مارسيل خليفة: بين الميلاد ورأس السنة تعودني أمي بوشم أول صنعته يداها على مشيئتها
الرئيسية فن / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 28 24|12:59PM :نشر بتاريخ
كتب الفنان مارسيل خليفة عبر صفحته على فيسبوك:
ماتيلدا
بين الميلاد ورأس السنة تعودني أمي بوشم أول صنعته يداها على مشيئتها . وأنا لا أنا لأن أمي مقيمة فيّ ، متسورّة إيّاي . تصحبني مثل ظلّي ، أينما ارتحلت وحيثما انتجعت . وكلّما ابتعدت عنها في الزمان ، ألفيتها تقوم من وجودي مُقامَ المكان في المكان . لم أودعها ، حين ودعتها في أول الشباب وأهالوا التراب عليها جوار مثوى والدها ، لأني ما كنت اريد وداعها لئلاّ أفقد نصفي . كنت أنا وهي قد جبلتني من عجين حنطتها ، وأَوْدَعَتْ في داخلي ما لها من شَحيح إيراث . وقضيت طفولتي وصباي أرتع في أرجاء وصاياها بلا بوصلة ، وأحفظ التعاليم مع الرياح العابرة . وحين شققت لنفسي سبيل الذهاب إلى غدي ، لم أمسح من صدري ما خلفته من التعاليم ، ولو أن أقاليم القلب والروح اتسعت وترامت أطرافها في البعيد ، فتوسعت لها في المكان مكاناً ، وبنيت لها في الخيال نصب ذكرى ليبقى شاهداً زماناً وزمانا .
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا