الحاج حسن: المقاومة تعافت وهي قوية ومقتدرة

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jan 05 25|10:35AM :نشر بتاريخ

 أشار رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن، إلى أن "الحراك والنقاش والتداول لا زال قائما والإتصالات جارية بين الكتل النيابية، ونأمل أن يتم انتخاب رئيس الجمهورية يوم الخميس القادم في 9 كانون الثاني. ونحن نرى أن من أهم صفات الرئيس المقبل أن يكون جامعا، وأن يكون رئيسا توافقيا، هكذا تقتضي روحية الدستور وصيغة العيش المشترك ومقتضيات المصلحة السياسية الوطنية".

وأضاف خلال إحياء ذكرى أربعين الشهيد حسين علي فاضل في حسينية بلدة يونين: "نحن في الثنائي الوطني وبالتحالف الوثيق  مع حركة أمل، ومع حلفائنا، مستمرون في حرامنا وفاعلية أنشطتنا، نحن جزء أساسي من هذا الوطن، جذورنا تمتد إلى مئات مئات السنين، جبلنا تراب وطننا بدماء وأشلاء شهدائنا وجرحانا، ورفات آبائنا وأجدادنا، نشمخ كالجبال في هذه الأرض، ندافع عنها ونتمسك بمبادئنا، إيماننا عارم، يقيننا وثقتنا بالله، توكلنا عليه، وثقتنا بسعبنا ومقاومتنا، وعيوننا تتطلع إلى الغد الذي يرونه بعيدا، ونراه قريبا، مهما طال الزمن واشتدت المحن".

وقال: "الشهيد حسين علي فاضل من شهدائنا العظام والأبطال الذين سيبقى ذكرهم مخلدا، فالله أكد لنا في محكم كتابه بأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وعند الله لهم أجرهم ونورهم، والحديث النبوي وصفهم بأنهم أمراء أهل الجنة، والإمام الخميني قال عنهم: "سادة قافلة الوجود"، هؤلاء الشهداء فضلا عن اننا نحبهم، نحن مدينون لهم". 

وتابع: "ظن العدو ورعاته، أنه من خلال اغتيال الأمين العام الحبيب والغالي سماحة السيد حسن نصرالله ورئيس المجلس التنفيذي الشهيد السيد هاشم صفي الدين، واغتيال عدد من القادة والكوادر والمجاهدين، وتدمير بعض المقدرات، ظن العدو والأميركي ومعه الكثيرون، أنهم قضوا على المقاومة، وأنهوا حزب الله، ولكن الحزب بقي لأربعة أسباب أساسية، هي: أن الله شاء أن نبقى ومدنا بالقوة والنصر، والسبب الثاني الإيمان عند كل واحد منا، وثباتنا وإرادتنا وصبرنا وعزيمتنا وولايتنا وطاعتنا، ولأن بنية الحزب كبيرة وقوية ومقتدرة، استطعنا انتخاب أمين عام وترميم كل بنيتنا القيادية، ووصل المجاهدون إلى المحاور الأمامية تحت القصف والتهديد، والسبب الرابع أهل المقاومة وبيئة المقاومة التي هي جزء أساسي من الصمود والإنجاز على الرغم من التهجير والمجازر والدمار".

ورأى أن "بيئة المقاومة هي مصداق الصابرين والصامدين والبازلين والمعطائين، البعض لم يطلق رصاصة واحدة لكن صموده وثباته هو كالرصاصة والصاروخ في مواجهة العدو وأعوانه".

وأضاف: "ما قام به المقاتلون المجاهدون المقاومون في فترة تزيد عن 60 يوما، هو مقاومة بطولية، أسطورية، استثنائية، وتاريخية، في مواجهه 5 فرق للعدو مدججين بالأسلحة، ومدعومين بالطائرات والمسيّرات والدبابات والأساطيل، ورغم ذلك بقي رجال المقاومة يطلقون الصواريخ والمسيرات التي تدك العدو بمدنه ومستعمراته وقواعده حتى اللحظة الاخيرة قبل وقف الأعمال العدائية، والشهيد حسين هو أحد صناع هذا الصمود والنصر".

ولفت إلى أن "خروقات العدو منذ وقف إطلاق النار بلغت ما يزيد عن 1000 خرق حتى الآن، وهذه الخروقات هي برسم المجتمع الدولي أولا، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا الضامنين للإتفاق، حتى الآن لم يفعلوا أي شيء، إن لم يكونوا متواطئين او مشاركين، وباعتقادي أن الأميركي هو متواطئ ومشارك. كما أن هذه الخروقات برسم الحكومة اللبنانية التي هي عضو في اللجنة الخماسية، والحكومة هي مسؤولة عن المتابعة والضغط والعمل لوقف الخروقات، وهي مدعوة للقيام بواجباتها وتفعيل جهودها لإثبات قدرتها على القيام بهذا الدور. والخروقات الإسرائيلية برسم مدعي السيادة الذين لم ينطقوا بحرف، ولم يصدروا بيانا يدين خرق السيادة اللبنانية، أو يدين العدو الذي يقتل ويعتدي على الجيش اللبناني واليونيفيل".

وأردف الحاج حسن: "نحن نتعرض قبل الحرب بسنوات وفي الحرب وبعدها لحملات سياسيه واعلاميه معنويه وتشكيكيه وتضليليه وهذا جزء من الحرب علينا من المفترض لكان من المفترض ارادوا من المفترض لهذه الحملات ان تجعلنا نقع في الشك والريبه منها بالدرجه الاولى هل نحن قاتلنا في قضيه حق ام لا؟! رغم التضخيات نحن مقتنعون بصحة ما قمنا به. ما قامت به المقاومه في لبنان هو الحق في عينه بالدفاع عن فلسطين واسناد غزه والذين تخلوا عن غزه وفلسطين هم الذين أخطاوا وقصروا".

وسأل: "أين المجتمع الدولي من التوغل الاسرائيلي في سوريا، ومن قصف وتدمير كل مقدرات الجيش السوري بعد تغيير النظام، وما هو المبرر عند العرب والمسلمين والامريكيين والاوروبيين والعالم بالسكوت على التمادي الاسرائيلي في التوغل في سوريا وتدمير قدراتها؟ إن اسرائيل لا تريد أن يكون بجوارها أي عنصر قوة لأي عربي أو مسلم أو مسيحي، مهما كان جنسيته او هويته السياسية".

وأضاف: "هناك حملات كثيرة للتضييق على المقاومة، وتحريض اعلامي، وهناك وهم عند خصومنا واعدائنا بأن هذه المقاومة ضعفت، وان قدراتها تآكلت، وأنها لم تعد تستطيع أن تقوم بدور حقيقي. نقول للصديق والخصم والعدو ان المقاومة تعافت، وهي تستكمل تعافيها والمقاومة قوية ومقتدرة وتستطيع ان تواجه كل التحديات التي يمكن ان تضغط عليها، ونقول إلى أهل المقاومة وحلفائها، لا تقلقوا، وإلى خصوم المقاومة لا تستعجلوا، وإلى أعداء المقاومة لا تفرحوا، المقاومة لديها عناصر قوة عديدة، أولها حاضنتها وبيئتها الشعبية الكبيرة التي ازدادت تماسكا حولها وحول خياراتها، وتزداد قوة في هذا الشأن، وبنية المقاومة الأساسية التي أصيبت ببعض الأضرار تم ترميمها، وهي الان تعمل بكامل بنيتها وقوتها على كل المستويات". 

وختم الحاج حسن: "خلال شهر و6 أيام من وقف الأعمال العدائية، كانت المقاومة تسترجع جثامين الشهداء وتقوم بمراسم تكريمهم ومواراتهم في الثرى، وتداوي جرحاها والجرحى المدنيين، وبدأت المقاومة بملف الإيواء لعشرات آلاف العائلات الشريفة التي دمرت منازلها، وبدأت بعملية الترميم لعشرات الآلاف من الوحدات السكنية، والمقاومة انجزت الكشف على معظم البيوت والمنشآت المدمرة والمتضررة، كما استقبلت عددا كبيرا من النازحين بعد انتهاء الحرب، وعملت على إيوائهم. عرض ما قامت به المقاومة ليس من باب المنة، وإنما من باب الدليل على قوة تنظيم حزب الله وقوة تنظيم المقاومة وحضورها".

وتلا الشيخ محمد نبيل أمهز السيرة الحسينية.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan