توصية إسرائيلية لسيطرة كاملة على جبل الشيخ

الرئيسية أمن / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jan 13 25|20:00PM :نشر بتاريخ

ايكو وطن_الجنوب_ادوار العشي

أوصى تقرير نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إسرائيل باحتلال جبل الشيخ في الجانب السوري بشكلٍ كامل، ولفت إلى أنه "لأسباب استراتيجية وتاريخية، ينبغي على إسرائيل أن تضم كل الأجزاء المسيطر عليها حديثاً من جبل الشيخ، وتدمجها رسمياً في إسرائيل".
وقالت الصحيفة، إنه "بينما سارع المسؤولون الإسرائيليون إلى الإصرار على أن هذه الخطوة مؤقتة، فإن التنازل عن هذه المنطقة سيكون خطأ فادحاً".
وكان الجيش الإسرائيلي سيطر على مناطق سورية في جبل الشيخ بما في ذلك، أعلى قممه، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد الشهر الماضي.
 وأوضح التقرير، أنه "على الجانب الإسرائيلي، يبلغ ارتفاع أعلى قمة في سلسلة جبال الشيخ  ألفين ومئتين وستةً وثلاثين متراً، بينما يصل إرتفاع قمة جبل الشيخ على الجانب السوري إلى ألفين وثمانمئة وأربعة عشر  متراً، ما يمنح السوريين ميزة كبيرة. لكن هذا الجبل أصبح الآن تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، وأهميته كبيرة"، حيث يقع ما يسمى قصر عنتر، الذي تقيم "الإندوف" (قوات الفصل أو فض الإشتباك) فوقه، موقعا ضخماً، يُطلق عليه جنود الإندوف الدوليين إسم "الأوتيل" أو "الفندق"، ما كان يمنح السوريين ميزة كبيرة. لكن هذا الجبل أصبح الآن تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، وأهميته كبيرة".
وأوضحت الصحيفة أنه "من خلال الاستيلاء عليها، ضاعفت إسرائيل مساحة جبل الشيخ الخاضعة لسيطرتها بأكثر من الضعف، وهي الآن تسيطر على قمة جبل تبعد اربعين كيلومترا فقط عن دمشق، وهو ما قد يضع العاصمة السورية في مرمى مدفعية الجيش الإسرائيلي" بحسب تقديرها.
 ورأت أن "الموطئ الجديد لإسرائيل في جبل الشيخ، يوفر أيضا نقطة مراقبة بانورامية، تستطيع من خلالها مراقبة منطقة البقاع اللبنانية عن كثب، والتي كانت لفترة طويلة معقلا لحزب الله"، وفق تعبيرها.
ويُعّد جبل الشيخ  موقعا استراتيجيا مهما، حيث يوفر نقطة مراقبة متقدمة تُشرف على مناطق واسعة في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين. هذا الموقع يُمكّن إسرائيل من تعزيز قدراتها في جمع المعلومات الإستخباراتية ومراقبة التحركات العسكرية في المنطقة".
وتقع قمة جبل الشيخ في سوريا، في منطقة عازلة كانت تفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية لمدة خمسين عامًا حتى الأسبوع الأول من الشهر الماضي، عندما سيطرت عليها القوات الإسرائيلية. وحتى سقوط الأسد، كانت القمة منزوعة السلاح ودورياتها من قبل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة - أعلى موقع دائم لها في العالم.
ووفق موقع "الإندوفUNDOF " (United Nations Disengagement Observer Force)، فإن المنطقة العازلة "يبلغ طولها أكثر من  خمسةٍ وسبعينكيلومتراً، ويراوح عرضها بين نحو عشرة كيلومترات في الوسط، ومئتي متر في أقصى الجنوب ضمن تضاريس جبلية، ويهيمن عليها في الشمال أعلى موقع مأهول بشكل دائم للأمم المتحدة على مستوى العالم على ارتفاع ألفين وثمانمئة وأربعة عشر متراً".
واستنادً  إلى قوة مراقبة فض الإشتباك (تمّ توقيع إتفاقية فصل القوات بين سوريا وإسرائيل بجنيف السويسرية، في واحد و ثلاثين مايو/ أيار 1974، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والإتحاد السوفيتي سابقاً، والولايات المتحدة، وأنهت حرب ستة أكتوبر/ تشرين الأول 1973، وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية)، وقد بلغ عدد أفرادها 1309 حتى آخر 2024، هم 1117 جنديا و59 ضابطاً و133 مدنياً. وتساهم فيها أكثر من 10 دول، هي: نيبال (451) وأوروغواي (211) والهند (201) وفيجي (149) وكازاخستان (140) وغانا (5) وبوتان (4) وجمهورية التشيك (4) وإيرلندا (4) وزامبيا (3).
وبموجب الاتفاقية، تم إنشاء خطين فاصلين، إسرائيلي (باللون الأزرق) وسوري (باللون الأحمر)، وبينهما المنطقة العازلة.
وفي المنطقة العازلة تتولى قوة فصل القوات التابعة للأمم المتحدة "إندوف" مهمة مراقبة تنفيذ الإتفاقية، على أن تكون المنطقة تحت السيادة السورية.
وقد زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جبل الشيخ في جنوب سوريا، الذي سيطرت القوات الإسرائيلية على قمته وسفوحه السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وانضم إلى نتنياهو وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الذي تعهد بأن يبقى الجيش الإسرائيلي على جبل الشيخ "لأي فترة زمنية مطلوبة". وقال: إنه "بسبب التطورات في سوريا، من الأهمية الأمنية الهائلة، الحفاظ على سيطرتنا على قمة جبل الشيخ". أضاف: "حتى في عصر الأسلحة بعيدة المدى، فإن الارتفاع والجاذبية لهما أهمية كبيرة؛ لن نسمح بالعودة إلى حالة التهديدات، على غرار السابع من أكتوبر لحدود دولة إسرائيل"

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : وكالات