ألمانيا تحبط مخططا لمواطني الرايخ كانوا يعدون لقلب نظام الحكم

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 07 22|20:05PM :نشر بتاريخ

ألقت السلطات الألمانية القبض على 25 من أعضاء ومناصري جماعة يمينية متطرفة كانوا يعدون لقلب نظام الحكم، ونفذت الشرطة الألمانية عمليات دهم واسعة شملت 11 ولاية ألمانية، وشارك فيها 3 آلاف من أفراد وحدات النخبة في جهاز مكافحة الإرهاب، وجرى تفتيش أكثر من 103 عقارات، ووصفت وسائل إعلام ألمانية عمليات الدهم بأنها إحدى أكبر عمليات الشرطة التي شهدتها البلاد.
واستهدفت عمليات الدهم أعضاء في "حركة مواطني الرايخ"  و قال الادعاء العام إنهم كانوا يخططون لاقتحام البرلمان والاستيلاء على السلطة، وتنفيذ هجمات مسلحة على مؤسسات تشريعية ألمانية أخرى، وكلمة "الرايخ" في اللغة الألمانية تعني الإمبراطورية أو المملكة.
ويواجه المتهمون تهمة الإعداد لإسقاط الدولة وفق الوكالة الألمانية التي أشارت إلى أن المتهمين أسسوا نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2021 تنظيما إرهابيا لمحاربة مؤسسات الدولة وممثليها.
وقال الادعاء العام إن المتهمين أسسوا أيضا ذراعا عسكرية بعض أعضائها خدموا في الجيش الألماني، وهدفها القضاء على دولة القانون الديمقراطية على مستوى البلديات والمقاطعات ، كما ذكر الادعاء العام أن أعضاء الهيئة المركزية للتنظيم يجتمعون بانتظام منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021 من أجل التخطيط للاستيلاء المزمع على السلطة في ألمانيا وإنشاء هياكل دولة خاصة بهم وكشف أن الجناح العسكري للتنظيم كان يهدف لبناء جيش ألماني جديد.
ووصفت الحكومة الألمانية عملية الدهم ضد "حركة مواطني الرايخ" بالناجحة، وأنها دليل على أن ألمانيا في حالة تأهب.
وأعلنت وزيرة الداخلية نانسي فيزر أن قوات الأمن تبحث عن أي علاقة محتملة لروسيا بالمخطط وقالت إنه يبدو أن التنظيم يتكون من قيادة سياسية وجناح عسكري.
من جهتها نفت السفارة الروسية في برلين أي علاقة لموسكو مع أي مجموعات إرهابية وغير قانونية في ألمانيا.
وفي سياق متصل، قالت الرئاسة الروسية إنه لا يمكن الحديث عن أي تدخل روسي في التحضير "لانقلاب" في ألمانيا، وإن العملية الأمنية ضد "حركة مواطني الرايخ" شأن داخلي ألماني بحت.
كذلك نفت السفارة الروسية في برلين أي علاقة مع ما وصفتها بالجماعات الإرهابية، مؤكدة أن المكاتب الدبلوماسية والقنصلية الروسية في ألمانيا لا تقيم اتصالات مع ممثلي جماعات إرهابية أو كيانات غير قانونية أخرى.
وتتبنى "حركة مواطني الرايخ" أفكارا يمينية، ولا يعترف أتباعها بالجمهورية الألمانية الحديثة التي تأسست بعد انهيار النازية عقب الحرب العالمية الثانية.
ويتهم "مواطنو الرايخ" جمهورية ألمانيا الاتحادية -التي تأسست عام 1949- بأنها أسست بصورة غير قانونية، ويعترف أغلب المنتسبين للحركة بحدود ألمانيا قبل الحرب العالمية الثانية، والتي تضم أجزاء من بولندا وفرنسا.
كذلك لا يعترف أعضاء الحركة بالمؤسسات والقوانين الألمانية، ويمتنعون عن دفع الضرائب أو الغرامات الحكومية أو الاستجابة للدعوات الموجهة من قبل المحاكم والسلطات.
ولا يحتفظ أعضاء الحركة بهوياتهم الرسمية أو جوازات سفرهم، ويحملون بدلا عنها غالبا وثائق غير رسمية يطلقون عليها هوية مواطني الرايخ.
وقبل 4 أشهر حذرت المخابرات الألمانية من أن البلاد ينتظرها ما وصفته بخريف الغضب، بسبب تنامي المد اليميني المتطرف واستغلاله حالة الغضب العامة لارتفاع تكاليف المعيشة وأزمة الوقود وانقطاع الغاز، بسبب تبعات الحرب الروسية الأوكرانية ودعم برلين كييف في مواجهة موسكو.

مصدر الصورة : الجزيرة

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الجزيرة