السنيورة: قد لا يكون من المتاح تأليف الحكومة الجديدة

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jun 24 22|17:21PM :نشر بتاريخ

أكد الرئيس فؤاد السنيورة ان التكليف حصل  بأفضل ما يمكن الا انه لايزال اقل بكثير مما هو مطلوب لانقاذ لبنان من انهياره، وذلك لانه حدث في مرحلة شديدة الصعوبة يمرّ بها لبنان خصوصا مع اقتراب نهاية عهد الرئيس الجمهورية ميشال عون. كلام السنيورة جاء في حديث تلفزيوني
السنيورة قال: "هذا التكليف ناتج من هذا التشرذم الكبير الذي أصبح عليه مجلس النواب، والأكثرية التي فازت لا تزال مشرذمة إلى حد بعيد، ولم تتفق في ما بينها حتى على المبادئ الأساسية التي ينبغي لها أن تتجمع من حولها لكي تستطيع أن يكون لها موقف واضح من جملة القضايا والمسائل المطروحة والشائكة." ولهذا كان هناك عدد كبير من النواب اللذين لم يسموا أحداً ليكلفوه تأليف الحكومة، بالرغم من كونه حق ديمقراطي  الا انه يخالف الدستور.
واشار السنيورة الى ان وجود عدد قليل من النواب المسيحيين الذين سمّوا الرئيس ميقاتي لتأليف الحكومة امر كان ييتوجب معالجته قبل حدوثه، ملقيا  اللوم على عون لعدم تفادييه ذلك وتواصله مع النواب على حسب ما كان يقول، مشددا الى اهمية مرحلة ما يعد التكليف.
وردا على سؤال حول وجوب اعتذار ميقاتي باعتباره لم يحصل على الدعم المسيحي، قال السنيورة، أنّ تكليف الرئيس ميقاتي سيمرّ بمخاض كبير وعسير. الآن هناك صعوبة كبيرة في التوصل إلى توافق في شأن التأليف نظراً الى وجود وجهات نظر متباينة لدى الكثيرين من النواب بين الذين صوتوا مع تكليف الرئيس ميقاتي، من جهة، وبين الآخرين الذين لم يسموه، من جهة أخرى مشيرا الى عدة تحديات كبيرة تواجه لبنان، لبرزها التوافق على على انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، والتوصل إلى توافق في شأن من يمكنه ويستطيع أن يكون عليه رئيس الجمهورية الجديد. 
‏و عند سؤاله حول امكانية الرئيس ميقاتي ان يؤلف حكومة في غياب الثلث المعطل لـ"حزب الله" وغياب الدعم المسيحي ووجود خلافات مع رئيس الجمهورية وجبران باسيل، فرد ب"أعتقد أنّ هذه الفرصة غير متاحة لإنجاز هذا العمل خلال الأشهر الأربعة المقبلة"، آخذا بعين الاعتبار ما حصل في السنوات الماضية 
وقال: "تجدر الاشارة الى ان الممارسة التي اعتمدها الرئيس عون خلال فترة ولايته لم تكن ناجحة وإلى حد كبير. فهو وحزبه وتحالفاته مع "حزب الله" والأحزاب المؤتلفة معهما أوصلوا البلاد إلى هذه الحال من الانهيار. لذلك، أقول الآن أنّه في ظل هذه المرحلة التي نمر بها، فإنّه قد لا يكون من المتاح تأليف الحكومة الجديدة بسبب حال اللايقين التي ذكرتها، وفي ظلّ حال التشرذم الموجودة في مجلس النواب. وبالتالي، فإنّ القضايا الشائكة التي على الحكومة أن تبتها لاتزال معلّقة وغير واضحة، ولاسيما في ما يتعلق بمسألة سيادة الدولة اللبنانية وسلطتها، وبضرورة تصحيح التوازنات الداخلية المختلة وتصويبها، وأيضاً بما يتعلق بعلاقة لبنان مع الأشقاء العرب، ولاسيما بسبب استمرار اختلال التوازنات في سياسة لبنان الخارجية. ولذلك، نجد أن هناك إشكالية كبيرة تواجه عملية التأليف قد يصعب معها النجاح في عملية تأليف الحكومة الجديدة خلال المرحلة القصيرة المتبقية من عهد الرئيس عون".
والى ذلك اضاف السنيورة  انه " ينبغي لرئيس الحكومة المكلف أن يتابع مشاوراته وأن يقوم بكل المحاولات اللازمة من أجل أن يتخطى هذه العقبات. هل هذا متاح أو هل الاحتمالات الإيجابية عالية لتأليف الحكومة؟ أنا أميل إلى الظن أن الاحتمالات ضئيلة".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الوكالة الوطنية للإعلام