الرئيس الصيني في زيارة للرياض  ...شراكة استراتيجية  ناشئة بين السعودية والصين واميركا تعبر عن مخاوفها.

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 06 22|21:20PM :نشر بتاريخ

يزور الرئيس الصيني شي جين بينغ الرياض يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن يحتفل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزيارة شي جين بينغ غدا عبر استقبال فخم يقول دبلوماسيون في المنطقة إنه قد يتناقض بشكل صارخ مع الاستقبال الصامت للرئيس الأمريكي جو بايدن في يوليو تموز.
وتهدف السعودية إلى زيادة التجارة مع بكين وبحث الأمن الإقليمي مع سعي المملكة لتوسيع علاقاتها مع القوى العظمى إلى أبعد من تحالفها، الذي يشهد تصدعات متزايدة، مع الولايات المتحدة.
ومع غضبها مما تعتبره تقليص الولايات المتحدة لدورها في الشرق الأوسط وتهويل إدارة بايدن بشأن حقوق الإنسان تُعيد السعودية، أكبر مُصدِر للنفط في العالم، تشكيل سياستها الخارجية لتعكس الحقائق الجديدة للقوى العالمية.
وإلى جانب بسط السجادة الحمراء للاجتماعات الثنائية مع شي خلال زيارته التي تستمر ليومين، سيدعو حكام السعودية أيضا زعماء مجلس التعاون لدول الخليج العربية لقمة معه، يليها اجتماع أوسع مع زعماء عرب آخرين.
ويعكس ذلك ما وصفته وكالة الأنباء السعودية الرسمية بأنه "شراكة استراتيجية" ناشئة بين الصين والسعودية، مُوردها الرئيسي للنفط، بعد سنوات من العلاقات المتنامية.
وعبَرت الولايات المتحدة، وهي الضامن الأمني الرئيسي للسعودية منذ عقود والتي لا تزال مورد الدفاع الرئيسي لها، عن مخاوفها بشأن المشاركة الصينية المتزايدة في مشاريع البنية التحتية الحساسة في الخليج.
وتعتبر الصين السعودية حليفا رئيسيا لها في الشرق الأوسط، ليس فقط لأهميتها كمورّد للنفط وإنما أيضا لارتياب الجانبين المشترك إزاء التدخل الغربي، لا سيما في قضايا مثل حقوق الإنسان.
ووصف وزير الخارجية الصيني وانغ يي في أكتوبر تشرين الأول السعودية بأنها "أولوية" في استراتيجية الصين الدبلوماسية الشاملة والإقليمية.
ورغم ذلك، وعلى عكس الولايات المتحدة، تحتفظ بكين بعلاقات جيدة مع المنافس الرئيسي الإقليمي للرياض، إيران، وهي مورِد آخر للنفط للصين، ولم تُظهر اهتماما كبيرا بمعالجة المخاوف السياسية أو الأمنية السعودية في المنطقة.
ومع أن الصين انخرطت أكثر في السياسة العالمية في السنوات الأخيرة فإن علاقتها مع السعودية لا تزال ضاربة بجذورها بقوة في التجارة.
فإلى جانب مبيعات النفط، تمتلك شركات حكومية سعودية وصينية مشاريع مشتركة في مجال التكرير والبتروكيماويات، وتسعى الرياض للحصول على استثمارات أجنبية لمساعدتها على تنويع اقتصادها في التصنيع، بما في ذلك السيارات والأسلحة.
ويمكن أن تتيح أيضا خططها لتطوير البنية التحتية الضخمة، بما في ذلك مشروع نيوم الضخم بقيمة 500 مليار دولار في شمال غرب المملكة، فرصا جديدة لشركات البناء الصينية التي تنمو بشكل متزايد في الخليج.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : وكالة رويترز