية بقيادة الولايات المتحدة لمراقبة التنفيذ ومعالجة الانتهاكات.
وتوقّع مسؤولون إسرائيليون أن يتمّ التّوصل إلى هذا الاتفاق خلال أيام. صرّح المتحدث باسم حكومة العدو الإسرائيليّة ديفيد مينسر قائلًا: “نتحرك في اتجاه اتفاق، لكن هناك بعض القضايا الّتي لا تزال عالقة وتحتاج للمعالجة”، من دون تقديم تفاصيل إضافية. هذه التصريحات جاءت بالتزامن مع إعلان السّفير الإسرائيليّ لدى واشنطن، مايكل هرتسوغ، أن إسرائيل قريبة جدًا من التّوصل إلى اتفاقٍ مع لبنان، مشيرًا إلى أن ذلك قد يحدث خلال أيام قليلة.
وأفاد موقع “واللا” الإسرائيلي بأن المجلس الوزاري الإسرائيليّ المصغّر للشؤون السّياسّية والأمنيّة (الكابينت) سيجتمع اليوم الثلاثاء للمصادقة على الاتفاق، مما يشير إلى تقدم في المفاوضات الجارية رغم التعقيدات التي قد تحول دون الإعلان الرسمي.
وفي سياقٍ متصل، نقلت هيئة البثّ الإسرائيليّة عن مسؤولٍ إسرائيلي قوله: “تمّ تحقيق تقدّم كبير على طريق وقف إطلاق النار في الشمال، والأمر أصبح أقرب من أي وقتٍ مضى”، مضيفًا أن الاتفاق قد يعلن في الأيام المقبلة إذا لم تحدث مفاجآت.
أما في ما يتعلق بالدور الأميركيّ، أوضحت صحيفة العدو “إسرائيل اليوم” أنه بعد توقيع الاتفاق، سيكون على الجيش الإسرائيليّ أن يكمل انسحابه من جميع الأراضي اللبنانية خلال 60 يومًا. خلال تلك الفترة، ستكون هناك قوّة عسكريّة أميركيّة في المنطقة لفرض انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وضمان بقاء حزب الله في منطقة ما وراء نهر الليطاني.
وأعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن رفضه لوقف إطلاق النار، ودعا إلى الاستمرار في الحرب على لبنان. وأكد بن غفير أن التوصل لاتفاق مع لبنان يعد “خطأ كبيرًا” و”تفويتًا لفرصة تاريخيّة لاجتثاث حزب الله”، مطالبًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاستمرار في الحرب حتى تحقيق “النصر المطلق”. وقال بن غفير: “حزب الله ضعيف ويتوق إلى وقف الحرب”.
أما رئيس حزب معسكر الدولة بيني غانتس، فأكدّ أن أي تسوية في لبنان يجب أن تسمح بحرية العمل للجيش الإسرائيلي هناك، وفق ما نقلت صحيفة معاريف. وشدّد غانتس على أن حرية العمل العسكري يجب أن تكون ضد التهديدات المباشرة أو ضد تعزيز حزب الله قوته من جديد، مما يعكس مخاوف “إسرائيل” من إعادة بناء قوة الحزب في المستقبل.
وعلى المستوى اللبناني، جدّد وزير الخارجّية عبد الله بوحبيب التزام لبنان بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. وقال إن لبنان مستعد للوفاء بالتزاماته المنصوص عليها في القرار المذكور أعلاه. وهذا يعني حرفياً، وأنا أقتبس: “لن يكون هناك سلاح دون موافقة الحكومة اللبنانية، ولا سلطة غير سلطة الحكومة اللبنانية”. ويتطلب تحقيق هذا الهدف شرطين ضروريين:
1 – وقف فوري لإطلاق النار.
2 – انتشار قوات مسلحة لبنانية إضافية جنوب نهر الليطاني.
وبمجرد تحقيق ما سبق وبالتعاون مع قوات اليونيفيل، سيكون لبنان قادراً على بسط سلطته على أراضيه”.
وقال نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، في تصريح لوكالة “رويترز”، إلى أنه “لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء تنفيذ الهدنة المقترحة من الولايات المتحدة”. وأشار إلى أن “الهدنة التي ترعاها واشنطن ستراقب تنفيذها لجنة مكونة من 5 دول”. وأضاف بوصعب “الهدنة تقوم على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب وانتشار الجيش اللبناني خلال 60 يوماً”.
وسط هذه الأجواء، رأس رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية اجتماعاً لهيئة مكتب مجلس النواب. وبعد الاجتماع تحدّث أبو صعب وقال: برأيي ما يحصل حالياً هو أننا اقتربنا من الساعة التي سيكون فيها الحسم بموضوع وقف إطلاق النار هذا الاسبوع الذي نحن فيه أو في الـ10 ايام المقبلة، نحن متفائلون، لكن لا يمكن الجزم مع شخص مثل نتنياهو، الشيء الوحيد الذي يمكن ان يجعل نتنياهو يغير بالرغم من كل الذي يحصل هو الميدان، وفي الميدان تبين أن نتنياهو يدفع أثماناً كبيرة. وقال أبو صعب: “لقد وافقت “إسرائيل” على وجود فرنسا لأن الرئيس بري لم يقبل الا بوجودها في اللجنة، لأنه كان متفقاً مع الوسيط الاميركي خلال زيارته الى لبنان على اللجنة بوجود اميركا وفرنسا وكان موقف الرئيس بري ان ما اتفقنا عليه هو ما اتفقنا عليه، هو فرنسا في هذه اللجنة، واما في موضوع حرية التحرك نحن نتكلم عن القرار 1701 كاملا، والقرار 1701 لا يعطي لـ”إسرائيل” حرية التحرك في لبنان”.
في الميدان، التصعيد سيد الموقف بين “إسرائيل” وحزب الله، حيث تنقلت الغارات والانذارات الاسرائيلية للضاحية الجنوبية والجنوب وقرى البقاع، مسقطة شهداء وجرحى. واغار الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفاً أبنية سكنية في حارة حريك وبئر العبد في والحدث والشويفات والغبيري.
وفي صور، أسفرت ثلاث غارات شنتها المسيرات الإسرائيلية على المدينة الى سقوط 10 شهداء بينهم عسكري في الجيش اللبناني وجرح 17 شخصاً، نقلهم الدفاع المدني وكشافة الرسالة للإسعاف الصحي والصليب الأحمر إلى مستشفيات صور.
ونفذ الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات طالت مناطق متفرقة، كما قامت قوات من الجيش الإسرائيلي منذ الصباح بتفجيرات في محيط مسجد الخيام شمالي البلدة، وسط قصف مدفعي ترافق مع رشقات رشاشة في أحياء البلدة.
كما نفذت تفجيرات في محيط ديرميماس على مجرى نهر الليطاني. وفي النبطية، أغارت مسيّرة إسرائيلية على بلدة يحمر الشقيف، ما أدّى الى وقوع شهيد. كما أغار الطيران الحربي على منزل في بلدة جناتا – قضاء صور، مما أدى إلى اضرار جسيمة، وغارتين على البازورية.
وتعرضت بلدات يحمر الشقيف والجبل الأحمر بين حاروف وشوكين وزبدين صباحاً لغارات اسرائيلية وسجلت ايضاً غارات على ارنون وكفرتبنيت وحرج علي الطاهر ومحيط قلعة الشقيف وغارات على مجرى الليطاني بين زوطر وديرسريان وبين شوكين وميفدون واطراف كفرصير و3 غارات على عين قانا في إقليم التفاح.
على صعيد متصل، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الغارة التي شنتها “إسرائيل” الشهر الماضي على فرق صحافية في حاصبيا في جنوب لبنان “هجوم متعمد على الأرجح ويشكل جريمة حرب واضحة”. يأتي ذلك بعد تحقيق نشرته صحيفة الغارديان البريطانية كشف عن أن “إسرائيل” استخدمت ذخيرة أميركية لاستهداف وقتل 3 صحافيين في جنوب لبنان في هجوم استهدفهم في 25 تشرين الأول المنصرم.
وشددت اليونيفيل على أن “مثل الهجمات التي تستهدف القوات المسلحة اللبنانية في الأراضي اللبنانية، تشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقانون الإنساني الدولي، والذي يحدّ من استخدام العنف ضد أولئك الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية”.
وأكد أن “دور القوات المسلحة اللبنانية يظلّ حيوياً من أجل التنفيذ الكامل للقرار 1701 (2006)، وهو أمر ضروري لإنهاء العنف المستمر بين حزب الله و”إسرائيل””.
في المقابل، أعلن الحزب “استهداف قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا المُحتلّة بالصواريخ”. وقال إنّه استهدف قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا وجنود اسرائيليين عند مثلّث دير ميماس – كفركلا. واستهدف “تجمّعا لقوّات الجيش الإسرائيلي في مستوطنة ميرون بصليةٍ صاروخية”. كما استهدف “تجمعا لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة أفيفيم بصلية صاروخية”. وقال: استهدفنا مجموعة إسرائيلية تحصنت في أحد المنازل عند الأطراف الجنوبية لبلدة البياضة. وأعلن حزب الله أنّ مقاتليه استهدفوا مستوطنة شتولا، بصليةٍ صاروخية.
توازياً، قال المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمة له في مناسبة أسبوع التعبئة إن “قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن اعتقال نتنياهو غير كاف ويجب إصدار أحكام إعدام ضد قادة “إسرائيل””. وأشار إلى أن “جبهة المقاومة اليوم توسعت ويوم غد ستتوسع أكثر، العدو لم يحقق انتصاراً في غزة ولا في لبنان ولن ينتصر في هاتين المنطقتين”.
وتابع: “قصف العدو لمنازل المدنيين في قطاع غزة ولبنان ليس انتصاراً وهو لن يحقق الانتصار فيهما، وما قام به هو جرائم حرب وقرار المحكمة الجنائية الدولية غير كافٍ ويجب إصدار حكم إعدام بحق القادة المجرمين”.
وشدّد وزير خارجية إيطاليا أنتونيو تاجاني على أنه يجب وقف إطلاق النار في غزة ولبنان. كما قال: “نحث على انتخاب رئيس في لبنان وندعم الجيش اللبناني”، معتبرًا أن “الاعتداء على قوات اليونيفيل في لبنان غير مقبول”.
إلى ذلك تعقد جلسة للهيئة العامة يوم الخميس المقبل للبحث في عدد من اقتراحات القوانين منها ما هو معجل ومكرر ومنها ما هو جاهز وقد ارتأت هيئة مكتب المجلس حصر جدول الأعمال بمواضيع قليلة جداً نظراً للأوضاع القائمة ونظراً لأهمية إقرار قوانين ملحّة تتعلق بالأمن والجيش والقضاء والقوى العسكرية من هنا تمّ اختصار جدول الأعمال بخمسة مواضيع. وقال أبو صعب: “بموضوع الأجهزة الأمنية وقيادة الجيش والقيادات الأخرى هناك أكثر من اقتراح منها ما حصل السنة الماضية، واتكلم عن نقاش داخلي، لكن نحن لا نقرر فمن يقرر هي الهيئة العامة، لا يمكن لنا ان نعتمد نفس الذي حصل السنة الماضية أي التمديد لفترة سنة لاشخاص معينين. هناك ظلم يقع على عدد كبير من العمداء الذين نحرمهم فرصة أخرى، وبالتالي سنقوم بعقد عدة لقاءات قبل يوم الخميس مع ممثلين عن الكتل لنرى كيفية الوصول الى صيغة يتم التوافق عليها لأن هناك عدة صيغ مقدمة”.
"الشرق":
في المعلومات المطروحة في سوق التداول الاعلامي اسرائيليا واميركيا ولبنانياً، ما يشبه الاجماع على قرب التوصل الى وقف اطلاق نار بين تل ابيب وحزب الله خلال ايام او ساعات، تمهيدا للبحث لاحقا في تسوية مستدامة. اذا صحت التوقعات الموغلة في التفاؤل حتى الساعة ولم يتراجع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الخلّاق في ايجاد الأعذار وتوفير الذرائع للتراجع عما يلتزم به، وان لم تنتهِ المفاوضات الى فشل في اللحظات الاخيرة على غرار سيناريوهات مفاوضات غزة ومناوراتها، فإن التصعيد الناري بين طرفي الصراع الذي امطر الضاحية الجنوبية وقرى الجنوب والبقاع امس بغارات عنيفة مقابل عدد غير مسبوق من الصواريخ اطلقها حزب الله في الساعات الاخيرة نحو العمق الاسرائيلي، لا بدّ يشكل اخر محاولات قلب المعادلات في ربع الساعة الاخير وتحسين الشروط وظروف التفاوض كل لمصلحته ، لا سيما حزب الله الساعي الى رفع معنويات بيئته المنهارة نتيجة حجم الدمار الهائل، تأكيدا على سلامة ترسانته الصاروخية على رغم كل الضربات التي يتلقاها ومهما جاءت نتيجة مفاوضات وقف اطلاق النار، اضافة الى محاولة نسف لازمة تخلي ايران عن الحزب التي يتداولها جمهور الحزب اثر انهيار بنيته القيادية والعسكرية.
نحو وقف النار؟
معلومات اول امس المتأرجحة بين تقدم كبير وفشل في المفاوضات صبت كلها اليوم في خانة الفرضية الاولى لا سيما من الجانبين الاسرائيلي والاميركي ، اذ افيد ان إسرائيل تتجه صوب إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان مع «حزب الله»، وفق الصحافيّ باراك رافيد في موقع أكسيوس الإخباريّ . ونقلت أكسيوس عن مسؤول أميركي ان إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع، ومن المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على الاتفاق اليوم. من جهته، قال السفير الإسرائيلي لدى واشنطن: «نحن قريبون جدًّا من التوصل لاتفاق مع لبنان وقد يحدث ذلك خلال أيام».
بايدن وماكرون
ونقلت «الشرق الأوسط» امس من مصادر واسعة الاطلاع أن الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون سيعلنان صباح اليوم الثلاثاء وقفاً للعمليات العدائية. من جهتها، أفادت القناة 14 الإسرائيلية أن «هيئة الأركان العامة الإسرائيلية تضغط لتعزيز وقف إطلاق النار من أجل إعادة إنعاش القوات والحفاظ على اقتصاد التسليح». وأضافت أن «الهيئة تعتبر دعم الجيش للهدنة في الشمال منطقياً، خاصةً في ضوء الحاجة لتسليح القوات وتعزيزها». كذلك، أكدت «التوصل إلى اتفاق مع حزب الله بمشاركة فرنسا، التي ستكون جزءًا من آلية مراقبة التفاهمات».
التصعيد للضغط
في المقابل، وعلى الضفة اللبنانية، سئل نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب عن ارتفاع وتيرة التفاؤل بموضوع وقف اطلاق النار؟ فأجاب: «لقد وافقت اسرائيل على وجود فرنسا لأن الرئيس بري لم يقبل الا بوجودها في اللجنة لانه كان متفقاً مع الوسيط الاميركي خلال زيارته الى لبنان على اللجنة بوجود اميركا وفرنسا وكان موقف الرئيس بري ان ما اتفقنا عليه هو ما اتفقنا عليه، هو فرنسا في هذه اللجنة، واما في موضوع حرية التحرك نحن نتكلم عن القرار 1701 كاملا، وكما هو القرار 1701 لا يعطي لاسرائيل حرية التحرك في لبنان.
جلسة الخميس
وسط هذه الاجواء، رأس رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية إجتماعاً لهيئة مكتب مجلس النواب. وبعد الإجتماع تحدث نائب رئيس مجلس النواب الياس أبو صعب فقال: «اجتمعنا كهيئة مكتب مجلس النواب برئاسة الرئيس نبيه بري وناقشنا جدول أعمال كنا نحضر له لجلسة للهيئة العامة الى ستعقد يوم الخميس المقبل الواقع فيه 28 الجاري وكان هناك عدد من إقتراحات القوانين منها ما هو معجل ومكرر ومنها ما هو جاهز ، كل القوانين مستعجلة وطارئة وكل المواطنين ينتظرونها، إرتأينا قدر الامكان حصر جدول الأعمال بمواضيع قليلة جداً نظراً للأوضاع القائمة ونظراً لاهمية إقرار قوانين ملحه تتعلق بالأمن والجيش والقضاء والقوى العسكرية من هنا تم اختصار جدول الاعمال بخمسة مواضيع.
"الشرق الأوسط":
يقترب لبنان وإسرائيل من التوصل إلى هدنة، بجهود أميركية وفرنسية، إذ أعلن في الولايات المتحدة وفرنسا أمس (الاثنين) أن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح وأن الدولتين توشكان على إصدار بيان مشترك تعلنان فيه وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».
وفيما تضاربت التصريحات ومعلومات المصادر حول موعد إعلان البيان، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر واسعة الاطلاع في واشنطن، أن الجانبين الأميركي والفرنسي يستعدان لإعلان هدنة بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يوماً تتضمن بدءاً فورياً بإجلاء عناصر «حزب الله» وأسلحتهم من المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني «بشكل يمكن التحقق منه»، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها منذ بدء الغزو البري المحدود للأراضي اللبنانية. وسيستند الإعلان المرتقب إلى القرار 1701 وسيتضمن إنشاء «آلية مراقبة».
وفي تل أبيب، أعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) إلى الاجتماع اليوم لمناقشة القرار، في حين سرت أنباء عن معارضة له من اليمين المتطرف.
وفي بيروت، نقل عن رئيس البرلمان نبيه بري أنه تبلغ بالأجواء الإيجابية وأن البيان الأميركي ــ الفرنسي متوقع في غضون 36 ساعة، وأن الأمانة العامة لمجلس الوزراء بدأت التحضير لجلسة يحضرها كل الوزراء يعلن بعدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الموافقة على القرار بالإجماع.
وبالتزامن مع الأنباء الواردة من واشنطن، كانت الغارات الإسرائيلية في أعلى درجاتها، مخلّفة مجازر في ضواحي بيروت والبقاع (شرق)، إضافة إلى استمرار المعارك مع عناصر «حزب الله» في الجنوب.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا