لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام أكد دعمه للمقاومة اللبنانية
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Jan 22 25|18:36PM :نشر بتاريخ
توقفت لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام في بيان اثر اجتماعها الدوري برئاسة خالد السفياني، امام "الانجاز الوطني الكبير والانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني ومقاومته على حرب الإبادة الجماعية التي شنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة، والتي فشل في تحقيق اي هدف من أهدافه منها، فيما بقيت المقاومة قوية وشامخة على أرضها".
وحيا المجتمعون "المقاومة الفلسطينية التي سجلت في سجل تاريخ العز العربي تاريخا جديدا من الانتصارات، التي مكنتها من فرض شروطها على الإرهابي نتنياهو وجيشه، وأجبرته على وقف إطلاق النار، وعلى انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وعقد صفقة تبادل للأسرى، حررت وستحرر بموجبها أعداداً مقدرة من أسرانا الصامدين الكرام".
ولفتوا الى أن "المقاومة فرضت من خلال هذا الاتفاق، أمر إعادة الإعمار وادخال المواد الاغاثية والصحية والحفاظ على الأونروا ودورها"، مشددين على "أهمية مواصلة العمل لمحاكمة الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية وسحب الاعتراف الدولي به" .
وتوجه المجتمعون بالتهنئة "الحارة للأسيرات والاسرى الفلسطينيين بفرض استرجاع حريتهم"، داعين الى "تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها أهم عوامل القوة في مواجهة وإسقاط مخطط الضم والتهجير، واقصر الطرق الى جانب المقاومة لإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل فلسطين من البحر الى النهر وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم التي هجروا منها عام 48 وما بعده".
وجدد المؤتمر العربي العام فخره واعتزازه بالشعب الفلسطيني الذي "ضرب المثل في الصمود والثبات على مدى سنوات الاحتلال الصهيوني، وبشكل خاص صموده في غزة في مواجهة آلة القتل والدمار الصهيو – غربي"، معبرا عن "استثنائية هذا الصمود الذي جسده شعبنا في غزة"، داعيا إلى "أوسع حالة احتضان وشراكة بين شعبنا العربي في كل ساحاته وبين شعبنا في غزة وفي عموم فلسطين، تعزيزا لجهود المناصرة، وتكريسا لحالة التكافل والتعاون من منطلق الاخاء عبر مساهمات شعبية نوعية في إعادة الاعمار، وفي عمليات العون الانساني بكافة عناوينها".
ونبه الى "ضرورة الحيطة والحذر من هذا الكيان الإرهابي، واستمرار التعبئة لمواجهة أي محاولة للاعتداء على أي أرض عربية".
وأكد المؤتمر العربي العام دعمه للمقاومة اللبنانية التي "كان لمساندتها لغزة إبان العدوان الصهيوني عليها بالغ الأثر في تعزيز عرى الإخاء بين أبناء الأمة، الذي بلغ حد الشراكة بأعظم الأرواح وأغلى الأنفس، وصنعت حالة من الوحدة من جديد بين لبنان وفلسطين، فوحّدت الوجدان العربي خلف المقاومة وهي تبذل الغالي والنفيس من أجل استرداد الحقوق العربية التي سلبها الاحتلال الاسرائيلي في لبنان وفلسطين".
وجدد اعتزازه بالمقاومة اللبنانية وما حققته من انتصارات، داعيا إلى "تحصين انتصاراتها بمزيد من الالتفاف حولها والتلاحم معها، تعظيما لدورها ومكتسباتها". وأبدى ارتياحه لـ"مواصلة اللبنانيين بكل مكونات بلدهم، إعادة بناء مؤسستهم الدستورية بما يضمن تحصين لبنان بوجه الأعداء". كما أبدى المجتمعون دعمهم لموقف لبنان "الرسمي والشعبي الرافض تمديد هدنة الستين يوما كما يريد الصهاينة".
وذكر البيان ان "المجتمعين تداولوا في المستجدات الدولية، وتوقفوا عند اتفاق التعاون الاستراتيجي بين الجمهورية الإسلامية في إيران وروسيا وما يشكل من تكريس لمعادلات إقليمية ودولية جديدة مختلفة عن تلك الموروثة من الحقبة الاستعمارية. فالجمهورية الإسلامية في إيران أصبحت قوّة إقليمية وازنة لا يمكن للغرب بشكل عام والولايات المتحدة بشكل خاص تجاهل دورها والتي ستنعكس على موازين القوى في الإقليم".
وأشار الى أن "المجتمعين تداولوا ايضا، في تنصيب دونالد ترامب لولاية ثانية غير متواصلة وعن التوجهات للإدارة الجديدة. وبات واضحا من خطاب القسم وتصريحات سابقة له أن الإدارة الجديدة متجهة نحو التكيف مع الوقائع الجديدة التي فرضتها التحوّلات في الإقليم وفي العالم. وهذا التكيف يعنى أولا انهاء الحروب والتوترات القائمة، وثانيا عدم الانخراط في حروب جديدة، وثالثا في التركيز على الوضع الداخلي في الولايات المتحدة، والتوسع في القارة الأميركية عبر السيطرة على قناة بنما وكندا وغرينلاند وحتى المريخ. وما يلفت النظر هو أن خطاب القسم كان خاليا من أي قضية خارجية أو ملف يتعلّق بالعلاقات الدولية سواء مع الصين أو روسيا أو إيران. ومن تصريحات سابقة بات واضحا أن الوقائع الميدانية في أوكرانيا أفضت إلى اعتراف ترامب بهواجس روسيا على الصعيد الأمني في أوروبا وفي العالم. لذلك هناك احتمالات للوصول إلى تسوية مع روسيا تأخذ بالاعتبار مصالح روسيا وتكرّس التراجع الأميركي في العالم، وإن كانت جائزة ترضيته قد تكون السيطرة على سوق الطاقة في أوروبا الغربية لصالح الشركات الأميركية. أما فيما يتعلّق بفلسطين فتصريحات الرئيس ترامب تؤكد على تثبيت وقف إطلاق النار وضرورة التكيّف مع نتائجه السياسية في فلسطين والمشرق العربي والإقليم، رغم حديثه عن اتفاقات التطبيع الإبراهيمية التي سقطت مزاعمها مع حرب الإبادة على غزة، وسقوط الكيان في وحول الهزيمة".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا