تجريد إيفا كايلي نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي من منصبها

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 13 22|20:30PM :نشر بتاريخ

 صوت البرلمان الأوروبي يوم الثلاثاء لصالح تجريد إيفا كايلي نائبة رئيسته من منصبها البارز بعد ما أُثير عن تلقيها رشوة من قطر التي تستضيف حاليا نهائيات كأس العالم مقابل منح الدولة الخليجية تأثيرا على صنع القرار في بروكسل، وهو ما نفته النائبة اليونانية.
كانت كايلي، وهي احدى نواب رئيسة البرلمان الأوروبي الأربعة عشر، من بين أربعة أشخاص اعتقلتهم السلطات البلجيكية ووجهت التهم إليهم في مطلع الأسبوع في فضيحة سببت غضبا في بروكسل وأثارت مخاوف من أن تؤثر على صورة الاتحاد الأوروبي.
وتلقي القضية، التي صادرت الشرطة فيها كميات كبيرة من الأموال، بظلالها على البرلمان الأوروبي الذي يسعى لتصوير نفسه بوصلة للأخلاق، إذ يصدر قرارات تنتقد انتهاكات حقوق الإنسان ويحمل حكومات الأوروبي المسؤولية عن وقوع أي خطأ.
ونفت قطر ارتكاب أي مخالفات.
وتحرك البرلمان بسرعة لإنهاء علاقته مع كايلي إذ صوت 625 لصالح إنهاء ولايتها مقابل صوت واحد معارض وامتناع عضوين عن التصويت.
وكتبت رئيسة البرلمان روبرتا ميتسولا على تويتر "نزاهة البرلمان الأوروبي تأتي أولا وقبل أي شيء".
وقال محامي كايلي في اليونان، ميكاليس ديميتراكوبولوس، في وقت سابق يوم الثلاثاء "موقفها هو أنها بريئة، يمكنني أن أخبركم بذلك".
وأضاف في أول تعليق علني له على القضية لقناة أوبن تي.في "لا علاقة لها (كايلي) بالتمويل من قطر، لا شيء من ذلك له أساس من الصحة نهائيا. هذا هو موقفها".
وقالت عدة دول في الاتحاد الأوروبي من بينها ألمانيا إن مصداقية الاتحاد المؤلف من 27 دولة معرضة للخطر.
وقالت الدول التي انتقدها الاتحاد، ومنها أحد أعضائه وهي المجر، إن البرلمان الأوروبي فقد أخلاقياته السامية.
وكتب وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو على فيسبوك "من الآن فصاعدا، لن يتمكن البرلمان الأوروبي من التحدث عن الفساد بمصداقية".
وفتشت الشرطة البلجيكية 19 منزلا ومكتبا في البرلمان الأوروبي من يوم الجمعة إلى الاثنين في إطار التحقيق مع مصادرة أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة وكميات من النقود عُثر على بعضها داخل حقيبة بغرفة فندقية.
ولم تكشف الشرطة البلجيكية عن أي من الأشخاص الأربعة المتهمين في القضية، لكن سرعان ما تسرب اسم كايلي إلى الصحافة.
وقال ممثلو الادعاء في بلجيكا إنهم يشتبهون منذ أكثر من أربعة أشهر في أن دولة خليجية تحاول شراء النفوذ في بروكسل.
وعلى الرغم من عدم الكشف عن ماهية هذه الدولة، إلا أن مصدرا على دراية بالقضية قال إنها قطر.
وطلب العديد من نواب البرلمان الأوروبي من كايلي أن تقدم استقالتها.
وقالت النائبة مانون أوبري الرئيسة المشاركة لتكتل اليسار في البرلمان الأوروبي "بالنظر إلى حجم فضيحة الفساد هذه، فإن الاستقالة أقل شيء يمكن أن نتوقعه منها".
وقال مانفريد ويبر من حزب الشعب الأوروبي المحافظ "زملاؤنا في البرلمان الأوروبي أصيبوا بصدمة شديدة. هذه التطورات تمثل عبئا ثقيلا".
وجمدت السلطات اليونانية أصول كايلي في اليونان، بينما قال حزب باسوك الاشتراكي اليوناني إنه سيطردها من صفوفه.
كانت كايلي البالغة من العمر 44 عاما من بين مجموعة من الشباب السياسيين الطموحين في اليونان الذين ظهروا في أثناء أزمة الديون الطاحنة التي تعرضت لها أثينا من عام 2010 إلى عام 2015 وتطلب الأمر آنذاك ثلاث خطط إنقاذ دولية.
و ذكر مصدر مطلع أن مدعين في بلجيكا صادروا نحو 1.5 مليون يورو (1.58 مليون دولار) ضمن تحقيق فساد يجريه البرلمان الأوروبي ويتعلق بمزاعم عن رشوة قطر، مستضيفة كأس العالم لكرة القدم، أعضاء بالبرلمان الأوروبي للتأثير على صنع القرارات فيه.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : وكالة رويترز