ميقاتي يدرس الخيارات في ظل مقاطعة بعض القوى..ودعوات خارجية للاسراع بالتشكيل

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Jun 25 22|08:53AM :نشر بتاريخ

في ظل انسداد الافق الاقتصادي والمعيشي ، وقبل ساعات من بدء المشاورات النيابية في ساحة النجمة مع الرئيس المكلف ، أفادت معلومات مقربة من ميقاتي انه سيبدأ غدا سلسلة من المشاورات بشأن الوزارة ، في وقت ترفض بعض القوى المشاركة فيها ،وفي ظل خلاف لافت ظهر بين ميقاتي والتيار الوطني الحر الذي بدا واضحاً خلال تصريح النائب جبران باسيل في القصر الجمهوري.
فالحزب التقدمي الاشراكي أبرز المقاطعين ،كان رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط اكدها في الاستشارات ،بالاضافة الى القوات اللبنانية وبعض المستقلين الذين لم يسموا ميقاتي قي الاستشارات الملزمة.
ومن المرتقب أن يُجري ميقاتي استشارات نيابية غير ملزمة لاستمزاج آراء الكتل النيابية قبل تقديم تشكيلة حكومية لرئيس الجمهورية ميشال عون، لكن التجارب في هذا السياق غير مشجعة، ومن غير المنتظر أن تكون العملية سريعة، خصوصاً وأن كتلاً نيابيةً وأطرافاً سياسية بدّلت وجهات نظرها من عملية تشكيل الحكومة بعد الانتخابات، كالتيار الوطني الحر، الذي عبّر عن رفضه صراحة على لسان رئيسه جبران باسيل لحكومات التكنوقراط، وسط توزيع الحصص الوزارية ، في ظل الصعوبات القائمة وضيق الوقت، في وقت لفتت مصادر المكتب الإعلامي لميقاتي الى استحالة أن يكون ثمّة طرح لإعادة تعويم الحكومة الحالية، خصوصاً وأن هذه الخطوة غير دستورية، كما نفت وجود نيّة لتقديم تشكيلة تضم أسماء الوزراء في حكومة تصريف الأعمال الحالية.وتضيف المصادر ان ميقاتي عازم على خوض هذا التحدّي ، وهو في الأساس لم يكن ليقبل التكليف لو لم تكن لديه النية والرغبة في تأليف سريع للحكومة.
وفي المواقف من تشكيل الحكومة ، دعت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، جميع الأفرقاء السياسيين لتشكيل حكومة بسرعة. لا يستطيع لبنان ومواطنوه تحمل الشلل السياسي، نظراً للتحديات الإقتصادية والإجتماعية القاسية التي يواجهونها”.
يأتي ذلك في وقت شدد وزارة الخارجية الفرنسية على ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة على الفور، قادرة على تنفيذ تدابير الطوارئ والإصلاحات الهيكلية اللازمة لتعافي البلاد، كما تم التفاوض عليها في نيسان الماضي مع صندوق النقد الدولي.