هيئة الانتخابات التونسية: نسبة الإقبال في الانتخابات البرلمانية 8.8 بالمئة
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 17 22|21:16PM :نشر بتاريخ
أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أن نسبة الإقبال الأولية في الانتخابات البرلمانية التي جرت اليوم السبت بلغت 8.8 بالمئة فقط، مشيرا إلى أن نحو 803 آلاف شخص أدلوا بأصواتهم وفقا للأرقام الأولية الرسمية.
وأظهر التونسيون اهتماما ضئيلا بالتصويت في الانتخابات البرلمانية التي قاطعتها معظم الأحزاب السياسية بعد أن انتقدتها بوصفها تكليلا لسعي الرئيس قيس سعيد نحو حكم الرجل الواحد في بلد تخلص من الدكتاتورية في عام 2011.
وبعد مرور 11 عاما على اليوم الذي أضرم فيه بائع الخضر محمد البوعزيزي النار في نفسه في احتجاج أشعل فتيل انتفاضات الربيع العربي، ستسفر الانتخابات عن برلمان جديد من المرجح أن يكون لنوابه تأثير ضئيل على سياسة الحكومة.
وبدا أن نسبة المشاركة في معظم الانتخابات السابقة منذ ثورة 2011، التي أزاحت النظام الدكتاتوري ومهدت للديمقراطية، أعلى مما كانت عليه يوم السبت، إذ كان يوجد عدد قليل من الناخبين في مراكز الاقتراع في العاصمة.
وزارت رويترز ستة مراكز اقتراع في أنحاء تونس سادها كلها الهدوء إلى حد كبير.
وقالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، التي يعين سعيد أعضاءها، إن حوالي 270 ألفا، أو ثلاثة بالمئة من إجمالي تسعة ملايين ناخب يحق لهم التصويت، أدلوا بأصواتهم بحلول الساعة العاشرة صباح يوم السبت بالتوقيت المحلي، بعد ساعتين من بدء الاقتراع.
وكان عدد الصحفيين أكثر من الناخبين في مركز اقتراع في نهج مرسيليا في تونس العاصمة، والذي كان مكتظا بالناخبين منذ الصباح الباكر في الانتخابات السابقة التي جرت بعد الثورة.
وكان سعيد، وهو أستاذ سابق في القانون، سياسيا مستقلا عندما انتخب رئيسا في 2019. وجمد البرلمان السابق وبدأ في الحكم بإصدار مراسيم منذ يوليو تموز 2021، ليكتسب تدريجيا المزيد من السلطات ويتهمه خصومه ومن بينهم حركة النهضة بتنفيذ انقلاب.
وأدى دستور جديد، تم إقراره بعد استفتاء في يوليو تموز شهد إقبالا هزيلا، إلى إضعاف دور البرلمان وإعادة السلطة إلى القصر الرئاسي في قرطاج الذي حكم منه زين العابدين بن علي البلاد بقبضة من حديد قبل الإطاحة به في عام 2011.
وتجرى الانتخابات في ظل أزمة اقتصادية زادت من الفقر، مما دفع كثيرين لخوض الرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى أوروبا على متن قوارب مهربي البشر.
وفي ظل غياب الأحزاب الرئيسية، يتنافس 1058 مرشحا، منهم 120 امرأة فقط، على 161 مقعدا.
وهناك عشرة مرشحين دون منافس من بينهم سبعة في الداخل وثلاثة يختارهم الناخبون بالخارج. وهناك سبعة مقاعد أخرى يختارها الناخبون بالخارج دون مرشحين أصلا.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا