الفوعاني:نحن أمام مرحلة دقيقة نتطلع فيها لإعادة الإعمار
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Jan 19 25|17:36PM :نشر بتاريخ
أحيت حركة "أمل" ذكرى رئيس بلدية حوش الرافقة السابق عادل يزبك، بحضور النائب غازي زعيتر، رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور مصطفى الفوعاني ، عضو الهيئة التنفيذية بسام طليس، أعضاء قيادة إقليم البقاع، مدير فرع بعلبك في الجامعة الإسلامية الدكتور أيمن زعيتر، وفاعليات دينية وأمنية وعسكرية وبلدية واختيارية وتربوية واجتماعية.
الفوعاني
والقى الفوعاني كلمة حركة "أمل"، متوجها بالتحية إلى "الشهداء الذين كانوا ولا زالوا علامة فارقة في مسيرة الجهاد والشهادة وعلى درب الإمام المغيب القائد السيد موسى الصدر، حفاظا على لبنان كل لبنان".
وتحدث الفوعاني عن سيرة الفقيد يزبك "التي يعرفها أبناء أمل، خاصة الجيل الأول الذي واكب مرحلة التأسيس للحركة، حيث أن الراحل التزم درب النضال والجهاد مبكراً فهو من الأوائل الذين رددوا القسم في بعلبك، وهو الذي وجد في الإمام الصدر القدوة والقيادة الحكيمة، مواكبا أفكاره وتطلعاته، وكان من أوائل المسؤولين في المنطقة، فكان محطه آمال الحركيين وبيته يشهد على هذا الجهاد، وبقي وفيا لحركة أمل وللامام الصدر ولحامل أمانته الأخ دولة الرئيس نبيه بري".
وأشار إلى ان "مسيرة حركة أمل فيها الألم والأمل، وإن الارض التي اندحر منها العدو الصهيوني من بيروت إلى الجنوب كانت بفعل التضحيات، كلّفت شهداء وجرحى وتعب أخوة وأخوات، وسهر الأمهات والآباء، فيها حكاية الزيت المغلي ومواجهة القبضة الحديدية الصهيونية بقبضات حسينية، كما قال الشهيد محمد سعد والشهيد خليل جرادي، وكما رددها قوية في بقاعنا الشهيد القائد موسى الموسوي، ولذلك فإننا مطمئنون إلى صياغة مستقبل واعد مستند إلى هذه السلسلة من التضحيات".
وأضاف: "ان حركة أمل ومنذ الإنطلاقة كانت تدعو الدولة لتقوم بواجبها لحماية شعبها في الجنوب والذي كان هدفاً يرمى من قبل العدو الصهيوني، ولإنصاف البقاع وعكار وكل منطقة محرومة".
وتابع: "مع الإمام الصدر وبعده الأخ الرئيس نبيه بري كنا ولا زلنا نؤكد على دور الجيش اللبناني في الجنوب ليقوم بواجبه في الدفاع عن الوطن والمواطن، هذا الجيش الذي قدم تضحيات كبيرة بالرغم من إمكانياته المتواضعة في وجه آلة الدمار والقتل الصهيونية، وكان الشعب يقدم أغلى ما يملك من أبناء باعوا الوطن دمهم فصبروا وما وهنوا، وكانوا معه دائما لمواجهة كل التحديات".
وقال: "إننا في حركة أمل كما سائر قوى المقاومة مثلما حملنا هموم أهلنا وحفظنا أرضنا، فإننا اليوم أمام مرحلة دقيقة نتطلع فيها لإعادة الإعمار ومتابعة انسحاب العدو من أرضنا تطبيقا للقرار الف وسبعمئة وواحد".
وأكد أن "حركة أمل اليوم بقيادة الاخ الرئيس نبيه بري، وعلى درب الامام الصدر، تؤكد على ضرورة انتشال البلد من الفراغ لاستكمال بناء مؤسسات الدولة، ونراهن على بناء هذه الدولة، فكما تم انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، نتطلع إلى استكمال هذا المسار الإنقاذي للبنان بتشكيل مجلس الوزراء بأسرع وتيرة ممكنة بعيداً عن محاولات الالغاء والاقصاء والنبرة الخشبية والتشاوف بتحليلات وأوهام وتخيلات، وحركة أمل حريصة كل الحرص على تأمين مقومات الاستقرار عبر تطبيق الدستور، والكل يعرف ان هذه المرحلة تتطلب تضافر الجهود بعيدا عن محاولات البعض الذين يحاولون تعميم أجواء الانقسام والترويج لغلبة موهومة، وعليهم ان يعلموا أننا مررنا في ظرف أكثر صعوبة وتعرضنا لضغوط اكثر حدة، ولكننا أكدنا على وحدة لبنان واستقراره، وهذه قناعة راسخة لدينا، وان الزمن الذي يتم فيه تجاوز دماء الشهداء قد ولّى إلى غير رجعة".
وأضاف: "للبعض في هذا الوطن نقول: خففوا من سقوف مراهناتكم على سراب الخارج، لا تفرحوا بما يفعل العدو الصهيوني، إنما أكلنا يوم أكل الثور الابيض. أنتم أبناء الوطن الذين مهما اختلفنا على تفاصيل لا ينبغي أن تضيع البوصلة التي تشير إلى عبورنا جميعا بر الأمان أمام هذا التوحش الصهيوني العنصري".
وختم الفوعاني: "لا تفرحوا لأصوات المسيرات والرصد فهذه نقمة على أبنائكم الذين يتنبهون إلى ما رأته عيونهم من مجازر ودمار ومحاولة اجتثاث. إن الاخ الرئيس نبيه بري يعمل مع القوى الوطنية المقاومة ومع الحريصين على قيامة لبنان لتجاوز كل العقبات لان لبنان يستحق العناية والرعاية لتحقيق انسحاب العدو الصهيوني من أرضنا وإعادة الإعمار لنأخذ بيد اللبنانيين على مساحة الوطن إلى رحاب الوطن النهائي لجميع أبنائه".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا