بيلاروس تدعو الغرب لتغيير لهجته العدائية

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة

Jan 31 25|20:20PM :نشر بتاريخ

استنكر الوفد البيلاروسي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الانتقادات المستمرة التي لا أساس لها من الصحة لمينسك بشأن الانتخابات الرئاسية.

كما دعا الدول الغربية لتغيير لهجتها والتحدث بطريقة محترمة إذا أرادت أن تلقى لها آذانا صاغية في بيلاروس.

وبحسب لجنة الانتخابات المركزية، حصل الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو على ستة وثمانين فاصل اثنين وثمانين في المئة من الأصوات في الانتخابات التي أجريت في السادس والعشرين من يناير.

وجاء في كلمة الدبلوماسيين البيلاروسيين في اجتماع المجلس الدائم للمنظمة في فيينا: "إذا كانت هناك بين دول الغرب السياسي دول مهتمة حقا بأن يتم الاستماع إليها، فإننا نوصيهم، بطريقة ودية، بتغيير لهجتهم من متعجرفة إلى هادئة ومحترمة. أما أولئك المقتنعون بصوابهم المطلق في كل شيء ودائما، بالطبع، يمكن أن يواصلوا "عملهم عبثا"، هذا العمل الذي لا معنى له. نحن في بيلاروسيا دائما ما نستمع لصوت الأصدقاء بوضوح، ذلك الصوت غير المنحاز والودود".

وشدد الدبلوماسيون على أن بيلاروس تلاحظ مع الأسف استمرار الانتقادات التي لا أساس لها الموجهة للجمهورية من قبل بعض الدول الغربية باستخدام تسميات مبتذلة وتهديدات بفرض عقوبات.

وتابع ممثل البعثة الدبلوماسي: "أحيطت بيلاروس علما بالتصريحات التي أطلقتها الدول الغربية فيما يتعلق بالانتخابات التي أجريت في بلادنا. ولم يفاجئنا رد الفعل هذا. نحن مضطرون إلى القول إن هذا البيان يتعمد تشويه الحقائق ولا يأخذ في الاعتبار الحقائق الموضوعية في بيلاروس. علاوة على ذلك، يتم استخدام هذا الخطاب على خلفية المشاكل النظامية الخاصة، والانقسام الداخلي المتزايد، وتدهور مواقع "الغرب الجماعي" على الساحة الدولية، كما يتضح من التجربة الموضوعية في العقود الأخيرة، لن يؤدي إلا إلى مزيد من التدهور في العلاقات بين الدول الغربية وبيلاروسيا.

بدوره، يقول البيان، إن تطبيع هذه العلاقات يمكن أن يكون مفيدا في المقام الأول للمبادرين إلى حل المشكلات المشتركة في المنطقة الأوروبية والعالم.

كما أوضح قائلا: "إن الفرق واضح أيضا بين تقييمات المراقبين من أكثر من خمسين دولة، بما في ذلك الدول الغربية، الذين زاروا بيلاروس، والكليشيهات المعدة مسبقا التي تم التعبير عنها اليوم. وفي الواقع، تحت تأثير بعض هذه الدول، قرر مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان عدم المشاركة في مراقبة الانتخابات في بيلاروس. أما الشعب البيلاروسي، بعد أن أدلى بصوته، فقد اختار بوضوح مواصلة خط بناء دولة قوية ومزدهرة وتشكيل دولته الخاصة به، بحيث تتوافق مع تاريخه وتقاليده".