اختبار مدته ثلاثون ثانية يكشف عن خطر الإصابة بتسعة عشر مرضا مزمنا

الرئيسية صحة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jan 04 25|12:29PM :نشر بتاريخ

أظهرت دراسة جديدة أن اختبارا بسيطا مدته ثلاثون ثانية يمكن أن يساعد في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأكثر من اثني عشر مرضا مزمنا.

ويتضمن الاستطلاع، الذي يتألف من سؤالين فقط، معلومات قيّمة حول النشاط البدني يمكن أن تساهم في الكشف المبكر عن الأمراض المرتبطة بنقص الحركة.

وجاء في السؤال الأول: "في المتوسط، كم عدد الأيام في الأسبوع التي تمارس فيها تمارين معتدلة إلى شديدة (مثل المشي السريع)؟"، بينما يسأل السؤال الثاني: "في المتوسط، كم دقيقة تمارس فيها التمارين بهذا المستوى؟".

وفي الدراسة، حلل فريق البحث ردود أكثر من سبعة آلاف مريض في مركز الرعاية الصحية بجامعة أيوا بين نوفمبر 2017 وديسمبر 2022. ومُنح المرضى الاستطلاع القصير المعروف باسم "استبيان علامة التمرين الحيوية" أثناء زياراتهم الطبية.

وقسّم الباحثون المرضى إلى ثلاث مجموعات بناء على مستوى نشاطهم البدني: الأشخاص الذين لم يمارسوا الرياضة على الإطلاق، والأشخاص الذين مارسوا الرياضة بين واحدة ومئة وتسع واربعين دقيقة في الأسبوع، والأشخاص الذين مارسوا الرياضة لمدة مئة وخمسين دقيقة أو أكثر في الأسبوع.

ووجد الباحثون أن ستين بالمئة من المرضى كانوا نشطين بما فيه الكفاية، بينما كان ستة وثلاثون بالمئة غير نشطين بدرجة كافية واربعة بالمئة كانوا غير نشطين تماما.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يمارسون القليل من النشاط البدني كانوا أكثر عرضة للإصابة بتسع عشرة مرضا مزمنا، مثل السرطان وأمراض القلب والسكري، بالإضافة إلى حالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب. والأهم من ذلك، أن هذا الخطر يظل موجودا بغض النظر عن عوامل أخرى مثل التدخين أو مؤشر كتلة الجسم (BMI).

وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية عشر واربعة وستين عاما بممارسة مئة وخمسين دقيقة على الأقل من النشاط المعتدل، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات أو البستنة أسبوعيا.

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين اتبعوا هذه التوصية كانوا أقل عرضة للإصابة بتسع عشرة حالة مزمنة بنسبة ثلاثين بالمئة مقارنة بالأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام.

وقال الدكتور لوكاس كار، أستاذ الصحة وعلم وظائف الأعضاء في جامعة أيوا، والذي قاد الدراسة: "يستغرق هذا الاستطلاع عادة أقل من ثلاثين ثانية لإكماله، ويمكن أن يقدم لنا الكثير من المعلومات القيّمة حول الصحة العامة للمريض".

وأكد كار أنه يطمح إلى إدراج هذا الاستبيان في الفحوصات البدنية السنوية، مشيرا إلى أن معظم المستشفيات في الولايات المتحدة لا تسأل المرضى عن نشاطهم البدني أثناء زياراتهم الطبية الروتينية.

ويأمل فريق الدراسة أن يساعد هذا الاستطلاع الأطباء في تحديد الأشخاص غير النشطين بدنيا الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ديلي ميل