تعاون بين جامعة الحكمة وSeeds حول الإخفاء القسري للمرأة
الرئيسية تربية / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jan 31 25|16:22PM :نشر بتاريخ
وقع رئيس جامعة الحكمة البروفسور جورج نعمة، مذكرة تفاهم مع "نواة للمبادرات القانونية" Seeds ممثلة بمؤسستها ليال صقر، لتطوير البرنامج الذي تقدمه العيادة القانونية في كلية الحقوق في الجامعة حول "التعامل مع الماضي- المفقودون والمخفيون قسرا في لبنان"، بحيث يتم التركيز، بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، على تأثير هذه القضية على النساء والتحديات التي يواجهنها بعد فقدهن قريبا من العائلة (زوج، إبن، أب، شقيق) من النواحي النفسية والقانونية والإجتماعية.
تم التوقيع، في الحرم الرئيسي للجامعة – فرن الشباك في حضور عميد كلية الحقوق الدكتور شادي سعد، منسقة مشاريع في هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان UN Women جومانا زاباني، مديرة البرامج في Seeds لينا جرّوس، مديرة العيادة القانونية لحقوق الإنسان في الجامعة رينا صفير ونواب رئيس الجامعة وأعضاء مجلسها، وطلاب أعطوا شهادتهم عن مشاركتهم في البرنامج.
بداية، تحدث نعمة ولفت الى أن "الجرح الكبير الناتج عن الخطف والإخفاء القسري في خلال الحرب لم يندمل في لبنان، والحاجة كبيرة لمعالجة هذا الملف حرصًا على تحقيق مصالحة حقيقية، لا سيما أننا أمام مرحلة جديدة يؤمل أن تشكل بادرة استقرار وتطور ونمو على الصعد كافة"، مشيرا الى ان "الجامعة ستفعل ما أمكن بالتعاون مع الشركاء والأشخاص المعنيين لتحقيق خرق إيجابي يسهم بخدمة المجتمع وتأمين العدالة والحقوق، وهي ملتزمة القيام بأي عمل وتبني أي برنامج يحقق هذه الأهداف".
ثم لفت سعد الى أن "الجرح العميق الناتج عن الإخفاء القسري تحرك في الفترة الأخيرة نتيجة سقوط النظام في سوريا، ورسالتنا ككلية حقوق وناشطين في المجال الإنساني تكمن في الوقوف إلى جانب العائلات الأكثر تضررًا، والعمل على تنقية الذاكرة لأن هذا هو السبيل الوحيد لتنقية الجرح"، وقال:"دور الجامعة والكلية والعيادة القانونية وطني وإنساني، لا يقل عن الدور الأكاديمي، وان تركيز برنامج التعامل مع الماضي على النساء في الحصص المقبلة يعود للمسؤوليات الضخمة التي تلقى على عاتق المرأة التي تفقد قريبًا من عائلتها إلى جانب رحلة التفتيش التي تبدأها والتي تكشف عن قصص كثيرة مؤلمة".
اما زاباني فنوهت بـ"أهمية برنامج التعامل مع الماضي، الذي يوضح الكثير عن الحرب في لبنان"، واشارت الى ان "المرأة تدفع الثمن غاليًا في الحرب، ولكن دورها يبقى مغيبًا عندما يأتي السلام ويحين أوان المفاوضات"، وقالت:" إن التركيز على المرأة في الحصص المقبلة لهذا البرنامج يعود إلى دورها القيادي الفاعل حيث أسهمت النساء في التوصل إلى القانون 105، وتشكيل هيئة وطنية للمفقودين والمخفيين قسرًا".
اما صقر فنوّهت بجامعة الحكمة "التي كانت سباقة في الإضاءة على موضوع المخطوفين والمخفيين قسرًا"، واعلنت أن "القضية وطنية ولن تندمل الجراح إلا بمعرفة المصير، وهو أمر يسهم ببناء لبنان ودولة القانون التي نحلم بها"، لافتة إلى "أهمية الحصص الدراسية المقبلة حول دور النساء اللواتي تحملّن الكثير في خلال الحرب الأهلية".
شهادات طلاب
وكانت مشاركة للطلاب ماري جوزيه حاج وابراهيم الحاج موسى ومارسيل حطيط وسيرج روفايل حول تجربتهم في التدرب من ضمن البرنامج، وتحدثوا عن أن الكثير مما عرضته الحصص الدراسية لم يكن معروفًا من قبلهم نظرًا للفراغ الحاصل في تاريخ لبنان الحديث، فيما قدمت الطالبة حطيط تجربة شخصية متحدثة عن "جدها الذي خطف ما انعكس يوميات عائلية صعبة وممزوجة بالألم"، وقالت:" إن برنامج التعامل مع الماضي يشعر المعنيين بأن القضية، بما فيها من وجع وضياع حقوق، لا تزال حية".
اشارة الى ان برنامج "التعامل مع الماضي" مستمر في جامعة الحكمة منذ نيسان 2022، مجانًا للطلاب ولمن يرغب من خارج الجامعة من مؤسسات أكاديمية وخبراء ومانحين وصانعي سياسات، من خلال التسجيل على الموقع الإلكتروني للعيادة القانونية في كلية الحقوق في الجامعة https://mooc.uls.edu.lb. وحتى اليوم، أنهى أربعمئة طالب في الجامعة تدريبهم في البرنامج.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا