حردان: لاقتران ملف تشكيل الحكومة وملء شواغر المؤسسات بإرادة صلبة لمعالجة أسباب الأزمات

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jan 22 25|18:59PM :نشر بتاريخ

قال رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان ان "العمل الاجتماعي هو في أساسيات حركتنا النضالية للوصول إلى مجتمع محصّن بأركانه كافة، خصوصا بإنسانه الذي يعمل لقضية عامة كبرى، لا قضايا جزئية خاصة، وهذا تحد يقع على عاتقنا وعلينا أن نوليه الأهميّة القصوى".

وأثنى حردان خلال اجتماع دعت إليه عمدة العمل والشؤون الاجتماعية في الحزب، في قاعة الشهيد خالد علوان - بيروت، بحضور العميد سلطان العريضي وهيئة العمدة ونظار العمل في منفذيات لبنان وعدد من أعضاء هيئة الإغاثة، على "جهود العمدة، خلال فترة العدوان الصهيونيّ على لبنان، وقيامها بتفعيل عمل هيئة الإغاثة الحزبية، وتوفير العديد من المساكن ومراكز الإيواء، وتأمين الكادر المطلوب لإيصال المساعدات للنازحين".

وقال: "إن هذا الجهد محل تقدير وتنويه، لكن أهميته الكبرى تكمن في استمراريته بأشكال مختلفة وبزخم أكبر بحيث يجب أن يكون الحضور في المتحدات كافة، للإحاطة بالشأن الاجتماعي بمستوياته كافة، لا سيما الوضع المعيشي، حيث إنّ السواد الأعظم من اللبنانيين يعاني ظروفا معيشية صعبة، ومسؤوليتنا تجاهه أن نقف إلى جانبه ونكون صوته رفضا للحيف اللاحق به، والمعاناة التي تطوّقه، والأعباء التي تثقله، وهذا الصوت لا ينادي بالخلاص الفرديّ بل بالخلاص المجتمعيّ لكل أبناء شعبنا".

أضاف: "ان شرط سلامة الاقتصاد في أي بلد، أن تكون لديه بنية اجتماعية يتمتع أفرادها بحقوق وواجبات واحدة وأن تحظى هذه البنية بالرعاية والعدالة الاجتماعية. على الدولة في لبنان أن تعالج أسباب إساءة استعمال الموارد، وأن تطلق عجلة التنمية، وفق خطط وسياسات مدروسة وناجعة".

وتابع: "بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية وتكليف القاضي نواف سلام لتشكيل الحكومة، والحديث عن جرعات دعم للبنان، نرى معظم القوى السياسية تتسابق للوصول إلى المواقع في الدولة. وأن هذا السباق ليس فيه فائزون، لأنه ليس من الصواب أن ينام لبنان مطمئنا على وعود الإعمار والاقتراض والاستدانة، فهذه أمصال مؤقتة يزول فعلها عند نفادها، لذلك نطالب المعنيين بأن يقترن ملف تشكيل الحكومة وملء المراكز الشاغرة في المؤسسات، بإرادة صلبة لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الأزمات التي يتخبّط فيها لبنان، وأن تكون الأولوية للإنماء المتوازن ودعم الزراعة وكلّ قطاعات الإنتاج، وتحصين عناصر القوة لاستغلال الموارد الطبيعية، وسن قوانين عصرية تحصن وحدة البلد والمجتمع، وفي مقدمها قانون انتخابي يحقق صحة التمثيل وهذه نقطة الانطلاق لترقية المجتمع وتحصينه".

واردف: "ان الحكومات في لبنان، رئيسا وأعضاء، ليست هي التي تصنع الفرق، بل إن العقلية والنهج والثوابت والخيارات والخطط والمشاريع والإنماء هي العامل الأساسي الذي يصنع فرقا، فهل هناك إرادة لتحقيق هذا الأمر؟

وختم: "لقد دفع اللبنانيون أثمانا باهظة نتيجة العدوان الصهيوني الذي لم يتوقف على لبنان، والمؤسف أن البعض في لبنان يتجاهل احتلال العدو لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وغيرها، بينما هذه أرض لبنانية وتحريرها واجب بكل الأشكال والأساليب، وعلى الدولة أن تتحمّل مسؤولياتها، ليس في إعادة إعمار ما هدمه العدوان، بل باستخدام كل عناصر القوة لإزالة هذا الاحتلال".

العريضي

وكان عميد العمل والشؤون الاجتماعية تحدث في بداية الاجتماع، عن دور العمدة وخطتها إبان فترة العدوان الصهيوني، والجهد الذي قامت به خصوصا لجهة توفير مراكز للإيواء وتشكيل الفرق التي تولت مهام الإغاثة.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan