الفوعاني: اللجنة المولجة بمراقبة تنفيذ الاتفاق مدعوة لإلزام العدو بوقف إنتهاكاته

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Dec 27 24|22:32PM :نشر بتاريخ

 أحيت حركة "أمل" وعائلة آل رعد، ذكرى أربعين شهيد الدفاع المدني الشهيد عباس محمد جميل رعد، في حفل تأبيني حاشد أقامته عائلته في حسينية آل رعد في بعلبك، في حضور رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "امل" الدكتور مصطفى الفوعاني ، عضو هيئة الرئاسة في الحركة العميد عباس نصرالله، النائب غازي زعيتر، النائب السابق كامل الرفاعي، عضو الهيئة التنفيذية لحركة امل الحاج بسام طليس، المسؤول التنظيمي لاقليم البقاع اسعد جعفر، أعضاء قيادة اقليم البقاع ، مسؤولي مناطق وكوادر وفعاليات امنية وسياسية وبلدية واختيارية واجتماعية.
 
الفوعاني 
والقى الفوعاني كلمة حركة "امل" وقال: "ها نحن في مقام الشهداء وكل المقاومين الشهداء من أفواج المقاومة اللبنانية "امل" وحزب الله وسائر المقاومين الشهداء ،  وشهداء الدفاع المدني اللبناني وشهداء الجيش اللبناني وأكثر من 5000 شهيد من أهلنا جلهم من النساء والاطفال والشيوخ والإعلاميين، الذين بفعل تضحياتهم وعظيم بذلهم وتضامن اللبنانيين ووعيهم تمكن لبنان من إحباط مفاعيل العدوان الإسرائيلي، حيث نتظلل بفيء هذه القامات التي ستبقى على الدوام المشعل الذي به نستنير فلا نضل الطريق، وعهدنا لكل الشهداء أن يبقوا بأسمائهم وسلوكهم ونهجهم خير ما نحفظه ويحفظه الوطن لأبنائه في الحاضر والمستقبل ولن نبدل تبديلا".
 
واضاف: "اللبنانيون اليومَ بمختلف مذاهبهم ومناطقهم هم حفظة جميل الإمام السيد موسى الصدر، وقد جسدوا بوحدتهم وتضامنهم إبان العدوان الاسرائيلي السلوك الإنساني النبيل ووجه لبنان الحقيقي تلاحما، ووحدة وطنية، كان لبنان على الدوام ولايزال بأمس الحاجة اليها لحفظه وطنا نهائيا لجميع أبنائه، ولصون سيادته فوق كامل ترابه جنوبا وشمالاَ وشرقا وغربا سماء وبحرا وحدودا".
 
وتابع: "نحن نطوي لحظات تاريخية كانت الأخطر التي مرت على لبنان مهددة أرضه وشعبه وتاريخه وحاضره وتراثه ومستقبله وثرواته جراء الحرب العدوانية الاسرائيليه التي طالت كل مقومات الحياة في وطننا، ولانها لحظة الحقيقة التي يجب أن نستدعي فيها كل عناوين الوحدة من أجل لبنان، فاللحظة ليست لمحاكمة مرحلة، ولا للقفز فوق الجراح ، ولا للرقص فوق الدماء ، ولا لتجاوز التضحيات الجسام الغالية والغالية جدا جدا والتي لا يعوضها إلا شيء واحد، هو أن نحفظ لبنان ليكون واحدا قادرا على الخروج مما تعرض له، والخروج أكثر قوة ومنعة وإصرارا وثباتا على صنع قيامته وتثبيت دوره كنموذج في التعايش الواحد بين مكوناته الروحية، بما يمثل من نقيض لعنصرية إسرائيل، ونحن في أجواء عيد الميلاد بما يمثل من قيم العدالة والتراحم والإنسانية".
 
واستشهد الفوعاني بكلام الرئيس نبيه بري اذ اعتبر، ان "اللحظة هي إمتحان لكل لبناني للشيعي قبل أي لبناني آخر، هي إمتحان لكل اللبنانيين لأي طائفة انتموا، هو إمتحان كيف ننقذ لبنان؟ كيف نبنيه؟ وكيف نعيد الحياة الى مؤسساته الدستورية وفي مقدمها الاسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية لا يكون تحديا لأحد يجمع ولايفرق، هو إمتحان كيف نحمي لبنان في مواجهة الاخطار التي تتهدده وفي مقدمها الخطر الاسرائيلي.اللحظة هي لحظه تحمل المسؤولية في التلاقي من أجل لبنان ومن أجل الإنسان".
 
واعتبر ان "ما تقوم به قوات الإحتلال الإسرائيلي من أعمال عدوانية لجهة تجريف المنازل في القرى اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة، يضاف اليها إستمرار الطلعات الجوية وتنفيذ غارات إستهدفت أكثر من مرة عمق المناطق اللبنانية وسقط خلالها شهداء وجرحى. كل هذه الاعمال تمثل خرقا فاضحا لبنود إتفاق وقف إطلاق النار الذي تم اعلانه في تمام الساعة الرابعة فجرا بتاريخ السابع والعشرين من تشرين الثاني 2024 ، وأعلن لبنان إلتزامه به".
 
وسأل: "اين هي اللجنة الفنية التي شكلت لمراقبة تنفيذ هذا الإتفاق؟ أين هي من هذه الخروقات والإنتهاكات المتواصلة والتي تجاوزت المئات (اكثر من ثمانمئة وخمسين خرقاً  حتى الان)، فيما لبنان والمقاومة ملتزمان بشكل تام بما تعهدوا به".

وأشار الفوعاني الى ان "اللجنة المولجة بمراقبة تنفيذ الاتفاق مدعوة وبشكل عاجل الى إلزام العدو الصهيوني بوقف إنتهاكاته وانسحابه من الاراضي التي يحتلها قبل أي شيء آخر".
 
وأردف: "إسرائيل تتوغل وتحتل اهم موقع في مرتفعات جبل الشيخ، وهذا الاعتداء الصهيوني في فلسطين ولبنان وسوريا ينبئ  بمحاولات العدو واطماعه الظالمة، وللأسف يُنبئُ  بعجز المجتمع الدولي، حيث غدا الخوف يتربص بالمكونات كلها، ونحن على ثقة تامة أننا بالارادة نواجه كل المشاريع الفتنوية والتقسيمية. وكما كنا مبتدأ المقاومة وخبرها، سنبقى اليوم وغدا، كما كنا في عين البنية والطيبة وخلدة كذلك في مرجعيون والخيام والقرى التي تتلو أسماء الشهداء على قرابين التحرير".
 
واكد " كما اننا نريد وحدة وطننا لبنان وتماسكنا، وقد دفعنا اثمانا باهظة حفاظا على وحدته ونسيجه وحريته، نأمل الاستقرار في كل بلداننا ونتمسك بالوحدة وسلامة السيادة وحفظ المكونات لهذه البلاد، نؤكد على ان فلسطين شرف الأمة والوقوف الى جانب قضيتها عزنا وفخرنا".
 
وختم مشيدا ب "تضحيات الشهداء المقاومين والمدنيين الصابرين والمحتضنين لاخوانهم ولكل نسيجنا الوطني الذي أثبت أن الوطنية ليست شعارات بل فعل حياة".
 
والقى كلمة العائلة حسين رعد عدد فيها مزايا الشهيد، وتلا السيرة الحسينية المقرئ الأخ محمد عساف.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan