ندوة "صفر نفايات ليس خيالاً " في طرابلس
الرئيسية بيئة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jan 19 25|15:27PM :نشر بتاريخ
أقامت جمعية "ازدهار" بالتعاون مع "تحرك move" و "طرابلس تجمعنا"، ندوة بعنوان "صفر نفايات ليس خيالا" للمهندس البيئي زياد ابي شاكر في نقابة المهندسين في طرابلس، بحضور النائبين الياس خوري وجميل عبود، النائب أشرف ريفي ممثلا بمحمد كمال زيادة، النائب فيصل كرامي ممثلا بالمهندسة ريان نجار، النائب ايهاب مطر ممثلا بالمهندس حمزه البرازي، النائبين السابقين مصباح الاحدب ورامي فنج، مطران طرابلس للروم الكاثوليك إدوار ضاهر، مفتي طرابلس ممثلا بالشيخ عبد الرزاق اسلامبولي، مطران طرابلس للروم الارثوذكس افرام كرياكوس ممثلا بالاب ابراهيم دربلي، مطران طرابلس للموارنة يوسف سويف ممثلا بفؤاد حبيب، مساعد الامين لحزب "القوات اللبنانية" المهندس جاد دميان، مساعد الامين العام لحزب الكتائب المهندس ماك جبور، مسؤول البيئة عن "تيار المردة" في طرابلس ذكي نهاد زيلع، نقيب المهندسين شوقي فتفت وحشد من المهتمين.
بعد تقديم من روزين فجلون ايدا، ألقى الياس ميشال برصان كلمة شكر فيها جمعية "ازدهار" على المشاركة في تنظيم الندوة" مشيرا إلى ان "طرابلس تجمعنا هي مجموعة وليدة عمل على عشر سنوات عملت على صعيد المدينة بمختلف النشاطات"، داعيا إلى "العمل يدا واحدة لتصبح طرابلس احلى طرابلس وافضل وتبقى طرابلس تجمعنا".
نعمان
ثم كانت كلمة للمهندس مجد نعمان ممثلا مجموعة "تحرك للتنمية" قال فيها: "لا زالت طرابلس تعاني ومنذ مدة من مشكلتين أساسيتين تعودان إلى سوء إدارة ملف النفايات. الأولى مرتبطة بمعالجة النفايات الناتجة أو الصادرة حديثا، أما الأخرى فهي تلك المتعلقة بجبل النفايات الذي يبث وينشر السموم في المدينة مسببا مئات الحالات من الإصابة بالسرطان كمعدل سنوي، كيف لا وقد بات ارتفاعه يناهز ال الخمسة والثلاثين مترا؟ لذلك، ولأن العمل مصداق القول، جئنا لنضع بين أيديكم اليوم حلا مستداما لأزمة النفايات في المدينة يمكن تطبيقه وتجريبه في أكثر من منطقة لبنانية فيحد من التلوث ويحول دون زيادته على عكس ما انتهجته الحكومات المتعاقبة، التي عاقبت طرابلس بطمر بحرها وبالتالي تحويله إلى مكب للنفايات، فعجبا لتلك الادارة التي تسير دوما بعكس السير".
الاحدب
بدوره قال الاحدب: "سبق ان انشئت لجان كثيرة لمتابعة موضوع النفايات، وهناك طروحات عديدة ولكن الى الآن لم نتخذ قرارا مجتمعين نحن كأهل البلد على خطة نتبناها جميعا على خلافاتنا واختلافاتنا لكي نتخلص في طرابلس من العيش في مزبلة. هناك لجان أنشئت ولكن كانت معطلة لأنها كما تعلمون مرتبطة بمؤسسات كمجلس الإنماء والأعمار ولا تعمل الا وفق مصالح خاصة وهذا أمر واقع".
أضاف: "معالجة كل سبعة طن من نفايات بحاجة إلى اربعة موظفين ووفق الشركة التي تجمع نفايات طرابلس فانها تجمع ستمئة وعشرين طنا واظن أن الرقم مبالغ به وهو عمليا اربعمئة طن ولكن فلننظر كم من فرص العمل يمكن أن تؤمنه قضية معالجة النفايات، ان اخر اجتماع حصل في قصر نوفل لطرح معالجة قضية النفايات خلص بنتيجة قدمت للبنك الدولي مفادها أن الحل بعد ان امتلأ المكان يكون باستحداث مكب ثالث، ونحن نعلم أن هذا ليس حلا فالحل يكون بالبدء بمعالجة مشكلة النفايات من الاساس".
وتابع: "قبل أن تحدث التغيرات الإقليمية كانوا يقولون لنا لا تتعذبوا ولا تتحركوا والأمور كلها مفروضة من قوى كبيرة، الان سقطت كل هذه القوى الكبيرة ولا يوجد أي مبرر للسكوت وعدم التحرك لمعالجة كل مشاكلنا، وما يشجعنا أيضا انه انتخب رئيس للجمهورية من خارج المنظومة وهذا امر رفع معنويات وامال الناس خاصة بعد سماعهم خطاب القسم، أضافة لذلك توفقنا ايضا ولله الحمد بشخص استثنائي على مستوى رئاسة الحكومة قام بالتنازل عن مواقعه المهمة في الخارج ليشارك في السلطة التنفيذية وفي بناء وطنه، لذلك كان تحركنا لنواكب الانطلاقة الجديدة للبلد والشروع بطرح حلول لمشاكلنا ومنها أزمة النفايات في طرابلس".
وختم: "المثل الإنكليزي يقول ان لم يكن الان فمتى وإن لم نكن نحن فمن؟ لذلك نمد يدنا إلى كل المخلصين في البلد لنطلق سويا ورشة إصلاح مجتمعنا ومعالجة مشاكلنا. وبالنسة لمعالجة قضية النفايات سيتم وضع آلية مع الشباب في" move" و"طرابلس تجمعنا "مع كل المهتمين للمتابعة لنكون جبهة واحدة في معالجة هذه القضية".
أبي شاكر
ثم تحدث المهندس ابي شاكر مقدما مقاربة مختلفة لملف معالجة النفايات على صعيد لبنان تنطلق من مبدأ اعتبار النفايات موردا وليست مشكلة، "وهذا المورد عبارة عن مواد أولية يجب إعادة تصنيعها، مما يؤدي الى تحريك العجلة الاقتصادية وخلق فرص عمل ومنتوجات جديدة جديد، عوضا عن اللجوء إلى مكبات لا نهاية لها تدار بطريقة سيئة وتنتج السموم وتلوث الأرض والجو والبحر". وقال: "مقاربتنا تنطلق من اعتماد أولا مبدأ لامركزية بمعالجة النفايات فكل قضاء يكون مسؤولا عن نفاياته وممنوع نقل النفايات من قضاء لآخر وتعاون المواطنين مع البلدية والقطاع الخاص لانجاز هذه المهمة .ثانيا استحداث قوانين ورسوم جديدة لتمويل هذه العملية وانجازها بشكل مستدام. ثالثا ثمة صناعة لبنانية كثيرة قادرة على العمل بمواد البلاستيك والزجاج والكرتون وهذا أمر مشجع، وعلينا تفعيل صاعنة السماد العضوي الذي بالإمكان إنتاجه من بقايا الطعام المتوفر في نفاياتنا بكميات كبيرة".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا