الشرق: ماكرون في بيروت.. واجتماع مفصلي بين بري وسلام اليوم

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jan 17 25|08:57AM :نشر بتاريخ

 كتبت صحيفة "الشرق":

اليوم يوم آخر. يوم لقاء الرئيس المكلف نواف سلام مع رئيس مجلس النواب نبيه بري احد طرفي مقاطعة استشارات التأليف. يوم زيارة ثالثة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حاملا دعما ومفاجأة للبنان، يوم لقاءات الامين العام للأمم المتحدة مع العهد اركان العهد الجديد. يوم فتح مسلك المشاورات بسرعة استثنائية تمليها الظروف المستجدة لتشكيل الحكومة السلامية بعيدا من ترف المناورات والاختباء خلف الذرائع والميثاقيات الزائفة.
عامل الوقت يكاد يكون راهنا اكثر العوامل الضاغطة لاستعجال التأليف، ووصل الليل بالنهار للإفادة من الدعم الدولي والعربي غير المسبوق للعهد واتاحة الفرصة لحكومة لا يتجاوز عمرها العام وبضعة اشهرفي المدة المتبقية قبل الانتخابات النيابية ربيع العام 2026 ، لانجاز الملِحّ من المشاريع الحيوية الأساسية امنيا واقتصاديا وماليا ومصرفيا.
بري - سلام
 وفي وقت واصل رئيس الحكومة المكلف نواف سلام استشاراته النيابية غير الملزمة في ساحة النجمة وانهاها بعد الظهر، يفترض ان يجمعه لقاء اليوم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، علّه يردم الهوة بين سلام والثنائي الشيعي الغاضب من تكليفه ويسهل مسار التأليف.
نأمل ان يوفق
 في الاثناء، قال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمام شيخ العقل في بعبدا: نأمل ان يوفق الله رئيس الحكومة المكلف بتشكيل حكومة بأسرع وقت، ما يساهم في إعطاء إشارة إيجابية للخارج ونبني جسور الثقة".
غوتيريش
وفي الوقت الذي يستعد لبنان لاستقبال الرئيس الفرنسي اليوم وصل امس  الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش  على رأس وفد يضمّ مندوب لبنان هادي هاشم.
ماكرون وبن سلمان
وأكّد إيمانويل ماكرون و ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "دعمهما الكامل" لتشكيل "حكومة قوية" في لبنان، بحسب ما أعلن الإليزيه.
وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ الرجلين "أشارا في خلال محادثة هاتفية جرت بينهما، إلى أنّهما سيقدّمان دعمهما الكامل للاستشارات التي تجريها السلطات اللبنانية الجديدة بهدف تشكيل حكومة قوية وقادرة على جمع تنوّع الشعب اللبناني وضمان احترام وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان وإجراء الإصلاحات الضرورية من أجل ازدهار البلد واستقراره وسيادته".
البلد عند مفترق
في المقابل، اعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض ان التملص المفاجئ من  التفاهمات، دون أي إكتراث وبكثير من الإستهانة، إنما يُناقض كل ما يُعلن من مواقف وتطمينات إيجابية، ويترجم أفعالاً تقوم على منطق الغالب والمغلوب وتغيُّر التوازنات والتعاطي مع المكوِّن الشيعي وكأنه في حالة هزيمة. وهذا ما لا يمكن أن نرضى به أو نستسلم له، بل سنرفضه ونواجهه. إن القاعدة الذهبية التي يجب أن لا تغيب عن بال أحد، هي أن التوافق والتفاهم والحوار والتعاون، الركيزة التي تقوم عليها المرحلة الجديدة في نهوض الدولة وبناء مؤسساتها وصون سيادتها وبسط سلطتها.والختام، ربما المطلوب أن نذكِّر بأن الثنائي حزب الله - أمل هو أكبر تكتل نيابي في البرلمان، والأوسع شعبية على المستوى الحزبي والأغنى إرثاً في حجم التضحيات والدماء والمعاناة التي قُدِّمت على مدى عقود".
اموال المودعين
 ماليا، استقبل الرئيس عون ايضا حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري الذي أعلن أن الأوضاع النقدية إلى تحسن والاحتياطي بالعملات الأجنبية ازداد منذ انتخاب رئيس الجمهورية.وأكد أن سياسة مصرف لبنان هي الحفاظ على سعر الليرة اللبنانية وعدم التدخّل بالسوق. ولفت إلى أن لدينا معلومات عن رغبة خارجية كبيرة بالتواصل مع لبنان مشيرًا إلى أن الوضع الاقتصادي سيتحسّن مع دخول الدولار إلى البلد. وأوضح أن المصرف المركزي اكتفى منذ الأول من آب ببيع الليرة من خلال القطاع المصرفي حصراً والاستقرار النقدي مرتبط بضبط الكتلة النقدية بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية. وعن استعداده لتولّي حقيبة "المالية" قال: "لا أتحضّر لأي منصب آخر، إنما لاستكمال مهمتي في موقعي وأؤكد ضرورة تعيين حاكم أصيل لمصرف لبنان".وعن أموال المودعين قال منصوري: "لن أتكلم عن أموال المودعين طالما لم أصل الى نتيجة لأنني أخجل أن أقول لهم شيئًا ولكن العمل بالمصرف المركزي لم يتوقف وأصبحنا قريبين من إيجاد حلّ لهذه المسألة".
عون يرحب
 الى ذلك، رحب الرئيس عون بالتوصل الى اتفاق يؤمل ان يؤدي الى نهاية الواقع المأساوي في غزة، مقدراً الجهود الدولية التي بذلت في هذا الصدد. واعتبر الرئيس عون ان الالتزام الجدي من قبل إسرائيل ببنود الاتفاق يحتاج الى متابعة من الدول الراعية والأمم المتحدة، لان العدو الإسرائيلي عوّدنا على التملص من التزاماته والتنكر للقرارات الدولية، ولعل ما يجري في جنوب لبنان من اعتداءات وانتهاكات لوقف اطلاق النار خير دليل على ذلك. وجدد الرئيس عون التأكيد على حق الفلسطينيين في دولتهم السيدة استنادا الى قرارات الشرعية الدولية، مشيرا الى ان تطبيق الاتفاق الجديد سوف يسمح ببدء عودة المهجرين الفلسطينيين الى ديارهم بالتزامن مع ضرورة اطلاق عملية إعادة اعمار ما تهدم في غزة المنكوبة.
المرفأ
 قضائيا، افيد ان المحقق العدلي طارق البيطار يبدأ اليوم تحديد جلسات استجواب لعدد من السياسيين والأمنيّين المدعى عليهم في ملف المرفأ. وعلم ان "إجراء البيطار كان مقرراً منذ 18 أيلول وتم تأجيله بسبب العدوان الإسرائيلي وهو غير مرتبط بالتحولات السياسية".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية