بشور في دار الندوة: جبهة عالمية لمناهضة الصهيونية والإمبريالية ورسالة للعدو حول تكلفة المقاومة في لبنان

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Jan 24 25|17:54PM :نشر بتاريخ

 استضافت "دار الندوة" في بيروت لقاء مع الرئيس المؤسس لـ"المنتدى القومي العربي" معن بشور في اطار "حديث فلسطين"، بعنوان "ملحمة طوفان الأقصى: أسئلة مطروحة وأجوبة مطلوبة"، في حضور شخصيات وممثلي قوى المقاومة وأحزاب وهيئات شعبية، استهل بالوقوف دقيقة صمت اجلالا لشهداء غزة والمقاومة في فلسطين ولبنان وجبهات الاسناد، والقى الدكتور هاني سليمان كلمة باسم "الدار"، اعلن فيها عودة "الدار" الى نشاطها وستبقى وفية لاصدقائها ولتطلعاتها داراً للحوار والثقافة والعلوم وفلسطين والمقاومة باشكالها كافة"، تبعته كلمة لرئيسة "المنتدى" بالإنابة الدكتورة نشأت الخطيب رحبت فيها بالحضور، قديم لبشور الاستاذ المشرف في معهد الدكتوراه في الجامعة اللبنانية وعضو مجلس أمناء المنتدى الدكتور أياد عبيد.

بشور

بعدها تحدث معن بشور، فعدد تسعة أسئلة يطرحها اليوم العديد من المواطنين والإعلاميين والسياسيين "بعضهم من موقع الحرص على القضية والمقاومة وبعضهم من موقع المشكك الذي يتغلغل اليأس في فكره ولا يستطيع ان يصدق أنّ في أمته رجالاً قادرين على صنع المعجزات، بالإضافة الى من اختار الارتباط بالأجندات الأجنبية التي لا تريد الخير لبلادنا والنصر لفلسطين"، وركز على ان "الانتصار في غزة، كما هو في لبنان قد تجلى في التصريحات والتحليلات التي اطلقها مسؤولون ومحللون واعلاميون صهاينة واميركيون، ولعل اكثر تعبيرا عن هزيمة الصهاينة هو ما قاله وزير خارجية الولايات المتحدة السابق انتوني بلينكن ان: عدد الذين تطوعوا في حركة "حماس" والمقاومة خلال حرب الأربعة عشر شهراً يعادل عدد شهداء حركة "حماس" والمقاومة في هذه المعركة. وكذلك كلام الصهيوني المتطرف بن غفير الذي قال: من خلال ما شاهدته من احتفالات في غزة نعرف من الطرف الذي انتصر".

ورأى ان "عملية "طوفان الأقصى" كانت دفاعاً عن الشعب الفلسطيني ومقدساته بعد عدوان صهيوني يمتد منذ وعد بلفور المشؤوم عام 1917، وتواصل في حروب واعتداءات واعتقالات وتعذيب وهدم ودمار، الى الاعتداءات المستمرة التي شهدتها المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمها الأقصى المبارك الذي لم يكن صدفة ان تختار "حماس" اسمه عنواناً لعمليتها البطولية في السابع من أكتوبر"، وسأل: "هل كان العدو يحتاج الى عذر ليغزو لبنان ويحتل عاصمته عام 1982 كادعائه ان تنظيما معارضا لمنظمة التحرير قد قام بمحاولة اغتيال سفير الكيان في لندن؟ وهل احتاج العدو الى مبرر لاحتلال خمسمئة كلم مربع من الأرض السورية في الثامن من كانون الاول 2024 رغم ان الإدارة الجديدة للحكم في سوريا لم ترتكب أي فعل او كلام ضده؟". واعتبر ان "الاثمان الباهظة التي دفعناها في هذه الملحمة هي اثمان دفعت اضعافها كل شعوب العالم من اجل حريتها وكرامتها وحقوقها".

اضاف: "وحول اليوم التالي الذي طالما تحدث الصهاينة وداعموهم عنه، فقد ظهر على حقيقته يوم وقف حرب الإبادة في السابع والعشرين من نوفمبر 2025 حين خرج أهل غزة وفي مقدمهم رجال "حماس" والمقاومة ممتشقين سلاحهم ليقولوا ان اليوم التالي هو يوم فلسطيني بامتياز، بل هو يوم يعلن فيه الفلسطينيون رفضهم لأي تدخل خارجي، بل هو يوم لقواهم الفلسطينية الموحدة على قاعدة المقاومة والتكامل بين الفعل المقاوم والعمل الديبلوماسي"، واعتبر ان "هذا الانتصار يعكس هزيمة لتل أبيب وتراجعاً في النفوذ الأميركي"، ودعا  الانظمة العربية الرسمية "لمراجعة مواقفهم وحساباتهم والاعتذار من الشعب الفلسطيني عبر الانخراط السريع والكامل في إعادة إعمار غزة".

وتمنى ان "يشكل هذا الانتصار فرصة للواقع الشعبي العربي لتدارس جوانب الضعف فيه، فيعمد الى التلاقي بين تيارات الامة العروبي والإسلامي واليساري والليبرالي الوطني والالتفاف حول مشروع نهضوي عربي، فلا تعافٍ للحركة الشعبية العربية دون تلاقي تياراتها، ولا تلاقي لهذا التيار اذا لم يتخلص من صراعات الماضي والتطلع الى استحقاقات المستقبل، لأن الماضي سجن لمن لا يغادره وهو منارة  لمن يريد الاستفادة من دروسه وعبره".

واعتبر ان على "اللبنانيين جميعاً ان يدركوا انهم رغم الخسائر الباهظة التي دفعها لبنان والاف الشهداء وفي مقدمهم شهيد الامة السيد حسن نصر الله، انتصروا في هذه الحرب لانهم افشلوا العدو من تحقيق أهدافه والتقدم داخل الأرض اللبنانية اكثر من كيلومترات عدة فيما كان يتوعد بالوصول الى بيروت كما كان الامر عام 1982".

ورأى بشور ان "العهد الجديد الذي يشهده لبنان مع رئيس للجمهورية حاز على ثقة اغلبية اللبنانيين الساحقة ورئيس مكلف لتشكيل الحكومة معروف بنزعته الإصلاحية ودوره في المحافل الدولية واخرها محكمة العدل الدولية ونقائه السياسي، هو فرصة ليكون العهد جديداً بالفعل، وملتزماً بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة التي عبّر عنها الرئيس جوزاف عون بقوله "شعب ودولة"، فالمقاومة جزء من الشعب والجيش جزء من الدولة، كما ان العهد لن يكون جديداً بالفعل اذا لم ينطلق في محاربة الفساد والهدر الذي تغول في البلاد على حساب المواطن اللبناني وودائعه وحقوقه وتطلعه الى حكم القانون".

وعن إعلان العدو نيته بتمديد احتلاله واعتداءاته في الجنوب لأسابيع جديدة، قال: "عليه أن يدرك أن احتلاله يعني بالنسبة للبنان المقاومة وهو الأدرى بكلفة المقاومة ضده".

وطالب بـعودة النظام الرسمي العربي الى كل القوانين وثوابت العمل العربي المشترك وتطبيق كل المعاهدات والاتفاقات بين الدول العربية في ميادين الدفاع والاقتصاد والثقافة والاعلام ولاسيّما في مجال تفعيل المقاطعة للعدو وداعميه، باعتبارها تلغي كل اتفاقات التطبيع القائمة، كما إلى اعتبار اليمن قدوة لكل الدول العربية  في اداء قواته المسلحة وبقيادته في هذه الحرب الذي رغم ظروفه الصعبة كان شريكاً اساسياً في ملحمة "طوفان الأقصى" وقد أعطاها بعداً دولياً خصوصاً في مجال الملاحة والتجارة العالمية والحصار على العدو والغرب حتى اللحظة الأخيرة".

وعالمياً، طالب بشور بـ"بناء المؤسسات والهيئات القادرة على استثمار هذا التأييد الشعبي العارم الذي عم القارات الخمس في العالم تنديداً بالكيان وتأييداً لفلسطين، عبر العمل على إقامة جبهة عالمية لمناهضة الامبريالية والصهيونية والعنصرية".

بعد ذلك كان نقاش شارك فيه كل من الوزير السابق بشارة مرهج، كمال حديد، القياديين في "حزب الله" الشيخ عطا الله حمود، علي ضاهر، محفوظ منوّر عن حركة "الجهاد الإسلامي"، الامين العام لـ"التيار العربي" شاكر البرجاوي، حسن الشامي، ايمان عبد الملك، محمد قاسم وادريس الصالح.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan