خاص ايكو وطن: مركز الدفاع المدني في دده نموذج يحتذى به في زمن الأزمات والأيوبي: نعاني من تلف المعدات

الرئيسية مجتمع / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 29 24|16:58PM :نشر بتاريخ

ايكو وطن- الكورة- روعة الرفاعي 

ألقى العدوان الإسرائيلي الذي طال كل القرى والبلدات الجنوبية ومنطقة الضاحية وعدداً من مناطق العاصمة بيروت  الضوء على أهمية الدور المنوط بالدفاع المدني وعناصره الذين دفعوا الأثمان الباهظة واستشهد عدد كبير منهم وهم يحاولون إنقاذ المواطنين وإسعافهم وإخماد الحرائق كي لا تمتد لأبنية سليمة مجاورة، ومع هذا العدوان كانت الحرائق قد اندلعت في كل المناطق اللبنانية، كل هذا وعناصر الدفاع كانوا بمثابة " المخلّص" من نيران الحرب والحرائق وهم في المقابل لا يتقاضون إلا القليل والكثير منهم يعملون بلا تثبيت ولا من يضمن حقوقهم. 

هذا الوضع لا ينطبق كثيراً على مركز الدفاع المدني في منطقة دده الكورة والذي يضم اثني عشر عنصراً من أبناء البلدة إضافة إلى مدير يسعى بكل ما أوتي من قوة إلى تطوير المركز ليغدو مركزاً نموذجياً في زمن السلم والحرب، وفي هذا الإطار وعلى سبيل المثال فإنّ آليات كانت معطلة ومرمية في مديرية الدفاع المدني قام المدير صهيب الأيوبي ومعه العناصر بإحضارها وإصلاحها وهي اليوم تقوم بكل ما يطلب من مهمات بفضل جهودهم الشخصية والتي لا تكلّف المديرية أموالاً طائلة، وإذا ما سألنا عن سبب هذا الإندفاع نتلمس الرغبة الحقيقية في مساعدة الناس من أهل الكورة وكل المناطق اللبنانية في حال طلب من عناصر المركز المساعدة، من هنا فإنّ مركز الدفاع المدني في دده يستحق الإضاءة عليه ليكون مثالاً يحتذى به، فضلاً عن رفع الصوت للإشارة إلى الإحتياجات التي يجب أن تتوفر  من أجل ضمان الإستمرارية. 

الأيوبي حاجاتنا للتطوير كثيرة

وفي لقاء خاص لايكو وطن مع رئيس مركز الدفاع المدني في دده الكورة صهيب الأيوبي قال لموقعنا :" بداية نوجّه تحية لروح الشهداء والله يحمي العناصر في جميع المراكز على كافة الأراضي اللبنانية ، كما ونشكر المدير العام العميد ريمون خطّار والذي منحنا القوة والمحبة والإندفاع لهذا العمل الإنساني ونتمنى له الخير والصحة بعد إحالته على التقاعد، ونرحب بالعميد نبيل فرح لتوليه المنصب،كما ونشكر رؤساءنا المباشرين والذين يقفون في الصف الأول لمتابعة كل المهمات منذ فصل الصيف وحتى لحظة إنتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان ".

وتابع  الايوبي :" مركز دده يتبع لعمليات المديرية في الدفاع المدني في بيروت، وهو مركز يتولى المهمات على كامل الأراضي اللبنانية وليس فقط النقاط التي نتواجد فيها، هو مركز مدني يغطي أكثر من ثلثي الكورة وبشري البترون زغرتا وأوتوستراد أنفة، كما وشاركنا في إطفاء الحرائق في طرابلس نظراً لقربنا منها وقد قمنا بخمس وعشرين مهمة خلال شهر تموز ".

وعن الآليات يقول:" لدينا ثلاث آليات مع آلية صغيرة إضافة إلى سلم إنقاذ بطول أربعة وثلاثين متراً وهو الوحيد على صعيد الشمال للدفاع المدني، بإختصار لدينا آليات قمنا بإعادة تأهيلها بجهد شخصي حتى السلم قمنا بإصلاحه وبات جيداً ويستخدم في أعمال الإنقاذ، والآلية الصغيرة فيها خزان يتسع لمئتين وخمسة وعشرين ليتراً وخرطوم مياه يمتد لمئة متر ويمكنها الدخول في أماكن ضيقة بحيث لا يمكن للآليات الكبيرة أن تسلكها، هدفنا عدم وجود عوائق خلال المهمات لمواجهة الحرائق وسنوياً نتطور ونؤمن النقص الحاصل".

وتابع رئيس المركز :" مديرية الدفاع المدني لم تقصر في تقديماتها، وما مرت به البلاد كان صعباً على الجميع. وقد ساعدت المديرية بشيء من الدعم لهذا المركز كي لا يتوقف، ولا ننسى الأهالي في ددة والجوار الذين لم يبخلوا في دعم المركز لكن يبقى هناك نقص، والمركز بحاجة إلى دعم من أجل الاستمرارية، سيما وأننا نعمل في إطفاء الحرائق، مما يؤدي إلى إتلاف المعدات والملابس. ونحن نعمل على تقليص مطالبنا، وفي نفس الوقت نغطي كل المهمات التي تتطلب دعماً مادياً للوصول إلى مكان الحدث".

الأيوبي قال:"نحن دائماً بحاجة خلال عمليات الإطفاء لأي شيء يخص هذه العملية. ونحن في هذا المركز نسعى إلى زيادة عدد السيارات رباعية الدفع للإنقاذ والإطفاء. وتستخدم هذه الآليات في أكثر المراكز اليوم، لأنها أسهل في الحركة وتدخل في الأماكن الضيقة، وتختصر الوقت في إمداد الخراطيم، مما يجعل عملية الإطفاء أسرع.كما نسعى لاستحداث خدمات وإيجاد سيارة إسعاف، سيما وأننا في ددة الخدمات قليلة جداً. فالمركز بحاجة إلى فريق طبي للإسعافات الأولية، بالإضافة إلى إنشاء مبنى خاص للمسعفين من أجل القيام بخدماتهم لأهل البلدة والقرى المجاورة. وهذا موضوع إنساني بحت، ولهذا الأمر نحن نسعى لأن نكون مركزاً نموذجياً في بلد نموذجي".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan