نداء الوطن: ألغام "الثنائي" تسبق سلام إلى البرلمان
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jan 15 25|08:53AM :نشر بتاريخ
كتبت صحيفة "نداء الوطن":
طالما أن الوضع ما زال في دائرة “سردية” الخديعة وما شابه، والتي يُطلقها ثنائي “حزب الله” وحركة “أمل”، لتبرير الهزيمة الثانية التي مني بها، في تكليف نواف سلام تشكيل الحكومة، بعد الهزيمة الأولى بانتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، سألت مصادر سياسية متابعة: إذا كان الرئيس ميقاتي تعرض لخديعة في عدم تسميته، وانتقال بعض مَن كان سيسميه إلى تسمية السفير نواف سلام، فلماذا لم يسمِّ نواب كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير الرئيس ميقاتي، ليرفعا منسوب أصواته من تسعة إلى تسعة وثلاثين صوتاً؟ أليس امتناع الكتلتين عن إعطاء أصواتهما إلى الرئيس ميقاتي، وجهاً من أوجه الخديعة التي تعرض لها الرئيس ميقاتي من حليفيه “حزب الله” وحركة “أمل”؟
وتتابع هذه المصادر: ما هي الذريعة التي أعطتها كتلتا “حزب الله” وحركة “أمل” لعدم تسمية السفير نواف سلام؟ هل هي الوعود التي قدمها ميقاتي للرئيس بري وللنائب رعد؟ أم هي الضمانات التي أخذها “حزب الله” من الرئيس ميقاتي، خصوصاً في أحاديثه المتلاحقة، عن أن اتفاق وقف إطلاق النار ينطبق على جنوب الليطاني ولا علاقة له بشمال الليطاني.
الرئيس المكلف، في أول إطلالة له من قصر بعبدا، أطلق سلسلة من المواقف، ومن أبرزها: “آن الأوان لنقول كفى، وليصبح كل المواطنين متساوين بالحقوق والواجبات”. وأكد “أننا سنبسط سلطة الدولة على كل أراضينا، وأهم التحديات هو التصدي لنتائج العدوان الإسرائيلي وإعادة الإعمار ليست مجرد وعد بل التزام”.
سلام ردَّ على “حزب الله” فقال: “لستُ من أهل الإقصاء بل من أهل الوحدة ولا من أهل الاستبعاد بل من أهل الشراكة الوطنيّة ويداي ممدودتان للجميع”.
الرئيس المكلف فتح باكراً ملف انفجار المرفأ، فأعلن أن “علينا تحقيق العدالة لضحايا انفجار المرفأ” كما تطرق إلى مسألة الودائع، فتحدث عن وجوب “إنصاف المودعين الذين خسروا أموالهم”.
وبالتزامن مع توزيع جدول الاستشارات غير الملزمة للتأليف، أعلِن أن كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير لن تشاركا في الاستشارات، وكان موعدهما آخرَ موعدين اليوم.
هذا الموقف حرَّك الماكينات السياسية، داخلياً وخارجياً: داخلياً، دخل قصر بعبدا على خط المعالجات لثني الثنائي عن موقفه بعدم المشاركة في الاستشارات، وفُهِم ليلاً أن الأجواء إيجابية، كما كان هناك دخول فرنسي على خط المعالجات، وفي هذا السياق تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يزور لبنان بعد غد الجمعة.
مصادر مطلعة قرأت في الموقف السلبي لثنائي “أمل” و”حزب الله” من الاستشارات، محاولة مكشوفة لرفع سقف المطالب، وعودة حليمة إلى عادتها القديمة من خلال أسلوب الابتزاز .
مصادر مطلعة على الموقف السعودي أكدت التزام المملكة العربية السعودية دعم وحدة لبنان واستقراره من خلال تعزيز اللحمة الوطنية والانفتاح على جميع مكونات الشعب اللبناني، والمملكة حرصت على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وعلى الاستشارات النيابية كخطوات أساسية لدفع عجلة الإصلاح والتنمية واستعادة ثقة المجتمعين العربي والدولي، مع تأكيدها الواضح على عدم التدخل في اختيار أي أسماء لرئاسة الحكومة، احتراماً للسيادة اللبنانية كما أن دورها في اللجنة الخماسية هو لدفع النهوض بلبنان.
ومن اللقاءات المرتقبة في قصر بعبدا اليوم، يقوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع مجلس المطارنة بزيارة الرئيس عون لتقديم التهاني “ودعم العهد والترحيب بعودة رأس الجمهورية” .
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا