الكشاف العربي يكرّم الجمعيات والمؤسسات بحضور ياسين
الرئيسية مجتمع / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Feb 18 25|11:39AM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- طرابلس- روعة الرفاعي
كرمت جمعية الكشاف العربي في لبنان، بالتعاون مع رئيس لجنة إدارة الكوارث والأزمات وزير البيئة الأسبق الدكتور ناصر ياسين، عدداً من الجمعيات والمؤسسات التي لعبت دوراً بارزاً في تذليل العقبات وتقديم الدعم في تلك الظروف الصعبة. حضر الحفل الذي أقيم في مطعم "دار القمر" في منطقة الضم والفرز، عدد من الشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية، كان في مقدمتهم مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية الدكتور عبد الحميد كريمة، أمين سر محافظة الشمال إيمان الرافعي، إلى جانب عدد من القادة الكشفيين والمهتمين.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني تلاه نشيد الكشاف العربي، ثم عرض فيلم وثائقي تناول أبرز إنجازات الكشاف العربي وانطلاقته من طرابلس إلى كافة مناطق لبنان. كما عرض الحفل فيلماً خاصاً عن نشاطات لجنة الكوارث وحملة "سلام للبنان"، التي أطلقت بهدف دعم المناطق المتضررة والمساهمة في تقديم الإغاثة العاجلة.
قائد الحركة الكشفية: "الكشافة أثبتت حضورها في مواجهة التحديات"
ألقى القائد سعيد معاليقي كلمة مؤثرة في اللقاء الذي جمع قادة الحركة الكشفية، حيث توجه بالشكر إلى الحضور وأكد على استمرار الجهود الكشفية في مواجهة الأزمات التي عصفت بلبنان في السنوات الأخيرة.
وقال معاليقي في كلمته: "يسعدني أن ألتقي بكم اليوم وأوجه لكم التحية الصباحية. وأتوجه بخالص الاعتذار من القائد العام علي حمد لعدم تمكنه من الحضور بسبب ظروف صحية طارئة".
وأكد معاليقي أن الحركة الكشفية كانت حاضرة دائمًا في مواجهة التحديات الوطنية، بدءًا من جائحة كورونا وصولًا إلى انفجار مرفأ بيروت والعدوان الإسرائيلي على لبنان، مشددًا على أن جهود الحركة كانت وما زالت فعالة، بدعم من إتحاد كشاف لبنان وكل هيئاته الإدارية والمفوضيات العامة.
وأضاف معاليقي: "منذ بداية الأزمة، عملنا بجهود مكثفة مع كافة الجمعيات الكشفيّة، حيث لبّى الجميع نداء الواجب في الظروف الصعبة. ولم يكن هذا التعاون الأول من نوعه، فقد أثبتت الحركة الكشفية قدرتها على مواجهة الكوارث المتعددة التي مر بها لبنان".
كما توجه بالشكر للمنظمة الكشفية العربية التي دعمت بشكل كبير، قائلاً: "أود الإشارة إلى دور المنظمة الكشفية العربية التي بادرت بتشكيل لجنة طوارئ كشفية عربية ودعمت جميع هيئاتها، وهو ما أسهم بشكل كبير في استجابة الجميع لهذه التحديات. بالإضافة إلى دعم إتحاد كشافة لبنان وجمعياته المنتشرة في جميع المناطق، التي أطلقت بدورها حملة 'سلام للبنان'".
وأعلن معاليقي عن تكريم القائدين الدكتور هاني والدكتور محمد عمر عبر منحهم سترة العمل الميداني لإدارة الكوارث، التي أُطلقت من القاهرة، وذلك تقديرًا لجهودهما الميدانية في العمل الكشفي.
وفي ختام كلمته، قال معاليقي: "رغم الضغوطات التي نواجهها، نحن الكشافة في أتمّ الجهوزية، ومعنا إتحاد كشاف لبنان والكشاف العربي. نثمن أيضًا دور الدكتور محمد عمر في اللجنة الكشفية العالمية، الذي كان خير سفير لنا، كما كانت القائدة سارة ريتا، نائبة رئيس اللجنة الكشفية العالمية، التي حضرت لمشاركتنا الاحتفال وكانت خير سفيرة للبنان والعرب".
الدكتور هاني عبد المنعم: "لبنان بلد منارة للعالم في تقديم الخدمات الكشفية"
في كلمته الثانية، تحدث أمين عام المنظمة الكشفية العربية الدكتور هاني عبد المنعم عن دور المنظمة والكشافة العربية في مساعدة لبنان خلال الأزمات التي مر بها. وقال عبد المنعم: "أنا لبناني من أب وأم مصريين، ولكنني عربي من أب وأم عربيين. عندما وقع العدوان على لبنان، كانت رغبتنا الأولى البقاء إلى جانبكم، إلا أن العديد من الصعوبات واجهتنا. ومع ذلك، أطلقنا حملة 'سلام للبنان' ووجهنا الدعوة للجميع، سواء على المستوى العربي أو العالمي، لدعم الجمعيات الكشفية في مواجهة الأزمات".
وأضاف: "منذ اللحظة الأولى، تواصلنا مع القائد سعيد ومع كافة القادة لمعرفة كيفية تقديم المساعدة، وكان الجميع مستعدًا للمساهمة. أتت المساعدات من كشافة الجزائر وليبيا وتونس ومصر والإمارات والكويت، وجميع الدول العربية كانت ترغب في المساعدة بما تيسر لها من إمكانيات. ومع ذلك، يبقى العمل الذي قمتم به على الأرض هو الأهم".
الوزير ياسين
وفي كلمته تحدث الوزير السابق للبيئة الدكتور ناصر ياسين عن الدور المهم الذي لعبته الحركات الكشفية في لبنان، مشيرًا إلى أن الحركة الكشفية كانت دائمًا جاهزة لمساعدة المجتمع اللبناني في مواجهة الأزمات. وقال: "حينما كلفني الرئيس نجيب ميقاتي بتنسيق لجنة الطوارئ، لم يكن أحد يعلم أن الحركات الكشفية هي التي ستقوم بالواجب، كونها دائمًا مستعدة".
وأضاف ياسين متذكرًا تجربته الشخصية في العمل الكشفي: "كنت طفلاً خلال الحرب وشاهدت كيف كان كشاف الجراح يرفع الردميات والأنقاض، فتطوعت فورًا ومن دون أي دعوة. تعلمت من تلك التجربة أهمية العمل الكشفي والتطوعي في خدمة المجتمع، خاصة في مجالات العمل البيئي وزراعة الشتول الخضراء".
وتابع ياسين: "التكريم الذي حصلتم عليه اليوم هو تكريم مستحق بعد فترة العدوان القاسي، حيث عملنا بجد من أجل التخفيف عن أهلنا النازحين. كان هذا التضامن بين الكشافة والجمعيات وأساتذة المدارس أساسًا في تذليل العقبات وتحقيق المصلحة العامة للبلد".
كما تحدث ياسين عن مرحلة انسحاب العدو الإسرائيلي قائلاً: "نحن الآن في مرحلة انسحاب العدو الإسرائيلي، وهي مرحلة صعبة تتطلب منا العمل المشترك والضغط على الحكومة المقبلة لتحقيق الانسحاب الكامل من جميع الأراضي اللبناني ومن ثم نتعاون جميعًا في إعادة إعمار القرى التي تهدمت".
وعن طرابلس أضاف ياسين: "الحب لطرابلس وأهلها نابع من القلب بشكل صادق، وهذا الحب متبادل بيني وبين أهل المدينة. تعاونت مع المفتي في العديد من الأمور من أجل المصلحة العامة، ونجحنا في الشمال تحديدًا في إطفاء الحرائق بفضل التطوع الذي ساعدنا كثيرًا. العمل الكشفي والتطوعي له أهمية كبيرة، ووجوده مهم من كافة الأطياف والتنوع الحاصل في لبنان".
مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام: "الكشاف العربي نموذج للعطاء والتضحية"
مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام أكد على أهمية الدور الذي يلعبه الكشاف العربي في بناء مجتمع متكامل يتمتع بالقيم الإنسانية الرفيعة. وقال: "أن يتأسس الكشاف العربي على يد رجلين ومرجعيتين روحيتين لطرابلس أمر لافت، يعكس دائمًا روح التكامل ويعزز الوعي المتقدم فينا جميعًا تجاه أهلنا وبلدنا ومجتمعنا".
وأضاف: "العالم الكشفي هو عالم عطاء وتلبية، وما أحوجنا أن نستلهم من هذا العالم قيمه ونشاطه وحركته. هناك العديد من القيم التي يركز عليها العمل الكشفي، لكن ما يستوقفني في هذا الميدان الواسع هو أهمية تربية الإنسان على حس المسؤولية، وهي النقطة التي أود التركيز عليها في كلمتي هذه"
وتابع الشيخ إمام: "إن المسؤولية تعني أن الشخص الذي يتولى منصبًا ما، كبيرًا كان أو صغيرًا، يجب أن يتحلى بروح المسؤولية من داخل قلبه ومن جوهره.
وفي الختام تم تكريم الجمعيات والمؤسسات وتوزيع الدروع التقديرية عليهم كما تم تكريم القادة الكشفيين .
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا