إفتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 18 24|08:50AM :نشر بتاريخ

"الاخبار":

يتقاطَع المشهد اللبناني المرتبط بجلسة 9 كانون الثاني لانتخاب رئيس للجمهورية، مع اقتراب دخول الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وترقّب كيفية تعامل إدارته مع لبنان، ولا سيما بعد الحدث السوري.

في غضون ذلك، يبدو أن الضغط الجدي لانتخاب رئيس قد بدأ، مع انتشار كلمة سر أميركية بأن واشنطن تريد إيصال قائد الجيش جوزف عون إلى بعبدا، بالتزامن مع تكثيف الاتصالات مع فرنسا والسعودية وقطر. وكان أول المتلقّين للكلمة النائب السابق وليد جنبلاط الذي نقل إلى الرئيس نبيه بري بعد اجتماعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الغرب أكثر ميلاً إلى انتخاب عون. وقالت مصادر مطّلعة إن جنبلاط تحدّث عن «اتجاه دولي ضاغط» في هذا الاتجاه، متسائلاً: «ما المانع من انتخابه؟». كما نقل جنبلاط عن ماكرون أن «باريس لا تزال تفضّل انتخاب سمير عساف أو زياد بارود، لكنها لن تقف في وجه إجماع قد يتشكّل بين أطراف اللجنة الخماسية والمجتمع الدولي على دعم عون». وفيما لا يزال موقف بري معارضاً لانتخاب قائد الجيش، قالت مصادر مطّلعة إن «جنبلاط قال أمام زواره إنه لا يريد انتخاب رئيس لا يرضي المسيحيين، ولا يريد تبنّي مرشح مواجهة مع الثنائي أمل وحزب الله، لذلك يسعى إلى إقناع بري بالسير بانتخاب عون».

رغم ذلك، تحفل الأوساط السياسية بقراءات متباينة للموقف الأميركي، إذ إن هناك من يعتقد بأن الإدارة الأميركية الجديدة قد تكون لها رؤية مغايرة لدعم الإدارة الحالية لوصول عون. وينسب هؤلاء إلى مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط اللبناني مسعد بولس أنه «لا يحبّذ وصول شخصية عسكرية إلى القصر الجمهوري». وتخلص هذه الجهات إلى أن في واشنطن من يستعجل انتخاب عون قبل 20 الشهر المقبل، فيما «الموقف الأميركي ليس موحّداً، وهناك خلافات أيضاً في باريس، وهناك من يدعو إلى التريث إلى ما بعد وصول ترامب، وبالتالي عدم اعتبار جلسة 9 كانون المقبل حاسمة».

ولفتت المصادر إلى أن «انضمام جنبلاط إلى الكتل النيابية المؤيدة لعون لا يكفي لتأمين الأصوات الكفيلة بإيصاله. ويُنقل عن النائب جبران باسيل أن الفريق المناوئ لعون قادر على منعه من الحصول على 65 صوتاً».

إلى ذلك، لا يزال الفرنسيون يفضّلون ترشيح عساف الذي يروّج أمام أصدقائه بأنه «الأكثر حظاً بعد جوزف عون»، فيما تواصل قطر التي أوفدت أكثر من مسؤول إلى بيروت لتسوية تأتي باللواء الياس البيسري رغم أن ما نُقل عن الدوحة أخيراً يشير إلى عدم معارضة انتخاب عون، علماً أن الوفود القطرية التي تأتي إلى لبنان للبحث في الملف الرئاسي نادراً ما تلتقي بقائد الجيش، فيما اللقاء الذي عُقد أخيراً بين عون ووزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي لم يتطرّق إلى هذا الملف، بل جرى التركيز على «حاجات الجيش المالية واللوجستية خصوصاً بعد توسّع مهامه على كل الحدود إثر التطورات الأخيرة في سوريا»، بحسب مصادر قريبة من الجيش. أما الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني الذي وصل أمس إلى بيروت للقيام بجولة على القوى السياسية، فإن آخر لقاء جمعه بعون كان قبل ثلاث سنوات.

وفي ما يتعلق بالموقف السعودي الذي يحدد مع الموقف الأميركي وجهة الغالبية باتجاه مرشح محدّد، فقد قالت مصادر معنية بالملف الرئاسي إن الرياض تؤكد أنها «تضع فيتو على أي رئيس يسمح للبنان أن يكون منصة للتهجم على دول الخليج». وربطاً بالموقف السعودي، تتجه الأنظار إلى الأصوات السنية في مجلس النواب لرصد موقفها، وفي هذا الإطار، علمت «الأخبار» أن عدداً من النواب السنّة يتحضّرون، لعقد لقاء جامع تحت عنوان «رفض تأييد أي رئيس ينتمي إلى طرف واحد».

وكانَ الملف الرئاسي موضع نقاش في لقاء جمع أمس باسيل والسفير الفرنسي هيرفي ماغرو، أكّد خلاله الأول «موقف التيار بانتخاب مرشح يحظى بإجماع داخلي ويتوافق مع المواصفات الدولية»، وهو ما سبق وأبلغه لبري.

وتناول السفير الفرنسي في اللقاء الخروقات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن «باريس ترفض التصرفات الإسرائيلية لكنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يسمع لأحد».

إسرائيل احتلّت الناقورة

لا يمكن تقدير موقع تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الناقورة اليوم عند انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في المقر العام لقوات اليونيفل. فقد توغّلت قوات مؤلّلة معزّزة بدبابات ميركافا وجرافات باتجاه ساحة الناقورة وحي المدرسة فجر أمس. ومع ساعات النهار، تقدّمت باتجاه الواجهة الغربية للبلدة قبالة مقر اليونيفل. وعلمت «الأخبار» أن قائد اليونيفل احتجّ على اقتراب القوات من مقره. وبعد مكوثها لوقت على الطريق العام بين المقر ومرفأ الناقورة، استدارت صعوداً نحو تلة مشرفة عليهما.

وأمعنت قوات الاحتلال في تفجير عدد من المنازل في اليومين الماضيين قبل أن تنتشر في أرجاء الناقورة بعد حوالي شهر على وقف إطلاق النار، علماً أن العدو لم يتمكّن من تخطي أطراف الناقورة من ناحية رأس الناقورة وعلما الشعب أثناء المعارك بسبب تصدّي المقاومة.

ومن المُنتظر أن تضع لجنة الإشراف برنامجاً للخطوة المقبلة لانتشار الجيش اللبناني وانسحاب جيش العدو بعد الانسحاب من الخيام.

إلى ذلك، استهدف العدو مجدل زون بغارة جديدة على سيارة من نوع «رابيد» أدّت إلى إصابة ثلاثة أشخاص. كما استهدفت مُسيّرة وادي حسن في أطراف مجدل زون مع تمشيط بالأسلحة الرشاشة. وفي كفركلا ويارون، نفّذت قوات العدو تفجيرات ضخمة استهدفت أحياء سكنية.

 

 

"نداء الوطن":

الأنظار في لبنان مجدداً إلى ما يجري في سوريا من تطورات متسارعة على مستوى ترسيخ السلطة الجديدة، سواء مع المكوِّنات الطائفية أو مع الملاقاة الدبلوماسية لسيلٍ من الوفود الأجنبية التي تستطلع الأجواء بعد انهيار نظام الأسد وقيام السلطة الجديدة بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني).

في هذا السياق، التقى “قائد الإدارة الجديدة لسوريا أحمد الشرع”، وهي التسمية التي اعتمدتها وكالة “سانا” الرسمية، مع وفد من الخارجية البريطانية. ومن ضمن الحراك الدبلوماسي، وفد فرنسي ورفعٌ للعلم على مبنى السفارة الفرنسية بدمشق للمرة الأولى منذ العام 2012.

على المستوى اللبناني – السوري، حدثٌ في هذه العلاقات يتمثل في الزيارة التي سيقوم بها وليد جنبلاط على رأس وفد من الطائفة ومن “اللقاء الديمقراطي” لدمشق، لتهنئة الشرع. جنبلاط مهَّد أمس لهذه الزيارة من خلال الموقف الذي أعلنه في اجتماع استثنائي في دار الطائفة الدرزية، ففتح الدفاتر القديمة مع النظام السوري المخلوع، منذ أيام الرئيس حافظ الأسد، عبر التذكير باغتيال والده كمال جنبلاط من خلال قوله: “منذ 16 آذار 1977، رفعنا الشعار الشهير “سيبقى فينا وينتصر”، واليوم انتصر كمال جنبلاط والشعب السوري وانتصرت الحرية في لبنان وسوريا، وسمير قصير الذي كان على تواصل دائم مع الأحرار في سوريا أيام الربيع العربي، وكان يقول لا مجال لاستكمال مسيرة الحرية إذا كانت سوريا أسيرة السجن الكبير”. جنبلاط طالب بإعادة النظر بمعاهدة الأخوّة والتنسيق والتعاون، وبترسيم الحدود أي شبعا وكفرشوبا ومهمات أخرى.

زيارة جنبلاط لدمشق، أواخر هذا الأسبوع، ستكون الزيارة الأولى لزعيم لبناني بهذا الحجم للسلطة الجديدة في سوريا، ومن الجدير التذكير بأن جنبلاط كان أول من اتصل بالجولاني من السياسيين اللبنانيين.

وفي خطوة لا يمكن فصلها عن سياق التطورات السورية، أعلن تكتل “الاعتدال الوطني”، بعد اجتماعه الدوري، في حضور أعضائه النواب: وليد البعريني، محمد سليمان، عبد العزيز الصمد، أحمد رستم، سجيع عطية، وأحمد الخير، أمين السر النائب السابق هادي حبيش، أنه سيتقدم باقتراح قانون للعفو العام إلى مجلس النواب، غداً الخميس، وسيعقد مؤتمراً صحافياً في المجلس للإعلان عما يتضمنه القانون.

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وفي موقف يخالف ما أعلنه الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، أعلن في حفل تكريم “الميدل إيست”: أطمئنكم بأننا طوينا صفحة الحرب ونحن نتابع هذا الموضوع بوجود بعض الخروق ولكنه سيوضع لها حد قريباً”.

يُذكَر أن الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم كان أعلن الأحد الفائت عن أن “المقاومة مستمرة”.

وفي ملفات النظام السوري المخلوع، فضيحة من شأنها أن تفتح أبواب المحاكمات لذلك النظام، فقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الثلثاء، حصوله على وثائق مسربة من بعض مراكز رعاية الطفولة في سوريا، كشفت عن واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق. وقال المرصد، ومقره لندن، في بيان صحافي: أظهرت الوثائق، أن العديد من الأطفال الذين دخلوا هذه المراكز كانوا قد خرجوا من السجون بعد اعتقال أهاليهم (الأب والأم)، الذين تعرضوا للتعذيب والقتل داخل المعتقلات، بينما سُلم الأطفال لاحقاً من قبل المسؤولين عن السجون إلى مراكز الرعاية عن طريق الشؤون الاجتماعية، تحت ذريعة أنهم “أطفال مشردون” من دون الاعتراف بمصير ذويهم.

في ملف الإعلام والقضاء، عادت حليمة “حزب الله” إلى عادتها القديمة، في التهويل على القضاء، بأسلوب البلطجة والاعتماد على فائض القوة، البلطجة استخدمها ضد المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي رجا حاموش، فيما برز الموقف المريب لمدعي عام التمييز الذي تجاوز حاموش، في خطوة غير قضائية، وسألت مصادر سياسية في هذا السياق عن موقف وزير العدل من هذا التصرف الذي يذكِّر بأساليب الترهيب التي كان يعتمدها “حزب الله” مع القضاء، والمثال الأكثر فجاجة هو زيارة الحاج وفيق صفا، إلى القاضي طارق البيطار وتهديده في قلب مكتبه في العدلية، في ملف تفجير مرفأ بيروت.

يُذكَر أن أحد وزراء الثنائي الشيعي هدد في إحدى جلسات مجلس الوزراء بـ”قبع” القاضي طارق البيطار. لتختم هذه المصادر: هل عاد “حزب الله” إلى عاداته في الترهيب والتخويف؟

في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، ترصد الأوساط السياسية ما يمكن أن يعلنه رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية في احتفال يقيمه التيار للذين عملوا في مهمات الإيواء في زغرتا. كما ترصد الأوساط ما سيصدر عن اجتماع المعارضة في بكفيا اليوم أيضاً.

 

 

 

"النهار":

مع أن الأيام الـ22 المتبقية على موعد 9 كانون الثاني تبدو أكثر من وافية لبلورة صورة السيناريو الذي يفترض أن يكون ختامياً لأزمة الفراغ الرئاسي بانتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الذي أصبح أقرب إلى التزام داخلي شامل تحت وطأة تعذّر “تلاعب” أي فريق أو جهة بإنجاز هذا الاستحقاق المتأخر أكثر من سنتين وأربعة أشهر منذ بدء المهلة الدستورية قبيل نهاية عهد الرئيس السابق ميشال عون، بدا من المعطيات الجدية المتجمعة من حركة الكواليس السياسية والنيابية أن جهوداً شاقة لا تزال في البدايات لعدم اقتصار الجلسة على تأمين النصاب الدستوري فقط دون التمكن من انتخاب الرئيس العتيد. ووفق نواب وسياسيين ينخرطون في حركة المشاورات التي تتصاعد تباعاً يوماً بعد يوم، فإن الحيوية التي دبت في مناخ الاستحقاق الرئاسي تُعتبر غير مسبوقة فعلاً منذ بداية الاستحقاق وأن ما تحقق في هذا السياق ليس أمراً عابراً لجهة ضمان الحضور النيابي الكبير الذي يتجاوز أكثرية ثلثي النواب أي 86 نائباً وأكثر. ومع ذلك يشير هؤلاء إلى أن حركة المشاورات الداخلية لم تصل بعد إلى نقطة القدرة على الجزم بأن كل الاحتمالات قد استنفدت لتأمين انتخاب رئيس الجمهورية بأكثرية الثلثين في الدورة الأولى أو الأكثرية العادية في الدورات التالية لأن بلورة الاتجاهات الانتخابية حيال المرشحين الجديين لم تكتمل بعد. وكشف هؤلاء النواب والسياسيون عن معادلة تتردد الآن ومفادها “إما جوزف عون وإلا تاجيل محتمل جديد للانتخاب” في إشارة إلى ارتفاع أسهم قائد الجيش ولكنهم لفتوا إلى أن الجزم بهذا السيناريو لا يبدو واقعياً قبل استنفاد الاتصالات “والمساومات” وقبل اقتراب موعد الجلسة بحيث يترتب عليها الكثير من التطورات غير المحسوبة بما يبقي أسماء مرشحين آخرين، ولو أن عددهم سيتقلص كثيراً، في دائرة “التأهل” أيضاً للاستحقاق المنشود. ومع ذلك تحدثوا عن معطيات تصاعدية داخلياً وخارجياً لمصلحة تزكية قائد الجيش العماد جوزف عون.

ومن المقرر في هذا السياق أن يعقد ممثلو الكتل النيابية المعارضة اجتماعاً تنسيقياً اليوم في مقر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بكفيا. وعلمت “النهار” في هذا الاطار أن الاجتماع يكتسب جانباً من الاهمية خصوصاً وأنه سيكون الأخير قبل الدخول في عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة بحيث تشهد الحركة السياسية انحساراً. وسيشارك نواب المعارضة من جميع اطيافها مع عودة النائب بلال الحشيمي إلى الاجتماع بالإضافة إلى نواب مستقلين وسيتم عبر الاجتماع تحديد خارطة الطريق تماشياً مع المتغيرات الحاصلة، كما سيفنّد المجتمعون الاسماء المطروحة للرئاسة ويتخذون قرارات في شأن بعضها بما يمهد للاتفاق النهائي المفترض قبيل 9 كانون الثاني.

وفي إشارة جديدة إلى “ثبات” معطياته حيال الموعد المحدد للانتخابات الرئاسية، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال رعايته أمس “مؤتمر ترسيخ الوجود المسيحي” في لبنان الذي نظمه “المجلس المسيحي للتنسيق” برئاسة فؤاد ابو ناضر في بكركي “إن لبنان لا يموت وقد مررنا بظروف صعبة وكل الأمور تدل على أننا في نهاية الطريق وصولاً إلى الخلاص برعاية سيدة لبنان”. وأكد “أننا بحاجة إلى إعادة بناء من دون خوف وبثقة تعلمنا أن نضع أيدينا بيد بعض، وكلنا نتطلع إلى التاسع من كانون الثاني ولا شك لدينا أنه سيصار إلى انتخاب رئيس في السنة الجديدة 2025 التي أعلنها قداسة البابا سنة مقدسة”.

الحكومة والجنوب وسوريا

في غضون ذلك ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في السرايا، وأوضح خلال الجلسة “أننا نكرر لفت نظر لجنة المراقبة والسفراء الذين نجتمع معهم إلى وجوب وقف الخروقات الإسرائيلية غير المقبولة، لأن الاجراءات المتخذة هدفها تأمين استقرار طويل الأمد في جنوب لبنان. وغداً سيعقد اجتماع للجنة المراقبة في الناقورة للنظر في كل هذه المواضيع ووضع حد للخروقات. كما نؤكد دائماً وجوب التطبيق الكامل لمضامين القرار 1701 برعاية لجنة المراقبة والدول التي ضمنت تنفيذ هذه الاجراءات استناداً إلى التطبيق الكامل للقرار 1701 بكل بنوده”. وكشف أنه خلال اجتماعه في روما، مع رئيسة وزراء إيطاليا “عبرت عن دعمها للبنان ونيتها الدعوة إلى عقد مؤتمر قريب للدول المعنية دعماً للجيش. وفي اجتماعي مع قداسة البابا تمنى التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن والحفاظ على دور لبنان ورسالته الجامعة، وهذا الأمر أكده أيضاً أمين سر دولة الفاتيكان في اجتماعي معه”.

أما في ترددات الحدث السوري على لبنان، فأفادت معلومات أن وفداً من “هيئة تحرير الشام” التي تدير نقطة جديدة يابوس الحدودية مع لبنان زار مكتب الأمن العام اللبناني في المصنع للبحث في الآليات والاجراءات التي سيجري العمل بها مع الوضع الجديد الناشئ في سوريا. واستمهل الوفد الجانب اللبناني أسبوعاً للبدء بالاجراءات ريثما يتم ترتيب الأمور على الجانب السوري.

وفي المواقف البارزة من الوضع الناشئ في سوريا اعتبرَ الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنَّ “اليوم انتصر كمال جنبلاط والشعب السوري وانتصرت الحرية في لبنان وسوريا، وسمير قصير الذي كان على تواصل دائم مع الأحرار في سوريا أيام الربيع العربي، وكان يقول، لا مجال لاستكمال مسيرة الحرية إذا كانت سوريا أسيرة السجن الكبير”. وأضاف جنبلاط في لقاء استثنائي في دار الطائفة الدرزية أمس: “لا يمكن إلاّ أن نتعاطى بإيجابية وانفتاح مع النظام الجديد، ولا بد من تصحيح بعض الأخطاء التاريخية عند البعض، نريد سوريا ديموقراطية ومتعددة ومتنوعة يقرر أهلها مستقبلها، نحترم الخصوصيات السورية ونساعد من بعيد ومن قريب عند الضرورة”. وقال: “قبل أن نحكم على النيات فلنحكم على الواقع، ولنتقدم في لبنان بمذكرة توضح كيف نتصور سوريا المستقبل وكيف نرى سوريا المستقبلية والعلاقات اللبنانية والسورية، وكيف نعيد النظر بمعاهدة الأخوة والصداقة، وحققنا في الماضي بعد 14 آذار مطلب السفارات باعتراف رسمي وهناك مهمّة ترسيم الحدود أي شبعا وكفرشوبا ومهمات أخرى، ثم بلدين سياديين مستقلين”. ولفت إلى أنَّ “الطريق طويل جداً لكنّه سهل ولست متخوّفاً مثل بعض الصحافة الأجنبية التي تقول إن هذا الحكم أصولي إسلامي، فلا أوافق على هذا الامر، فلنعطِ الشعب السوري الذي خرج بعد 61 عاماً من السجن الكبير فرصة التنفس، فإلى الأمام في نصح ودعم الشعب السوري حين نستطيع في مستقبله ومستقبلنا”.

 

 

"الديار":

رغم مرور اكثر من اسبوع على التطورات الدراماتيكية التي شهدتها، وما حملته معها من تغييرات، تبقى سوريا قبلة الاهتمام الدولي، وسط الانفتاح الغربي السريع على السلطة الجديدة، مقابل خشية روسية – ايرانية، مما تحمله الايام من نكسات قد تصيب مصالحهما في هذا البلد هذا ولا تزال قوة الدفع المحلية الخاصة بالاستحقاق الرئاسي اللبناني على زخمها المتوقع ان يزداد، قبيل دخول البلاد مدار عيدي الميلاد وراس السنة، بين حركة ظاهرة للعلن، واخرى خلف الكواليس، خصوصا خارجيا، املا في معرفة حقيقة الموقف الاميركي الجدي، وسط تضارب المعلومات عن حقيقته.

ملف الرئاسة

وفيما تردد عن وصول وفد مصري الى بيروت، لمتابعة الاتصالات الرئاسية بعيدا من الكواليس، اشارت اوساط دبلوماسية الى ان «الجد الرئاسي» دوليا لم يبدأ بعد،رغم كل الحركة القائمة، اذ ما زالت الامور عالقة عند حسم النقاش داخل واشنطن بين الادارتين الحالية والقادمة، في وقت وسع فيه الجمهوريون من مروحة اتصالاتهم اللبنانية لتشمل مختلف القوى المدنية الفاعلة لاشراكها في عملية اختيار رئيس الجمهورية، حيث شهدت الفترة الاخيرة سلسلة من الاجتماعات عبر تطبيق»زوم»، حيث ناقشت ملف الرئاسة والتحفظات حول بعض الاسماء، مع شخصيات معارضة وقادة من مجموعات «ثوار 17 تشرين».

وتتابع الاوساط ، ان الاحداث الاقليمية التي جرت والتطورات الدراماتيكية التي رافقتها، ادت الى عملية خلط اوراق، لصالح دخول سعودي، اعطى اشارة انطلاقته التغييرية، «سحب» الملف اللبناني من المستشار نزار العلولا، واعادته الى وزارة الخارجية، في توقيت دقيق، عشية وصول موفد الرئيس دونالد ترامب الى الرياض لمناقشة ملفي سوريا ولبنان.

وتضيف الاوساط، ان الموقف الفرنسي المتبدل، بعدما قلبت زيارة الرئيس دونالد ترامب الى واشنطن تموضع «الام الحنون»، مع تراجع باريس اكثر من خطوة الى الوراء، سواء لجهة تنازلها عن اسماء سبق ان طرحتها، او لجهة مقاربتها للملف وانحيازها لصالح فريق الممانعة، وعودتها الى المربع الاول، ابلغت كل من راجعها، بان ثمة معايير يجب ان تتوافر في المرشحين، باتت اكثر الحاحا بعد التطورات الاخيرة، وهي وردت بوضوح في بياني اللجنة الخماسية، الاول الصادر بعيد اجتماعها في الدوحة، والثاني، بعيد لقاء اعضائها في السفارة الاميركية في عوكر.

الى الربيع المقبل

من جهتها تقاطعت مصادر سياسية لبنانية، مع ما اوردته الاوساط الدبلوماسية، معتبرة ان زوار العاصمة الاميركية يخرجون بانطباع ان الملف الرئاسي مؤجل حاليا، مع تقدم ملفات اخرى الى الساحة، وبالتالي رحل الملف الى الربيع المقبل، مشيرة الى ان الحركة الداخلية لا زالت تراوح مكانها حتى الساعة، ذلك ان تامين رئيس بـ86 صوتا مهمة شبه مستحيلة بعد انقلاب التوازنات، وهو ما ستقتنع به القوى السياسية في لحظة معينة، مع وصول كلمة السر الخارجية.

لائحة خماسية ـ والقوات تعترض

هذا وعلمت «الديار» من مصادر مطلعة على أجواء اللقاءات التي عقدها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وعدد من الكتل النيابية الأخرى، أنه طرح لائحة خماسية للأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية. وتضمنت اللائحة بالأولوية كلاً من زياد بارود، اللواء الياس البيسري مدير عام الأمن العام، السفير العميد جورج خوري سفير لبنان السابق لدى الفاتيكان، الوزير السابق جان لوي قرداحي، والمصرفي سمير عساف. كما كشفت المصادر أن هذه اللائحة أُضيف إليها اسم النائب فريد البستاني عن دائرة الشوف.

وفي المقابل، علمت «الديار» من مصادر مقربة من أجواء معراب ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، أن القوات اللبنانية ترفض الأسماء التي طرحها باسيل، معتبرة أنها لا تلبي المعايير المطلوبة. وأكدت المصادر أن القوات ترفض تأييد الشخصيات المطروحة في لائحة باسيل، فيما أعربت المعارضة عن اعتراضها على الغالبية العظمى من الأسماء التي وردت في الطرح.

هذا وكان صرّح النائب السابق إدي معلوف في حديث تلفزيوني، أن التيار الوطني الحر متفق على ترشيح سلسلة من الأسماء، وهم زياد بارود، السفير العميد جورج خوري، واللواء الياس البيسري، مؤكداً على ضرورة إيجاد تسوية سياسية في ظل الجمود الحاصل.

وفي تطور متصل، يترقب الجميع الكلمة المرتقبة لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية اليوم، حيث من المتوقع أن يعلن عن موقفه النهائي من الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية. وتشير مصادر موثوقة إلى أن فرنجية يتجه للتراجع عن الترشح مع توجهه إلى إعلان دعمه لقائد الجيش جوزيف عون. كما تؤكد المصادر أنه سيعلن عن ان في حال تعثر انتخاب جوزيف عون، فإنه سيدعم وصول النائب إبراهيم كنعان أو النائب فريد هيكل الخازن إلى رئاسة الجمهورية. وفي هذا الإطار، تكشف المعلومات أن القوات اللبنانية سبق وأبلغت موقفها للخازن الرافض لوصوله.

كتلة سنية والنصيحة الفرنسية

وفي هذا الاطار تؤكد المصادر ان المعارضة تعول على ضم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الى جبهتها خصوصا بعد زيارته باريس وما سمعه من الرئيس الفرنسي من نصائح، من جهة، وعلى قيام كتلة سنية، ستبصر النور بالتاكيد بعد اللقاء الاميركي- السعودي، وهي عوامل ستساعد، حتما في تشكيل ضغط اكبر على الاطراف، داعية الى متابعة حركة النائب جورج عدوان الذي عمل على خطين متوازيين، الاول، مع افرقاء المعارضة، والثاني، مع عين التينة.

الوضع السوري

ووسط زحمة الوفود الغربية التي تزور سوريا، تسجل «عجقة» اتصالات من جهات لبنانية مختلفة مع القيادة السورية الجديدة، المنفتحة على ما يبدو على القيادات الشعبية اكثر منه السياسيين،حيث تتوالى زيارة «مؤيدو الثورة» للتهنئة، في ظل عدم نجاح رئاسة الحكومة في تامين اي اتصال مباشر مع دمشق حتى الساعة، علما ان اول اتصال مباشر سجل على معبر المصنع بين وفد من «هيئة تحرير الشام» والجمارك اللبنانية بحث تسهيل عملية تصدير المواد الزراعية اللبنانية. في غضون ذلك لفت تقديم النائب بلال عبدالله اقتراح قانون لتعديل المادة 108 من قانون اصول المحاكمات الجزائية والمتعلق بمهل التوقيف، ما راى فيه البعض، مبادرة من البيك لحل ملف الموقوفين الاسلاميين في السجون اللبنانية.

يشار الى ان البطاركة والمطارنة من مختلف المذاهب المسيحية المقيمين في سوريا ، سيعقدون اليوم مؤتمرا عاما للبحث في الاوضاع المستجدة والتطورات التي طرأت على المشهد السوري وقلبت النظام برمته وتحديد الموقف منها.

تفجيرات

والى الحدود اللبنانية، حيث علم انه لم يتم تحديد اي موعد لاجتماع لجنة مراقبة وقف الاعمال العدائية، مع قرب مغادرة اعضائها لقضاء اجازة الاعياد في بلادهم، استمرت الخروقات الاسرائيلية، جويا مع التحليق المستمر للمسيرات فوق المناطق اللبنانية المختلفة، من جهة، وبرا، مع اقدام القوات الاسرائيلية على جرف عدد من الطرق الفرعية وهدم منازل داخل بلدة الناقورة. فيما اطلق الجيش الاسرائيلي رشقات رشاشة داخل بلدة الناقورة أثناء عمليات تجريف مستجدة نفذتها جرافات اسرائيلية في الأحياء التي دخلتها بعد وقف إطلاق النار. كما استهدف قصف مدفعي إسرائيلي أطراف بلدة حلتا. الى ذلك، واصلت القوات الاسرائيلية عمليات نسف ما تبقى من المنازل في بلدة كفركلا. وافيد امس ان الجيش اللبناني انتشل 37 شهيدا من بلدة العديسة بمعاونة الصليب الأحمر اللبناني.

جبل الشيخ

نشاط عسكري، لا يفصله الخبراء، عما يجري على الجبهة السورية، من جبل الشيخ امتدادا الى ريفي دمشق والقنيطرة، والذي ياتي في وقت حساس، يعكس بشكل واضح اولويات اسرائيل الامنية على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا، من تعزيز وجودها العسكري في هذه المناطق الاستراتيجية، وكذلك قدرتها على ردع اي تهديد محتمل من جبهاتها المتعددة، على الرغم من الاستقرار النسبي والهش في الوقت الراهن، حيث تبقى المخاوف من هجمات محتملة سواء من حزب الله او جماعات مسلحة الاخرى. فتل ابيب تسعى لتثبيت سيطرتها على مواقع استراتيجية على الحدود الشمالية، في وقت يشهد فيه لبنان و سوريا تطورات ميدانية متلاحقة.

الوضع الاقتصادي

مع وصول وفد من البنك الدولي الى بيروت، لدرس سبل تقديم مساعدة عاجلة للدولة اللبنانية، تحت عنوان الظروف الاستثنائية، والمقدرة بنحو 150 مليون دولار، اكدت مصادر مالية أن «الليرة اللبنانية هي في معزل عن تحركات الليرة السورية في المدى القريب، فالوضع الراهن في سوريا لن يؤثر على لبنان حتى تنتظم الأوضاع الاقتصادية في سوريا بشكل كامل»، مشيرة إلى أنه «من الواضح أن معالم ظاهرة التهريب بدأت تنحسر تدريجيًا، وبالتالي في هذه المرحلة الانتقالية، ستكون تركيا هي الحاضنة الاقتصادية لسوريا، خاصة مع الإعلان عن إمكانية التعامل بثلاث عملات حالياً: الليرة السورية، الليرة التركية، والدولار الأميركي، بالإضافة إلى ذلك، هناك موضوع رفع العقوبات عن سوريا وإسقاط قانون قيصر»، خاتمة، أن «التطورات التي نشهدها لن تؤثر سلبًا أو إيجابًا على سعر الدولار في لبنان لعدة أسباب، أبرزها تدخل المصرف المركزي المستمر الى حين استتباب الأوضاع وبدء عملية إعادة الإعمار في لبنان عبر صناديق دولية».

تفجير المرفا

وفي سياق منفصل كشفت مصادر قانونية ان قاضي التحقيق العدلي في ملف تفجير مرفا بيروت يجهز اوراقه والترتيبات اللازمة لمباشرة عمله وتحديد مواعيد لجلسات تحقيق في شهر كانون الثاني، وهو ما اثار ريبة البعض من التوقيت، خصوصا ان مواقف ادارة الرئيس ترامب معروفة في هذا الخصوص، وكذلك توجهاتها.

 

 

"اللواء":

تعود اللجنة الخماسية الدولية - اللبنانية - الاسرائيلية للاجتماع في الناقورة اليوم، بإصرار من لبنان للنظر في عدم التزام اسرائيل بتعهداتها في الاجتماع السابق بوقف الانتهاكات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي براً وجواً، عبر تجريف ونسف المنازل، او عبر التحليق ليل نهار، فوق مختلف المناطق اللبنانية وفي مقدمها الضاحية الجنوبية لبيروت، والعاصمة كذلك.

ويتجه الرئيس نجيب ميقاتي الى انقرة اليوم للقاء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، قبل ان يتوجه الى مصر للاجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش مشاركته في قمة مجموعة الدول الثماني النامية التي تلتئم غداً في القاهرة.

وقبل سفره ترأس الرئيس ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء، وافق خلالها على دفتر شروط رضائي وآخر بالمناقصة من اجل رفع الردم الذي تسبب به العدوان الاسرائيلي.

وابدى ميقاتي خلال الجلسة اعتقاده انه بعد طي صفحة الحرب، توجد خروقات، وسنضع لها حداً في المدى القريب.

وفدان قطري ومصري

رئاسياً، تواصل الحراك الداخلي للتوصل الى توافق على مرشح رئاسي، فيما ذكرت المعلومات ان الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني أجرى محادثات في بيروت حول الملف الرئاسي، كما يتواجد في لبنان ايضا بحسب المعلومات وفد مصري للغاية نفسها يجري اتصالات بعيدا من الاضواء.

وحول ملف الرئاسة، قالت مصادر معنية بالملف الرئاسي لـ«اللواء» أن هذا الملف بدأ في مرحلة الدخول في الأسماءالمرشحة والكتل النيابية بدأت تطرح الخيارات أمامها وإن هناك أكثر من اسم لدى هذه الكتل وتنتظر استكمال المشاورات لحسم اسم المرشح النهائي بعد معرفة حظوظ نجاحه.

ورأت هذه المصادر أن هناك سلسلة اتصالات تشق طريقها من أجل بلورة الموقف قبل جلسة انتخاب الرئيس في التاسع من كانون الثاني المقبل، ولفتت إلى أن الثنائي الشيعي لن يخرج عن وحدة الموقف ويبقى تقاطعه مع التيار الوطني الحر غير نهائي إلا إذا تماهت المواقف من الاسم المرشح، وهناك نسبة كبيرة في أن يقوم التفاهم بينهم، مؤكدة أن هناك موقفا وشيكا للمعارضة دون طرح أسماء منعا لحرقها منذ الآن، وأي تبنٍّ لمرشح فيتم وفق قرار تنسيقي.

بري على تفاؤله

وجدَّد الرئيس نبيه بري تفاؤله، مؤكداً اننا يوم الجلسة، سننزل الى المجلس وستكون الجلسة مثمرة.

وتحدثت مصادر على صلة «بالثنائي الشيعي» ان حزب لله ما يزال يتريث، وينتظر خطوة النائب السابق سليمان فرنجية اليوم، مع الاشارة الى ان الكتلتين الشيعيتين لا تضع لتاريخه فيتو على اي مرشح.

ويعقد اليوم نواب المعارضة اجتماعاً في بكفيا.

وأكد مصدر مدعو ان الاجتماع على غاية من الاهمية، لجهة مناقشة مجريات الاتصالات الجارية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

تجدُّد في اليرزة

وزار النائبان من كتلة تجدّد فؤاد مخزومي وميشال معوض قائد الجيش العماد جوزاف عون في اليرزة، وأكد الوفد على دعم المؤسسة العسكرية والالتزام بتنفيذالقرارات الدولية 1701 و1680 و1559 بمندرجاتها كافة.

وتطرق البحث خلال اللقاء الى ملف الانتخابات الرئاسية، وأكدت الكتلة على ضرورة ان تكون جلسة 9 ك2 حاسمة لانتخاب رئيس للجمهورية على قياس المهمة التي تنتظره.

وعلمت «اللواء» في هذا الاطار ان تكتل «التوافق الوطني» بدأ العمل على ايجاد القواسم المشتركة بين الكتل النيابية حول مواصفات وشخص الرئيس العتيد للجمهورية، وذلك بعد تحديد الرئيس نبيه بري جلسة لانتخاب الرئيس في يوم التاسع من الشهر القادم.

وأجرى اعضاء التكتل العديد من الاتصالات والتقوا المرشح الرئاسي فريد هيكل الخازن واستمعوا منه الى رؤيته في حال وصوله الى سدّة الرئاسة، وطالبوه كما طالبوا بقية المرشحين بالتزامات جوهرية أهمّها الالتزام بتطبيق اتفاق الطائف بكل مندرجاته دون استنسابية.

كما التقوا المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل الذي وضعهم في صورة المشاورات التي يجريها الرئيس بري وآخر ما توصّل اليه في هذا الاطار، واعادوا امامه التشديد على حرية قرارهم والانفتاح على كل االخيارات بما فيها خيارات المعارضة التي تسهم في انقاذ لبنان على كل المستويات.

والتقى كرامي في وقت سابق المدير العام للامن العام اللواء الياس البيسري، النائب فريد البستاني، وعضوي اللقاء التشاوري المستقل النائبين سيمون ابي رميا وآلان عون، حيث تم التداول في الملف الرئاسي، على ان يلتقي التكتل في اليومين المقبلين قائد الجيش العماد جوزيف عون والمرشح النائب نعمة افرام.

وفي تصريح له حول هذا الموضوع قال كرامي: اننا كتكتل «نتشاور في ما بيننا يومياً ومع الاصدقاء في الكتل النيابية الاخرى حول اي لبنان نريد في الفترة المقبلة وليس حول شخصية ومواصفات الرئيس فقط، لأن هذه المرحلة تشبه الى حدّ بعيد مرحلة ما بعد الطائف التي أسّست لحقبة امتدت ثلاثين عاماً، واليوم نؤسّس لمرحلة قد تمتد الى ثلاثين عاماً قادمة، لذلك علينا ان نحدّد شكل لبنان الذي نريد ودور لبنان الذي نريد وعلاقات لبنان مع المحيط ومع الدول التي نطمح الى اعادتها الى سابق عهدها وعودة الثقة بلبنان.

واضاف كرامي: لهذه الغاية، سنسعى كتكتل التوافق الوطني الى تكوين بلوك نيابي نسعى من خلاله الى دعم وصول مرشّح قادر على ان يجمع ولا يفرّق بين اللبنانيين، وان ينال ثقة المجتمع الدولي والعربي تحديداً ليعيد الثقة مع حكومة انقاذية الى لبنان والى الاقتصاد اللبناني، وان يحترم الدستور ويلتزم تطبيقه بكل مندرجاته، والتعاون مع رئيس الحكومة وان لا تكون يداه ملطختين بدماء اللبنانيين.

وفي السياق الانتخابي ايضاً، استقبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في منزله في البياضة، السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو برفقة وفد من السفارة.وقد تم بحث المستجدات الإقليمية وخاصة في سوريا، والتطورات في لبنان استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية. وقد أكد باسيل مواقف «التيار» لجهة العمل على انتخاب رئيس توافقي في جلسة ٩ كانون الثاني ٢٠٢٥.

كما استقبل باسيل النائب وليم طوق، والنائب الياس جرادة وكان بحث في انتخابات الرئاسة.

كما إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي المرشح لرئاسة الجمهورية النائب نعمة افرام من ضمن جولة يقوم بها على المرجعيات الروحية والسياسية بعد إعلان ترشيحه رسمياً إلى انتخابات سدة الرئاسة اللبنانية، وغادر افرام بعد اللقاء دون تصريح.

جنبلاط إلى دمشق

والى دمشق، يتوجه جنبلاط على رأس وفد كبير يضم شخصيات سياسية ومشايخ من الطائفة الدرزية يوم الاحد لتهنئة السلطات الجديدة في توليها الحكم.

وطالب النائب السابق وليد جنبلاط بتقديم مذكرة توضح كيف نتصور سوريا المستقبل، وكيف نرى العلاقات اللبنانية - السورية، وكيف نعيد النظر بمعاهدة الاخوة والصداقة، وهناك مهمة ترسيم الحدود أي شبعا وكفرشوبا ومهمات اخرى.

درع رئاسة الحكومة لـ«الميدل ايست»

وفي خطوة عززت مكانة شركة طيران الشرق الاوسط (الميدل إيست) قدم الرئيس ميقاتي درع رئاسة مجلس الوزراء الى الشركة والعاملين فيها «تقديراً لعطاءاتهم وتفانيهم في الحفاظ على استمرارية التواصل بين لبنان والعالم خلال فترة العدوان الإسرائيلي»:«نتحدّث عن الفترة العصيبة التي مرّت علينا، ولكن كلمة حق تقال إن المطار لم يكن بإمكانه الاستمرار في عمله بالفاعلية القائمة، لولا طيران الشرق الأوسط على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي مرَّ فيها لبنان»، فيما توجه رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت الى ميقاتي بالقول: «كل ما قمنا به لما تمكنا من انجازه لولا وجودك ودعمك المستمر لنا».

وتوجه الحوت لموظفي شركة طيران الشرق الأوسط بالقول: «طيارو «الميدل إيست» أبطال ولقد رفعتم اسم لبنان وأرزته في العالم».

وفي الاحتفال كشف النقاب ان وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن اتصل بالحوت وهنأه شخصيا، وقال ميقاتي: اليوم نتحدث عن الفترة العصيبة التي مرت علينا، ولكن كلمة حق تقال ان المطار لم يكن بامكانه الاستمرار في عمله بالفاعلية القائمة، لولا طيران الشرق الأوسط على الرغم من الازمة الاقتصادية التي مرَّ فيها لبنان.وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، كانت شركة طيران الشرق الاوسط هي القائمة بأعمال المطار الدولي من خلال تأمينها كل شيء ، ولولا طيران الشرق الأوسط لما كنا نحتفل اليوم».

البنك الدولي مستعد للانخراط في ورشة إعادة الإعمار

إستقبل بري في عين التينة مدير البنك الدولي في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جان كريستوف كاريه، حيث تناول البحث مشاريع وبرامج إعادة الإعمار ورفع الأنقاض وإعادة بناء وتأهيل البنى التحتية والمنشآت الصحية والتربوية والإقتصادية والصناعيه والزراعية والمؤسسات الرسمية. كاريه نقل رغبة البنك الدولي للإنخراط مع الحكومة اللبنانية في هذه الورشة لضمان حسن سير العمل وتنفيذه وإستدامته. وأثنى بري على رغبة البنك الدولي وجهوزيته للإستجابة وإنخراطه مع لبنان في إعادة إعمار ومعالجة نتائج العدوان الإسرائيلي، رئيس المجلس إستفسر عن تفاصيل الخطة التي يعمل على إعدادها البنك الدولي، مطالباً بأن تشمل استصلاح الاراضي وتأمين قروض للمزارعين والصناعيين واصحاب المهن الصغيرة.

ضبط المعابر

وعلى صعيد ضبط المعابر بين لبنان وسوريا، اكدت مصادر رسمية مسؤولة ومعنية لـ «اللواء» أنّ وفداً من «هيئة تحرير الشام» التي تدير نقطة جديدة يابوس عند الحدود مع لبنان، زار مكتب الامن العام في مركز المصنع حيث عقد اجتماعاً مع ضباط الامن العام للبحث في الآليات والإجراءات التي سيعمل بها لضبط المعبر الحدودي.

وعلمت «اللواء»، انه سبق هذا الاجتماع اجتماعات مماثلة لمسؤولي «هيئة تحرير الشام» مع ضباط في الجيش اللبناني والجمارك اللبنانية بهدف التنسيق لضبط وضع المعابر والحدود ومنع تدفق النازحين غير الشرعيين والتجمعات العشوائية لهم في الخيام وبيوت الصفيح. لكن الاجراءات لن تطال العمالة السورية المنظمة والشرعية في اطار ضبط وضع العمالة وفق نظام العمل ونظام الاقامة في لبنان، بحيث انه يمكن الاستعانة بالعمال السوريين وفق الانظمة والقوانين المرعية كما كان الحال سابقاً.

وفي الجنوب استمرت الخروقات المعادية من الناقورة وصور وكفركلا، فبيروت والضاحية الجنوبية.

ولم تتوقف مسيَّرات الاحتلال عن ملاحقة السيارات العائدة الى قراها في الجنوب، بأكاذيب متعددة، كنقل السلاح وسواه..

 

 

"البناء":

بالرغم من الحذر الذي تفرضه التجارب السابقة، تحرص الأطراف المعنية بالتفاوض على مسودة اتفاق حول غزة، على التأكيد أن هناك اقتراباً أكثر من أي مرة سابقة من التوصل إلى اتفاق. وتقول مصادر من حركة حماس إنه ما لم يضع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو شروطاً جديدة فإن اتفاقاً سوف يبصر النور قريباً، وتؤكد مصادر أميركيّة متعدّدة أن زيارة وليام بيرنز مدير المخابرات الأميركية الـ (سي آي أي) الى الدوحة، تعبير عن حجم التقدم والحاجة لفحص التفاصيل ووضع اللمسات الأخيرة، بينما في كيان الاحتلال حديث عن تقدّم كبير وصل حد الحديث عن زيارة نتنياهو إلى القاهرة ثم نفي الخبر، لكن كان كافياً لمعرفة حجم الاهتمام وبلوغ مرحلة متقدّمة التوقف أمام مشاركة رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي في المفاوضات الأخيرة، وتتقاطع المصادر عند الإشارة إلى أن مضمون الاتفاق يقوم على مرونة متبادلة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، حيث قبل نتنياهو أن يكون الحديث عن نهاية الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة عناوين لمراحل الاتفاق الأخيرة، بينما قبلت حماس بالإفراج عن رهائن أحياء في المرحلة الأولى دون ضمان نهاية الحرب والانسحاب، وقبلت بالتدرج في تحقيق الهدفين، ولو بضمانات الوسطاء إن لم يكن بنصوص الاتفاق.

في المشهد السوريّ كانت إحاطة المبعوث الأممي للأمم المتحدة الى سورية غير بيدرسون دعوة للانتباه إلى مخاطر تقويض الوضع الجديد، عبر إشارته لنقاط تفجير محتملة في الوضع تبدأ من مخاطر صدام الجماعات المسلحة التي لا توافق كلها على المواقف العقلانية لقائد حركة تحرير الشام أحمد الشرع، كما قال بيدرسون، ومن جهة ثانية أبدى بيدرسون القلق من مخاطر انفجار مواجهة كردية تركية في شمال سورية، كما دعا الى تدخل دولي فوري للجم التحركات الإسرائيلية التي تعتدي على السيادة السورية وفرض العودة إلى العمل باتفاق فك الاشتباك الموقع عام 1974 واحترام أحكامه، لأن العكس سوف يعني تقويض الوضع القائم وإزالة أي آمال مستقبلية بالتعافي.

في لبنان، تحدّث رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان في اجتماع قيادي، عن التحديات الراهنة، داعياً إلى الإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد المقرّر في 9 كانون الثاني منوهاً بالدور المحوريّ لرئيس مجلس النواب نبيه بري بصفته صمام أمان وطني. وتوقف حردان أمام المخاطر التي تحيط بلبنان والمنطقة، معتبراً أن الحزب يرى ويتابع مخاطر العدوان والتقسيم، ويؤمن أن الرد هو التمسك بخيار المقاومة وحماية وحدة النسيج الاجتماعي.

بانتظار التاسع من الشهر المقبل، فإن الاهتمام منصبّ على إنجاز الاستحقاق الرئاسي وسط حراك محلي وعربي وغربي من أجل تحقيق خرق ما حيال التفاهم اللبناني على اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية، ويزور الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني بيروت اليوم، بالتوازي يزور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنقرة اليوم للبحث مع الرئيس رجب طيب أردوغان في قضايا تخصّ لبنان وسورية وتركيا.

وفي الشأن الرئاسي زار المرشح لرئاسة الجمهورية النائب نعمة افرام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، في سياق جولة يقوم بها على المرجعيات الروحية والسياسية بعد إعلان ترشيحه رسمياً إلى انتخابات سدة الرئاسة اللبنانية. وغادر افرام بعد اللقاء دون تصريح.

واعتبر الراعي خلال رعايته مؤتمر ترسيخ الوجود المسيحي في لبنان الذي انعقد في بكركي “أننا بحاجة الى إعادة بناء من دون خوف وبثقة تعلمنا أن نضع أيدينا بأيدي بعض، وكلنا نتطلع إلى التاسع من كانون الثاني. ولا شك لدينا انه سيصار الى انتخاب رئيس في السنة الجديدة ٢٠٢٥ التي أعلنها قداسة البابا سنة مقدسة”.

واستقبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في منزله في البياضة السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو برفقة وفد من السفارة. وتمّ بحث المستجدات الإقليمية، وخاصة في سورية، والتطورات في لبنان واستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية. وقد أكد باسيل مواقف “التيار” لجهة العمل على انتخاب رئيس توافقي في جلسة 9 كانون الثاني المقبل. كما زار ماغرو الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو، وجرى البحث في آخر المستجدّات السياسية.

أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان، في اجتماع عقده لهيئات المنفذيات في لبنان أن الفراغ في مؤسسات الدولة، لا سيما في سدة الرئاسة الأولى، يضعف الدولة بكل مؤسساتها، داعياً النواب على اختلاف انتماءاتهم السياسية إلى تحمّل مسؤولياتهم وانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة التاسع من كانون الثاني 2025، وفقاً للآلية الدستورية التي على أساسها دعا رئيس المجلس النيابي إلى جلسة الانتخاب. وأكد في هذا الصدد أهميّة دور الرئيس نبيه بري، الذي من خلال حرصه على انتظام عمل المؤسسات، يشكّل صمام أمان وطنيّ للبنان واللبنانيين.

وشدّد حردان على “ضرورة ملء كل الفراغات في مؤسسات الدولة، والعمل لتعزيز وتسليح الجيش اللبناني، وكذلك العمل على سنّ قوانين عصريّة، مثل قانون الانتخاب، لبناء دولة قوية وعادلة”.

ووصف حردان خروق العدو الصهيوني المتواصلة على السيادة اللبنانية بأنها “اعتداءات موصوفة، وتشكل تحدياً للإرادة الدوليّة التي تضمن القانون والقرارات الدوليّة. لذا، نحن متمسّكون بحقنا في مقاومة الاحتلال، طالما هناك سيادة لبنانية تُنتهك، وطالما هناك أرض محتلة. هذا الحق يكفله الدستور وكل القوانين والمعاهدات والأعراف والمواثيق الدولية، ونحن متمسّكون به من خلال عناصر قوة لبنان التي ترسّخت في مواجهة العدوان الصهيوني الأخير”.

واعتبر أن “خرائط التقسيم ومشاريع التفتيت تشكّل تهديداً لجميع كيانات الأمة السورية ودول المنطقة والذين يقفون وراء هذه المشاريع يستغلّون نقاط الضعف لتأجيج الفتن وتعزيز الانقسامات، بهدف توسيع نفوذهم وهيمنتهم”.

وختم حردان: “الخطر الصهيوني يتسارع ويتمدد”، مشيراً إلى “حرب الإبادة التي يتعرّض لها شعبنا في فلسطين المحتلة، واستمرار الاعتداءات على لبنان، والتوغل الصهيوني في مناطق جنوب سورية، والذي أصبح قريباً من دمشق”. وكل ذلك يتطلب من الجميع “إدراك الخطر الصهيوني المحدق، والعمل على مواجهته».

كما عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري الأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤوناً تشريعية والاستحقاق الرئاسي خلال استقباله أمين عام حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان.

وقبل مغادرته إلى تركيا التي يزورها اليوم، أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال حفل تقديم درع رئاسة مجلس الوزراء الى طيران الشرق الأوسط والعاملين فيها، أن صفحة الحرب طُويت وأنه سيتم وضع حدّ للخروقات المتبقية قريباً، متمنياً التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني.

واشار ميقاتي إلى أن “باب لبنان وبيروت هو مطار رفيق الحريري الدولي”، مضيفًا أنه “لم يكن ليبقى بهذا النشاط والفعالية لولا شركة طيران الشرق الأوسط ذات الإرادة التي لا تلين والعزم الذي لا ينكسر”.

وإذ أعلن ميقاتي أن وزير الخارجية الأميركي اتصل بمحمد الحوت وهنأه شخصياً قال: اليوم نتحدث عن الفترة العصيبة التي مرت علينا، ولكن كلمة حق تقال إن المطار لم يكن بإمكانه الاستمرار في عمله بالفاعلية القائمة، لولا طيران الشرق الأوسط على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي مر فيها لبنان. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، كانت شركة طيران الشرق الأوسط هي القائمة بأعمال المطار الدولي من خلال تأمينها كل شيء، ولولا طيران الشرق الأوسط لما كنا نحتفل اليوم”.

الى ذلك عقد مجلس الوزراء جلسةً حكوميّة في السّرايا الحكوميّ، تضمن جدول أعمالها بنودًا عدّة، أهمها ملف اللّبنانيين المخفيين قسرًا في سورية، فضلًا عن تطبيق خطّة انتشار الجيش اللّبنانيّ في الجنوب، والخروق الإسرائيلية المتواصلة.

وفي ختام الاجتماع أشار وزير الإعلام زياد المكاري إلى أن اللجنة الخماسيّة لمتابعة وقف إطلاق النار، ستجتمع اليوم في الناقورة لمعالجة الخروق الإسرائيليّة المستمرة، وآخرها كان في هذا السّياق، نسف المزيد من المنازل في بلدة كفركلا وتفجيرها فضلًا عن غارةٍ مُعادية في بلدة مجدل زون، أدّت إلى إصابة ثلاثة أشخاص. وفي ملف المخفيّين قسرًا في سورية، أكد ميقاتي أن الحكومة تتابع هذا الملف بجدّية بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والعدل، داعيًا إلى الإسراع في معالجة ملفات المحاكمات وإقرار العفو العام.

وأعلن الوزير علي حمية عن بدء العمل برفع الأنقاض ومسح الأضرار لإعادة الإعمار بعد التنسيق بين الجهات المعنيّة، بما في ذلك المكتب الاستشاريّ “خطيب وعلمي”، اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، مجلس الجنوب، والهيئة العليا للإغاثة. وقال “تمّت الموافقة على دفتري شروط بميزانيّة تبلغ 900 مليار ليرة لمجلس الجنوب، و900 مليار ليرة لاتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، و500 مليار ليرة للهيئة العليا للإغاثة”.

وكان ميقاتي استقبل وفداً من بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في لبنان، برئاسة رئيس هيئة الأركان الجنرال باتريك غوشا. وجرى عرض لآخر المستجدّات في لبنان والمنطقة. وأمل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب بعد لقائه غوشا “في نجاح آلية تطبيق وقف إطلاق النار، واستمرار التعاون والتنسيق القائم مع قوات اليونيفيل لتحقيق الاستقرار والهدوء في الجنوب”. وشدّد بوحبيب “على ضرورة إظهار الحدود بين لبنان و”إسرائيل”، وانسحابها من الاراضي اللبنانية التي تحتلها”.

وأشار النائب حسن فضل الله إلى أنّه “عندما نقول إننا انتصرنا يعني ذلك إسقاط أهداف العدو الذي لم يستطع سحق حزب الله أو إلغائه من المعادلة”. وأكّد انّه “لو لم يتم وقف إطلاق النار فإن حزب الله كان سيصمد الى ما شاء الله”.

وفي الميدان، أقدمت قوات إسرائيلية معادية فجراً، على جرف عدد من الطرق الفرعية وهدم منازل داخل بلدة الناقورة. وأطلق جيش العدو الإسرائيلي رشقات رشاشة داخل بلدة الناقورة أثناء عمليات تجريف مستجدّة تنفذها جرافات إسرائيلية في الأحياء التي دخلتها بعد وقف إطلاق النار. أيضاً، استهدف قصف مدفعي إسرائيليّ أطراف بلدة حلتا. الى ذلك، واصلت قوات العدو الإسرائيلية عمليات نسف ما تبقى من المنازل في بلدة كفركلا. وأفيد أن الجيش اللبناني انتشل 37 شهيداً من بلدة العديسة بمعاونة الصليب الأحمر اللبناني.

وأقرّ البرلمان السويسريّ حظر حزب الله، بينما عارضت الحكومة السويسريّة الحظر. وأقرّ مجلس النواب حظر الحزب بأغلبيّة 126 صوتًا مقابل 20 صوتًا معارضًا وامتناع 41 عن التصويت. وقال أنصار الحظر، الذي أقرّه مجلس النواب بعد موافقة مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، إن حزب الله يشكل تهديدًا للأمن الدولي وإن سويسرا بحاجة إلى حظره من أجل اتخاذ موقف ضد “الإرهاب”. وأوضح وزير العدل بيت يانس خلال المناقشات بالبرلمان “إذا تحركت سويسرا الآن لحظر مثل هذه المنظمات بقوانين خاصة، يتعيّن علينا أن نسأل أنفسنا أين وكيف يتم وضع الضوابط”. وذكرت لجنة السياسة الأمنية التي اقترحت الحظر أن دور الوساطة الذي تلعبه سويسرا سيظل قائمًا بفضل بند محدّد يتعلق بمحادثات السلام والمساعدات الإنسانيّة.

واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة مدير البنك الدولي في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جان كريستوف كاريه، حيث تناول البحث مشاريع وبرامج إعادة الإعمار ورفع الأنقاض وإعادة بناء وتأهيل البنى التحتية والمنشآت الصحية والتربوية والاقتصادية والصناعية والزراعية والمؤسسات الرسمية. كاريه نقل رغبة البنك الدولي للانخراط مع الحكومة اللبنانية في هذه الورشة لضمان حسن سير العمل وتنفيذه واستدامته. وأثنى بري على رغبة البنك الدولي وجهوزيّته للاستجابة وانخراطه مع لبنان في إعادة إعمار ومعالجة نتائج العدوان الإسرائيلي رئيس المجلس استفسر عن تفاصيل الخطة التي يعمل على إعدادها البنك الدولي، مؤكداً وجوب أن تشمل هذه الخطة استصلاح الأراضي وتأمين قروض للمزارعين والصناعيين وأصحاب المهن الصغيرة بما يمكنهم من النهوض مجدداً وبفترة لا تتجاوز نهاية العام الحالي… وزار كاريه أيضاً رئيس الحكومة، بحضور نائب الرئيس سعاده الشامي، وتناول البحث المشاريع التي يتم العمل عليها في لبنان.

 

 

 

"الانباء":

في زمن التحوّلات السياسية الإقليمية والدولية، إنتهى مشروع السجن السوري الكبير وإنتصرت سورية.. ومع هذا التحوّل فُرضت قواعد جديدة لبناء غد ديمقراطي وموّحد وتعددي على إمتداد جهات سورية الأربع، قوامه مناقض لكل ما كان سائداً سابقاً، علماً أن البلاد تواجه مخططات معادية وطامحة للمقايضة أو النفوذ أو الاحتلال، جُلّها عند خاصرة الجولان المحتل من جهة، ومنع أي محاولات ذرّ غبار الفتنة تصبّ في مصلحة مشاريع تقسيمية مغرضة بين مختلف المكوّنات من جهة أخرى.

أما لبنان، فيتشارك مع الشعب السوري هذا النصر، ويتوق إلى مستقبل تحكمه معادلة السيادة والقرار المستقل، وميزان لا غالب ولا مغلوب. وبالتأكيد، سيتطلب ذلك إرساء قواعد جديدة لمستقبل صحي للعلاقات بين البلدين. وفي السياق، يستهل الرئيس وليد جنبلاط مدّ جسور التواصل مع القيادة السورية الجديد، كأول مكوّن سياسي وحزبي لبناني يزور دمشق منذ سقوط النظام.

وفي هذا الإطار، أكدت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي لجريدة "الأنباء" الإلكترونية أن وفداً من التقدمي برئاسة الرئيس وليد جنبلاط وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى ونواب كتلة اللقاء الديمقراطي وقيادة الحزب ومشايخ من الطائفة الدرزية سيتوجهون نهاية الاسبوع إلى دمشق لتهنئة قائد الإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع بسقوط النظام ونهاية عهد الطغيان.

وبحسب المصادر، من المتوقع أن تناقش المكونات الدرزية في البلدين سبل مواجهة كافة هذه القضايا عبر القنوات والآليات الصحيحة، إذ سيطلع الوفد عن كثب على مسائل عدة متعلقة بطائفة الموحدين الدروز في سورية، إنطلاقاً من أنهم مكوّن أساسي في البلاد ولهم تاريخ تأسيسي غني، على إثر التطورات الأخيرة الحاصلة وتداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية على الحدود، بالإضافة إلى الأنشطة الاستيطانية في الجولان المحتل.

جنبلاط: إنتصار الحرية في لبنان وسورية

ومع إحتفال سورية بربيعها الحقيقي، ذكّر الرئيس وليد جنبلاط بشعار "سيبقى فينا وينتصر"، الذي رُفع منذ إغتيال المعلم كمال جنبلاط، قائلاً: "اليوم انتصر كمال جنبلاط والشعب السوري وانتصرت الحرية في لبنان وسورية". كلام جنبلاط أتى خلال اجتماع إستثنائي للهيئة العامة للمجلس المذهبي، الذي عُقد أمس، بدعوة من شيخ عقل وحضور الرئيس وليد جنبلاط ونواب الطائفة والقضاة وأعضاء المجلس.

جنبلاط الذي عبّر مراراً عن دعمه لخيارات الشعب السوري لـ"سورية ديمقراطية ومتعددة ومتنوعة"، أكد إحترام "الخصوصيات السورية"، والإستعداد لتقديم المساعدة "من بعيد ومن قريب عند الضرورة". وفي السياق عينه، أكد جنبلاط عدم خوفه من حكم أصولي إسلامي، متمنياً إعطاء "الشعب السوري الذي خرج بعد 61 عاماً من السجن الكبير فرصة التنفس فإلى الأمام في نصح ودعم الشعب السوري حين نستطيع في مستقبله ومستقبلنا".

ترسيم الحدود إلى الواجهة!

أما حول مستقبل العلاقات بين البلدين، اشارت مصادر مراقبة إلى أن مواقف جنبلاط أعادت الى الواجهة ملف ترسيم الحدود البرية ولبنانية مزارع شبعا ومناطق أخرى وتحديد هويتها.

وكان أكد جنبلاط في كلمته في اجتماع الهيئة العامة للمجلس المذهبي ضرورة أن "نتقدم في لبنان بمذكرة توضح كيف نتصور سورية المستقبل وكيف نرى سورية المستقبلية والعلاقات اللبنانية والسورية"، متطرقاً إلى مسألة ترسيم الحدود "أي شبعا وكفرشوبا ومهمات أخرى"، وإعادة النظر بمعاهدة الأخوة والصداقة بين لبنان وسورية، إنطلاقاً من أن لبنان وسورية "بلدين سياديين مستقلين".

هذا ورأت المصادر أنه مع إنتخاب رئيس جمهورية جديد للبنان، يجب إعادة النظر بعدد من الإتفاقيات التي كانت مجحفة بحقه، وكذلك طرح كل النقاط العالقة وأبرزها مسألة ترسيم الحدود البرية وتحديداً في مزارع شبعا وغيرها، والتي تهرّب منها النظام السوري عمداً لسنوات، معتبرة أنه حينذاك سنتوصل إلى إستقرار على الحدود الجنوبية إنطلاقاً مما تشرّعه القرارات الدولية، ليبنى على الشيء مقتضاه. وتلفت المصادر إلى أن إتفاق وقف إطلاق النار الأخير لحظ في أحد بنوده أن "الولايات المتحدة ستدفع لمفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان من أجل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البرية.

الدروز ووحدة سورية!

لا شك أن توقيت الاجتماع الإستثنائي للهيئة العامة للمجلس المذهبي يتسم بأهمية كبرى بتوقيته وظروفه، نظراً للتحديات التي يواجهها أبناء طائفة الموحدين الدروز في سورية، الذين يشددون ويتمسكون بالإنتماء الوطني للدروز على الرغم من "أصوات النشاز" من هنا وهناك، إذ أكد الاجتماع أن الموحِّدين في سورية هم ركيزة أساسية من ركائز بلاد الشام.

وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع، أكد ابي المنى، "أنَّ إخواننا المسلمين الموحدين الدروز في جبل العرب وفي الغوطة والإقليم وجبل السُّمّاق هم جزء لا يتجزّأُ من الشعب السوري، وقد كانوا دائماً طليعة المدافعين عن استقلال سورية، والمطالبين دوماً بالوحدة الوطنية، والمتمسِّكين أبداً بانتمائهم العربي".

وأوضحت مصادر مواكبة أن "لقاء دار الطائفة الدرزية محطة مهمة في دعم الثورة السورية والسلطة الانتقالية الراهنة، وما الإعلان عن نية قيام وفد روحي وسياسي بزيارة دمشق نهاية الأسبوع، سوى ترجمة سريعة لتلك المواقف، التي عبّر عنها بوضوح جنبلاط وشيخ العقل".

وأملت مصادر مشيخة العقل لجريدة "الانباء" الإلكترونية أن تشكل الزيارة فاتحة لزيارات ولقاءات روحية وغيرها لاحقاً، عبر التطلع إلى مستقبل واعد لسورية متطورة ورسم علاقات مختلفة بين البلدين، تؤسّس لمسار صحّي، بعد فترة انقطاع طويلة. إذ تؤكد مشيخة العقل في هذا السياق على دعم دروز سوري ، للتمسك بأرضهم، وبانتمائهم العربي، وبهويتهم العروبية، للحفاظ على إرثهم الوطني، وتراثهم الروحي، ونضالهم التاريخي المشرف، وصون أصولهم الإسلامية.

ولا تخفي المصادر خشيتها من مشاريع مشبوهة، يحاول العدو الاسرائيلي فرضها على دروز سوريا، ظهرت مع التوغّل العسكري للعدو في مناطق جبل الشيخ وحضر من جهة، وتوسيع المناطق العازلة في الجولان باتجاه القنيطرة ودرعا وصولا إلى السويداء من جهة ثانية، بذرائع واهية.

وتأتي زيارة نهاية الأسبوع لتشكل الرد المباشر على كل تلك المشاريع، والتأكيد على دور الطائفة الطليعي في جميع مراحل النضال، وفي بناء الوحدة الوطنية السورية بكل اطيافها والوانها.

لجنة المراقبة والخروقات

بالتزامن، تتوالى الخروقات الإسرائيلية على لبنان، ما إعتبرها مجلس الوزراء بعد إجتماعه أمس برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "غير مقبولة"، على أن تجتمع لجنة المراقبة في الناقورة اليوم، للنظر في كل هذه المواضيع ووضع حد للخروق. هذا وأكدت الحكومة وجوب التطبيق الكامل لمضامين القرار 1701 برعاية لجنة المراقبة والدول التي ضمنت تنفيذ هذه الاجراءات، استنادا إلى التطبيق الكامل للقرار 1701 بكل بنوده.

ومن ناحية أخرى، كشف مجلس الوزراء أن "المعطيات بشأن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية غير مشجّعة وهناك لجنتان تعملان على هذا الملف بشكل جدّي".

تفاؤل وتشاور!

وفي ظل كل هذه التطورات، لا يزال التفاؤل يخيّم على إستحقاق إنتخاب رئيس جمهورية للبنان في التاسع من كانون الثاني المقبل، في الجلسة التي حددها رئيس المجلس النيابي نبيه بري. فمحركات التشاور لا تهدأ ومروحة الأسماء تتوسّع، بالتوازي مع جهود كل من المملكة العربية السعودية وفرنسا خصوصاً واللجنة الخماسية لإنجاز الإستحقاق، وإنتخاب رئيس يواكب تحديات المرحلة وتحديداً بعد سقوط نظام الأسد والمتغيرات الحادة في موازين القوى في المنطقة.

 

 

 

"الجمهورية":

كلما اقترب موعد جلسة الانتخاب الرئاسي المقرّرة في 9 كانون الثاني المقبل كلما تفاعلت المواقف الداخلية والخارجية حول هذا الاستحقاق الدستوري، ولكنها لا تزال « جعجعة بلا طحين»، لأنّ المؤشرات تدلّ إلى الآن أنّ الرئيس التوافقي المطلوب لم يتحدّد بعد. في الوقت الذي يعيش الجميع هاجس مرور الجلسة بلا نتيجة بسبب ارتفاع منسوب المخاوف من حصول تطورات إقليمية مردها استمرار القضم الإسرائيلي لأراضٍ سورية والتلويح بتوجيه ضربات عسكرية لليمن وإيران والعراق، وفي ظل الوضع السوري الجديد والمفتوح على كل الاحتمالات بعد سقوط النظام.

وعبّرت مصادر ديبلوماسية عن مخاوفها من تطورات وصفتها بـ«الملتهبة»، قد تكون على وشك الوقوع في الشرق الأوسط، ومهّدت لها حكومة بنيامين نتنياهو بتسريبات إعلامية عن استعداد سلاح الجو الإسرائيلي لتنفيذ «مهمّة كبرى». وأوحت عبر «الجمهورية» بأنّ المستهدف هو طهران ومنشآتها النووية ومخازن صواريخها بهدف إضعاف النظام ونفوذه الإقليمي.

وتخشى المصادر من أن يكون ردّ إيران شاملاً على هذا الاستهداف، ما قد يؤدي إلى اهتزاز الهدوء الهش الذي يعيشه لبنان منذ بدء سريان الاتفاق على وقف النار، في ظل حال من الاضطراب والفوضى في الشرق الأوسط عموماً. ولذلك، تشير المصادر إلى أنّ عامل الوقت ثمين جداً بالنسبة إلى لبنان، ومن الضروري استثمار الفرصة القصيرة السانحة لتحقيق انفراجين: الأول ميداني، وهو تأمين ثبات وقف النار وعودة الأهالي إلى قراهم وبدء التفاهم على طريقة إعادة بناء ما دمّرته الحرب. والثاني سياسي، وهو انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة ببرنامج إنقاذي حقيقي.

الاستحقاق الرئاسي

وبالنسبة إلى الملف الرئاسي، أكّدت اوساط مطلعة لـ«الجمهورية» انّ الرئيس نبيه بري مطمئن إلى انّ جلسة 9 كانون الثاني ستفضي إلى ولادة رئيس الجمهورية. لكنها توقعت ان يستمر مخاض التجاذب حول الاسم المقبول حتى عشية التاريخ المحدّد، فيما أبدت اوساط أخرى على صلة بهذا الملف، خشيتها من أن تلجأ المعارضة إلى تعطيل الجلسة إذا شعرت بأنّ رياحها ستجري بخلاف ما تشتهيه سفنها الرئاسية.

وفي السياق، كشفت مصادر المعارضة لـ«الجمهورية» أنّ «التعويل على إنجاز الاستحقاق الرئاسي في جلسة 9 كانون الثاني المقبل لا يزال غير دقيق أو ربما سابق لأوانه». وردّت المصادر أسباب تأخّر التوافق على الرئيس العتيد إلى أنّ «الأسماء ما زالت تُطرح وأحياناً تزداد، وهنا تختلف الفوارق في المواصفات بين مرشح وآخر، واصطفاف وآخر، وحتى رأي وآخر بين مختلف أطراف المعارضة ومختلف الكتل النيابية الأخرى في المجلس».

وأكّدت المصادر «أنّ الجلسة ستنعقد ولا شك في ذلك، لكنّنا لم نصل بعد إلى خيوط دقيقة أو صورة واضحة لمعالم الرئيس التوافقي أو الرئاسي التنافسي. فالتوافق بات معقولًا اليوم أكثر ممّا سبق، لكنّ الشروط والعراقيل وأحياناً الأسماء باصطفافاتها لا تزال تضع العصي في الدواليب، لكن لا موانع أو استحالة لإزالتها قبل 9 كانون الثاني أو ربما في جلسة تالية غير بعيدة زمنياً عنها».

ميقاتي إلى أنقرة

وفي هذه الأجواء، كشفت مصادر ديبلوماسية ووزارية انّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يحمل معه إلى انقرة اليوم جدول أعمال حافلاً بالملفات المطروحة للبحث فيه مع الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان ورئيس الحكومة التركية، وهي ملفات تتعلق بالتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وكذلك الوضع في جنوب لبنان وما انتهت اليه التحضيرات الجارية لتطبيق الاتفاق الخاص بوقف النار وسحب المقاتلين من جنوب الليطاني وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للقرى الجنوبية ونشر الجيش اللبناني وتعزيز وجوده على طول الحدود مع فلسطين المحتلة بالتعاون والتنسيق مع قوات «اليونيفيل».

وبين ما يحمله ميقاتي من ملفات إلى أنقرة، قضايا متصلة بالوضع في سوريا وما يمكن ان يساعد فيه الرئيس التركي لجهة مستقبل العلاقة بين لبنان والسلطة الجديدة في سوريا. وكذلك ملف الكشف عن مصير بعض المفقودين اللبنانيين ابان الحرب فيها.

وكرّر ميقاتي لفت نظر لجنة المراقبة والسفراء الذين يجتمع معهم إلى «وجوب وقف الخروقات الاسرائيلية غير المقبولة، لأنّ الإجراءات المتخذة هدفها تأمين استقرار طويل الأمد في جنوب لبنان» . وقال خلال جلسة مجلس الوزراء: «غداً (اليوم) سيُعقد اجتماع للجنة المراقبة في الناقورة للنظر في كل هذه المواضيع ووضع حدّ للخروقات. ونؤكّد دائماً وجوب التطبيق الكامل لمضامين القرار 1701 برعاية لجنة المراقبة والدول التي ضمنت تنفيذ هذه الإجراءات استناداً إلى التطبيق الكامل للقرار 1701 بكل بنوده». واضاف: «في اجتماعي مع قداسة البابا تمنّى التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن، والحفاظ على دور لبنان ورسالته الجامعة». وقال: «نحن نقدّر تحديد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري التاسع من الشهر المقبل موعداً لإنتخاب رئيس للجمهورية، وهذا الامر نشدّد عليه في كل جلسة لمجلس الوزراء، آملين ان يتمّ اكتمال عقد المؤسسات الدستورية والبدء بعملية إنقاذ جماعية لكل الأوضاع التي طالما يعاني منها البلد».

وتطرّق ميقاتي إلى «التطورات السياسية في سوريا» وقال: «نتمنى للشعب السوري كل التوفيق والخير بما يتوافق مع خيارات الشعب ويضمن حسن العلاقة مع لبنان. وما نطلبه هو الاحترام المتبادل بين الدولتين واحترام حسن الجوار».

جنبلاط إلى دمشق

وفي غضون ذلك، يتوجّه الرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط إلى دمشق نهاية الاسبوع، في اول زيارة لقيادي لبناني للعاصمة السورية بعد سقوط النظام، وسيرافقه وفد من نواب «اللقاء الديموقراطي» والقيادة الحزبية وعدد كبير من المشايخ الدروز في لبنان وسوريا. وسيلتقي قائد العمليات العسكرية محمد الشرع للتهنئة بسقوط النظام والبحث في مستقبل الاوضاع على الساحتين السورية واللبنانية والمنطقة وكذلك مستقبل العلاقات بين لبنان وسوريا.

وفي معلومات «الجمهورية» انّ جنبلاط سيطرح على الشرع مبادرة بعناوين عريضة تتصل برؤيته لشكل ومضمون العلاقات الواجب قيامها بين لبنان وسوريا الجديدة.

وكان جنبلاط، قال أمس خلال اجتماع استثنائي للهيئة العامّة للمجلس المذهبي لطائفة الموحّدين الدّروز، في دار الطّائفة في فردان- بيروت: «اليوم انتصر كمال جنبلاط والشّعب السّوري والحرّيّة في لبنان وسوريا، كما انتصر الصّحافي الرّاحل سمير قصير الذي كان على تواصل مع الأحرار في سوريا»، مشيرًا إلى أنّه «لا يمكن إلّا أن نتعاطى بإيجابيّة وانفتاح مع النّظام السّوري الجديد». وأكّد «أنّنا نريد سوريا ديموقراطيّة ومتعدّدة ومتنوّعة، يقرّر أهلها مستقبلها، ونحن نحترم الخصوصيّات السّوريّة وسنساعد من بعيد أو من قريب عند الضّرورة». لافتًا إلى أنّ «المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون تحدّث عن شيء غريب وهو القرار الأممي 2254، كأنّه يقول لنعيد الرّئيس السّوري السّابق بشار الأسد ولنسقط الحكم، وأعتقد أنّ هذه بدعة يريدها بعض الأجانب لأغراضهم الخاصّة، والمشبوهة أحيانًا». وشدّد على «أنّني لست متخوّفًا مثل بعض الصّحافة الأجنبيّة، من حكم أصولي إسلامي في سوريا، ولا أوافق على هذا الأمر. فلنعطِ الشّعب السّوري الّذي خرج بعد 61 عامًا من السّجن الكبير، فرصة للتنفّس».

الخروقات الإسرائيلية

على صعيد الوضع في الجنوب، نبّهت مصادر رسمية عبر «الجمهورية» إلى محاذير تواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، معتبرة انّ هذه الخروقات باتت لا تُحتمل ومن شأن استمرارها تفريغ الاتفاق من اي معنى.

وعُلم انّ اتصالاً طويلاً تمّ بين مرجع سياسي والموفد الاميركي آموس هوكشتاين، شدّد خلاله المرجع على وجوب وقف الانتهاكات الإسرائيلية.

وإلى ذلك، أفادت قناة «المنار»، أنّ «المماطلة الإسرائيلية بالانسحاب من تلة الحمامص في منطقة الخيام تؤخّر دخول الجيش اللبناني إلى المنطقة علماً انّها كانت تأتي في اطار المرحلة الأولى وفق ما تمّ الاتفاق عليه مع قوات «اليونيفيل» الدولية. لذا انحصر دخول الجيش في الخيام إلى محيط المعتقل».

وزعم الجيش الإسرائيلي، «تنفيذ غارة جوية في جنوب لبنان بعد رصد عنصر من «حزب الله» أثناء تحميل وسائل قتالية على مركبة». فيما أقدمت قوات اسرائيلية فجر امس على جرف عدد من الطرق الفرعية وهدم منازل داخل بلدة الناقورة بالتزامن

مع اطلاق رشقات رشاشة أثناء عمليات تجريف مستجدة تنفّذها جرافات اسرائيلية في الأحياء التي دخلتها بعد وقف إطلاق النار. والى ذلك، واصلت القوات الاسرائيلية عمليات نسف ما تبقّى من المنازل في بلدة كفركلا.

كما سُجّلت إصابتان طفيفتان بعد استهداف إسرائيلي لسيارة في مجدل زون.

فيما تعرّضت اطراف بلدات كفرشوبا وحلتا وشبعا لقصف مدفعي اسرائيلي، في وقت حلقت مسيّرات اسرائيلية بكثافة في أجواء قرى حاصبيا والعرقوب. وقد سُجّل امس تحليق مكثف للمسيّرات في سماء بيروت والضاحية وجبل لبنان. وأفيد انّ الجيش اللبناني انتشل 37 شهيداً من بلدة العديسة بمعاونة الصليب الأحمر اللبناني.

في جبل الشيخ

وعلى الصعيد السوري، ذكر مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّه عقد اجتماعاً أمنياً على سفح مرتفعات الجولان المحتلة التي ضمتها إسرائيل بعد أن سيطرت على منطقة عازلة تراقبها الأمم المتحدة تفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية. وأكّد المكتب أنّ «نتنياهو أجرى تقييماً أمنياً في شأن سلسلة جبل الشيخ مع وزير الدفاع ورئيس الأركان وقائد القيادة الشمالية ورئيس جهاز الامن الداخلي «الشاباك».

وأوضح وزير الدفاع يسرائيل كاتس أنّه زار ونتنياهو «لأول مرّة قمة جبل الشيخ» منذ سيطرة القوات الإسرائيلية عليها عقب الاطاحة بنظام الاسد. واشار الى أنّه «يجب استكمال التحصينات والإجراءات الدفاعية في جبل الشيخ تحسباً للبقاء هناك فترة طويلة».

«ذئب في ثوب حمل»

وفي هذه الأثناء، وصفت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هسكل، زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني (احمد الشرع)، التي قادت فصائل المعارضة في سوريا لإطاحة نظام الأسد، بأنّه «ذئب في ثوب حمل». وعرضت هسكل في مؤتمر صحافي مجموعة من الصور للجولاني تظهر انتماءه إلى «الفصائل الإسلامية المتطرفة». وقالت: «من المهم أن نتجنّب الوقوع في محاولة تبييض صورة الجماعات الجهادية في سوريا، نحن نعرف من هم ونعرف حقيقتهم، حتى لو غيّروا أسماءهم، نحن نفهم مدى خطورتهم على الغرب». وأضافت: «هذه منظمات «إرهابية» وهذا (الجولاني) ذئب في ثوب حمل».

ومن جهة اخرى، اعتبر مندوب روسيا في مجلس الأمن، أنّ «السلامة الإقليمية لسوريا أصبحت الآن أكثر عرضةً للخطر من أي وقت مضى»، مؤكّداً أنّ «سوريا دولة صديقة ونتمنى لها الأفضل». ورأى أنّه «يجب على السوريين بذل أقصى جهد لضمان حوار وطني شامل دون تقسيم الناس إلى خاسرين وفائزين».

الإعمار

وعلى صعيد ملف الاعمار، وفيما وافق مجلس الوزراء على دفتر الشروط لتلزيم رفع الانقاض الذي اعدّته وزارة الاشغال العامة، التقى رئيس مجلس النّواب نبيه بري مدير البنك الدولي في قسم الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا جان كريستوف كاريه، وتناول البحث مشاريع وبرامج إعادة الإعمار ورفع الأنقاض، وإعادة بناء وتأهيل البنى التّحتيّة والمنشآت الصّحيّة والتّربويّة والاقتصاديّة والصّناعيّة والزّراعيّة والمؤسّسات الرّسميّة.

ونقل كاريه، رغبة البنك الدولي بـ«الإنخراط مع الحكومة اللبنانية في هذه الورشة، لضمان حسن سير العمل وتنفيذه واستدامته».

بدوره، أثنى برّي على «رغبة البنك الدّولي وجهوزيّته للإستجابة، وانخراطه مع لبنان في إعادة إعمار ومعالجة نتائج العدوان الإسرائيلي». واستفسر عن تفاصيل الخطّة الّتي يعمل على إعدادها البنك الدولي، مؤكّدًا «وجوب أن تشمل هذه الخطّة استصلاح الأراضي وتأمين قروض للمزارعين والصّناعيّين وأصحاب المهن الصّغيرة، بما يمكّنهم من النّهوض مجدّدًا وبفترة لا تتجاوز نهاية العام الحالي».

الموقف الإيراني

وفي جديد الموقف الايراني، أكّد المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية السيد علي خامنئي، أنّ «تصوّر أميركا والكيان الصهيوني وبعض حلفائهم في شأن انتهاء المقاومة هو تصوّر خاطئ تمامًا»، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.

ولفت، خلال لقاء مع سيدات إيرانيات في طهران في مناسبة دينية، إلى أنّ «الكيان الصهيوني واهم بأنّه يحاصر «حزب الله» عن طريق سوريا ليقضي عليه، لكن من سيتمّ القضاء عليه فعليًا هي إسرائيل». وأضاف: «روح السيد حسن نصرالله حية وروح (زعيم حركة حماس السابق) يحيى السنوار حية، وشهادتهما لم تخرجهما من الساحة بل أبعدت حضورهما جسديًا فقط، لكن روحيهما باقيتان وفكرهما مستمر وطريقهما سيستمر». وشدّد على أنّ «غزة تتعرّض لاعتداءات يومية وتقدّم الشهداء ومع ذلك فهي صامدة وتقاوم ولبنان يقاوم أيضًا».

 

 

"الشرق الاوسط":

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أنه سيتم وضع حد للخروقات الإسرائيلية المستمرة في جنوب لبنان

تستغل إسرائيل الفترة الفاصلة بين إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، وانسحاب جيشها من المناطق التي دخلتها بجنوب لبنان، والبالغة 60 يوماً، من أجل تدمير ما تبقى من القرى التي دخلتها. ورغم انسحابها من مدينة الخيام الحدودية التي دخلت أجزاء منها في الحرب، فإن هذا الانسحاب لم يستكمل في أماكن أخرى، في حين أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه سيتم وضع حد للخروقات الإسرائيلية المستمرة في جنوب لبنان بعد نحو ثلاثة أسابيع من سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت تقارير أمنية لبنانية، بأن القوات الإسرائيلية واصلت الثلاثاء تدمير ما تبقى من أبنية في بلدة كفركلا الحدودية بواسطة الجرافات، بعد تفخيخ وتفجير كثير منها خلال الحرب وما بعدها، فيما أفيد بتقدمها في بلدة الناقورة الساحلية وتدمير أبنية في أماكن لم تصلها قواتها خلال المعارك. وفي حين من المتوقع أن تعقد لجنة مراقبة الهدنة اجتماعاً لها في اليومين المقبلين، لتقويم الوضع، عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً مع بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في لبنان برئاسة رئيس هيئة الأركان الجنرال باتريك غوشا. وطمأن الجميع بأن «صفحة الحرب قد طويت»، وقال: «نحن نتابع هذا الموضوع بوجود بعض الخروق، ولكن سيتم وضع حد لذلك قريباً».

عمليات هدم وتجريف مستمرة

وتقول مصادر عسكرية إن انتشار الجيش اللبناني في القرى الحدودية مستمر، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش اللبناني انتشر في مدينة الخيام، ويقوم بفتح الطرقات تمهيداً لعودة السكان. في المقابل، أفادت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» بأن «المماطلة الإسرائيلية أدت إلى تأخير الانسحاب من تلة الحمامص في بلدة الخيام ودخول الجيش اللبناني إلى المنطقة»، مشيرة إلى أن «الانسحاب من التلة كان من المفترض أن يتم في إطار المرحلة الأولى، وفق ما تم الاتفاق عليه مع قوات (اليونيفيل) الدولية، وانحصر دخول الجيش في الخيام إلى محيط المعتقل».

وأوضحت مصادر عسكرية لبنانية أن «تلة الحمامص» الموجودة مقابل مستوطنة المطلة، خالية من السكان، لكن كان عليها مركز لـ«حزب الله»، ولا يزال الإسرائيليون فيها، لكن بالنسبة إلى الخيام فقد دخلها الجيش اللبناني وبدأ العمل، حيث يقوم بفتح الطرقات ويزيل الذخائر غير المنفجرة وغيرها من الأعمال.

كذلك، وفق «المنار» لم يدخل الجيش اللبناني إلى بلدة العديسة الحدودية لسحب الشهداء، في حين أن الدخول إلى بلدة الطيبة لتنفيذ هذه المهمة يتطلب تنسيقاً، وينتظر الجيش نتائج اتصالات قوات «اليونيفيل» الدولية، مشيرة «إلى أنه لم يتم تحديد أي موعد حتى الآن للتنفيذ».

وفي سياق عمليات الهدم المستمرة، أقدمت القوات الإسرائيلية فجر الثلاثاء على هدم عدد من المنازل في جنوب لبنان، وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي أقدم على تجريف عدد من الطرق الفرعية، وهدم منازل داخل بلدة الناقورة. كذلك، لفتت «الوكالة» إلى أن «القوات الإسرائيلية واصلت عمليات نسف ما تبقى من المنازل في بلدة كفركلا الجنوبية»، فيما استمر تحليق المسيّرات في أجواء الجنوب.

وبعد الظهر، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة نقل صغيرة متوقفة على جانب الطريق في بلدة مجدل زون الحدودية، ما أدى إلى سقوط جريحين، كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارات على أطراف بلدات كفرشوبا وحلتا وشبعا.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال عبر حسابه على منصة «إكس» إن «قوات اللواء 769 قامت بضبط منصات إطلاق قذائف صاروخية ثقيلة وصواريخ مضادة للدروع وقذائف هاون في جنوب لبنان».

وقال: «تواصل قوات جيش الدفاع في قيادة المنطقة الشمالية العمل لإزالة التهديد، ورصد ومنع انتهاكات التفاهمات وفق ما اتفق عليه بين إسرائيل ولبنان، مع الحفاظ على شروط وقف إطلاق النار»، مشيراً إلى أنه «خلال نشاط اللواء 769 عثرت القوات على عدة مستودعات للأسلحة احتوت على منصة إطلاق متنقلة لقذائف ثقيلة الوزن تم استخدامها لإطلاق كثير من القذائف على مدار العام الأخير تجاه بلدات إصبع الجليل، بالإضافة إلى عشرات من قذائف الهاون وصواريخ مضادة للدروع، وقذائف صاروخية وعبوات ناسفة، ومنصات إطلاق متنقلة، ومعدات عسكرية إضافية، وتمت مصادرة جميع المضبوطات».

بحث في إعادة الإعمار مع مدير البنك الدولي

وكان موضوع إعادة الإعمار محور الاجتماع الذي عقده رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع مدير البنك الدولي في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جان كريستوف كاريه، حيث تناول الاجتماع مشاريع وبرامج إعادة الإعمار ورفع الأنقاض، وإعادة بناء وتأهيل البنى التحتية والمنشآت الصحية والتربوية والاقتصادية والصناعية والزراعية والمؤسسات الرسمية.

ونقل كاريه رغبة البنك الدولي في الانخراط مع الحكومة اللبنانية في هذه الورشة؛ لضمان حُسن سير العمل وتنفيذه واستدامته، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس البرلمان الذي أثنى بدوره على «رغبة البنك الدولي وجهوزيته للاستجابة وانخراطه مع لبنان في إعادة إعمار ومعالجة نتائج العدوان الإسرائيلي».

واستفسر رئيس المجلس، وفق البيان عن تفاصيل الخطة التي يعمل على إعدادها البنك الدولي، مؤكداً «وجوب أن تشمل هذه الخطة استصلاح الأراضي، وتأمين قروض للمزارعين والصناعيين وأصحاب المهن الصغيرة، بما يمكنهم من النهوض مجدداً وفي فترة لا تتجاوز نهاية العام الحالي».

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية