الابيض: لم يعد هناك من لقاحات متوفرة بسبب تفشي الكوليرا ب٣٠ بلدا وهناك ٨٠٠ الف لقاح وصلوا الى لبنان علينا استغلالها لتأمين الحماية للجميع
الرئيسية صحة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 26 22|12:49PM :نشر بتاريخ
ايكووطن -البقاع- عارف مغامس
جال وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الابيض في محافظة بعلبك الهرمل، رافقه في الجولة وفد ضم ممثلين من اليونيسف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة ميدير ومؤسسة عامل، لمتابعة سير عمل المرحلة الثانية من التلقيح ضد الكوليرا،وتخلل الجولة اجتماعات مع رؤساء البلديات والاتحادات
الجولة الأولى كانت في اتحاد بلديات بعلبك حيث إلتقى الوزير الابيض والوفد المرافق عضو اللجنة الصحية في مجلس النواب الدكتور علي المقداد مدير مستشفى بعلبك عباس شكر، مسؤول الهيئة الصحية عباس معاوية، مخاتير وفاعليات، جرى خلال الاجتماع متابعة آخر المستجدات والاجراءات المتخذة لمواجهة الكوليرا.
وعقد الأبيض مؤتمرا صحفياً ، أكد على أولوية استكمال إجراءات الكوليرا بالتعاون مع المنظمات الدولية والعاملين بالمجال الصحي وفريق الوزارة لان الوباء لم ينته، وقال :نرى بعض البؤر هنا وهناك، وعلينا متابعة اجراءاتها من أجل حماية مجتمعاتنا، والموضوع الأساسي انه لم يعد هناك من لقاحات متوفرة بسبب تفشي الكوليرا ب٣٠ بلدا وهناك ٨٠٠ الف لقاح وصلوا الى لبنان علينا استغلالها لتأمين الحماية للجميع بعد دخول الكوليرا من جديد علينا باخذ اللقاح الذي يؤمن الحماية للجميع بالتعاون مع الهيئات والجمعيات الصحية، ونجاح او عدم نجاح الموضوع يتوقف على الفعاليات العاملة على الارض ونتمنى منكم أن تكونوا بجنبنا بجهد وتكامل وسند بين وزارة الصحة والشركاء في البلديات والمخاتير لاستكمال الخطوة،
ورأى ان الكوليرا الضارة ربما تكون نافعة لتسليط الضوء على الوضع المتردي على شبكة المياه والخدمات والنفايات والصرف الصحي وغيرها لنطلب من المنظمات الدولية زيادة الدعم لبعلبك الهرمل وعكار المناطق التي تحمل كل أعباء النزوح، لذلك فهي تستأهل كل الدعم.
ورأى ان الفحوصات التي تجريها بعض البلديات حول مصادر المياه في حال عدم وجود الكوليرا او وجودها ، تثبت ان هناك جراثيم واوبئة تهدد الصحة العامة في ظروف صحية صعبة. وهناك جهود لفحص المياه تقوم به وزارة الصحة مع الشركاء بشكل دوري وهنالك مختبر مؤمن بمستشفى بعلبك الحكومي للفحص بشكل مجاني، وسنبقى داعمين لهذا المختبر
وأشار الأبيض الى ان المطلوب المزيد من الضغط على وكالة الطاقة والمياه والشراء لتأمين شبكات الصرف الصحي وهناك فوق ال ٣٠ مليون يورو من الاتحاد الأوروبي لليونيسيف بشأن الصرف الصحي وتكرير المياه المبتذلة لاعادة توسعة وتأهيل محطة ايعات، اما في موضوع تامين المياه فسنتابع مع النواب واتحادات البلديات.
اما الهدف الثاني للزيارة فهو من أجل مواكبة الوضع الصحي والاستشفائي، فهناك مناطق في لبنان عانت الحرمان المزمن بموضوع الخدمات الصحية في بعلبك وعكار وفي مستشفيات بعلبك الهرمل والشمال هناك مواضيع غير مؤمنة، وضعنا بوزارة الصحة مسألة دعم المستشفيات عامة والحكومية بشكل خاص، ومنذ اسبوعين افتتحنا قسم عناية الأطفال الخدج بالتعاون مع السفارة التشيكية، وننتظر في العام ٢٠٢٣ هبة البنك الاسلامي للتنمية من أجل تامين قسمي التمييل والأشعة، ونتواصل مع بلدية حربتا حول موضوع استكمال الأوراق حول بناء المستشفى وستكون لنا زيارة قريبة للكويت من أجل تحريك موضوع بناء المستشفى الحكومي ونأمل ان يكون العام ٢٠٢٣ عاما جيدا فيما يتعلق بالاستشفاء.
وأضاف كان لكل من مستشفى بعلبك الحكومي ودار الأمل الجامعي حصة الأسد لرفع السقوف المالية بشكل ممتاز وكما وعدنا العقود ستتحول للمالية وسندفع المستحقات بشهر واحد أو اثنين من العام المقبل من أجل وصول المرضى لخدمات استشفائية بدون تكاليف مالية اضافية، فالكوليرا هم لكن المواضيع الاستشفائية الاخرى وتامين الدواء أيضا هم ونعمل على تسليم الأدوية أيضا بشهر واحد أو بشهرين اثنين لمراكز الرعاية الصحية من العام.
واكد الأبيض ان فرصة الكوليرا كانت جيدة للتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات والارتقاء بالخدمات.
المقداد.
من جهته اكد النائب المقداد على ان الاولوية اليوم هي لانتخاب رئيس للجمهورية لان الحوار أصبح ضرورة للاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية.
ورأى ان من حسن كورونا انها كانت السبب الأساسي من أجل تجهيز المستشفيات وتحسين الوضع الاستشفائي.
ورأى ان الكوليرا لن تغادرنا قبل سنتين او ثلاث سنوات وعلينا القيام بحملات أسبوعية لمكافحة البؤر الموجودة.
وختم ان المجتمع الدولي يتعاطى معنا بشيء من الخفة ونطالبه ان يقوم بتغطية النزوح السوري في لبنان لأن هناك المزيد من المشاكل الصحية والتربية وبعد فترة يمكن أن لايتوفر مقعد لتلميذ لبناني في القسم النهاري.
واختتم الأبيض زيارته البقاعية بزيارة لاتحاد بلديات شرقي بعلبك في النبي شيت للغاية عينها، حضره النائب إبراهيم الموسوي، رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في وزارة الصحة هشام فواز، رئيس مستشفى بعلبك الحكومي الدكتور عباس شكر، ممثلو المنظمات الدولية، رئيس الإتحاد المهندس علي شكر، رؤساء بلديات، مخاتير وفاعليات صحية واجتماعية.
وأشار الأبيض إلى أن "هذا اللقاء للبحث في سبل التعاون مع البلديات والاتحاد والمخاتير والفاعليات وكل شركائنا، لنرى ما فيه مصلحة المواطن الذي نجتمع لأجله اليوم، في إطار حملتنا لمواجهه وباء الكوليرا، ونحن، الحمد لله، بفضل جهودنا المشتركة استطعنا أن نستوعب وباء الكوليرا ونحد من انتشاره، وأرقام المصابين بالوباء اصبحت قليلة، ولكن الظروف التي سمحت للكوليرا بالتواجد بيننا ما زالت قائمة، ومنها تلوث المياه او اختلاط الصرف الصحي بمياه الشرب، كما أن وباء الكوليرا ما زال موجودا في البلاد المجاورة، وهناك حركة انتقال عبر الحدود تستدعي ان نحصن مجتمعاتنا، لأن الموضوع لم ينته بعد، وعلينا ان نستمر في عملنا، لكي نؤمن التحصين للمجتمع".
وتابع: "الكمية التي حصلنا عليها من اللقاحات كانت من آخر الكميات المتوافرة، ودعوتنا للجميع بأن نستغل فرصة وجود اللقاح المجاني حتى نؤمن الحماية، وإن شاء الله نصل قريبا إلى المرحلة التي لا يعود فيها كوليرا في لبنان".
ورأى أن "المناطق التي انتشر فيها الوباء، مثل بعلبك الهرمل والبقاع وعكار، هي مناطق عانت من إهمال مزمن، وهي حاليا تحمل العبء الأكبر من النزوح السوري، وشبكة الخدمات فيها لا تفي بالغرض المطلوب لخدمة الناس. وهذه مناسبة لنرفع الصوت ونطلب من الوزارات المعنية بأن يرتفع مستوى أدائها".
وأكد الابيض على ان "وزارة الصحة تقوم بتنشيط دور مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات الحكومية، وتقدم المزيد من الدعم لها، فرب ضارة نافعة، والمستشفيات الحكومية قامت وما زالت تقوم بدور كبير لحماية المجتمع، ونحن نسعى جاهدين لتجهيزها من خلال مشروع البنك الدولي الإسلامي، وبالتعاون مع شركائنا في المنظمات الدولية، وكما نتحمل نحن مسؤوليتنا نطالبها بتحمل مسؤولياتها بتقديم المزيد من الدعم للبنان، لأن الاحتياجات تزداد، وخصوصا في ظل تواجد مخيمات النازحين السوريين على أرضنا".
وأوضح أن "العمل جار لإجراء بعض التوسيعات في مستشفى بعلبك الحكومي، سواء بالتجهيزات أو باستحداث أقسام جديدة للعلاج الكيميائي، وهناك مشروع عبر السفارة التشيكية لتوسعة اقسام في المستشفى عام 2023".
وأكد على ان "مستحقات ورواتب الموظفين والعاملين في المستشفيات الحكومية زادت ثلاثة أضعاف في الموازنة الجديدة. وبسبب الأزمة الاقتصادية والمعيشية في لبنان، زاد الطلب على الادوية في مراكز الرعاية الأولية، لذلك لحظنا زيادة كميات أدوية الأمراض المزمنة ثلاثة اضعاف، وسنبدأ بالتوزيع اعتبارا من شهر كانون الثاني المقبل ونأمل خلال شهر شباط ان تكون الكميات متوافرة للمرضى في المراكز، كما نسعى لتأمين الطاقة البديلة عبر ألواح الطاقة الشمسية للمراكز بالتعاون مع اليونيسف."
وأبدى الأبيض تجاوبه مع مطلب رئيس اتحاد شرقي بعلبك بشأن "العمل لإنشاء غرفة طوارئ في مركز الرعاية الأولية في بلدة النبي شيت يعمل 24 ساعة، ولكن تحقيق ذلك يتطلب إمكانيات وتجهيزات وتدريب وكوادر طبية تتمتع بالخبرة في الطوارئ".
الموسوي
بدوره اعتبر النائب الموسوي ان "الوضع المعيشي أصبح ضاغطا بشكل كبير على المواطن اللبناني، بخاصة مع وصول نسبة النازحين السوريين الى 40% من نسبة سكان لبنان، وهذا الأمر جعل التقديمات الدولية للنازحين تبقى قاصرة، ومن أسباب عجز الدولة اللبنانية".
ورأى أن "المجتمع الدولي يسعى لتوطين النازحين واللاجئين ويضع هذه النقطة شرطا أساسيا في كل هبة أو أي قرض يتم تقديمه إلى لبنان".
وطالب المجتمع الدولي "بتقديم الهبات وليس القروض، لكون القروض تضيف على لبنان المزيد من الأعباء والتبعات السلبية على الاقتصاد اللبناني، وتساهم في تفاقم المشكلة وليس حلها".
ودعا الموسوي جميع الجهات المعنية إلى "رفع الصوت لإعادة النازحين إلى بلادهم".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا