إفتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 21 ديسمبر 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 21 24|08:53AM :نشر بتاريخ

"نداء الوطن":

تتسارع الاتصالات داخلياً وخارجياً مع اقتراب موعد جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في 9 كانون الثاني المقبل. وسجل أمس تحرك فرنسي وفاتيكاني في وقت واحد في اتجاه بكركي. وبالتزامن تكونت معطيات تفيد بأن فريق الممانعة يستعد للنزول عن شجرة مواصفات الرئيس العتيد. وصار هذا الفريق مستعداً لرئيس بـ”أي ثمن” في الجلسة المقبلة خوفاً من رئيس “لا ثمن” يتقاضونه إذا تأخر إنجاز الاستحقاق.

 

حراك فاتيكاني- فرنسي في بكركي

وعلمت “نداء الوطن” أن منسوب الاتصالات السياسية والرئاسيّة تفعّل في بكركي، وقد دخل على الخطّ مباشرة كلّ من الفاتيكان وفرنسا.

ولفتت المعلومات إلى أن كلّاً من السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا وسفير فرنسا هيرفيه ماغرو اللذين زارا بكركي أمس، تقاطعا على عدّة ثوابت أبرزها: الضغط لأن تكون جلسة 9 كانون الثاني مناسبة لانتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الشغور.

أما التقاطع الثاني فهو التشديد على فعل الداخل شيئاً ما لا أن ينتظر النواب وصول كلمة السرّ الخارجية. على أن يكون دور الخارج كعامل مساعد.

أما التقاطع الثالث في موقف باريس والفاتيكان، فهو التأكيد على أن يحظى الرئيس بدعم بيئته أولاً وحيازته على دعم نيابي ووطني، إذ لا يجوز انتخاب رئيس لا يحظى بحاضنة مسيحية وينتخب وسط رفض الكتل المسيحية والمرجعيات الأساسية انتخابه.

 

وأشارت معلومات “نداء الوطن” إلى إبقاء خطوط التواصل مفتوحة بين بكركي والفاتيكان وفرنسا، وسط التأكيد على عدم رغبة أي دولة وخصوصاً فرنسا الدخول في لعبة الأسماء، بل العمل يتركّز على تقديم المساعدة ومحاولة تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين. وحماية البلد وسط المتغيرات الإقليمية وعلى رأسها ما جرى في سوريا وتردداته على لبنان.

في سياق متصل، أبلغت مصادر بارزة في المعارضة “نداء الوطن” أن لا معطيات جديدة في الملف الرئاسي باستثناء أن الممانعة تقوم بأقصى جهدها في محاولة للوصول إلى رئاسة جمهورية بالحد الأدنى في 9 كانون الثاني المقبل. وهي تدرك أنها إذا أهدرت الفرصة في ذلك اليوم، معنى ذلك أن الاستحقاق سيرحّل إلى عهد إدارة الرئيس ترامب في 20 من الشهر المقبل.

أضافت: “تريد الممانعة رئيساً للجمهورية في 9 كانون الثاني بأي ثمن بما يلبي مشروعها ضمن الحدود الممكنة ضمن الضوابط الأميركية”.

وقالت: “مرشحو الممانعة سقطوا. لذا، أصبحت الممانعة في وارد القبول بحد أدنى لا يشكل إزعاج لها مخافة حد أقصى في عهد ترامب. وبالتالي صار هذا الفريق عالقاً بين سندان جلسة 9 المقبل ومطرقة دخول ترامب إلى البيت الأبيض”.

وخلصت المصادر إلى القول: “يبدو أن المعارضة اتعظت من تجربة هدر الفرص مع آموس هوكستين ولا تريد أن تضيّع فرصة الجلسة المقبلة. ما يعني أن الجلسة المقبلة من ورائها “فلوس” في زمن الإدارة الديمقراطية. وإلا، فإن ما بعد الجلسة المقبلة في زمن الإدارة الجمهورية المقبلة ستكون بـ”بلاش”. ولكنها، أي الممانعة، قابعة حتى الآن في الفترة الضبابية حيث تروج لأسماء لا تحظى بالموافقة داخلياً وخارجياً”.

ومن موقعه البارز في فريق الممانعة، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس أن المساعي مستمرة لإنجاح الجلسة النيابية المقبلة. ولم يشأ التعليق على تأييد النائب السابق وليد جنبلاط، لقائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً. واعتبر أن “كل شيء سيتضح في الجلسة” .

 

 “جادة الأسد” صارت”جادة الحرية”

من جهة ثانية، كتب أمين سر كتلة “اللقاء الديمقراطي “النائب هادي أبو الحسن عبر صفحته على “فايسيوك”: منذ ربعِ قرن وفي زمن الوصاية السورية، طُلِبَ من الدولة ومن البلديات تسمية الطريق الممتد من المديرج – حمانا وحتى بلدة بزبدين باسم جادة حافظ الأسد.

اليوم، اتخذنا القرار مع اتحاد بلديات المتن الأعلى ومع رؤساء البلديات الكرام بتغيير هذه التسمية وإطلاق تسمية جديدة هي “جادة الحرية” تكريماً وتخليداً للشهداء الأبرار والأحرار” .

‏على صعيد متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس عن إلغاء جائزة العشرة ملايين دولار التي كانت مرصودة للإدلاء بمعلومات عن أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم “أبو محمد الجولاني”، زعيم “هيئة تحرير الشام”.

ورحبت واشنطن بالرسائل الإيجابية من “الهيئة”، وستتابع إحراز التقدم في الإجراءات والاستقرار.

 

 

 

"النهار":

لا يزال الحدث السوري بتطوراته المختلفة يشغل واجهة الأحداث ويتقدمها من دون منازع بما يلزم الأوساط والقوى اللبنانية ان تبقي عينا على المشهد السوري وتردداته على لبنان وعينا أخرى على تطورات المشهد الداخلي الذي يشهد حماوة عالية في الملف الرئاسي من دون اتضاح افق التسميات والمرشحين نهائياً بعد .

 

وانشغل الجميع امس بالتطور الأبرز على الصعيد الديبلوماسي الذي شهدته سوريا اذ قام وفد بارز من الخارجية الأميركية برئاسة باربارا ليف بأول زيارة لدمشق منذ اندلاع الثورة فيها في ما اعتبر تحولا كبيرا من واشنطن تجاه سوريا والسلطة الانتقالية الحالية برئاسة احمد الشرع الذي التقاه وفد الخارجية الأميركية طويلا امس . ومعلوم ان اول زيارة لفريق سياسي لبناني الى الشرع ستتم الاثنين المقبل عبر الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط لدمشق للقاء احمد الشرع .

 

وفي غضون ذلك لم تظهر مؤشرات واضحة بعد حيال الاتجاهات التي سيسلكها مسار العد العكسي لجلسة 9 كانون الثاني اذ بدا لافتا بعد يومين من اعلان كتلة اللقاء الديموقراطي تأييدها لانتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون ان هذا الترشيح تحول الى حجر كبير سقط في بحيرة فحرك ركودها بعض الوقت ولم يتضح بعد ذلك أي مواقف ستصدر عن المعنيين . وأثارت محاولات التحريض وتوتير العلاقات بين جنبلاط والقوى المسيحية الأساسية سخرية لدى بعض هذه الأوساط اذ لفتت الى ان الزعم بوجود استياء مسيحي من جنبلاط لمبادرته في الترشيح الذي يفترض ان يبقى للمسيحيين يثير الاستغراب الشديد لان الأولى السؤال هل يحق للشيعة ولا سيما حزب الله ان يرشحوا ويعطلوا النظام ويمنعوا ملء شغور الرئاسة قبل أي مساءلة لاي فريق اخر في شؤون لا تتجاوز حد التحريك التافه عليه .

وفي غضون ذلك وفي كلمة وجهها الى تلامذة ضباط السنة الأولى في الكلية الحربية خلال لقائه بهم بحضور قائد الكلية والمدربين، توجّه قائد الجيش العماد جوزف عون إليهم بالقول:”لا تعبأوا بالشائعات الهادفة إلى النيل من الجيش، فهو من المؤسسات القليلة التي لا تزال صامدة، وهو صخرة لبنان وأحد أهم عوامل استمراره. ابذلوا قصارى جهدكم لأن مساركم في الكلية الحربية صعب، لكنه ليس مستحيلًا، وهو ضروري لبناء مستقبلكم”. وأضاف: “نفتخر بكم لأنكم تمثلون مستقبل الجيش والوطن، وتذكّروا أن الجيوش تبنى لأوقات الشدائد، وأن التضحية قدرُنا حتى الشهادة إذا دعانا الواجب. ليَكن حزبكم لبنان وطائفتكم البزة العسكرية. لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحمي لبنان. بعد ثلاث سنوات ستُقْسمون يمين القيام بالواجب حفاظًا على علم البلاد وذودًا عن الوطن، فابقوا أوفياء للقسم”. ولفت إلى أن هناك ثلاثة يقسمون اليمين في الدولة اللبنانية، رئيس الجمهورية والقاضي والعسكري، لأن مهمتهم مقدسة”.

 

وفي المواقف البارزة وعلى مسافة اربعة ايام من عيد الميلاد ودخول البلاد عطلة الاعياد، وجهت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت رسالة لمناسبة نهاية العام قالت فيها: “كان العام 2024 بالنسبة للبنان، لنقل أقل ما يمكن قوله، عاما متخما بالمعاناة الهائلة، خلاله زهقت العديد من الأرواح وحياة الكثيرين فجعت أو تعثرت”.واكدت إن “النزاع الذي تسبب في معاناة تفوق الوصف خلّف وراءه جراحًا عميقة وصدمة، بالإضافة إلى دمارٍ واسع النطاق. وبالتأكيد، فإنّ رحلة التعافي الشاقة، ولملمة الجراح، وإعادة البناء قد بدأت للتوّ”.وتابعت:”وفيما لا يزال هناك الكثير من العمل المتبقي لضمان استدامة ترتيبات وقف إطلاق النار وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يستحقه الشعب اللبناني، فإن العام 2025 يحمل في طياته وعدًا بفرصٍ جديدة وأسبابًا للأمل”.وختمت:”لطالما كانت الأمم المتحدة الى جانب لبنان وشعبه في الأوقات العصيبة، وهي تواصل ذلك الآن. وبالنيابة عن أسرة الأمم المتحدة بأكملها، أتمنى لجميع اللّبنانيين السلام والصحة وازدهارًا متزايدًا في العام الجديد”.

 

وشكل العد العكسي لجلسة التاسع من كانون الثاني (ديسمبر) محور لقاءات في بكركي حيث إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي السفير البابوي في لبنان المونسينيور باولو بورجيا قدم التهاني، لمناسبة حلول عيد الميلاد . وكان حديث عن عدد من المواضيع الكنسية، وعرض للتطورات المحلية والإقليمية  . كما التقى الراعي سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو في زيارة تهنئة بالاعياد. وتم التشديد على “ضرورة تعاون وتكاتف جميع المعنيين في لبنان لإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة لتعود الحياة الى المؤسسات الدستورية وينتظم عملها لتأمين حياة ومستقبل كريم لكل مواطن لبناني”.

 

اما في السرايا فعقد الرئيس نجيب ميقاتي ، اجتماعا مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا والمدير الأقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه وسفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال. وتناول البحث التنسيق بين الحكومة ومؤسسات الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي لتقديم المساعدات والدعم للبنان، ولا سيما في مجال اعادة الإعمار .

وفي وقت رُصِدت  فرق الدفاع المدني في منطقة حارة حريك تبحث عن 7 جثث تحت الأنقاض منذ القصف الإسرائيلي الذي طاول المنطقة، وتحديداً في النقطة التي شهدت اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، واعلنت لاحقا العثور على ثلاثة منها، انسحبت القوات الاسرائيلية جنوباً من بلدة بني حيان باتجاه بلدة مركبا، بعد دخولها يوم الاربعاء الماضي، وقيامها بعمليات تجريف وتفجير وهدم جدران منازل وطرق. كما أطلقت القوات الاسرائيلية نيران اسلحتها الرشاشة على الأودية الواقعة بين  قبريخا في وادي السلوقي وقرب بلدة الغندورية كما فجّرت منازل تقع بين بليدا وعيترون. واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي اطراف بلدة حلتا. فيما أفيد عن فقدان الاتصال بسيدة مسنّة كانت تتواجد داخل البلدة أثناء توغل القوات الاسرائيلية منذ يومين وخطف 3 مواطنين لبنانيين على طريق وادي الحجير مساء الخميس، هم مهدي شموط وفؤاد قطايا وعلي يونس، وقد فُقد الاتصال بهم. وتمكنت عناصر الدفاع المدني اللبناني من انتشال جثمان امرأة سورية من معمل للألبان والاجبان في الخيام تعرض لغارة . في المقابل، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مذكرا تكرارا سكان جنوب لبنان انه “حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا” وعدد القرى المشمولة بالتحذير .

 

 

"اللواء":

تقدم الوضع في سوريا على ما عداه، وتتحرك الدول الكبرى، ليس لحجز مواقع نفوذ على أرض البلد المتهالك، والمحوري في صراعات المنطقة، حرباً أو سلماً، لدرجة أن الملفات الأخرى، من تحويل وقف اطلاق النار من «هدنة 60 يوماً» إلى وقف دائم، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية مع حكومة جديدة ايضاً، فضلاً عن الهدنة المتوقعة في غزة، على خلفية صفقة تبادل الاسرى والمعتقلين لدى اسرائيل وحماس، في فترة زمنية لا تتعدى اقتراب الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب من تولي الادارة الجديدة في البيت الابيض.

وبدا ان ترتيبات ما بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان، لا سيما انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مرتبطة بترتيبات اكبر في المنطقة، بدءاً من سوريا ما بعد بشار الاسد وارتباطاته بروسيا الاتحادية وايران.

 

قالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن القوى المعنية بالملف الرئاسي انصرفت إلى تعداد الأصوات التي يمكن أن يحصل عليها قائد الجيش العماد جوزف عون، وسألت عن توقيت بروز مرشحين في وجه ترشيح العماد عون أو أن المسألة ستتأخر، مؤكدة أن الكتل النيابية ما تزال مصرة على  عدم الإفصاح عن خياراتها إلا قبل يوم من جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل.

ورأت المصادر أن موقف المعارضة من شأنه أن يعكس صورة معينة في ما خص تأييد قائد الجيش أو لا، وأشارت إلى أن موقف الثنائي الشيعي بدوره لم يتضح، والأرجح أن يعلن الموقف قبل جلسة الأنتخاب.

ومع الحسابات الورقية لاصوات الكتل، وأين يمكن ان تصب خلال الجلسة، واصوات الناخبين الاقليميين والدوليين التي تتبلور تباعا، بقيت الانظار مشدودة الى الجلسة النيابية التي ستعقد في 9 ك2 (2025).

وهذا ما اشار اليه الرئيس نبيه بري عندما سئل عن موقف النائب السابق وليد جنبلاط لجهة ترشيحه قائد الجيش، بقوله: «هذا الشيء سيتضح في الجلسة النيابية».

وجدد الرئيس بري تمسكه بانعقاد الجلسة، كاشفا ان لا نية لديه على هذا الصعيد، كما ان اي طلب من اي جهة سياسية لم يتبلغه للتأجيل، مشددا على بذل الجهود لانجاز هذا الاستحقاق الذي تأخر ما يقرب من سنتين ونيف.

ورفض الرئيس بري ما يتردد عن مشاورات تجري للتفاوض حول رئاسة الحكومة وتوزيع الحقائب فيها، قبل اجراء انتخابات كسلة واحدة، مؤكدا اننا لا نشترط تفاهمات مسبقة حول الحكومة العتيدة.

 

إعادة الإعمار

حكومياً، وبعد عودة الرئيس نجيب ميقاتي من مصر، اجتمع في السراي الكبير مع المنسق المقيم للامم المتحدة في لبنان عمران ريزا، والمدير الاقليمي لدائرة الشرق الاوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه وسفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال حول مجالات المساعدات والدعم للبنان، ولا سيما في مجال اعادة الاعمار.

يشار الى ان اتصالا حصل في الساعات الماضية، بين الرئيسين بري وسعد الحريري تطرق الى التطورات المحلية والاقليمية الراهنة، لا سيما الاستعدادات لجلسة الانتخاب، واستمرار الخروقات الاسرائيلية لقرار وقف النار.

 

سلام: لإخراج إسمي من التداول

وصدر للمرة الاولى موقف له علاقة بالاستحقاق الحكومي بعد استحقاق الرئاسة، حيث أكّد رئيس الحكومة السابق تمام سلام في بيان، أنّه «وسط ما يتم التداول به في الاوساط السياسية من أسماء لمنصبي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ومن بينها اسم تمام سلام، فإنني اغتنمها مناسبة للتأكيد على الآليات الدستورية في نظامنا الديمقراطي ممارسةً وتنفيذاً، وبالتالي الايضاح لمن يهمه الأمر، بأنني حريص، من منطلق وطني وليس شخصي، على التمني من كل الغيورين والمحبين إخراج اسمي من التداول في ما يتعلق برئاسة الحكومة.

وقال: يهمني بالمقابل أن أؤكد انني سوف أضع كل إمكاناتي وخبرتي في سبيل إنجاح مهام من سيتولّى رئاسة الحكومة في المرحلة المقبلة، والتمني له بالنجاح في الاستحقاقات بما فيه المصلحة الوطنية لنا جميعاً بمستقبل واعد إن شاء لله.. ولله ولي التوفيق.

 

اتصالات مكثفة ولا بوادر تفاهمات بعد

رئاسياً،غاب أمسالحراك الرئاسي لحتل الاتصالات غير المباشرة والمواقف الساحة السياسية، وعلمت «اللواء» من مصادر نيابية مشاركة في الحراك ان عطلة نهاية الاسبوع وعيد الميلاد المجيد لن تشهد اي حركة، على ان تتجدد بين الميلاد ورأس السنة، فيما بدأ سفراء اللجنة الخماسية اجازات الاعياد وسيعودون للتحرك في 2 او 3 كانون الثاني. فيما كشفت مصادر رسمية لـ«اللواء» ان دوائر القصر الجمهوري بدأت التحضير لإستقبال الرئيس الجديد في حال نجحت جلسة 9 كانون الثاني في انتخاب احد المرشحين، وتشمل التحضيرات ترتيب مكتب الرئيس وصالونات الاستقبال ومكاتب الموظفين والاعلام، اضافة الى اعادة جهوزية الحرس الجمهوري. 

وحسب معلومات المصادر النيابية، فإن الاسمين الغالبين حتى الآن لدى اكثر الكتل النيابية هما العماد جوزيف عون واللواء الياس البيسري لكن المشكلة تكمن في إمكانية جمع 86 صوتاً لتعديل الدستور لإنتخاب احدهما.

 

وبالانتظار، اكد عضو اللقاء التشاوري النيابي المستقل النائب آلان عون لـ«اللواء» ان الحراك المكثف الجاري هدفه الوصول الى نتيجة في جلسة 9 الشهر المقبل، لكن يمكن القول انه حتى الآن لم يتم التوصل الى تقاطع على اسم يمكن ان يحوز 86 او حتى 65 صوتاً.

وكشف عون انه بعد التطورات والمواقف الاخيرة التقى هو وعضو اللقاء النائب سيمون ابي رميا مؤخرا عضو تكتل التوافق الوطني النائب فيصل كرامي، وبعض اعضاء كتلة الاعتدال الوطني وسيكون هناك لقاء آخر مع كتلة الاعتدال، من ضمن المساعي للتوصل الى توافق على شخصية معينة.وقال: حسب معطيات يمكن القول انه لو عقدت الجلسة غداً لن يتم انتخاب رئيس. اما حتى موعد جلسة 9 الشهر المقبل، فحسب نتيجة الاتصالات التي ستجري بين العيدين وبعدهما قبل الجلسة وحتى 8 الشهر. 

وكان ابرز المواقف امس، ما اعلنه عضو كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب حسين الحاج حسن، من وجود مشاورات واتصالات مكثفة بين مختلف الكتل السياسية في لبنان، مؤكدًا أنه حتى الآن لا يوجد اسم يتوافق عليه كامل النصاب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وفي تصريح لوكالة «سبوتنيك»، قال الحاج حسن: أن حزب لله جزء من هذه الاتصالات، ولكن الحزب لا يملك في الوقت الراهن ما يعلنه حول مسار هذه المشاورات، كون المرحلة الحالية هي مرحلة مشاورات واتصالات مستمرة بين الفرق المعنية. وأضاف أن هذه الاتصالات والاجتماعات ستزداد في الفترة المقبلة، على أن تترجم نتائجها في جلسة مجلس النواب المقررة في 9 كانون الثاني.

اضاف الحاج حسن: إن كتلة «الوفاء للمقاومة» لم تُسقط أي مرشح للرئاسة بعد، موضحًا أن النقاش حول الأسماء المطروحة ما زال مستمرًا. وأكد أن موقف الكتلة الرسمي سيتم الإعلان عنه بعد التنسيق مع حلفائها السياسيين، مشددًا على أنه من الأفضل الانتظار في الوقت الراهن للحصول على صورة واضحة حول المرشح الذي ستحظى بتأييده.

وأوضح الحاج حسن «أن حزب لله لا يتجاهل مسألة السيادة في الانتخابات الرئاسية، حيث أشار إلى أن معظم الأطراف السياسية تتحدث عن «صفة السيادة»، لكنه أكد أن هناك العديد من الصفات التي يجب أن تتوافر في الرئيس المقبل، مثل القوة والمشروع والمبادرة والإرادة على الإصلاح والتغيير».

والتقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو في زيارة تهنئة بعيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة. وكانت مناسبة تم فيها التشديد على «ضرورة تعاون وتكاتف جميع المعنيين في لبنان لإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة لتعود الحياة الى المؤسسات الدستورية وينتظم عملها لتأمين حياة ومستقبل كريم لكل مواطن لبناني».

وفي موقف لافت اكد قائد الجيش العماد جوزاف عون ان لبنان يحمي الطوائف، وليس الطوائف هي التي تحمي لبنان، داعيا تلامذة ضباط السنة الاولى في الكتلة الحربية الى تجاهل الشائعات الهادئة الى النيل من الجيش، فهو من المؤسسات القليلة التي لا تزال صامدة، وهو صخرة لبنان، وأحد أهم عوامل استمراره.

 

جنبلاط غداً في دمشق

وغداً، يتوجه النائب السابق وليد جنبلاط، على رأس وفد نيابي وديني وحزبي الى دمشق، حيث سيلتقي رئيس الادارة السورية الجديدة احمد الشرع (المعروف بأبو محمد الجولاني).

وكان وفد درزي زار سوريا، برئاسة القاضي غاندي مكارم ممثلا شيخ العقل الشيخ سامي ابو المنى، والنائب السابق جنبلاط، بالتزامن مع زيارة وفد جبل الشيخ، حيث استقبل الوفدين الشيخ يوسف جربوع احد ابرز مشايخ عقل الطائفة في سوريا.

 

العفو عن الإسلاميِّين

وفي ما خص قضية الاسلاميين الموقوفين في السجون اللبنانية، طالب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان «بإنهاء هذا الملف بطريقة قانونية عادلة»، وتقدمت كتلة الاعتدال باقتراح قانون مكرر يرمي لمعالجة هذه القضية وفقا للاصول القانونية، لكن وزير العدل هنري خوري نفى ان يكون هناك اتصالات مع الرئيس نجيب ميقاتي حول قانون العفو العام، وهو لا يؤيد (اي خوري) مثل هذا القانون.

 

انتشال جثث وإطلاق نار في أودية الجنوب

على الأرض، انتشل من حارة حريك، في النقطة التي استهدف فيها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله 3 جثث من تحت الانقاض من اصل 7 شهداء وفيما انسحبت «قوات الاحتلال» من بلدة بني حيان باتجاه بلدة مركبا.

وظهراً، قصفت مدفعية الاحتلال أطراف بلدة حلتا في مزارع شبعا. وأطلقت قوات العدو نيران أسلحتها الرشاشة على الأودية الواقعة بين قبريخا في وادي السلوقي وقرب بلدة الغندورية.

 

259 خرقاً لوقف النار

وإرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي،خلال امس الاول، اكثر من 6 خروقات جديدة لإتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، ما يرفع إجمالي خروقاته إلى 259 منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي. عدا الخروقات الكبيرة التي نفذها امس.

  فقد واصل العدو الإسرائيلي صباح امس، تفجيراته وجرف المنازل في الناقورة ولم يُعرف ماذا تستهدف، منازل فقط ام منشآت اخرى حيوية وخدماتية؟ كما نفذت القوات المعادية تفجيرات متتالية على أطراف بلدة علما الشعب، وفجرت عدداً من المنازل في بلدة طير حرفا. وبعد ظهر امس، قام العدو بتفجير عدد من المنازل بين بلدتي بليدا وعيترون. وقام عصرا بتفجيرات كبيرة في يارون.

 

مليون ومائتا الف نازح سوري جديد

وكشف وزير الشؤون الاجتماعية انه بعد سقوط النظام في سوريا فهناك مليون و200 الف نازح سوري، مشيرا الى ان لا تسجيل لهؤلاء ولا مخيمات واصفا هذا النزوح بالمؤقت، داعيا الدول المانحة للدفع للسوريين داخل اراضيهم.

 

 

"الانباء":

كُسر الحصار الدولي عن سوريا، وبدأت الوفود الدبلوماسية تتوالى إلى دمشق، ما يؤكد أن العالم قرّر أن يعطي حكّام سوريا الجدد فرصة ومدّ يد المساعدة والحكم على الأفعال.

ففي زيارة لافتة وتحمل الكثير من المعاني السياسية، وصل إلى العاصمة السورية، أمس، وفداً دبلوماسياً أميركياً رفيعاً للقاء رئيس الإدارة الجديدة أحمد الشرع "الجولاني"، وكانت أولى النتائج إعلان وزارة الخارجية الأميركية إلغاء الجائزة المقرّرة بقيمة 10 ملايين دولار لكل مَن يدلي بمعلومات عن الشرع.

والأهم في هذه الزيارة ما صدر عن مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، التي ترأست الوفد، متحدثة عن الشرع بأسلوب منمّق، كاشفة لصحافيين في دمشق: "أننا أجرينا مناقشات جيدة وشاملة مع الجولاني"، مضيفة أن الجولاني بدا في صورة رجل "عملي".

وأعلنت أن "واشنطن ترحب برسائل إيجابية من هيئة تحرير الشام وستتابع إحراز التقدم في هذه المبادئ والإجراءات"، مضيفة "ناقشنا الحاجة إلى ضمان ألا تشكل الجماعات الإرهابية تهديدا داخل سوريا وأعلن الجولاني التزامه بذلك".

الإنفتاح الدولي على سوريا ينسحب على قوى كثيرة، حيث يتحضّر الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان لزيارة تاريخية الى سوريا. في حين بدأت الدول بفتح سفاراتها في سوريا من بينها فرنسا وتركيا وقطر. 

 

جنبلاط إلى دمشق 

وفيما العالم بأسره يتطلّع إلى سوريا الجديدة، فكيف الحال بالنسبة للبنان الأقرب إليها، والذي عانى ما عاناه من ويلات النظام البائد؟

ولذلك، كان الرئيس وليد جنبلاط السبّاق لتعبيد طريق بيروت - دمشق، لمشاركة الشعب السوري فرحته بإسقاط الطاغية والتطلّع معه نحو مستقبل مزدهر وأكثر أماناً.

وفي هذا السياق، اكتملت الاستعدادات اللوجستية لزيارة جنبلاط غداً، على رأس وفد كبير من الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلة اللقاء الديمقراطي ومشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز برئاسة شيخ العقل سامي أبي المنى.

واعتبرت مصادر سياسية عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية أن زيارة جنبلاط تكتسب اهمية خاصة، اولاً من حيث الشكل من قَبل شخصية دفعت ثمناً غالياً في مواجهتها النظام السوري السابق، وكانت رأس حربة في إخراجه من لبنان في العام 2005، ولاحقاً في الوقوف إلى جانب ثورة الشعب السوري منذ اللحظة الاولى لانطلاقها.

أما من حيث البعد السياسي، فأشارت المصادر إلى أن التحوّل الجديد في سوريا يُعد أيضاً خطوة ايجابية تؤسس لعلاقة جيدة مع لبنان بعد سنوات من الفوقية وغياب الندية في التعامل بين البلدين. وأملت المصادر أن "تكون سورية الجديدة دولة سياديّة منفتحة على الجميع، لا تتدخل في الشأن اللبناني لا بالوصاية ولا بالفرض، وأن تعتبر أنّ لبنان جارها الذي يدعمها وتدعمه لكن كبلدين مستقلين سياديين"، مشيدة بالتصريح الأخير للشرع حول نظرته للعلاقة مع لبنان.

 

دروز السويداء جزء من سوريا

بالتزامن، يستمر التواصل بين دروز لبنان ودروز سوريا، مع تشديد دائم ومستمر على ضرورة أن يكونوا جزءا من سوريا الجديدة، سوريا الموحّدة الحاضنة لجميع أبنائها.

فبتكليف من الشيخ ابي المنى، قام وفد من المشايخ واعضاء من المجلس المذهبي والمستشارين برئاسة قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم مستشار شيخ العقل، بزيارة الى جبل العرب في سوريا، للتهنئة بانتصار الشعب السوري، ناقلاً تحيات شيخ العقل وتهنئته وتضامنه مع أبناء الجبل، وتقديره الكبير لدور اصحاب السماحة مشايخ العقل، الشيخ حكمت الهجري، الشيخ يوسف جربوع، الشيخ حمود الحناوي ولرجال الكرامة وعموم مشايخ وأهالي جبل العرب والغوطة والإقليم وجبل السماق.

 

المطبخ الرئاسي

لبنانياً، لا يزال الطبق الرئاسي على نار حامية في مطبخ الكواليس السياسية، وإن كان التردّد في المواقف هو سيد الموقف على مستوى غالبية الكتل النيابية، باستثناء كتلة اللقاء الديمقراطي التي حسمت خيارها وأعلنت تبنيها ترشيح قائد الجيش جوزيف عون للرئاسة.

واعتبرت مصادر سياسية أن خطوة "اللقاء الديمقراطي" هي بمثابة الحثّ للجميع لاتخاذ قرارهم سريعاً وعدم تضييع الفرصة السانحة في جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل، ومقاربتها بشكل جدي وعدم ترك الأمور الى ربع الساعة الأخير.

وبالتالي، تشدد المصادر على ان ترشيح عون هو جدّي وليس كما يحاول البعض التسويق له لأغراض خاصة، لافتة إلى أن المطلّعين على تفاصيل الاستحقاق ببعديه الداخلي والخارجي يدرك أهمية التحلّي بالجدية اللازمة في إدارة هذه المرحلة إلى حين موعد الجلسة الرئاسية المرتقبة.

ولفتت المصادر إلى ان حماوة الاتصالات والمباحثات ستستمر خلال الأسبوعين المقبلين رغم دخول البلاد في عطلة الأعياد، متمنية ان يكون الرئيس هو "عيدية" العام الجديد لجميع اللبنانيين.

المصادر دعت القوى السياسية إلى تلقف مبادرة جنبلاط واعتماد خيار دعم ترشيح العماد جوزف عون للرئاسة لأنه الوحيد القادر على النهوض بالبلد الى شط الأمان. وأن تجربته بقيادة الجيش تؤكد أنه رجل المرحلة وليس غيره. 

 

استمرار الخروقات جنوباً

بالتزامن، لا تزال إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل يومي، ووصلت بها الوقاحة إلى خطف ثلاثة لبنانيين في منطقة وادي الحجير. الأمر الذي يوضع برسم اللجنة المكلفة بمراقبة تنفيذ الاتفاق وضرورة اتخاذ اجراءات حازمة في وجه استمرار التعديات.

 

 

"البناء":

انشغل العالم وأوروبا في المقدمة بالإعلان الألماني عشية بدء احتفالات عيد الميلاد، عن حادثة دهس في أحد الأسواق الميلادية أسفرت عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 80 بجراح، وقالت السلطات الألمانية إن منفذ الهجوم هو طبيب سعودي مقيم في ألمانيا وإنها تعتقد أن الحادث هجوم عدائيّ، دون أن توضح المزيد.
في المنطقة كان الحدث في زيارة وفد أميركي لدمشق ولقائه بالسلطات الجديدة فيها وعدد من الشخصيات الدينية والمدنية والناشطين، وكان لافتاً الإعلان الأميركي عن إلغاء مؤتمر صحافي مقرّر في ختام الزيارة والقول إن الإلغاء تمّ لاعتبارات أمنية دون تقديم إيضاحات. وتحدثت نائبة وزير الخارجية الأميركية باربرا ليف التي ترأست الوفد الذي ضمّ السفير دانيال روبنشتاين الذي تم تعيينه مبعوثاً رئاسياً في سورية، فقالت إن الزيارة كانت إيجابية ومثمرة، معتبرة أن الأهم هو أن تبقى إيران بعيدة عن سورية وأن لا يكون لها أي دور فيها مستقبلاً. وعن قانون قيصر والعقوبات على سورية قالت «إننا ننظر في أمر العقوبات ويتعين على الحكومة السورية الجديدة أن تكون متجاوبة وتظهر التقدم»، أما عن الملف الكردي فقالت إن «وقف إطلاق النار في كوباني والانتقال المنظم لدور قوات سورية الديمقراطية أفضل السبل للمضي قدماً»، بينما نفت تركيا وجود أي وقف لإطلاق النار مع قوات سورية الديمقراطية، فيما ربطت القيادات الكردية مصير المقاتلين الأجانب في صفوفها بوقف إطلاق النار من جهة، ومستقبل التفاهمات حول مستقبل وشكل المشاركة الكردية في النظام السياسي الجديد في سورية.
لبنانياً، مع اقتراب موعد التاسع من كانون الثاني الموعد المقرّر للجلسة النيابيّة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري «إن المساعي مستمرّة لإنجاح الجلسة النيابية المقرّرة في 9 كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية» و»إنه لا نيّة لديه لتأجيلها، وإنه لم يصله أيّ طلب بهذا المعنى من القوى السياسية»، نافياً ما يتردد عن مسعى يقوم به للوصول إلى تفاهمات مسبقة حول الحكومة المقبلة واسم رئيسها وتركيبتها وبيانها الوزاري، جازماً بأن «الرئاسة أولاً»، ومشيراً إلى أن الأمور الأخرى لديها مسار سياسي ودستوري واضح. ورفض بري التعليق على تأييد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لقائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً، معتبراً أن «كل شيء سيتضح في الجلسة».

فيما دخلت البلاد عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة للطوائف التي تتبع التقويم الغربي، تراجع زخم المشاورات والاتصالات السياسية على خط الملف الرئاسي، غير أن الاهتمام الرسمي بقي على استمرار الاعتداءات والخروق الإسرائيلية للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار وانعكاساتها السلبيّة المحتملة على اتفاق الهدنة في الجنوب بحال تدخّلت المقاومة لردع العدوان على الأهالي والقرى، إذا عجزت لجنة الإشراف والدولة اللبنانيّة عن ذلك.
ووفق معلومات «البناء» أن «رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يبذلان جهوداً حثيثة مع المسؤولين الأميركيين والفرنسيين والأمم المتحدة ودول عربية لمعالجة الوضع الخطير على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة وأن لبنان لا يمكن أن ينتظر نهاية هدنة الستين يوماً كي تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتنسحب قوات الاحتلال من الأراضي اللبنانية»، وأوضحت مصادر معنية لـ»البناء» أن الاحتلال يستغلّ الهدنة ووقف إطلاق النار من الجانب اللبناني كي يستكمل بنك الأهداف الأمني والعسكري والذي لم يستطع تنفيذه طيلة مدة الحرب بسبب قوة صمود المقاومة، حيث لم يستطع أن يتمركز بقواته ويحميها من صواريخ المقاومة وأن يتصرف بحرية لقضم الأراضي وتفخيخ ونسف المنازل، لكن الآن يقوم بهذه الممارسات على مرأى ومسمع لجنة الإشراف الدولية وقوات اليونفيل ويمنع الجيش اللبناني من القيام بمهمته وفق اتفاق وقف إطلاق النار». وحذّرت المصادر من أن الاحتلال يحاول أن يفسر بنود وقف إطلاق النار في الميدان لا سيما لجهة حرية الحركة العسكرية والأمنية الإسرائيلية في منطقة جنوب الليطاني وحتى في شماله بحرية الحركة من الجو واستهداف أي تحركات يعتبرها مشبوهة تهدّد أمنه، وبالتالي يكون الاحتلال بذلك كرّس واقعاً جديداً في الجنوب وفرض معادلة وقواعد اشتباك جديدة سيعتمدها طيلة مدة الهدنة وربما بعدها ما لن يقبل لبنان بهذا الواقع لا دولة ولا جيشاً ولا مقاومة وحتى أبناء الجنوب سيُضطرون الى حمل السلاح والدفاع عن أرضهم وقراهم ومنازلهم وأرزاقهم ولن يسمحوا للاحتلال بالعودة إلى ما قبل العام 2000».
وكان جيش الاحتلال انسحب جنوباً من بلدة بني حيان باتجاه بلدة مركبا، بعد دخوله الأربعاء الماضي، وقيامه بعمليات تجريف وتفجير وهدم جدران منازل وطرق. كما أطلقت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة على الأودية الواقعة بين قبريخا في وادي السلوقي وقرب بلدة الغندورية، كما فجّرت منازل تقع بين بليدا وعيترون. واستهدف القصف المدفعي أطراف بلدة حلتا. فيما أفيد عن فقدان الاتصال بسيدة مسنّة كانت تتواجد داخل البلدة أثناء توغّل قوات الاحتلال منذ أيام وخطف 3 مواطنين لبنانيين على طريق وادي الحجير مساء الخميس، هم مهدي شموط وفؤاد قطايا وعلي يونس، وقد فُقد الاتصال بهم. وتمكّنت عناصر الدفاع المدني اللبناني من انتشال جثمان شهيدة سورية الجنسيّة من معمل للألبان والأجبان في الخيام تعرّض لغارة معادية إبان العدوان الإسرائيلي على لبنان.
ووجّه المتحدث باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي تذكيراً جديداً إلى سكان جنوب لبنان بعدم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، ارنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر والمنصوري.
وفي إطار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، كشف عنصر في الموساد الإسرائيلي وهو العميل المتقاعد المدعو «غابرييل» وهو اسم مستعار، في إعلان لمقابلة ستُعرض عبر شبكة «سي بي أس» الأميركية، أن التحضير لعملية تفجيرات البيجر التي نفذتها إسرائيل في مختلف المناطق اللبنانية يوم 17 أيلول الماضي، بدأ عام 2022. وقال العنصر المتقاعد في الموساد الذي ظهر ملثمًا إن الموساد علم قبل سنتين بأن حزب الله كان يشتري أجهزة النداء من شركة «غولد أبولو» في تايوان، فبدأ حينها بالتخطيط. إلا أنه أشار إلى أن هذا لم يكن سوى المرحلة الثانية من العملية التي تم الإعداد لها منذ 10 سنوات.
إلى ذلك، أكد زير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب خلال تلقيه اتصالات هاتفيّة من مسؤولين في الأمم المتحدة أن «استمرار الخروق الإسرائيلية لا يساعد على خفض التصعيد، وإنما يقوّض الجهود الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار وإرساء التهدئة على الحدود. ودعا الدول الغربية إلى المساهمة السريعة في إعادة إعمار ما دمّرته الحرب.
وقد وعد المسؤولون بالسعي لزيادة المساعدات الإنسانية التي يقدّمها الاتحاد الأوروبي للبنان، لتمكينه من معالجة تداعيات الحرب وآثارها. وشددوا على أهميّة دعم مقدرات الدولة اللبنانيّة لأن ذلك يسهم في تحقيق استقرار طويل الأمد، ووعدوا باستمرار الدعم الأوروبي للبنان باعتبار هذه المسألة من الأولويات على أجندة الاتحاد الأوروبي. كما أشاروا إلى أهمية انتخاب رئيس للجمهورية وإجراء إصلاحات اقتصادية في لبنان، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، ليتمكن الاتحاد الأوروبي من تقديم المزيد من الدعم له.
ولم يشهد الملف الرئاسيّ معطيات جديدة، بانتظار حسم الكتل النيابية مواقفها وتحالفاتها قبل موعد الجلسة في 9 كانون الثاني المقبل، في حين شدّدت أوساط نيابيّة لــ»البناء» على أن «المواقف على حالها ولم تسجّل المشاورات اختراقات هامة باستثناء إعلان النائب السابق وليد جنبلاط تأييد ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون ورفض رئيس حزب القوات سمير جعجع كل المرشحين الذين عرضوا عليه، إضافة إلى استمرار الوزير السابق سليمان فرنجية بترشيحه ما يعني أن ظروف التسوية لم تنضج بعد بانتظار استكمال المشاورات الداخلية والخارجية». وتوقعت الأوساط أن تنحصر لائحة الأسماء بثلاثة أسماء قبل أيام من الجلسة على أن تبدأ مفاوضات جدية تشارك بها دول إقليمية وغربية تملك نفوذاً في لبنان ومونة على بعض الكتل النيابية الوازنة حتى تخرج باسم قد يتمّ انتخابه في جلسة 9 كانون أو في الجلسات التي تليها لا سيما وأن رئيس مجلس النواب نبيه بري مصرّ على الانتهاء من هذا الملف بأسرع وقت ممكن واستكمال باقي الاستحقاقات، لا سيما أن الواقع السياسي والأمني والاقتصادي الداخلي لم يعُد يحتمل المماطلة والتأجيل في ظل ضغوط دولية كبيرة على لبنان لإنجاز الملف الرئاسي وتفعيل المؤسسات».
وكشف الرئيس بري أن المساعي مستمرة لإنجاح الجلسة النيابية المقرّرة في 9 كانون الثاني المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ في المنصب مستمر منذ أكثر من سنتين، مكرراً في تصريح صحافيّ أنه لا نيّة لديه لتأجيلها، وأنه لم يصله أي طلب بهذا المعنى من القوى السياسيّة.
وأكد بري أن المساعي منصبة الآن على إنجاح الانتخابات، نافياً ما يتردّد عن مسعى يقوم به للوصول إلى تفاهمات مسبقة حول الحكومة المقبلة واسم رئيسها وتركيبتها وبيانها الوزاريّ، جازماً بأن «الرئاسة أولاً»، ومشيراً إلى أن الأمور الأخرى لديها مسار سياسيّ ودستوريّ واضح، في إشارة إلى الاستشارات النيابيّة الملزمة التي يُجريها رئيس الجمهورية لاختيار رئيس الحكومة، والاستشارات غير الملزمة التي يُجريها الرئيس المكلف تشكيلها مع النواب حول شكل هذه الحكومة.
ورفض برّي التعليق على تأييد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لقائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً، معتبراً أن «كل شيء سيتضح في الجلسة»، وفق الصحيفة.
ووجّه قائد الجيش كلمة الى تلامذة ضباط السنة الأولى في الكلية الحربية خلال لقائه بهم بالقول: «نفتخر بكم لأنكم تمثلون مستقبل الجيش والوطن، وتذكّروا أن الجيوش تبنى لأوقات الشدائد، وأن التضحية قدرُنا حتى الشهادة إذا دعانا الواجب. ليَكن حزبكم لبنان وطائفتكم البزّة العسكرية. لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحمي لبنان. بعد ثلاث سنوات ستُقْسمون يمين القيام بالواجب حفاظًا على علم البلاد وذودًا عن الوطن، فابقوا أوفياء للقَسَم». ولفت إلى أن هناك ثلاثة يُقسمون اليمين في الدولة اللبنانية، رئيس الجمهورية والقاضي والعسكري، لأن مهمتهم مقدّسة. واعتبر العماد عون أن التلامذة سيشكلون عند تخرجهم عامل قوة للوحدات العسكرية المنتشرة على مساحة لبنان، وسيساهمون في تعزيز أدائها الاحترافي الذي نال ثقة اللبنانيين والدول الصديقة.
أوضح وزير الشؤون في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار، أن «هناك نوعين من الناس الذين دخلوا لبنان. الأوّل لبنانيون من 33 قرية سورية لا يتخطوا الـ20 الف فرد والنوع الثاني من أتى من القصير ومحيطها خوفًا فاستقبلناهم ونقوم باللازم».
وشدّد حجار على أنّ الوصول إلى عودة سريعة وآمنة وطوعيّة للنازحين ستكون قريبة مع بدء إعادة إعمار سورية. وكشف عن وجود حوالى مليون و200 ألف نازح سوريّ في لبنان بعد سقوط النظام في سورية. وأكّد أنّه لن يكون هناك تسجيل للنازحين الجدد كما لن يكون هناك مخيّمات جديدة، وهذا النزوح موقت.
ورأى أنّه على الـUNHCR أن تدعم اللبنانيين النازحين كأولوية وأن نتفق معها ألّا قيام للمخيمات السورية الجديدة للسوريين وأن تدعم عودة السوريين معنا إلى ديارهم.
وفي سياق متصل، وما إن وصل الوفد الدبلوماسي الأميركي الرفيع برئاسة باربرا ليف الى دمشق، حتى أعلنت الحكومة اللبنانية عن تشكيل وفد لزيارة سورية، حيث أعلنت لجنة الطوارئ الحكومية لمتابعة قضية المفقودين والمخفيين، عن التوافق خلال انعقاد اجتماعها الأول على تشكيل وفد رسمي لزيارة سورية بالسرعة القصوى، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي أول موقف رسمي وواضح من النظام السوري الجديد من لبنان، أشار زعيم «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع (الجولاني)، في حديث صحافي إلى «أنه كان هناك الكثير من القلق وصلنا من الأخوة اللبنانيين بسبب وصولنا إلى دمشق، وأن ذلك سيقوّي جهة ضد أخرى في لبنان. في الحقيقة لا نسعى لأي علاقة تسلطيّة مع الجار اللبناني بل علاقة احترام وتبادل».
وأكد «أننا لا نريد التدخل في الشأن الداخلي اللبناني فلدينا ما يكفي من عمل في بلدنا. نريد بناء علاقات جيدة وسنقف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين وما يرضيهم يرضينا».

 

 

 

"الديار":

الجلسة الرئاسية في موعدها بـ «9 كانون الثاني»، والرئيس نبيه بري لم يدع اليها الا بعد ان نال بركة سفراء الخماسية الذين شجعوه على تقديم الموعد، لكنه طلب التريث واعطاء فرصة لبعض القوى لمراجعة حساباتها والدخول في التسوية والتوافق. وحسب المعلومات المسربة، فان الرئيس بري اعطى مهلة 40 يوما كفرصة للمعترضين ليراجعوا حساباتهم ويخففوا خسائرهم. وحسب المعلومات المسربة، فان النصاب القانوني بات مؤمنا وعدد النواب الذين اعطوا الإشارات الايجابية لحضور الجلسة تجاوز الـ100 نائب، حتى القوات اللبنانية بدأت مواقفها تميل الى الايجابية من حضور الجلسة.

النصاب القانوني بات مؤمنا، واذا تم تطيير النصاب في الجلسات المتلاحقة التي تلي الجلسة الأولى من قبل بعض الكتل، فان الرئيس بري سيدعو لجلسة جديدة بعد عدة ايام فقط، ولن يمر شهر كانون الثاني الا ويكون رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، وقد بدأت الاستعدادات والترتيبات وبعض الإصلاحات في القصر الجمهوري لاستقبال الرئيس الجديد.

ورغم الاستعدادات واللقاءات، فان التوافق على اسم رئيس الجمهورية، حسب المطلعين على الاتصالات الجارية خلف الكواليس، ما زال متعذرا. وحتى الساعة، الاسماء المتداولة تحظى بنسب متساوية، باستثناء قائد الجيش العماد جوزيف عون المتقدم بخطوات فقط وليس باشواط، وباتت القناعة محسومة عند بعض الاقطاب باستحالة النزول الى جلسة 9 كانون الثاني باسم موحد. وحسب المعلومات المسربة، فان كتلا عديدة واساسية، وتحديدا الثنائي الشيعي، ما زال لديها ملاحظات كثيرة على ادارة قائد الجيش للمعركة الرئاسية والايحاء والتسريب من قبل فريق عمله بأنه مرشح الإدارة الأميركية ومن لا يصوت له سيتعرض للعقوبات، وان التغييرات التي حصلت بعد الحرب صبت لمصلحته، حتى إنه لم يتم الرد على تصريح الجولاني الاستعلائي و «الفج» عن دعمه لترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية مما رفع من منسوب القلق رغم ان الجولاني صحح تصريحه امس، واكد ان سوريا الجديدة لن تتعاطى بالملف الداخلي اللبناني.علما ان التباين بين قائد الجيش والثنائي الشيعي بدأ خلال حرب الاسناد ولم ينته حتى الان، وفي الوقت نفسه، فان الثنائي الشيعي لن يقف في وجه العماد عون اذا حصل إجماع عليه من الكتل النيابية، ولن يقفوا ضد الاجماع.

ويذكّر المطلعون على الاتصالات الجارية بما حصل عام 1989 من توافق على شخص المرحوم مخايل الضاهر بين حافظ الأسد وريتشارد مورفي، حيث نام الضاهر رئيسا، وعند الصباح طار الاتفاق بسبب رفض القوى المسيحية له، وادى إلى الفوضى والخراب.

وحسب المعلومات المسربة، ان لائحة المرشحين للرئاسة طويلة جدا، والجميع يقوم «بجس النبض» مع القوى السياسية والسفارات، وتبين ان الامور لن تتبلور او تحسم الا قبل موعد الجلسة بـ 48 ساعة. اما المواقف الحالية فللمناورة، باستثناء اللقاء الديموقراطي الذي اعلن دعمه للعماد جوزيف عون، بينما الثنائي الشيعي ما زال معترضا على اسم قائد الجيش. وحسب المعلومات المؤكدة، ان استمرار فرنجية في السباق الرئاسي منسق مع الثنائي الشيعي والتواصل بين بري وحزب الله وفرنجية لم ينقطع لحظة واحدة، لكن فرنجيه «عقلاته براسه» ويعرف المتغيرات جدا، كما ان الرئيس نبيه بري ما زال متمسكا بمسألة التعديل الدستوري في مسألة انتخاب العماد جوزيف عون.

وبالنسبة للقوات اللبنانية، فان «الحكيم» وحسب التسريبات القواتية في المجالس الخاصة، يدرس مسألة ترشحه بشكل جدي، ويعقد الاجتماعات مع أركان القوات اللبنانية واكاديميين وبعض الاكليروس الماروني لدرس الخطوة. ويقوم جوزيف جبيلي منسق القوات اللبنانية في واشنطن الذي تربطه علاقات ممتازة بالإدارة الجديدة، بتسويق الدكتور جعجع. كما يتم التواصل مع باريس ودول الخليج والاطراف السياسية، وفي ضوء نتائج الاتصالات يحدد موقفه. وحسب التسريبات، فان الحكيم لن يقدم على اعلان ترشحه اذا لم يضمن وصوله الى بعبدا بنسبة 100%، ولن يكون مرشحا خاسرا.

اما بالنسبة للتيار الوطني الحر، فموقفه واضح وحاسم لجهة رفض العماد جوزيف عون اولا وسليمان فرنجية ثانيا، ومستعد للبحث في الاسماء الاخرى، واللقاء بين باسيل والحاج وفيق صفا كان جيدا وتم الاتفاق على استمرار التواصل المباشر او عبر أصدقاء مشتركين، وباسيل منفتح مع الثنائي لجهة التوافق على اسم مشترك.

اما النواب السنة، فمعظمهم ينتظر توضح الاجواء السعودية والتركية في ظل تعاطيها المباشر مع الازمة اللبنانية. وبات محسوما ان النواب السنة لن يكونوا على موقف موحد، وسيوزعون أصواتهم بين المحاور. وصورة الموقف السني قد تظهر بعد التسريبات عن زيارات لمفتي الجمهورية اللبنانية نحو سوريا وتركيا والرياض وعقد اجتماع نيابي موسع في دار الفتوى. واعترف النائب عبد الرحمن البزري بحصول اجتماعات لعدد لا بأس به من النواب السنة، لكنهم لم يحسموا موقفهم من اي مرشح حتى الان خلافا لكل التسريبات.

اما بالنسبة للنواب التغييريين، فان ما ينطبق على الواقع السني ينطبق عليهم لجهة تشتت أصواتهم وعدم النزول الى المجلس النيابي «ببلوك موحد».

هذه اللوحة حسب المطلعين على اجواء الاتصالات الرئاسية، تؤكد ان الصورة ما زالت ضبابية، وسط اجتماعات مكثفة بين القوى السياسية بعيدا عن الاضواء دون اي نتيجة، مع استمرار المحاولات لتأمين زيارة جعجع الى عين التينة، وعقد اللقاء المنتظر بين جنبلاط وجعجع، وبالتالي فان الامور لن تتوضح الا قبل 48 ساعة من جلسة 9 كانون الثاني.

 

العفو العام

ما تردد في الايام الماضية عن صدور قانون بالعفو العام عن المعتقلين الاسلاميين في رومية غير صحيح مطلقا، ولم يبحث هذا الموضوع جديا حسب معلومات قضائية، وكل ما طلبه الرئيس ميقاتي من وزير العدل تسريع المحاكمات فقط، علما ان العفو العام يلزمه قانون من المجلس النيابي. وحسب المعلومات، فان التسريبات عن صدور اخلاءات سبيل، تناولت عددا من المعتقلين الاسلاميين لم يحصل مطلقا، وعلى العكس فان طلبات إلاخلاء السابقة تم ردها جميعا وهناك طلبات إخلاء جديدة. ويؤكد وزير العدل ان موضوع الموقوفين الاسلاميين قضائي بحت ولا يمكن التدخل بعمل المجلس العدلي وليس هناك اي شيء في هذا الملف. وحسب معنيين بالقضية، فان مراجع قضائية عليا تبلغت رفضا اميركيا _ اوروبيا لاطلاق سراح الاسلاميين من سجن رومية وضرورة محاكمتهم، وحذرت من الافراج عن اي معتقل إسلامي إرهابي، وبالتالي فان الهمروجة التي سادت حول الموضوع انتهت، ولا عفو عام في المدى المنظورعن الاسلاميين وغيرهم قبل انتخاب رئيس الجمهورية، وكل الملفات الحساسة مجمدة.

 

خطف 3 شبان لبنانيين في وادي الحجير

واصلت القوات الإسرائيلية خروقاتها للأراضي اللبنانية، وافاد مصدر امني عن قيام اسرائيل بخطف 3 شبان لبنانيين هم مهدي شموط وفؤاد قطايا وعلي يونس، عبر كمين نصبته على طريق وادي الحجير.

في مجال اخر، يتابع حزب الله موضوع الخروقات الاسرائيلية اليومية لوقف اطلاق النار وعدم الالتزام من قبل اسرائيل. وحسب المعلومات، فان الحزب لن يستمر على موقفه الحالي والسكوت عن الخروقات، وينتظر انتهاء مهلة الـ 60 يوما للبدء بتطبيق الاتفاق وكيف ستسير الامور بعدها؟ وعندئذ لكل حادث حديث، مع العلم ان اسرائيل منعت حتى الان قوات الجيش اللبناني من سحب جثث الشهداء من عدد من القرى، بعد ان أعطت لجنة الإشراف على وقف النار موافقتها، كما واصلت عمليات هدم المنازل في القرى الواقعة على الحافة الامامية، لكنها انسحبت من بلدة بني حيان بعد جرف ممنهج للمنازل.

 

التطورات في المنطقة

في ظل التطورات الإقليمية اللافتة والتاريخية التي تفاقمت مع الحدث السوري وتداعياته الكبرى على لبنان بعد احتلال اسرائيل للمنطقة العازلة في سوريا والعودة الى مرتفعات الجولان الاستراتيجية بعد 52 عاما والوصول إلى مسافة 15 كلم من دمشق و12 كلم من منطقة المصنع والسيطرة على اهم موارد المياه في الشرق الاوسط بالإضافة إلى تدمير قدرات الجيش السوري، يزور الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط دمشق الاحد، على رأس وفد درزي موسع وبتفويض درزي شامل لتهئنة العهد الجديد بقيادة الجولاني من اجل فتح صفحة بين دروز جبل العرب وهيئة تحرير الشام لعل ذلك يؤسس لمرحلة من التعاون، تنعكس استقرارا على جبل العرب وتضع حدا للاعتداءات والتدخلات الاسرائيلية، فمعركة جنبلاط الحالية تكمن في الحفاظ على عروبة الدروز وتاريخهم الوطني مدعوما من القيادات الدرزية في لبنان، مقابل محاولات شيخ عقل الدروز في فلسطين المحتلة موفق ظريف التدخل في شؤون أبناء الطائفة الدرزية في مناطق وجودهم في الأردن وسوريا ولبنان.

فالمشروع الاسرائيلي لتحويل الدروز الى حرس حدود لاسرائيل وجيش لحد جديد يمتد من حاصبيا حتى الجولان والسويداء وصولا الى راشيا وطريق المصنع ما زال قائما ولم يتوقف، وتعمل اسرائيل على إنجاز هذا الكانتون كمقدمة لتقسيم المنطقة.

ونقلت فاعليات درزية تقيم في قرى حضر وعرنة وبيت جن وجناتا الخشب في الجولان، ما سمعوه من قادة الجيش الاسرائيلي أثناء تفقدهم هذه القرى والبقاء في المنطقة وخضوع الاهالي للقوانين الاسرائيلية والتجنيد الالزامي، كما حضوا الاهالي على طلب الحماية من اسرائيل مقابل وعود سخية بمشاريع سياحية واقتصادية، وتأمين دخولهم الى اسرائيل وسوريا بشكل طبيعي من ودون عوائق وتصريف منتوجاتهم الزراعية، ووعدوهم ايضا بتأمين الماء والكهرباء وكل ما يحتاجون اليه شرط الالتزام بحماية اسرائيل والتطوع في الجيش الاسرائيلي وتسليم اسلحتهم والتعاون امنيا. وعلم ان موفق ظريف تعهد للدروز الذين كانواموالين للنظام السوري بالحماية وعدم التعرض لهم شرط الالتزام بالقوانين الاسرائيلية. وفي المعلومات المسربة من المنطقة، فان 90% من أهالي الجولان رفضوا هذه الاغراءات واعلنوا امام الوفد الاسرائيلي تمسكهم بعروبتهم وبلدهم سوريا ورفض التطبيع. ويبقى الخطر الاكبر ما نقله الوفد الاسرائيلي للاهالي عن منحهم حرية الحركة في سوريا وتوقيع اتفاقات مالية واقتصادية لتبادل السلع والوصول الى منابع النفط في حمص وحماة وكامل الجنوب السوري، مع حصة للشركات الاسرائيلية في اعمار سورية.

 

 

 

"الشرق":

على مسافة اربعة ايام من عيد الميلاد ودخول البلاد عطلة الاعياد، وجهت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت رسالة لمناسبة نهاية العام قالت فيها: “كان العام 2024 بالنسبة للبنان، لنقل أقل ما يمكن قوله، عاما متخما بالمعاناة الهائلة، خلاله زهقت العديد من الأرواح وحياة الكثيرين فجعت أو تعثرت”. واكدت إن “النزاع الذي تسبب في معاناة تفوق الوصف خلّف وراءه جراحًا عميقة وصدمة، بالإضافة إلى دمارٍ واسع النطاق. وبالتأكيد، فإنّ رحلة التعافي الشاقة، ولملمة الجراح، وإعادة البناء قد بدأت للتوّ”.وتابعت:”وفيما لا يزال هناك الكثير من العمل المتبقي لضمان استدامة ترتيبات وقف إطلاق النار وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يستحقه الشعب اللبناني، فإن العام 2025 يحمل في طياته وعدًا بفرصٍ جديدة وأسبابًا للأمل”.وختمت:”لطالما كانت الأمم المتحدة الى جانب لبنان وشعبه في الأوقات العصيبة، وهي تواصل ذلك الآن. وبالنيابة عن أسرة الأمم المتحدة بأكملها، أتمنى لجميع اللّبنانيين السلام والصحة وازدهارًا متزايدًا في العام الجديد”.

 

انتخاب وتشكيل

 في بكركي، إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي السفير البابوي في لبنان المونسينيور باولو بورجيا مع وفد قدم التهاني، لمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد. وكان حديث عن عدد من المواضيع الكنسية، وعرض للتطورات المحلية والإقليمية كما التقى الراعي سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو في زيارة تهنئة بالاعياد. وتم التشديد على “ضرورة تعاون وتكاتف جميع المعنيين في لبنان لإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة لتعود الحياة الى المؤسسات الدستورية وينتظم عملها لتأمين حياة ومستقبل كريم لكل مواطن لبناني”.

 

لقاءات السراي

 اما في السراي الحكومي فعقد الرئيس نجيب ميقاتي ، اجتماعا مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا  والمدير الأقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه وسفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال.

شارك في الاجتماع مستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس وزياد ميقاتي، تناول البحث التنسيق بين الحكومة ومؤسسات الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي لتقديم المساعدات والدعم للبنان، ولا سيما في مجال اعادة الإعمار. وعرض الرئيس ميقاتي الاوضاع الامنية في البلاد مع المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان.

 

انتهاكات اسرائيل

 من جهته، تلقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب اتصالات هاتفية من كل من وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا هاميش فولكنر، والمفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حجة لحبيب، ومن مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر الأبيض المتوسط دوبرافكا سويكا، تم خلالها التباحث في مستجدات الأوضاع في لبنان وانتهاكات اسرائيل المستمرة لوقف اطلاق النار. وأكد بوحبيب أن استمرار الخروقات الاسرائيلية لا يساعد على خفض التصعيد، وإنما يقوّض الجهود الجارية لتثبيت وقف اطلاق النار وإرساء التهدئة على الحدود. ودعا الدول الغربية الى المساهمة السريعة في إعادة إعمار ما دمّرته الحرب. وقد وعدت حجة لحبيب بالسعي لزيادة المساعدات الانسانية التي يقدّمها الاتحاد الأوروبي للبنان، لتمكينه من معالجة تداعيات الحرب وآثارها. بدورها أكدت دوبرافكا سويكا أهمية دعم مقدرات الدولة اللبنانية لأن ذلك يسهم في تحقيق استقرار طويل الامد، ووعدت باستمرار الدعم الاوروبي للبنان باعتبار هذه المسألة من الأولويات على أجندة الاتحاد الاوروبي. كما أشارت الى اهمية انتخاب رئيس للجمهورية واجراء اصلاحات اقتصادية في لبنان، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، ليتمكن الاتحاد الاوروبي من تقديم المزيد من الدعم له.

 

 

 

"الاخبار":

يؤدّي النائب السابق وليد جنبلاط دوراً كبيراً في إخماد أحلام قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع بالرئاسة، ويبدو أنه أخذ على عاتقه تحجيم زعامة الأخير، وترجم ذلك بمقاطعته لقاءات معراب وقوله في أيلول الماضي: «إذا أراد جعجع إثبات نفسه كزعيم للمعارضة فليفعل ذلك من دوننا». وما إن بدأ نواب «القوات» يلوّحون بترشيح جعجع لرئاسة الجمهورية، حتى أخرج جنبلاط ورقة قائد الجيش جوزيف عون وزكّاه كمرشح أمر واقع داخلي – خارجي.

مسارعة جنبلاط إلى إشهار ورقة عون قبل تبلور جو توافقي أقلّه بين المعارضة نفسها، لا تبدو بحسب البعض مجرّد تقاطع دولي أو تعبير عن كلمة سر خارجية، إنما يراها هؤلاء بأنها محاولة لإعادة الإمساك بدفة المركب، حيث باتت ورقة عون بيد زعيم المختارة: يعلن ترشحه فيرفع السقف أمام قوى المعارضة، وعندها يصبح القفز فوقه أمراً معقّداً، وبالتالي يفرض التوافق عليه والسير وراءه في تبنّي ترشيحه من الكتل الأخرى، وينهي ترشيح القائد في حال تراجعه عن هذا الدعم.

على أن النقطة الأساس كما ترى مصادر متابعة، أن الغاية الرئيسية لطرح جنبلاط قد تحقّقت، في حرق ورقة جعجع الرئاسية. حيث بات من الصعب طرحها، على الرغم من تلويح «القوات» على لسان النائب بيار بو عاصي بإمكانية مقاطعة الجلسة أو تطيير نصابها تحت عنوان «إجراء تقييم لكل العملية ومنع مرشح الممانعة من الوصول».

وينقل زوار جعجع عنه، أن «حظوظ وصوله إلى بعبدا تُعتبر الأقوى منذ زمن، ولا سيما مع خسارة حزب الله وسقوط نظام بشار الأسد وتراجع النفوذ الإيراني في المنطقة، مقابل فوز دونالد ترامب بالرئاسة ورغبة السعودية بالعودة إلى لبنان». كما ينقل الزوار أن جعجع «ينتظر تسلّم ترامب مقاليد الحكم، حتى يتشكل العامل الدافع لوصوله إلى الرئاسة، وأنه الوحيد القادر على تحقيق مشروع ترامب بشرق أوسط جديد، ما يستدعي تأجيل جلسة البرلمان لانتخاب رئيس كما نصح مستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس حتى يقطف زعيم معراب اللحظة الذهبية».

 

زعيم المختارة يحصد لحظة التحوّلات، وساكن معراب يكرّر الأخطاء ويعود إلى القوقعة

في الأيام الثلاثة الماضية، ساد التوتر ساكني معراب، خصوصاً أن جنبلاط لم ينسّق موقفه مع حلفائه المفترضين. ثم هو أطلق موقفه بعدما أجّل زيارته إلى معراب، فضلاً عن أن جنبلاط رفض بصورة مطلقة أن يكون جزءاً من المشاورات الصورية، سواء أكان في معراب أم في بكفيا. وهو أرسل النائب مروان حمادة مرتين للقاء جعجع، دون الوصول إلى نتيجة تسمح بترتيب لقاء بينهما. لكنه أبدى حرصاً شديداً على المرور عبر عين التينة قبل إعلان تبنّيه لعون من باب إعلام حليفه الدائم رئيس مجلس النواب نبيه بري بالأمر، إذ يدرك جنبلاط جيداً أن مشروعيته وقوته ومسألة اعتباره لاعباً أساسياً وبيضة قبان لا تأتي من زعامته الدرزية إنما من قدرته الدائمة على التوافق مع بري والمحافظة على ثبات التحالف بينهما لبناء سدّ يصعب كسره أو تخطيه، وهو أمر لا يفرّط به أبداً.

ويقول مقرّبون من جنبلاط، إنه في عام 2005، عندما كانت الفترة هي «أيام وريث رفيق الحريري»، فإن جنبلاط كان اللاعب الأبرز في «ثورة الأرز»، علماً أنه كان من أبرز أعمدة الحكم خلال حقبة النفوذ السوري. ثم لم يتأخر في تولي مهمة عرّاب «التحالف الرباعي»، وظل يتحكم بعمل فريق 14 آذار لفترة طويلة. وقد وصل نفوذه إلى حد ربط شرعية مسيحيي 14 آذار برضاه عنهم.

اليوم، يكرر جنبلاط المحاولة، مستفيداً من هامش جديد يتمثل في التغيير الكبير الذي حصل في سوريا. والفارق كبير بينه وبين قادة الأحزاب المسيحية في التقاط الإشارة الإقليمية. حيث عجز القادة المسيحيون عن فهم أهمية التحالفات الاستراتيجية ومدى أثرها في المشهد السياسي، إذ لم تأت قوة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون فقط من كونه رئيساً لأكبر كتلة نيابية، إنما من قدرته على التفاهم مع حزب الله بحيث شكّلا معاً قوة سياسية عابرة للطوائف وقادرة على إيصاله إلى رئاسة الجمهورية، ومن ثم تشكيل حكومة لهما فيها القوة الأساسية.

اليوم، وفيما لا تزال القوى المسيحية هائمة على وجهها، مع ضياع في لوائح المرشحين، وعجز عن التوافق حول تفصيل صغير في هذه العملية، خطف جنبلاط اللحظة ليفرض قائد الجيش، ويمسك بمفاتيح قصر بعبدا، بالتزامن مع اعتراض مسيحي ظاهره «الصلاحيات» وباطنه ينمّ عن العجز عن الاتفاق على الخطوط العريضة فكيف الحال بشياطينها. وبدلاً من أن يكون جعجع «طبّاخ» المرحلة، مستفيداً من تحولات سياسية تناسبه، لكنه كبّر الحجر كعادته، فخسر من لبّوا نداء معراب ومن تقاطعوا معه على اسم المرشح جهاد أزعور، كون هاجسه الوحيد، هو ترشيح نفسه إلى رئاسة الجمهورية، ولكن الحصاد الواضح، هو سقوطه من جديد في فخّ «الأنا»، والعودة إلى ما يبرع في ممارسته جيداً: القوقعة!

 

 

"الجمهورية":

التوجّه لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري هو أن تأتي جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقرّرة في 9 كانون الثاني كما وصفها مثمرة. إلّا أنّ التوجّهات السياسيّة المقابلة وما يصدر عن الأطراف المعنية بهذا الملف، من تصريحات ومواقف علنية وتلميحات، ما زالت تسير في الإتجاه المعاكس، الذي يبقي احتمال انتخاب رئيس للجمهورية في تلك الجلسة ضعيفاً، إلّا إذا طرأت مفاجآت تغيّر هذا المسار، تؤكّد ولادة رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني.

 

التموضعات ثابتة

منذ مبادرة الرئيس بري إلى تحديد موعد الجلسة الانتخابية، التي اتفق على انّها فرصة متاحة لتحصين لبنان امام عواصف المنطقة، ورفدت بدعوات خارجية عربية ودولية للاستفادة منها وانتخاب رئيس يقود مسيرة الإصلاح والإنقاذ، لم يتحرّك القطار الرئاسي خطوة إيجابية واحدة إلى الأمام، سواء في اتجاه حسم الأطراف مشاركتها في الجلسة والحفاظ على نصاب الثلثين انعقاداً وانتخاباً. أو في اتجاه الإنخراط في مسار التوافق على مرشّح أو مرشّحين. او الإلتقاء على تفسير واحد للرئيس الذي لا يشكّل تحدّيا لأي طرف، وأيّ من المرشحين المفترضين تنطبق عليه هذه الصفة.

وعلى ما هو واضح ومؤكّد، فإنّ الهامش الزمني الفاصل عن جلسة 9 كانون الثاني يضيق يوماً بعد يوم، ومع كل يوم يمضي دون بروز تقدّم ملموس نحو الحسم، تصبح مهمّة التوافق على انعقاد الجلسة وانتخاب رئيس للجمهورية اكثر صعوبة. وهو ما تؤشر إليه خريطة مواقف أطراف الملف الرئاسي، التي تبدو حتى الآن، ثابتة على تموضعاتها السّابقة واشتراطاتها ومواصفاتها، وخصوصاً في ما يتعلق بالكتل السياسيّة والنيابية الكبرى.

 

عين التينة: الفرصة قائمة

وعلى الرغم من هذا الجمود في مربّع السلبية، إلّا أنّ اجواء عين التينة، وفق معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، لا تبدو مسلّمة بانسداد الأفق الرئاسي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ما زال يغلّب التفاؤل على ما يضخ في الأجواء الداخلية من سلبية وتشاؤم، ويقارب جلسة 9 كانون الثاني كما وصفها مثمرة، ويعتبر أنّ أبواب التوافق ليست مغلقة، وفرصة انتخاب رئيس الجمهورية قائمة، فأمامنا أكثر من اسبوعين، وفي الإمكان حسم الامور خلال هذه الفترة في الاتجاه الذي يتوق اليه البلد».

وبحسب هذه الأجواء، فإنّ «فترة الـ18 يوماً الفاصلة عن جلسة 9 كانون الثاني تشكّل ما يعتبره الرئيس بري امتحاناً لكل الاطراف للانخراط في شراكة سياسية واسعة لإتمام الاستحقاق الرئاسي في تلك الجلسة، وقد لا نحتاج للاتفاق على هذا الأمر سوى ليوم أو يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر، والشرط الاساس لذلك، هو أن تتوفر الإرادة الصادقة من قبل الجميع لتحصين البلد في هذه الظروف، وإعادة الانتظام لمؤسساته الدستورية وحياته السياسية، ومن هنا فإنّ الجلسة في موعدها المحدّد، والرئيس بري قدّم التزاماً ثابتاً بعقد جلسات ودورات متتالية حتى انتخاب الرئيس».

 

توافقات إلزامية

على أنّ الوصول إلى جلسة حاسمة انتخابياً في 9 كانون الثاني، على ما يقول مصدر سياسي رفيع لـ«الجمهورية»، مرتبط بمسار محكوم بمجموعة توافقات إلزامية يتوقف عليها انتخاب رئيس الجمهورية:

اولاً، الاتفاق على مبدأ انعقاد جلسة الانتخاب في موعدها المحدّد.

ثانياً، الاتفاق من حيث المبدأ، على أن لا «فيتو» على أيّ من الأسماء المدرجة في نادي المرشحين لرئاسة الجمهورية.

ثالثاً، الاتفاق او التفاهم على مرشّح. وإن تعذّر ذلك فعلى مجموعة مرشحين، ويُترك الأمر للعبة البرلمالنية والديموقراطية تأخذ مجراها الطبيعي ويُنتخب من بين هؤلاء المرشحين من يحظى بالأكثرية المطلوبة للفوز برئاسة الجمهورية.

رابعاً، وهنا الأهمّ، الاتفاق على مشاركة الاطراف فيها، والالتزام بالحفاظ على نصاب الجلسة (الثلثين من أعضاء مجلس النواب اي 86 نائباً) انعقاداً وانتخاباً في كل الدورات الانتخابية.

وتبعاً لذلك، يقول المصدر الرفيع عينه، فإنّ «مصير هذه التوافقات يفترض أن يحسم خلال الفترة الفاصلة عن جلسة 9 كانون الثاني، وعلى هذا الحسم تنتقل لعبة الأسماء من التداول الشكلي او الإستطلاعي حولها في بعض الصالونات وبين بعض المستويات السياسية والحزبية، إلى مدار البحث الجدّي والجوجلة الجوهرية. والأمر نفسه ينسحب على الترشحيات وتبنّي بعض الأسماء، إذ كيف يمكن أن يتمّ التوافق على مرشّح لانتخابه او مرشحين لانتخاب واحد من بينهما، قبل التوافق النهائي والأكيد على جلسة الانتخاب وانعقادها والحفاظ على نصابها القانوني»؟

 

الدفع الخارجي

وفيما يتفق المراقبون على صعوبة بناء التوافق المطلوب بين التناقضات الداخلية لحسم الملف الرئاسي في جلسة الانتخاب، قال مصدر وسطي مسؤول، رداً على سؤال لـ«الجمهورية»، إنّ اتمام الاستحقاق الرئاسي في الجلسة الانتخابية المحددة، قد لا يكون ميسراً، ربطاً بالتعقيدات الداخلية القائمة، وعدم تراجع بعض الاطراف عن مواقفها وشروطها المانعة لانتخاب رئيس للجمهورية».

أضاف، «وبناءً على هذا الوضع، أعتقد انّ من الصعوبة بمكان ان تتمكن الرياح السياسية الداخلية من ان تحسم الملف الرئاسي إيجاباً، بل اعتقد انّ مجرى الاستحقاق الرئاسي تحدّده رياح خارجية تدفع به بقوة إلى الامام. وبمعنى أدق، هذا الأمر بات يتطلّب دفعاً خارجياً فاعلاً لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد، وخصوصاً من قبل الأميركيين والفرنسيين».

وفي السياق ذاته، أبلغ مرجع واسع الاطلاع إلى «الجمهورية» قوله، انّ الحركة الداخلية توازيها مشاورات على غير صعيد خارجي. في هذا الاطار جرى تواصل مباشر مع الاميركيين الذين اكّدوا انّهم يريدون ان يروا رئيساً للجمهورية في 9 كانون الثاني، ويدعمون ما يتفق عليه اللبنانيون، وكذلك مع القطريين الحاضرين بزخم وبشكل مباشر في الملف الرئاسي كعامل مساعد على التوافق بين الاطراف. كما انّ التواصل شبه دائم، او بالأحرى شبه يومي مع الفرنسيين، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون منخرط شخصياً في حركة الاتصالات مع المسؤولين اللبنانيين، لدفعه إلى إنجاز الانتخابات الرئاسية».

ورداً على سؤال عمّا تردّد عن نصائح اميركية وفرنسية بالتريث في اتمام الانتخابات الرئاسية الى حين تبلور صورة المنطقة بعد المستجدات التي تلاحقت فيها وخصوصاً في سوريا، قال المرجع: «لسنا على دراية في خفايا الامور والمواقف، ولكن في ما يعنينا، لم يأت الاميركيون او الفرنسيون أمامنا على ذكر هذا الموضوع على الاطلاق».

 

قائد الجيش

وفيما كان الملف الرئاسي مدار بحث بين البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي والسفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، برز تأكيد قائد الجيش العماد جوزف عون على حماية لبنان. وقال في كلمة توجّه بها إلى تلامذة السنة الاولى في الكلية الحربية: «لا تعبأوا بالشائعات الهادفة إلى النيل من الجيش، فهو من المؤسسات القليلة التي لا تزال صامدة، وهو صخرة لبنان وأحد أهم عوامل استمراره».

وأضاف عون: «إنكم تمثلون مستقبل الجيش والوطن، وتذكّروا أنّ الجيوش تبنى لأوقات الشدائد، وأنّ التضحية قدرُنا حتى الشهادة إذا دعانا الواجب. ليَكن حزبكم لبنان وطائفتكم البزة العسكرية. لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحمي لبنان».

 

الخروقات

ميدانياً، يوم طويل من الخروقات نفذّها الجيش الاسرائيلي ضدّ لبنان، سواء بتحليق مكثف للطيران الاستطلاعي في الاجواء اللبنانية وصولاً إلى بيروت والضاحية الجنوبية، او بالنسف المتواصل لمنازل القرى الجنوبية المحاذية لخط الحدود الدولية، والقصف المدفعي للعديد من هذه البلدات، مع إصدار تحذيرات للأهالي من مغبة العودة اليها.

وفيما يُنتظر ان تعرض لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار هذه الخروقات في اجتماعها المقبل، قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب: «إنّ استمرار الخروقات الاسرائيلية لا يساعد في خفض التصعيد، وإنما يقوّض الجهود الجارية لتثبيت وقف اطلاق النار وإرساء التهدئة على الحدود». ودعا بو حبيب الدول الغربية إلى المساهمة السريعة في إعادة إعمار ما دمّرته الحرب.

 

تفاؤل أممي

إلى ذلك، قالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت في رسالة لمناسبة نهاية العام: «كان العام 2024 بالنسبة للبنان، لنقل أقل ما يمكن قوله، عاماً متخماً بالمعاناة الهائلة. وبالتأكيد، فإنّ رحلة التعافي الشاقة، ولملمة الجراح، وإعادة البناء قد بدأت للتوّ. وفيما لا يزال هناك الكثير من العمل المتبقي لضمان استدامة ترتيبات وقف إطلاق النار وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يستحقه الشعب اللبناني، فإنّ العام 2025 يحمل في طياته وعدًا بفرصٍ جديدة وأسبابًا للأمل».

 

وفد أميركي في دمشق

على الصعيد السوري، زار وفد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية دمشق امس الجمعة، حيث التقى زعيم «هيئة تحرير الشام» (HTS) أحمد الشرع.

كان هذا أول اجتماع علني بين الدبلوماسيين الأميركيين والشرع، الذي تصنّفه واشنطن إرهابياً، وقد عرضت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله.

وقال مسؤول أميركي إن الاجتماع مع الشرع الملقب بالجولاني كان «جيدًا ومثمرًا.»

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، إن الشرع التزم بعدم السماح للجماعات الإرهابية بالعمل في سوريا وتهديد الولايات المتحدة أو البلدان المجاورة. وأضافت ليف أنه نتيجة لذلك، أوضحت الولايات المتحدة أنها لن تتابع «المكافأة للعدالة» البالغة 10 ملايين دولار. وقالت إنها أجرت «مناقشة جيدة وشاملة» مع الشرع «حول مجموعة من القضايا الإقليمية وكذلك الوضع الداخلي.» «سمعته حول أولوياته، التي ترتكز بشكل كبير على إعادة سوريا إلى طريق التعافي الاقتصادي»، حسب قولها.

وأضافت ليف أن رفع المكافأة هو قرار سياسي «في مصلحة بدء النقاش مع هيئة تحرير الشام. إذا كنا في مناقشة، فمن غير المناسب أن تكون هناك مكافأة على رأسه.» وقد وصل الوفد الأميركي إلى دمشق صباح امس تحت إجراءات أمنية مشددة.

وقالت ليف إن الشرع «ظهر بشكل براغماتي» وأبدى مواقف معتدلة حول حقوق المرأة والأقليات. وأكدت أن الاجتماع كان جيدًا كأول لقاء «لكننا سنحكم من خلال الأفعال وليس الكلمات فقط.» ترأست الوفد باربرا ليف ورافقها المبعوث السابق إلى سوريا، دانييل روبنشتاين، الذي سيبقى في سوريا كأعلى دبلوماسي أميركي في البلاد.

كما انضم إلى الوفد المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن، روجر كارستينز. وكان من القضايا الرئيسية التي ناقشها الوفد مع الشرع وأعضاء آخرين من الحكومة السورية الانتقالية بحث البحث عن الصحفي الأميركي المفقود أوستن تايس.

وبينما كان الوفد يعقد محادثات في دمشق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) أنها نفذت ضربة جوية يوم الخميس استهدفت زعيم داعش في سوريا أبو يوسف.

وقالت CENTCOM في بيان: «تم قتل اثنين من داعش، بما في ذلك أبو يوسف». وأضاف أن الضربة نُفذت «في منطقة كانت تحت سيطرة النظام السوري والروس سابقاً».

 

 

 

"الشرق الاوسط":

أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن المساعي مستمرة لإنجاح الجلسة النيابية المقررة في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ في المنصب مستمر منذ أكثر من سنتين، مكرراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه لا نية لديه لتأجيلها، وأنه لم يصله أي طلب بهذا المعنى من القوى السياسية.

وأكد بري أن المساعي منصبة الآن على إنجاح الانتخابات، نافياً ما يتردد عن مسعى يقوم به للوصول إلى تفاهمات مسبقة حول الحكومة المقبلة واسم رئيسها وتركيبتها وبيانها الوزاري، جازماً بأن «الرئاسة أولاً»، ومشيراً إلى أن الأمور الأخرى لديها مسار سياسي ودستوري واضح. في إشارة إلى الاستشارات النيابية الملزمة التي يُجريها رئيس الجمهورية لاختيار رئيس الحكومة، والاستشارات غير الملزمة التي يجريها الرئيس المكلف تشكيلها مع النواب حول شكل هذه الحكومة.

ورفض بري التعليق على تأييد حليفه، النائب السابق وليد جنبلاط، لقائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً، معتبراً أن «كل شيء سيتضح في الجلسة». وكان بري قال في تصريحات سابقة إن انتخاب عون يحتاج تعديلاً للدستور الذي يفرض استقالة موظفي الفئة الأولى، وقائد الجيش منهم، قبل سنتين على الأقل من انتخابهم، فيما تذهب الترجيحات الأخرى نحو حصوله على 86 صوتاً على الأقل في الجلسة، ما يجعل من انتخابه «تعديلاً ضمنياً»، كما حصل عند انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان.

وفي هذا الإطار، ألمح عضو كتلة «حزب الله» البرلمانية، النائب حسين الحاج حسن، إلى أن عون لا يحظى بهذا الإجماع، بقوله في تصريح، أدلى به يوم الجمعة، إنه حتى «الآن لا يوجد اسم يتوافق عليه كامل النصاب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية»، باعتبار أن نصاب جلسة الانتخاب هو 86 نائباً.

وفي تصريح لوكالة «سبوتنيك»، أشار الحاج حسن إلى أن «حزب الله» جزء من الاتصالات الجارية لانتخاب رئيس، ولكن الحزب لا يملك في الوقت الراهن ما يعلنه حول مسار هذه المشاورات، كون المرحلة الحالية هي مرحلة مشاورات واتصالات مستمرة بين الفرق المعنية. وأضاف أن هذه الاتصالات والاجتماعات ستزداد في الفترة المقبلة، على أن تترجم نتائجها في جلسة مجلس النواب المقررة في 9 يناير. وقال الحاج حسن إن كتلته «لم تُسقط أي مرشح للرئاسة بعد»، موضحاً أن النقاش حول الأسماء المطروحة ما زال مستمراً. وأكد أن موقف الكتلة الرسمي سيتم الإعلان عنه بعد التنسيق مع حلفائها السياسيين، مشدداً على أنه من الأفضل الانتظار في الوقت الراهن للحصول على صورة واضحة حول المرشح الذي ستحظى بتأييده.

وأوضح الحاج حسن أن «حزب الله» لا يتجاهل مسألة السيادة في الانتخابات الرئاسية، حيث أشار إلى أن معظم الأطراف السياسية تتحدث عن «صفة السيادة»، لكنه أكد أن هناك العديد من الصفات التي يجب أن تتوفر في الرئيس المقبل، مثل القوة والمشروع والمبادرة والإرادة على الإصلاح والتغيير.

وتابع قائلاً: «نريد رئيساً إصلاحياً يعمل على إصلاح الإدارة والاقتصاد، ويحسن السياسات المالية والنقدية، ويعيد بناء مؤسسات الدولة، وفي الوقت نفسه يحافظ على عناصر قوة لبنان ويطورها، ويحفظ للبنان ما تحقق من إنجازات في مواجهة العدو الصهيوني».

وفي السياق نفسه، أكّد النّائب ​عبد الرحمن البزري أنّ «المطلوب في هذه المرحلة أن يكون لدينا رئيس جمهوريّة توجّهه واضح ولديه قناعة باتفاق الطائف، من أجل إجراء الإصلاحات الضّروريّة». وأشار، في حديث لقناة «LBCI»، إلى أنّ «قائد الجيش العماد شخصيّة مارونيّة، وقد نجحت في إدارة ملف الجيش، لكن انتخابها يحتاج إلى تعديل دستوري، وهناك مجموعة من الأسماء العسكريّة والاقتصاديّة والسّياسيّة للرّئاسة»، مركّزاً على أنّ «السّؤال يبقى؛ هل نحن بحاجة إلى شخصيّة سياسيّة أو اقتصاديّة أو عسكريّة في هذه المرحلة؟ أظنّ أنّنا بحاجة إلى شخصيّة سياسيّة».

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية