شيخ العقل للرئيس عون:لبنان يحتاج الى إرادة قوية تجسدها شخصيات فاعلة كإرادتكم وشخصيتكم
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Jan 16 25|21:19PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن - نسيب زين الدين
زار شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى على رأس من مشيخة العقل والمجلس المذهبي رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون في قصر بعبدا، لتهنئته بانتخابه رئيسا للجمهورية. وضم الوفد: رئيس محكمة الاستئناف المذهبية الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين، مستشاري محكمة الاستئناف القضاة سليم العيسمي وفؤاد حمدان وغاندي مكارم، امين سر المجلس المذهبي الأستاذ رائد النجار، امين الصندوق الأستاذ حسام حمزة، ورؤساء اللجان الدينية الشيخ عصمت الجردي، الثقافية الشيخ وسام سليقة، التواصل الشيخ فادي العطار، الإدارية الدكتور منصور اشتي، القانونية الدكتور طلال جابر، المالية د. عماد الغصيني، الصحة والبيئة الدكتور نزيه بو شاهين، مدير عام المجلس المذهبي الأستاذ مازن فياض، مدير مشيخة العقل الأستاذ ريان حسن، مستشاري شيخ العقل الشيخين د. رمزي سري الدين والاعلامي عامر زين الدين.
شيخ العقل
والقى الشيخ ابي المنى كلمة في بداية اللقاء، هنأ فيها الرئيس عون بانتخابه وبخطاب القسم "خطاب العهد، خطاب الميثاق الذي تضمن ما تضمن من امل ورغبة في العمل".
وقال: "ان خطابكم وفي كل مقطع وعبارة كان يحمل معنى الشجاعة والتأقلم مع الواقع والمستجدات وصناعة الامل. فخامة الرئيس تجربتكم غنية والمحبون لكم كثر في قيادتكم للمؤسسة العسكرية والداعمون لكم كثر اليوم في موقعكم في الرئاسة الأولى. ان العهد الذي قطعتموه على أنفسكم وكلامكم الذي دخل الى أعماق القلوب والضمائر ينتظر العمل لتحقيقه والتعاون من قبل الجميع".
أضاف: "اننا نؤكد على احترامنا وتقديرنا لما تفضلتم به ونقف الى جانبكم واظن ان جميع اللبنانيين سيقفون الى جانب هذا العهد عهد التغيير نحو الأفضل، وهذا يشكل فرصة ذهبية بوجودكم ذلك ان الواقع الجديد الذي وصلنا اليه أصبح يتطلب التغيير والإرادة القوية وإعادة ثقة اللبنانيين بوطنهم وثقة الخارج بلبنان. وهذا ما حاولتم ان تزرعوه في خطابكم وما سنتعاون لنسقيه معا محبة وتعاونا، وهذا املنا بجميع السياسيين في لبنان ونتمنى على الجميع التعاون مع هذه التجربة الجديدة الناجحة بإذن الله".
وتابع: "ان لبنان يحتاج الى إرادة قوية تجسدها شخصيات فاعلة كإرادتكم وشخصيتكم والى تضافر الجهود لكي نبني دولة القانون والمؤسسات، دولة التعاون والشراكة الحقيقية والخروج من الواقع الذي كان يشرذم الدولة. لقد اتيتم اليوم لتحاربوا الفساد وجاء اختيار دولة الرئيس سلام في سبيل هذا التغيير ليكون لكم اليد اليمنى في عملكم. اننا ننتظر الكثير، ونحن كمجلس مذهبي للطائفة التي تتميز بدورها لا بعددها، كان دورنا داعما رساليا ووطنيا يحافظ على هيبة الوطن ويعتبر ان الدولة هي المظلة التي تحمي الجميع. نحن معكم والى جانبكم كطائفة، وكموقع ومحبين وأصدقاء، ونأمل ان تسير عجلة الأمور والدولة بسهولة وبدعم ومظلة عربية ودولية جامعة. وهذا ما لفتم اليه في خطابكم بإشارتكم الى العلاقات العربية وعمقنا العربي وانفتاح لبنان، وهو بلد ليس منغلقا فهو رسالة كما قال قداسة البابا، وهذه الرسالة تحتاج الى رجال ورسل والى تعاون وشراكة حقيقية. نحن وأصحاب الغبطة والسماحة معنيون بهذا الامر وقد أطلقنا نداءنا في القمة الروحية في بكركي لنصل الى ما وصلنا اليه بانتخابكم ووجودكم على هذا الكرسي ونأمل خيرا ونتمنى لكم التوفيق".
الرئيس عون
ورد الرئيس عون مرحبا بسماحة شيخ العقل والوفد، متحدثا عما قاله وزير خارجية الدانمارك بالأمس من انه يمكن للبنانيين ان يعلموا تجربتهم للآخرين.
وقال:" ان لبنان الهوية هو للجميع والتجربة الفريدة كما قال البابا يوحنا بولس الثاني دليل على انه لبنان الرسالة. وكما تفضلتم بالقول هناك ثلاث كلمات أساسية: بناء الثقة بين الشعب، بين الدولة والعالم العربي وبين الدولة والعالم الغربي. لدينا فرص كثيرة لا يجب إدخالها بزواريب طائفية ومذهبية. وقد سلمني اليوم السفير القطري رسالة من امير دولة قطر تضمنت دعوة لزيارة البلاد الا ان هذه الزيارة لا تتم الا بعد تشكيل الحكومة، كذلك الامر بالنسبة للإمارات والسعودية".
وقال الرئيس عون:" لقد تحدثتم عن الإرادة القوية، فعندما تكون هناك إرادة صلبة تزول كل الصعوبات، والجهود المتضافرة يجب ان تصب في مصلحة الوطن وليس مصلحة الأشخاص والطوائف. ان لبنان غني بطاقاته الفكرية والبشرية، وقد صدرنا من هذه الطاقات الى الخارج حيث للبناني هناك وجوده ومكانته ومساهمته فكم بالحري بلبنان. ان المطلوب ان تتضافر جهودنا جميعا لمصلحة البلد وعنوان بناء الدولة".
أضاف رئيس الجمهورية: "لقد قلت يوما في الكلية الحربية ان لبنان الدولة هو الذي يحمي الطوائف وليس دولة الطوائف هي التي تحمي لبنان. لقد رأينا ما حصل وقد دمر كل لبنان كما الاقتصاد، ولم تدمر طائفة وأخرى لا، ولم تفتقر طائفة وأخرى لم يطالها الفقر، ان ما المّ بلبنان المّ به كله. وهذه مسؤولية مشتركة بين رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ورئاسة مجلس الوزراء والمجلس النيابي ورئاسة المجلس، والمجتمع المدني والروحي، بحيث سيكون لنا جميعا دور تتضافر فيه جهودنا باتجاه بناء الدولة كي نؤمن الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي. بالأمس أبلغنا الصندوق الدولي عن جهوزيته للمساعدة فيما نحن بحاجة اليه، وكما فعل عدد من الدول العربية فان هناك العديد من الدول الغربية التي أعربت عن رغبتها في ان نقوم بزيارتها كاليونان والاتحاد الأوروبي وقبرص وغيرها التي بدأت بمد اليد لنا وعلينا ان نقابلها، فهي إذا أقدمت على خطوة علينا ان نقوم بخطوتين".
وقال الرئيس عون: " نأمل ان يوفق الله رئيس الحكومة المكلف بتشكيل حكومة بأسرع وقت، ما يساهم في إعطاء إشارة إيجابية للخارج ونبني جسور الثقة"، مشددا على اننا جميعا نتطلع الى تثبيت الشباب في أرضهم هنا، وعودة الذين تغربوا فيستثمروا بفكرهم في وطنهم. فيبقى أولادنا واولاد أولادنا هنا. امامنا فرص كبرى فإما ان نستغلها، او نذهب الى مكان لا نريده، بسبب اننا لم نساعد أنفسنا لكي يساعدنا الآخرون." وختم رئيس الجمهورية آملا: "ان يعي جميع المسؤولين دقة الوضع وحجم الفرص المتاحة امامنا. كل ذلك يتوقف على خيارنا: هل نريد مصلحة شعبنا؟ هذه هي الطريق الواجب علينا سلوكها. اما الارتكاز على المصلحة الشخصية فنتيجته الخراب."
تصريح شيخ العقل
وبعد اللقاء مع الرئيس عون، ادلى الشيخ ابي المنى، بالتصريح التالي: "تشرفنا اليوم بزيارة فخامة الرئيس باسم مشيخة العقل والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، لتهنئته وتهنئة الشعب اللبناني بنيله هذا الوسام الارفع بتبوئه سدة الرئاسة الأولى، وبإطلاقه خطاب القسم الذي اعتبرناه خطابا، عهداً وميثاقاً، يؤسس لمرحلة جديدة. تمنينا ان تتحقق الاحلام، والاحلام كثيرة، وان نساهم معا بقيادة فخامته في بناء الدولة والمؤسسات، وفي إعادة زرع الثقة. هو زرع الامل ونحن الى جانبه، ونتمنى ان يكون الجميع الى جانبه ايضاً لري هذا الامل بالعمل، وان تنطلق عجلة الدولة والإصلاح، ويتحقق السلام في هذا البلد، السلام الداخلي والسلام في المنطقة لحفظ كرامة لبنان وحقوقه وحق جميع أبناء لبنان المغتربين لكي يعودوا الى وطنهم ويعززوا الثقة به وطنا ورسالة، وكلنا رسل لحمل هذه الرسالة. رسل محبة وحوار ووئام وبناء وشراكة حقيقية".
وردا على سؤال عما إذا كان يخشى الا يتحقق خطاب القسم مع أجواء مقاطعة الثنائي الشيعي، أجاب: " لست هنا لأحدد موقفا من هذا الامر، ولكن نحن قلنا ونقول ان مسؤوليتنا هي في بث الروح الإيجابية في الوطن والتي اطلقها فخامته في خطاب القسم، ونحن مسؤولون عن تعزيز هذه الروح في مواقفنا وتعاوننا وتجاوبنا. لكل حقه في ان يتخذ الموقف المناسب، واظن ان الجميع دون استثناء سيسيرون في مسيرة بناء الدولة بهذه الروح الإيجابية".
.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا