بعد استهداف الأكراد في باريس ثلاثة سيناريوهات تهدد أوروبا

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 25 22|22:51PM :نشر بتاريخ

تواجه دول أوروبية كابوس انتشار العنف بين سكانها، مع تصاعد اتهام الأعراق الأجنبية بالمسؤولية عن زيادة الأزمات المعيشية والإرهاب وتهديدات الهوية، خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية.
ويتوقع المحلل السياسي مصطفى الطوسة  دخول أوروبا في نفق مظلم، خاصة مع زيادة ضغط الأزمات على القارة العجوز بتداعيات أزمتي فيروس كورونا، وحرب أوكرانيا.
ودق ناقوس الخطر بقوة الأيام الأخيرة، مع تتابع أعمال العنف بشكل سريع، وإعلان وزارة الداخلية الفرنسية إحباط 9 هجمات لما يسمى بجماعات اليمين المتطرف، بعد ساعات من هجوم باريس ضد الجالية الكردية.
 وأعلنت النيابة العامة الفرنسية ،  تمديد توقيف المشتبه به في قتل 3 أكراد وإصابة 3 آخرين، وقال المتهم إن هجومه بدافع عنصري.
ويطلق مصطلح "اليمين المتطرف" على مجموعات وأحزاب ضد الهجرات الأجنبية الكثيفة ومتنوعة الأعراق، وتعدد الهويات الدخيلة، بعضها يعبر عن أفكاره بالعمل السلمي، وأخرى تلجأ للعنف.
ويوضح المحلل السياسي، مصطفى الطوسة، أن السيناريو الذي تنفذه مجموعات اليمين المتطرف الآن من اعتداءات تستهدف الأجانب والمؤسسات، كان أمرا متوقعا لـثلاثة  أسباب:
- تصاعد لهجة الكراهية وإقصاء الأجنبي، وترجمة هذه الأفكار إلى "اعتداءات إرهابية".
- نجاح اليمين المتطرف في استثمار خطاب الكراهية، وتحميل المهاجرين مسؤولية كل الأزمات، واستقطاب الرأي العام لهذه الأفكار.
- اليمين المتطرف أصبح على أبواب السلطة في عدة بلدان.
وعلى مدار الأشهر الأخيرة، حققت أحزاب اليمين المتطرف نتائج متقدمة في الانتخابات البرلمانية في عدة دول أوروبية .
 وهناك تخوف كبير من كابوس محتمل يخيم على أوروبا، في ظل استمرار هذه الهجمات، بحسب الطوسة الذي يتوقع ثلاثة  سيناريوهات:
في حالة عدم مواجهة اليمين المتطرف وأفكاره قد يتكرر النموذج الأميركي في أوروبا، بمعنى لجوء مجموعات عنصرية إلى السلاح، وارتكاب عمليات قتل جماعي.
- إحداث شروخ في المجتمع.
- يصبح استقرار أوروبا ككل تحت التهديد.
ولمنع الوصول إلى هذا المصير، يلفت المحلل السياسي إلى أن الأمر يتطلب معالجة قانونية واجتماعية واقتصادية للقضاء على أفكار اليمين المتطرف.
 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : سكاي نيوز عربية