"النهار" أحيت الذكرى التاسعة عشرة لجبران تويني
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Dec 12 24|20:18PM :نشر بتاريخ
أحيت مجموعة "النهار" الإعلامية الذكرى التاسعة عشرة للشهيد جبران تويني في مبنى المؤسسة في وسط بيروت، بحضور ممثل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي عباس الحلبي، وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري، سفير مصر في لبنان علاء موسى، النواب: مروان حماده، ميشال معوض، أشرف ريفي، نديم الجميل، ملحم الرياشي، ملحم خلف، غياث يزبك، ابراهيم كنعان والان عون، الوزراء السابقين: بطرس حرب، ناجي البستاني، زياد بارود ووديع الخازن، النائبين السابقين: بهية الحريري وفارس سعيد، نقيب المحررين جوزيف القصيفي، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمصرف الإسكان انطوان حبيب، ممثل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده الاب فيليب سعيد، الامين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري، الامين العام لحزب "الكتلة الوطنية" ميشال الحلو، رئيس الجامعة الاميركية في بيروت البروفسور فضلو خوري، رئيس "تجمع رجال وسيدات الاعمال" البروفسور فؤاد زمكحل، رئيسة "المؤسسة المارونية للانتشار" روز الشويري، نادر الحريري وشخصيات فكرية وثقافية واعلامية.
وحلّت المناسبة هذه السنة مختلفة، تزامنا مع سقوط النظام السوري، وانطلاق الحلة المتجددة لـ"النهار".
تويني
قدّم اللقاء الزميل لوسيان شهوان. استهلالاً النشيد الوطني اللبناني، ثمّ عرضٌ لوثائقي عن جبران تويني الصحافي والسياسي ومسيرة "النهار". "سقط المجرم... شكراً جبران"، عبارة استهلّت بها رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني الذكرى.
وفي كلمتها، أشارت إلى أنّه "منذ تسعة عشر عاماً، قرّر المجرم أن يقلب النهار إلى ليل بقتله جبران تويني، تاركاً في قلوبنا وجعاً وجرحاً كبيرَين. وهذا الشعور تعرفه جيداً النائبة السابقة بهية الحريري الحاضرة معنا، حينما اختبرت التجربة المُرّة في الرابع عشر من شباط 2005".
واستذكرت تويني والدها جبران "الحالم بغدٍ أفضل لبلده والمؤسسة الإعلامية التي سعى إلى أن تبقى مواكبة للتطور التكنولوجي".
وقالت: "حين فتحتُ حقيبة والدي التي كانت إلى جانبه لحظة الانفجار في الثاني عشر من كانون الأول (ديسمبر)، قبل تسعة عشر عاماً، وجدتُ كتاب جدي غسان وتفاصيل عن كيفية تطوير الصحيفة وصولاً إلى حجم الطبعة والإخراج".
وأضافت: "بعد تسعة عشر عاماً على اغتيال جبران وما تلاه من تجارب مُرّة اختبرها لبنان، بينها انفجار مرفأ بيروت الذي قضى على أثره أشخاص داخل هذا المبنى وخارجه، نُعيد افتتاح مكاتب "النهار" التي تضم مئة وثلاثين صحافيّاً وقد توسعت إلى العالم العربي، إلى جانب شركة Media Innovation".
وتابعت: "على الرغم من تضرّر مكاتب الجريدة وإصابة معظم العاملين، قرّرنا الترميم، وها هي عدالة السماء تتحقّق بعد طول عناء".
وأشارت إلى الظروف الصعبة التي واجهت "النهار"، ولاسيما في الجانب الاقتصادي، مُقدّمة "الشكر للأيدي التي تكاتفت وحقّقت ما صرنا عليه اليوم من تقدُّم تقني ليبزغ فجرها في لبنان والعالم العربي وأبعد من ذلك باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية وغيرها".
بومنصف
من جهته، قال نائب رئيس تحرير "النهار" نبيل بومنصف:"نحن النهاريين من الأجيال المتعاقبة في مسار هذه الجريدة والمؤسسة الصحافية والإعلامية العريقة، بل الأعرق لبنانياً، نعتبر أنّ عملنا هو التطبيق الحرفي اليومي لما استُشهد من أجله جبران، تماماً كما نحن تلامذة من أطلق على الصحافة صفة الرسالية، أي معلمنا غسان تويني. بهذه الروح وهذا النبض، بعد الصدمة الأقسى التي تلقيناها في الثاني عشر من كانون الاول 2005، قرّرنا وعلى رأسنا آنذاك غسان تويني ونايلة تويني، أنّ "النهار" تريد أن تُترجم العنوان التاريخي الذي صدرت تحته غداة اغتياله: "جبران لم يمت والنهار مستمرة".
أضاف: "نعم، استمرّت النهار، ولكن يجب أن تعلموا أن استمرارها كان ولا يزال أمّ المعارك الذاتية المتواصلة والصعبة والشاقّة جداً، ومرات كثيرة بلغنا حفاف الخطر المصيري الجدي".
وتابع: "بدأت رحلة الصمود والتحديث والتطوير متزامنة، في ظروف ما بعد 2005، وحتى سنة 2009 كانت مرحلة صمود بالحد الأقصى، وحينها بدأت "النهار" عملياً مرحلة الجيل الرابع مع نايلة تويني".
وأشار إلى أنّه "في الحقبة الأخيرة خطّت نايلة خطوة هائلة جديدة في توسيع أفق المؤسسة التي أصبحت مجموعة إعلامية مترامية: جريدة بحلّة جذرية جديدة وبنسختَين لبنانية وعربية، وقد دشّنت عودتها من باب عريض إلى العالم العربي بدءاً من الإمارات العربية المتحدة وتباعاً نحو بلدان عربية أخرى، تطوير كبير جدا في الإعلام الرقمي والإلكتروني صار يضاهي أكبر المؤسسات الإعلامية العالمية، وأرقامنا تدل علينا، تلفزيون "النهار" المختص بالمتابعات اليومية للحدث. في السنوات الثلاث الأخيرة فقط حصدت "النهار" عشرات الجوائز في مجالات الصحافة والتطوير الإبداعي".
ندوة
إلى ذلك، عقدت الزميلة ديانا سكيني ندوة حواريّة بعنوان "أي لبنان غداً؟"، بمشاركة السفير المصري في لبنان علاء موسى، الوزير السابق زياد بارود، ورئيس الجامعة الأميركية الدكتور فضلو خوري.
واستذكر السفير المصري جبران تويني الإنسان من خلال معرفته به، بجانبَيه السياسي والإعلامي، معتبراً أنّه "حمل رسالة "النهار"،المؤسسة التي يتابعها من يريد أن يعرف أخبار لبنان".
وشدّد على "أهمية التزام لبنان القرارات الدولية التي من شأنها أن تحصنه مما يحصل في الآونة الأخيرة"، واصفاً التطورات بأنّها "زلزال بكل المقاييس ودافع للبنان لتوفير الأمن والحرية".
بدوره ذكّر بارود بأنّ "جبران قبل استشهاده كان دائماً يقول نريد أن نبني دولة، نريد الجيش اللبناني، نريد أن نضبط حدودنا وأن نكون أسياداً على أراضينا، وهذا الكلام لا يزال يصلح اليوم".
وعن الاستحقاق الرئاسي، قال إنّ "المهمة أهم من الاسم، والجدل حول الأسماء غير مطلوب. نُريد رئيساً يتّفق مع رئيس الحكومة لتأدية الدور المطلوب منهما، نريد الكفاءة والنظافة من الرئيس المقبل".
ولفت خوري من جهته إلى أنّ "الجامعة الأميركية عبارة صغيرة عن الوطن والدول العربية، ولديها دور تاريخي وتضمّ طلابا من أكثر من تسعين دولة، لا يملكون دوماً الآراء نفسها، ودور الجامعة لا يقتصر على تحسين النخب وتصدير القدرة البشرية المهمة، بل بناء مناخ لحوار صالح، حوار يجمع أشخاصاً يتفاهمون مع بعضهم في مواضيع شتى".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا