تأجيل زيارة المبعوثة الأميركية للبنان بسبب سلاح حزب الله
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Feb 04 25|21:28PM :نشر بتاريخ
يترقب الجميع في المنطقة، نتائج لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو الأول للرئيس الأميركي مع مسؤول خارجي. فماذا عن لبنان؟ وهل يكون هناك "قبة باط" أميركية جديدة ليستكمل نتنياهو حربه على "حزب الله" وغزة؟ أم أن ترامب سيلتزم ما قاله خلال حملاته الانتخابية وتحديداً في ميشيغن وديربورن وكاليفورنيا عندما التقى أفراد الجالية اللبنانية والعربية، وأكد أنه ما إن يصل إلى البيت الأبيض سيكون هناك صفر حروب وسيعم السلام؟
سبق زيارة نتنياهو موقف لافت له، إذ قال إن ما حجبه جو بايدن عن الإسرائيلي هو في طريقه إليه، أي قنابل دقيقة وحديثة، ما يدل على أن العلاقة بين واشنطن وتل أبيب تاريخية، والدعم الأميركي لن يتوقف، وتحديداً بالسلاح.
في السياق، نُقل عن بعض الأوساط الديبلوماسية في بيروت أن تأجيل زيارة المبعوثة الأميركية للبنان مورغان بيتاغوس، مردّه إلى انتظار لقاء ترامب - نتنياهو لتنقل حصيلته إلى المسؤولين اللبنانيين، وهي ستزور بيروت في وقت قريب جداً وعندها يبنى على الشيء مقتضاه. فهل ثمة رسالة للقيادات اللبنانية نتيجة هذا اللقاء لتصل إلى "حزب الله" فيسلم سلاحه؟ هذه هي خلفية التأجيل وفق الأجواء التي استقاها البعض نتيجة التقارير الديبلوماسية العربية والغربية، لذلك تكتسب زيارتها أهمية في هذه المرحلة ولاسيما بعد لقاء ترامب - نتنياهو.
توازياً، الأنظار مشدودة إلى النتائج التي ستتسرب بعد اجتماع البيت الأبيض، وسط التساؤلات: هل تتجدد الحرب في لبنان؟ وهل يكون هناك ثمن أو طلب من ترامب لنتنياهو، ليقول له كفى، وبالتالي التزام مندرجات القرار ألف وسبعمئة وواحد بعد الخروق الإسرائيلية الكبيرة؟ أم سيكون ثمة دعم إضافي، ويستفيد رئيس الوزراء الإسرائيلي من الدعم الأميركي مجدداً وتأتي "قبة الباط" هذه المرة من ترامب، بعدما جاءت من بايدن، ليتابع ضرب البنية العسكرية لـ"حزب الله"؟ أم أن ترامب سيكون حاسماً في ثني نتنياهو عن شن أي عدوان جديد على لبنان؟ جاء ذلك نتيجة الاتصالات التي تلقاها في الأيام الماضية وتحديداً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وعد رئيس الجمهورية جوزف عون بأنه سيتواصل مع الأميركيين وسيكون له موقف حاسم في هذا الإطار مع واشنطن وتل أبيب وسائر دول القرار، من أجل وقف الخروق الإسرائيلية والتزام القرار ألف وسبعمئة وواحد.
سفير لبناني سابق قال لـ"النهار"، إن معلوماته تشير إلى أن ترامب سيؤكد ضرورة تنفيذ القرار ألف وسبعمئة وواحد وتثبيت وقف النار وانسحاب إسرائيل من القرى والبلدات التي احتلتها، على أن يكون ضمن ضمن بنود الألف وسبعمئة وواحد تسليم سلاح "حزب الله" إلى الجيش اللبناني، وسيواصل دعمه لهذه المؤسسة، وبالتالي لن يسمح بمعاودة الحرب في لبنان أو غزة. ولكن في موضوع الترانسفير، تحدث عن ضرورة إبعاد فلسطينيين بأعداد هائلة إلى كل من مصر والأردن، فالقلق من أن يكون هناك جزء من بعض فلسطينيي الثمانية والأربعين الذين قد يأتون إلى لبنان، حيث للأكثرية أقرباء وصلات وثيقة لا تزال مستمرة حتى اليوم، وإن كان هذا الأمر مجرد مخاوف.
ويخلص قائلاً إن اللقاء لن تظهر معالمه في وقت قريب إنما يُبنى عليه، والموفدة الأميركية إلى لبنان ستحمل ملخصاً لما جرى يتعلق بالقرار ألف وسبعمئة وواحد وكل ما يتصل به.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا