الاحتلال يغتال مقاوميْن قرب جنين والقسام تتوعده
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jan 23 25|16:48PM :نشر بتاريخ
يتواصل الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الثالث. وبينما اغتالت قوة إسرائيلية مقاوميْن بعد اشتباكات استمرت ساعات، قالت فصائل المقاومة إنها نصبت كمائن للقوات المهاجمة، وتخوض اشتباكات عنيفة بعدة محاور في المنطقة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي -صباح اليوم الخميس- أن قواته قضت على مسلحَين اثنين خلال اشتباك مع وحدة دفدوفان في بلدة برقين غرب جنين.
وقال جيش الاحتلال إن المسلحين هما منفذا هجوم وقع مؤخرا قرب قرية الفندق شرق قلقيلية وأسفر عن مقتل وجرح إسرائيليين، مشيرا إلى أن أحد جنوده أصيب بجروح متوسطة خلال الاشتباكات.
وفي بيان نشرته صباح اليوم، أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهاد المقاومين قتيبة وليد الشلبي ومحمد أسعد نزال في برقين بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال.
وأشارت الكتائب -في بيان عبر تطبيق تليغرام- إلى أن الشلبي ونزال هما منفذا عملية قرية الفندق.
وأضافت أن "خطط العدو الدموية في الضفة الغربية لن تجلب له إلا الضربات الموجعة والعمليات المشتركة" وتوعدت بأن المقاومين من كل الفصائل سيحرمون جنود الاحتلال ومستوطنيه الأمن بمستوطنات الضفة ومدن الداخل المحتل.
وكانت قوة خاصة اسرائيلية اقتحمت مساء أمس بلدة برقين، ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى البلدة حيث حاصرت أحد المنازل وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين تحصنوا داخل المنزل.
وقصفت قوات الاحتلال المنزل بالصواريخ قبل أن تشرع آليات هدم ثقيلة بهدمه، وسط تعزيزات عسكرية كبيرة حاصرت البلدة.
في غضون ذلك، أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية والجرافات إلى أطراف المخيم، وذلك وسط تحليق مستمر للطائرات المسيرة.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال أجبرت اليوم الخميس مجددا فلسطينيين في المخيم على مغادرة منازلهم بالتزامن مع حصاره للمنطقة بعد أن هجّرت في اليومين الماضيين مئات العائلات، واعتقلت العشرات بينهم والدا شهيدين، كما عمدت إلى إخضاع المواطنين لإجراءات تفتيش مشددة منها تعرية الشبان تماما.
وواصلت الجرافات العسكرية تدمير البنى التحتية ومدخل المستشفى الحكومي، كما حاصرت قوات الاحتلال مستشفيات المدينة وقيّدت حركة الطواقم الطبية، بينما لا يزال القناصة يعتلون الأبنية ويطلقون النار على كل جسم يتحرك، وسط حركة كثيفة لآليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال.
وفي هذه الأثناء، أعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الخميس أنّ مقاتليها يتصدون لمحاولة قوات الاحتلال اقتحام المخيم ويمطرونها بالرصاص وعبوات ناسفة.
وكانت كتائب القسام أعلنت مساء أمس الأربعاء أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والقنابل محلية الصنع في بلدتي عرابة وفحمة غرب جنين.
ومن جانبها، قالت كتيبة جنين إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع جيش الاحتلال، ويمطرونه بزخات الرصاص ويحققون إصابات مؤكدة.
وأضافت كتيبة جنين أن فصائل المقاومة أوقعت قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية في كمائن.
وحتى الآن أسفر الهجوم على جنين عن استشهاد اثني عشر فلسطينيا وإصابة أكثر من خمسين آخرين.
وكانت مصادر قالت للجزيرة إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اقتحمت أمس مستشفى الرازي في جنين، واعتقلت فلسطينيين اثنين.
ومع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة، انسحبت قوات الأمن الفلسطينية من مخيم جنين بعد أن حاصرت المخيم لنحو أربعين يوماً في إطار حملة تستهدف مقاومين.
وقد نددت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بما اعتبرتاه مشاركة لأجهزة السلطة في العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين
وبالتزامن مع التطورات في جنين، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي -لليوم الثالث على التوالي- التضييق على تنقل الفلسطينيين بين المدن والقرى والمحافظات داخل الضفة الغربية.
وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها ضد آلاف الفلسطينيين أثناء تنقلهم بين مقار عملهم ومنازلهم.
ووثقت هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية -في تقرير لها- قيام سلطات الاحتلال بإقامة نحو تسعمئة حاجز عسكري بالضفة الغربية.
وقد نفذت قوات الاحتلال -فجر اليوم والليلة الماضية- اقتحامات لعدة مدن وبلدات بالضفة، واعتقلت عددا من الفلسطينيين بينهم أسير محرر.
وشملت الاقتحامات نابلس وطولكرم وقلقيلية وبلدات في رام الله والخليل، بالإضافة إلى مخيم شعفاط في القدس المحتلة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت اثنين وعشرين فلسطينياً -بينهم أسرى محررون وامرأة- الليلة الماضية وفجر اليوم في الضفة الغربية.
وعقب عملية طوفان الأقصى، تصاعدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على السكان الفلسطينيين في الضفة مما أسفر عن استشهاد نحو ثمانمئة وخمسين مواطناً وإصابة واعتقال آلاف آخرين.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا